أوكرانيا تنفي اتهامات روسية بدعم "المعارضة السورية"
نفت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، بشكل قاطع اتهامات روسية تتعلق بتقديم كييف دعمًا لقوات المعارضة السورية المسلحة.
وأكدت الوزارة التزام أوكرانيا الكامل بالقانون الدولي، مشيرة إلى أن روسيا وإيران هما المسؤولتان عن تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا.
جاء ذلك رداً على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي اتهمت الاستخبارات الأوكرانية بالتعاون مع “هيئة تحرير الشام”، واعتبرت أن العمليات العسكرية التي تقودها الفصائل المعارضة في حلب وإدلب مدعومة من قوى خارجية، بينها أوكرانيا. كما أشارت زاخاروفا إلى وجود مقاتلين أجانب في صفوف الفصائل المعارضة، متهمة كييف بنقل “خبراتها الإجرامية” إلى سوريا.
وفي سياق متصل، جدّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اتهاماته لأوكرانيا بتقديم دعم عسكري، شمل تقنيات الطائرات المسيّرة، للفصائل المعارضة المشاركة في العمليات شمال سوريا.
التضامن الروسي مع النظام السوري
من جانبها، أعربت زاخاروفا عن قلق موسكو من موجة نزوح جديدة نتيجة للتطورات الأخيرة في سوريا، مؤكدة تضامن روسيا مع النظام والشعب السوريين، وتمسكها بوحدة وسيادة الأراضي السورية. وأشارت إلى أن روسيا تواصل التنسيق مع تركيا وإيران، الدول الضامنة لمحادثات أستانا، لمتابعة الأوضاع عن كثب.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد كبير شهدته مناطق شمال غربي سوريا، حيث شنت فصائل الثوار هجوما قويا على قوات النظام السوري في محافظات ادلب وحلب وحماة وحررت مناطق وساعة، وتحاصر في هذه الأثناء مدينة حماة وسط توقعات بتحرير المدينة أيضا والانتقال بعدها لتحرير محافظة حمص.