
"الطباع" ساندتْ قتل الأطفال وتستنفرُ لتدافع عن قتل الحيوانات مستشهدةً بالدين الإسلامي ..!!
أثارت دعوات الرحمة والإنسانية التي اطلقتها لإعلامية الموالية لنظام الأسد البائد، المدعوة "غالية الطباع"، للرأفة بالحيوانات والكلاب الضالة في دمشق، موضع سخرية واستغراب، وهي التي صمتت طيلة حرب امتدت لـ 14 عاماً على الشعب السوري، قال فيها الأطفال والكبار والصغار، لم تحرك شيئاً بداخلها ولم يرفْ لها جفن، فتجاهلتْ عمليات القصف والتدمير والاعتقال والقتل التي مارسها الأسد ضد شعبه لمجرد أنه طالبَ بالحرية وقامَ بالثورة ضد سياسته القمعية.
ضمير يصحو من غيبوبته
بقي ضميرُ "الطباع" في غيبوبة طوال تلك الفترة، فتناستْ ٱلاف القصص المأساوية التي سببها ما يسمى النظام السوري السابق في البلاد، حتى بعد التحرير لم تتراجع أو تعتذر، أو تقدم تبريراً عن دعوات الإبادة وقتل السوريين التي سبقَ وطالبتْ بها خلال مناصرتها للأسد. حتى الصمت والخجل لم تلتزم بهما، لتعود وتخاطب الناس الذين يزورون الشام من المحافظات الأخرى، وتصفهم بـ القذرين الذين لا يستحمون.
اليوم يستيقظُ شعورُ الإنسانية داخلها فجاة دون سابق إنذار، هذا في حال كان موجوداً في الأساس. فوراً يصحى ضميرها وتتألم لمشاهد قتل الحيوانات ومنها الكلاب، فتطلق نداءات استغاثة، وتطلُّ على مواقع التواصل من خلال فيديو لتتفلسف بالدين الذي لا تفقه منه شيئاً، وتقدِّم مواعظاً وتوجه كلامها إلى مطلقي النار على الكلاب ومن تسبب بقتلهم. واتهمتهم بأنهم لا يفهمون بالإنسانية ولا يمتلكونها، وكأن أمها ارضعتها إنسانية بدلا من الحليب.
لا تتحمل إنهاء حياة كلب ولكن لامانع من قتل إنسان!!
وكل ذلك بكفة ورسالتها لقاتلي الكلاب بناء على رادع ديني في كفة أخرى، معربةً عن استيائها من فكرة أن هناك مخلوق الله أعطاه الحياة، فتم إنهائها بسبب مطلقي النار. وماذا عن ٱلاف البشر بمختلف الفئات العمرية الذين أنهى نظام الأسد حياتهم بدون أي سبب، بعد أن أطلقَ عليهم تُهماً ظالمة، لماذا تجاهلتهم الطباع؟
غالية صاحبة التاريخ الطويل والحافل بخطاب الكراهية والتمييز، فقد سبق وأن أبدتْ مواقف مماثلة في السابق، بما في ذلك تصريحاتها في عام 2020، حيث وصفتْ الفقراء الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها نظام الأسد بأنهم "يتصنعون الفقر" ولا يعبرون عنه علناً. كما أدلتْ بتصريحات في عام 2021 تدعو إلى قصف مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الأطفال الأكراد.
والٱن تستشهدُ بٱية من سورة الكهف "خمسة وسادسهم كلبهم"، مشيرةً إلى أن الله جمع الكلب مع أصحاب الكهف بالمعجزة، ثم دافعتْ عن الكلاب الذي قتلوها خوفاً من أن تهاجم الناس وتعضهم. وذكرتْ قصة سيدنا نوح عندما وضع في سفينته حيوانات وانقذهم، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان لديه كلب لحراسة الغنم. ثم نادتْ صاحبة دعوات الإبادة إلى وقف القتل والدماء، ونشر ثقافة الحب، وترى أن الحيوانات قدوتها في الحياة تتعلم منهم البراءة والوفاء والحب وعدم مهاجمة بعضهم البعض.
