كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي عن قيام حزب الله الارهابي بتصفية أبرز قيادي الحزب في دمشق و المدعو مصطفى بدر الدين ، معتبراً أن هذا الأمر دليل على الخلافات الكبيرة في صفوف الحزب الارهابي .
و قال غادي ايزنكوت أن “في الاسابيع الاخيرة نسمع كيف قتل رئيس أركان حزب الله ، حسب ما نشر فانه قتل على يد قادته وهذا ينسجم مع المعلومات التي نمتلكها” ، متهماً قادة في حزب الله الارهابي هم من قاموا باغتيال القيادي مصطفى بدر الدين قبل عام قرب دمشق.
و أشار ايزنكوت ، وفق ما نقل عنه الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي ، أن “هذه الانباء تثبت عمق الأزمة التي تواجه حزب الله وهناك يكمن حجم وحشية هذا التنظيم” .
و شدد المسؤول في جيش الاحتلال على أنه رغم الحرب في سوريا إلا أن الاحتلال تمكن من ضبط الحدود الهادئة بين البلدين ، وتمكن أيضا من “منع التعاظم لمن يجب منعه من ذلك” ، وفق تصريحه.
و تضاربك الروايات حول مقتل القيادي الأبرز للحزب الارهابي في دمشق ، في ١٣ أيار عام ٢٠١٦ ، الذي كان يقيم في محيط دمشق ، حيث تبنى الحزب الارهابي رواية أن مقتله كان نتيجة غارة اسرائيلية ، فيما تم طرح رواية أخرى تتمثل باستهدافه من قبل الثوار ، و لكن كلتا الروايتين لم تكونا كافيتين لتبرير مقتل هذا القيادي الذي لم تتضرر جثته مطلقاً ، الأمر الذي رجح التصفية .
كشف نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن مواصلة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا جهوده الدبلوماسية الرامية إلى إنجاح جولة المفاوضات المقبلة بين أطراف "الأزمة" السورية والمزمع عقدها في جنيف 23 مارس/ اذار الجاري.
وقال حق في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أمس الإثنين إن "دي ميستورا متواجد اليوم في العاصمة السعودية الرياض، ومن المتوقع أن يتوجه خلال اليومين المقبلين إلى موسكو لإجراء مزيد من المشاورات مع المسؤولين الروس، وذلك قبيل بدء جولة المفاوضات بين الأطراف السورية والمقرر عقدها في جنيف 23 من الشهر الجاري"، بحسب وكالة الاناضول.
وتطرق حق في تصريحاته إلى "السلال الأربعة " التي تشكل أساس العملية التفاوضية بين أطراف الأزمة، وهي تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر، وصياغة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا بإشراف أممي، ومكافحة الإرهاب.
ومع انتهاء جولة محادثات "جنيف 4" حول سوريا في 3 مارس الجاري، لم يحدث أي خرق ملموس تجاه حل "الأزمة" السورية، حتى إنه يمكن القول إن الجولة الأخيرة انتهت دون الخوض في أمور جوهرية تتعلق بالحل السياسي المأمول للنزاع الذي أكمل عامه السادس.
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اليوم الاثنين على 4 مسؤولين عسكريين تابعين كبار لنظام الأسد متهمين باستخدام أسلحة كيمياوية ضد مدنيين بعد أن عطلت روسيا والصين إجراء مماثلا في الأمم المتحدة.
والخطوة هي الأولى التي يضع فيها الاتحاد الأوروبي مسؤولين سوريين في قائمة سوداء بسبب استخدام الأسد لغاز الكلور، رغم أنه اتهم من قبل اللواء طاهر حامد خليل، أحد قادة جيش الأسد، بنشر أسلحة كيمياوية في إطار إجراءات قمعية للسوريين الثائرين في 2013.
واستهدف الاتحاد أيضا شركات سورية لتصنيعها أسلحة كيمياوية، بحسب العربية نت.
وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين العسكريين الأربعة، الذين لم يورد أسماءهم، سيمنعون من السفر إلى دول الاتحاد، ولن يكون بمقدورهم الوصول إلى أي أصول لهم داخل دول أو بنوك الاتحاد.
وبهذا الإجراء يصل عدد الأشخاص السوريين الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي إلى 239 شخصا إلى جانب 67 شركة.
