شهدت مدينة حلب يوم الخميس 4 أيلول/ سبتمبر، خطوة جديدة على صعيد دعم القطاع الصحي، تمثلت في افتتاح مشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي، وذلك برعاية محافظ حلب المهندس "عزام الغريب"، وبالتعاون مع منظمة SAMS (الجمعية الطبية السورية الأميركية).

وجرى الافتتاح بحضور مدير صحة حلب الدكتور "محمد وجيه جمعة"، ووفق مصادر رسمية فإن المشفى أُعيد تأهيله وتجهيزه ضمن حملة “لعيونك يا حلب”، يضم 60 سريراً وأقساماً متكاملة تشمل الأطفال، النسائية والتوليد، الإسعاف، الأشعة، الداخلية، الكلية، والقثطرة القلبية، إلى جانب مبنى خاص بالعيادات الخارجية بعدة تخصصات.

كما يضم مركزاً متكاملاً لعلاج السكري لتقديم رعاية شاملة للمرضى، في إطار سعي منظمة SAMS إلى تعزيز الخدمات الطبية وتوفير دعم مستدام للمواطنين.

ويتكامل افتتاح المشفى الجديد مع سلسلة مبادرات أطلقتها مديرية صحة حلب خلال الأشهر الأخيرة إذ جرى في مشفى الرازي إطلاق حملة “شفاء 2” بالتعاون مع منظمة الأطباء المستقلين، بمشاركة نخبة من الأطباء السوريين القادمين من الخارج وتهدف الحملة إلى إجراء عمليات نوعية وتوسيع نطاق المستفيدين، استكمالاً لنجاح حملة “شفاء 1”.

وفي السياق ذاته، احتضن مشفى الرازي ورشة تدريبية بعنوان “دعم الحياة المتقدم – ALS”، استمرت يومين بمشاركة 12 طبيباً مقيماً من مشفى الرازي ومشفى حلب للأمراض الداخلية. تضمنت الورشة جلسات نظرية وأخرى عملية بمحاكاة واقعية لحالات الإنعاش، تحت إشراف الدكتور محمد زكريا بريمو السمان والدكتور رامي عرب، وبدعم فريق طبي تطوعي.

وفي إطار المتابعة الرسمية، زار محافظ حلب المهندس عزام الغريب مشفى حلب الجامعي، يرافقه مشرف مديرية الصحة الدكتور سامر عرابي، حيث اطلع على أوضاع المرضى، وناقش مع القائمين على المشفى أبرز التحديات والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات الطبية.

وشدد المحافظ خلال الزيارة على ضرورة تطوير الأداء الطبي وتحسين الخدمات بما يلبي احتياجات المرضى ويضمن توفير رعاية صحية نوعية للمواطنين.

وتعكس هذه الخطوات من إعادة تأهيل مشافٍ، وإطلاق حملات نوعية، وتنظيم ورش تدريبية توجهاً متكاملاً لتعزيز البنية الصحية في حلب، يقوم على الجمع بين تأهيل البنى التحتية، ورفع كفاءة الكوادر، وتوسيع نطاق الخدمات، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الطبية وتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المدينة.