السفارة الأمريكية في دمشق تنساق وراء حملات التضليل و تصدر تنبيها أمنيا جديدا لمواطنيها
السفارة الأمريكية في دمشق تنساق وراء حملات التضليل و تصدر تنبيها أمنيا جديدا لمواطنيها
● أخبار سورية ٢٠ يوليو ٢٠٢٥

السفارة الأمريكية في دمشق تنساق وراء حملات التضليل و تصدر تنبيها أمنيا جديدا لمواطنيها

أصدرت السفارة الأميركية في دمشق، يوم الأحد، تنبيهًا أمنيًا جديدًا لمواطنيها، تضمن إعلانًا عن وجود ممرات إنسانية مفتوحة من محافظة السويداء باتجاه المعابر الحدودية والعاصمة دمشق، وذلك في خطوة تعكس انسياقًا واضحًا خلف حملات تضليل إعلامية متصاعدة تستهدف الدولة السورية خلال الأسبوع الجاري.

وأكد بيان السفارة، أنه "اعتبارًا من 20 تموز 2025، هناك ممرات إنسانية مفتوحة من منطقة السويداء إلى المعابر الحدودية وإلى دمشق"، مشددًا في الوقت نفسه على استمرار العمل بتحذير وزارة الخارجية الأميركية من السفر إلى سوريا، المصنف عند المستوى الرابع: "ممنوع السفر"، بسبب ما وصفه البيان بـ"مخاطر النزاع المسلح والعنف".

وأضافت السفارة: "في حال كان المواطن الأميركي قادرًا على مغادرة سوريا بمفرده، نحثه على القيام بذلك"، مشيرة إلى إمكانية العبور إلى الأردن عبر المعابر البرية العاملة، مع توفّر تأشيرات الدخول عند الوصول، كما لفتت إلى أن مطارات دمشق وحلب لا تزال تعمل وتسيّر رحلات منتظمة، أما من لا يستطيع المغادرة فعليه البقاء في مكانه، ومواصلة متابعة إرشادات وزارة الخارجية الأميركية.

وزارة الإعلام: تصعيد غير مسبوق في حملات التضليل و300 ألف حساب معادٍ
من جهته، حذّر وزير الإعلام السوري، الدكتور حمزة مصطفى، من تصاعد خطير في حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف الدولة السورية عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعيًا المواطنين إلى اعتماد المصادر الرسمية فقط للحصول على المعلومات، وتجنّب الانسياق خلف الأخبار المفبركة التي باتت تنتشر على نطاق واسع.

وأشار الوزير إلى أن سوريا ما زالت تخضع لعقوبات أميركية تعيق أي تواصل مباشر مع إدارات شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، مما يحدّ من قدرة الحكومة على مواجهة هذا النوع من الحروب المعلوماتية، موضحًا أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتعديل بعض هذه القيود لم يُفعّل حتى الآن بالشكل المطلوب.

10 آلاف حساب مزيف يوميًا… ووزارة الإعلام تراقب وترد
وأوضح مصطفى أن الإحصائيات الأولية تشير إلى وجود نحو 300 ألف حساب نشط يبث محتوى مضللًا موجهًا ضد سوريا، ويتوزع نشاط هذه الحسابات على أربع دول رئيسية عُرفت بعدائها العلني لسوريا، لافتًا إلى أن بعض هذه الحسابات تُظهر دعمًا ظاهريًا للدولة لكنها تُروّج داخليًا لخطاب تفكيكي، يقوم على الانقسام الطائفي والمناطقي والتشكيك بشرعية المؤسسات الوطنية.

وأكد الوزير أن وزارة الإعلام تبذل جهودًا مضاعفة يوميًا لرصد هذه الحسابات ووقف إنتاج المزيد منها، مشيرًا إلى أن عدد الحسابات الجديدة التي تم توثيقها خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز 10 آلاف حساب يوميًا، وهو معدل مرتفع وغير مسبوق.

دعوة للحذر… والحرب اليوم بالكلمة بدلًا من السلاح
في ختام تصريحاته، شدد الوزير مصطفى على أهمية الوعي المجتمعي في مواجهة هذا النمط الجديد من الحروب، قائلًا إن "الحرب على سوريا لم تعد فقط بالبندقية، بل تُخاض الآن بالكلمة المفبركة، والصورة المضللة، والخبر الكاذب"، مؤكدًا أن وعي الجمهور، واللجوء إلى المصادر الرسمية، هو السلاح الأكثر فعالية لمواجهة هذا النوع من العدوان.

ودعت الجهات الإعلامية والرسمية المواطنين السوريين إلى الحفاظ على روح المسؤولية، وتفادي الوقوع في فخاخ التحريض الإعلامي الذي يستهدف النسيج الاجتماعي والوطني للبلاد، في وقت تمر فيه سوريا بلحظة مفصلية تستدعي التكاتف واليقظة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