وتشمل العقوبات أيضا حظرا نفطيا وقيودا على الاستثمار وتجميدا لأصول البنك المركزي السوري لدى الاتحاد وحظر تصدير المعدات والتكنولوجيا التي قد تستخدم ضد المدنيين.
وأظهر تحقيق أعدته الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية أن نظام الأسد كان مسؤولا عن هجمات بغاز الكلور، وأن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل لكن الروس قالوا إن النتائج لم تكن حاسمة.
وفي فبراير/ شباط عطلت روسيا والصين مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا داخل الأمم المتحدة لفرض عقوبات على استخدام أسلحة كيمياوية في الحرب السورية وقالتا إن ذلك يضر بفرص محادثات السلام.
أكدت الأمم المتحدة،، معارضتها الشديدة لاستهداف أماكن العبادة في سوريا ، في حين طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الولايات المتحدة بإجراء تحقيق شفّاف عمّا إذا كانت مقاتلاتها استهدفت مصلّين في مسجد بلدة الجينة في ريف حلب الغربي .
وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، استيفان دوغريك "اطلعت الأمم المتحدة على تقارير مأساوية أفادت باستهداف أحد المساجد بريف حلب، يوم أمس، ونحن لا نملك التحقق من تلك التقارير" ، مشدداً على أن "استهداف المدنيين والمساجد في سوريا يتعارض مع التزامات القانون الدولي".
وقتل 54 شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرين، مساء أمس، في قصف جوي استهدف مسجداً في قرية الجينة التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني للأناضول، أن القصف تم بصواريخ فراغية نفذته طائرة يعتقد أنها روسية، استهدفت المسجد عقب صلاة العشاء، حيث كان المصلون يستمعون لدرس ديني. -
في حين قال بيان صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، المعنية بالدفاع عن حقوق المسلمين، أمس الجمعة، على خلفية تبنّي القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية على قرية "الجينة" التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وأضاف البيان: "نريد من دولتنا التحقيق بشكل شفّاف وشامل عمّا إذا كانت قد استهدفت عشرات السوريين أثناء الصلاة، والإفصاح عن نتائج التحقيق أمام الرأي العام".
ودعا البيان الإدارة الأمريكية إلى "نفي الاتهامات الموجهة ضدها إذا لم تكن مسؤولة عن الغارة الجوية، واتخاذ الخطوات اللازمة في حال العكس".
وشدّد المجلس في بيانه على أنه "لا يمكن تحقيق نتائج في الحرب ضد تنظيم داعش والإرهاب عبر قتل المدنيين السوريين".
و استهد أكثر من ٦٠ مدنياً و أصيب العشرات، مساء أمس الأول الخميس، في قصف جوي استهدف مسجدًا في قرية الجينة التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
تبنّت القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية قرب "الجينة"، ولم تنف احتمالية أن تكون الغارة قد استهدفت المسجد.
وأقرّ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيف ديفيس، مساء الجمعة، أن قوات التحالف الدولي نفذت غارة في المنطقة المذكورة.
إلاّ أنه أوضح أن "الهدف (من الغارة) كان مبنىً مجاورًا للمسجد كان يجتمع فيه عدد من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ولفت إلى أن "قصف المبنى تم باستخدام طائرتين أحدهما مسيرة والأخرى بطيار، وأنهما حققتا هدفهما دون إلحاق الضرر بالمسجد".
وأشار إلى أن الغارة "قتلت عددًا من الإرهابيين، الذين لازلنا نحاول معرفة عددهم".
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، بأن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، استدعى السفير الإسرائيلي لدى موسكو، غاري كورون، على خلفية الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا، في اطار التمثيلية التي جرت بالأمس و التي كانت غايتها اظهار نظام الأسد بأنه يملك السيادة في سوريا .
و لم توضح الصحيفة مجريات النقاشات التي دارت بين المسؤول الروسي و السفير الاسرائيلي ، و اكتفت بذكر الاسدعاء و أسبابه.
و بالأمس أعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بينامين نتنياهو ، و لأول مرة منذ ست سنوات ، عن قيام سلاح الجو التابع للاحتلال بتنفيذ غارات في سوريا ، قال أنها استهدفت قافلة أسلحة تعود لحزب الله الارهابي .