"غالية الطباع" من نفايات الأسد تثير الجدل بخطاب عنصري ضد أهالي إدلب ودعوات لتأديبها
وتواصل الإعلامية الموالية لنظام الأسد البائد، المدعوة "غالية الطباع"، تقديم خطاب العنصرية والكراهية، مما يثير المزيد من الجدل في المجتمع السوري، ليس آخرها الدعوات المثيرة للجدل لترحيل السوريين القادمين من محافظات أخرى إلى مناطقهم، خصوصًا من العاصمة دمشق.
وسبق أن ظهرت "الطباع" المعروفة بولائها للنظام البائد والتي كانت تعمل في قناة "شام إف إم، والتي أثارت الجدل سابقاً بدعوات للإبادة وقتل السوريين، في مقطع فيديو عنصري، وصفت الطباع السوريين من محافظة إدلب بأنهم "قذرون" و"وسخون" و"لا يستحمون"، مطالبًا بتنظيف العاصمة منهم، حيث ادعت أنهم "يسيئون للمنظر العام" ولا يشبهون "تقليدنا وعاداتنا".
وأثارت مواقف الطباع ردود فعل كبيرة في الأوساط الشعبية والأهلية وعبر نشطاء الحراك الثوري السوري وفعاليات شعبية وأهلية ومدنية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم ورفضهم لهذا الخطاب المناطق بصورة قذرة وبذيئة، مطالبين السلطات المعنية بمحاسبتها وإحالتها للتأديب.
ورأى البعض أن مواقف "الطباع" تعكس حالة من التمييز الممنهج ضد فئات معينة في المجتمع السوري، يرى آخرون أن هذه التصريحات تمثل نموذجًا لإعلام يروج لسياسات السلطة الحاكمة في عهد الأسد، مما يعكس حالة التوتر الاجتماعي والسياسي في البلاد.
واعتبر الرافضون لمواقفها، أن هذه التصريحات ليست حالة فردية، بل إنها تعكس ظاهرة العنصرية المناطقية التي تفشت في سوريا على مدى عقود، وذكر العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أمثلة عن العنصرية التي تُمارس يوميًا ضد المواطنين بناءً على انتمائهم الجغرافي.
في السياق، كشف الإعلامي السوري موسى العمر عن تقديم بلاغ ضد الطباع إلى النيابة العامة والمحامي العام، في خطوة تهدف إلى محاسبتها على تصريحاتها التي اعتُبرت تهديدًا للوحدة الوطنية والتمييز العنصري.
وعلق وزير الخارجية "أسعد الشيباني" في منشور عبر منصة "إكس"، أكد فيه أن "إدلب قلب الثورة وعاصمتها"، وقال: "إدلب.. قلب الثورة وروحها، حضن الأحرار وملاذهم، سيروي زيتونها حكايات الصمود جيلاً بعد جيل، كانت ملجأ للانحسار ومنطلقا للتحرير، وستبقى عاصمة الثورة السورية".
ورغم ذلك، ردّت الطباع على هذه التطورات قائلة إن سوريا تعيش في "زمن الحرية" وأنها لا تخشى من أية تبعات. كما أكدت أنها كانت تسعى إلى انتشار الفيديو ووصوله إلى الحكومة، مشيرة إلى أن لها "أصدقاء كثر في الأمن العام والقيادة الجديدة"، ثم خردت بفيديو آخر تبرر وتقول إنها لم تقصد أهالي إدلب.
تاريخ طويل من خطاب الكراهية والتمييز
ما قدمته غالية الطباع ليس غريبًا عن تاريخها في نشر خطاب الكراهية والعنصرية. فقد سبق وأن أبدت مواقف مماثلة في السابق، بما في ذلك تصريحاتها في عام 2020، حيث وصفت الفقراء الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها نظام الأسد بأنهم "يتصنعون الفقر" ولا يعبرون عنه علنًا. كما أدلت بتصريحات في عام 2021 تدعو إلى قصف مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الأطفال الأكراد.