"إدارة العمليات العسكرية" توجه رسالة إلى أهالي ووجهاء منطقة السيدة زينب بدمشق
وجهت "إدارة العمليات العسكرية"، رسالة إلى أهالي ووجهاء منطقة السيدة زينب بضواحي دمشق، الذين اختاروا ترك نظام الأسد ورفضوا دعمه، وجاء فيها: "نثمن موقفكم الشجاع ولكل من ألقى سلاحه منكم الأمان".
وكان وجه "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" رسالة إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، أكد فيه منه منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
جاء ذلك بعد أعلان "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد البائد، أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحاً ومستعد لأي إجراء للتسليم، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" للعاصمة السورية دمشق، وفرار الأسد إلى جهة مجهولة.
وقال الجلالي في بيان: "حرصا على المرافق العامة للدولة التي هي ملك لكل السوريين، فإننا نمد يدنا لكل مواطن شريف حريص على مقدرات هذا البلد وذلك للحفاظ على مقدراته، وأهيب بالمواطنين عدم المساس بالأملاك العامة، لأنها في النهاية هي أملاكهم".
وأضاف: "وأنا هنا في منزلي، ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومؤسسات مرافق الدولة، وإشاعة الأمن والأطمئنان للمواطنين، واتمنى أن يفكر الجميع بعقلانية ووطنية".
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، في أول تعليق لها بعد تحرير العاصمة دمشق، بأن "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنة "مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، في وقت لايزال مصير الإرهابي "بشار" مجهولاً، في وقت تشير الأنباء إلى أنه خرج بطائرته الرئاسية من دمشق إلى جهة غير معلومة.
وقالت الإدارة إن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة، موجهة رسالة إلى المهجرين في كافة أنحاء العالم، بأن "سوريا الحرة تنتظركم"
وأكدت أنه بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.
وأضافت أنه في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفا جديدا للمستقبل.
ويعتبر اليوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.
يوم تاريخي لايمكن للكلمات أن تعبر عن مشاعر ملايين السوريين المتعطشين للحرية والخلاص، في عموم تراب سوريا الغالية، وفي بلاد اللجوء والاغتراب والمهجر، جميعاً وبصوت واحد يكبرون فرحاً بانتصار دماء الشهداء، ودعاء المظلومين، لتعلو التكبيرات في المساجد وترتقي أرواح الراقدين الشهداء وتعلو أن انتقمنا لها، وأكملنا طريقهم حتى بلوغ الهدف بإسقاط الديكتاتور ونظامه.
سيُخد التاريخ، ثورة شعب أبى أن ينكسر، وتحمل كل ماتحمله طيلة 13 عاماً ونيف، من قتل وقصف وتهجير وظلم وسجن وحرق وتدمير، استخدمت ضده كل أنواع الأسلحة، ومورس بحقه أبشع مجازر العصر، فقط لأن الأسد يرد البقاء ولو على جثث وأشلاء الأطفال والنساء وعذابات المعتقلين في السجون، فسخر من مطلب الرحيل وإسقاط رموزه، وحارب طويلاً بآلة قتله التي صب نيرانها على شعبه، ومع ذلك واصل الشعب المسير نحو الهدف، ولم يركع ولم يستكين.
تنفض اليوم سوريا عن نفسها غبار سنين طويلة، حكمتها فيه عائلة الأسد بالحديد والنار، من عهد الابن حافظ حتى "بشار"، وتسقط إمبراطورية الأسد الطائفية التي ميزت بين أبناء الشعب الواحد، وفرقت وحدتهم، وزرعت بينهم الشقاق والخصومة، فكان سلاحهم الترهيب والقتل والاعتقال لكل من يرفع صوته أو يصحو عقله ويقول لاء لحكم العائلة.
يحق لسوريا أن تفرح اليوم، ويحق لأمهات الشهداء أن يفخرن بالأبطال الذين قدموا دمائهم على طريق الحرية الطويل، فأناروا بها مستقبل الأجباء، وخطو مستقبل سوريا الحرة، سوريا بدون الأسد، بدون القهر، بدون الظلم، بدون الاستبداد والاستعباد، سوريا التي ستنهض على قدميها قوية بأبنائها، فتمحو تعب السنين، وتبني أمة جديدة تخلد تخط طريقها بين الأمم.
وفي تمكن فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.