و بالأمس أيضاً نفى جيش الاحتلال الاسرائيل اسقاط أي طائرة ، أو تعرض أي من مقاتلاته ، التي قصف أهدافاً في سوريا ، على خلاف ما أعلن نظام الأسد ، الذي أكد في بيان صادر عن قيادة قواته أن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة من أصل ٤ طائرات ، و أصابت أخرى .
و قال جيش الاحتلال الاسرائيلي أن أيا من الصواريخ التي أطلقت من قبل قوات الأسد ضد المقاتلات الجوية الاسرائيلية لم يبلغ هدفه، مضيفا أن صفارات الانذار دوت خلال الليل في وادي الاردن ، في الوقت الذي سقط فيه سقط صاروخين على مدينة اربد الأردنية ، بعد أعترضهما من قبل سلاح الجو التابع للاحتلال الاسرائيلي ، فيما لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية .
و قالت وسائل اعلام اسرائيلة أن مقاتلات الاحتلال الاسرائيلي استهدف شاحنات كانت تنقل أسلحة متطورة الى حزب الله الارهابي في سوريا وقام بتدميرها، وأثناء عودة المقاتلات الإسرائيلية داخل أراضيها، أطلق صواريخ من قبل قوات الأسد باتجاه المقاتلات ، ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرض أي مقاتلة لأذى وأن جميعها عادت الى قواعدها ، و اعتبر هذا الحادث هو الاكثر خطورة ، منذ ستة اعوام.
في حين ادعت قوات الأسد في بيان صادر عنها إن "طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت عند الساعة 2:40 فجر اليوم على اختراق المجال الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي، وتصدت لها وسائط الدفاع الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
و اعتراف اسرائيل بالقصف في سوريا هو الأول من نوعه ، وذلك بسبب ، وفق ما تحدث الاعلام الاسرائيلي ، إطلاق صواريخ من المنظومة الدفاعية التاعبة للأسد (التي اعتادت على الصمت ) على المقاتلات الإسرائيلية.
ففي السنوات الست الماضية، أشارت تقارير عديدة إلى قيام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف حزب الله الارهابي في سوريا واغتيال عدد من قادة هذه المليشيا دون أن يؤكد ذلك.
نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن ديبلوماسيون رفيعو المستوى في مجلس الأمن أن الدول الغربية "لن تدفع حتى مليماً واحداً" لإعادة اعمار البلد الذي مزقته ست سنوات من الحرب الطاحنة ما دام بشار الأسد في الحكم، معتبرين وجوده وصفة لغياب السلام.
وقال ديبلوماسي مشترطاً عدم ذكر اسمه إن الدول الغربية منفتحة على أي اقتراح لإرسال قوات لحفظ السلام الى سوريا والمساهمة في إعادة اعمار ما دمرته الحرب. غير أنه استدرك بأنه "في الظروف الراهنة، لن ندفع حتى مليماً واحداً لإعادة اعمار سوريا مع وجود الأسد في السلطة”.
مضيفاً: "بصراحة، هذا أمر لا يمكن تصوره". وأكد أن أي اقتراح في هذا الشأن سيواجه "بمعارضة" الدول الغربية.
وتساءل ، وفق “النهار” ، أن : "من هو المستعد لإرسال قوة لحفظ السلام؟ عن أي سلام يجري الحديث؟ سلام بين يدي الأسد يقود الى دائرة مفرغة أخرى والى صعود الإرهاب مجدداً. الأسباب ذاتها تؤدي الى النتائج ذاتها". وكرر أنه إذا بقي الأسد في الحكم، سوف يكون دفع المال بمثابة استثمار في الرمال. ستكون هذه حماقة وخطأ استراتيجيا".
وقال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال آذار الجاري إن "المملكة المتحدة تهولها مأساة استمرار الحرب السورية" التي دخلت سنتها السابعة.
وأضاف: "نعرف ما الذي أتاح لها الإستمرار، وهو أن مجلس الأمن منقسم... لأن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع الوحدة".
وأفاد أن المجتمع الدولي يتطلع الى "انتقال سياسي بعيداً من الأسد كي يتمكن الشعب السوري أخيراً من الحصول على القيادة التي يحتاج اليها ويستحقها". ورأى أنه "عندما يحصل ذلك، يمكن السلام أن يعود الى سوريا".
وشدد على أنه "في هذه الأثناء، لدينا وقف للنار يجب احترامه"، داعياً الى "تحسين فرص وصول المساعدات الإنسانية كي يتمكن الفقراء، وخصوصاً في المناطق المحاصرة، من الحصول على الأدوية والأغذية التي يحتاجون اليها". وخلص الى أنه "لن تكون هناك سوى طريقة وحيدة لحل هذه الأزمة من خلال عملية سياسية يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة".
تعهد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بفعل "كل شيء من أجل محو الإرهاب" والمساهمة في الحرب داخل سوريا، قبيل لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في البنتاغون.
وقال بن سلمان، وهو وزير الدفاع أيضا، في مؤتمر صحفي مشترك مع ماتيس، سبق اجتماعهما في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "نحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل محو الإرهاب، أي شيء على الإطلاق".
وأشار إلى أن بلاده "تضع في اعتبارها" المساهمة في المعارك الجارية في سوريا، دون مزيد من التفاصيل.
ولفت إلى أن المملكة تواجه "مخاطر محدقة في المنطقة والعالم".
وتابع "عندما يتعلق الأمر بالنشاطات العدائية للنظام الإيراني الذي يدعم المتطرفين والإرهابيين في المنطقة وأنحاء العالم أو التحديات التي تمثلها المنظمات الإرهابية، فإن السعودية في الخطوط الأمام لمواجهة هذه التحديات".
وأعرب عن تفاؤله من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، قائلا "نحن نعتقد أن هذه التحديات سيسهل التعامل معها في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب".
وحضر اللقاء بين بن سلمان وماتيس، كل من مستشاري البيت الأبيض ستيف باون، وجاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي هنري مكماستر، ومستشارة الرئيس دينا باول، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي بول سيلفا، ونائبة مدير وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبيل.
وأول أمس الثلاثاء، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان، في البيت الأبيض، فيما يعد أول لقاء يجمع ترامب بمسؤول سعودي وخليجي رفيع المستوى، منذ أن تولى مهام الرئاسة في 20 كانون الثاني الماضي.
وبحث الجانبان "التصدي للأنشطة الإيرانية الإقليمية المزعزعة للاستقرار في المنطقة والتعاون الأمني والعسكري في محاربة تنظيم داعش الإرهابي". -
كشفت صحيفة "المدن" عن الغاية التي حملتها روسيا إلى مفاوضات الأستانة في نسختها الثالثة و التي باءت بالفشل بعد تغيب المعارضة السورية ، مماجعل المفاوضات عبارة عن عبث بلا معنى ، و لعل البنود الأربعة توصل في مجملها إلى تحويل الأسد من مجرم إلى “قائد” و بريء تماماً من كل ما ارتكبه من فظائع .
و قالت “المدن” في تقرير حول ما حصلت عليه من وثائق تتلق بالمقترحات الروسية التي التي أعدتها لتقديمها في مؤتمر "أستانة 3"، و التي تتضمن أربع وثائق هي؛ "اللجنة الدستورية" و"بيان المناطق الموقعة على وقف الأعمال القتالية" و"التحالف الدولي لإزالة الألغام من المناطق التي طردت منها داعش"، ووثيقة تختص بملف المعتقلين سمتها موسكو "الأشخاص المحتجزين ضد إرادتهم". وتتجنب الوثائق ذكر المعارضة بشكل يثير الريبة، إلا في موضوع "لجنة الأشخاص المحتجزين".
وتعتبر الوثائق خروجاً فاضحاً عن "سلال ديمستورا"، أو المسارات الإجرائية الأربعة المقترحة من قبل "المبعوث الدولي" إلى سوريا، والتي طرحها في محادثات "جنيف 4"، وخص فيها "أستانة" بنقاش سلة "مكافحة الإرهاب" وأضاف عليها لاحقا "الأمن".
ويقترح الروس، في ورقة "اللجنة الدستورية" تشكيل لجنة صياغة دستورية مؤلفة من 24 عضواً؛ 12 عضواً من "الحكومة" و12 أخرين موزعين على من وصفتهم الوثيقة بالأحزاب "غير الممولة من الحكومة" وممثلين عن "المجتمع المدني" و"التجمعات القبلية". وتعمل "اللجنة الدستورية" على إنجاز مسودة دستور خلال ثلاثة شهور.
وتختص الوثيقة الثانية بنقاش المناطق المحررة، وتركز على "السماح للمدنيين بالتنقل بين المناطق من دون اعتراضهم"، وتقترح "عمل المجالس المحلية باشراف الحكومة السورية"، وإعادة تزويد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالكهرباء والماء والخدمات، و"تنمية التبادل التجاري بين المناطق"، بهدف صنع "جزر مرتبطة بالحكومة". وطالبت روسيا بتقديم "تقديم خرائط سيطرة خلال سبعة أيام" من تاريخ التوقيع على الوثيقة.
وقدمت روسيا مقترحاً لتشكيل "تحالف دولي لإزالة الألغام من المناطق التي طردت منها داعش". والتركيز على مدينة تدمر الأثرية. ويسمح المقترح "مشاركة فصائل المعارضة المعتدلة" إلى جانب "الجيش السوري"، وبمشاركة من "الأمم المتحدة". ومن الواضح أن غاية المقترح هي ابعاد التهمة عن نظام الأسد بقصف المنطقة الأثرية في تدمر والذي يعد "جريمة حرب".
وتنسف الوثيقة الرابعة ملف المعتقلين في سجون الأسد. وتبرىء النظام من جريمة الإعتقال وتحولهم إلى "أشخاص محتجزين ضد إرادتهم"، وهو ما يعفي النظام من الملاحقة القانونية حسب القانون الإنساني الدولي واسقاط تبعات جريمة الاعتقال كجريمة حرب. وتتشكل اللجنة حسب الوثيقة من 3-4 أعضاء من كل طرف؛ النظام والمعارضة، إضافة إلى ممثل عن كل دولة ضامنة وبمشاركة "الصليب الأحمر الدولي" و"الأمم المتحدة".
من جهته، رفض وفد الفصائل العسكرية الذهاب إلى أستانة رغم الضغوط الروسية والتركية عليه منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء. وصرح رئيس الوفد، محمد علوش، بقرار عدم المشاركة. وأعلن المستشار القانوني للجيش الحر والناطق الرسمي باسم الوفد اسامة أبو زيد "اعتذاره عن الاستمرار بعمله"، من دون الإفصاح عن الضغوط عليه أو على الوفد. ووصف الإعتذار بأنه لأسباب خاصة.
رفع العشرات من موظفي الأمم المتحدة بالمقر الرئيس في نيويورك، صورا لضحايا من نساء وأطفال الذين قتلهم نظام الأسد ، تزامنا مع الذكري السادسة للثورة السورية.
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك إن “جميع الموظفين العاملين في مقرات الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة حول العالم يقفون اليوم دقيقة صمت للتعبير عن رسالة مفادها أنه لا بد من وضع حد للمذبحة الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة أن “تجمع الموظفين الأمميين في مركز الزوار بالمقر الرئيسي اليوم جاء بغرض إيصال أصواتهم للمتضررين من الصراع وبعث رسالة إلى قادة دول العالم وللدول الأعضاء بالمنظمة الأممية يطالبون فيها بإنهاء المذبحة”.
في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، كل من له تأثير على أطراف الصراع السوري “للتغلب على الخلافات”، والعمل معا لوضع حد للصراع.
وصف أطباء سوريون أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ، الانسانية بأنها "ماتت في مدينة حلب".
واستمع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لشهادات ثلاثة أطباء، في جلسة حول سوريا ، حيث تحدث الأطباء، الذين لم يكُشف عن أسمائهم لدواع أمنية، باسم الجمعية الطبية الأمريكية السورية (SAMS).
وأوضح المتحدثون أن الطائرات الحربية لنظام الأسد، تستهدف المشافي بشكل ممنهج ، وأكدوا أن وتيرة الهجمات ضدهم زادت بعد انخراط روسيا بشكل مباشر في الحرب ضد الشعب السوري ، إلى جانب نظام الأسد.
وروت طبيبة، عرّفت عن نفسها بلقب "فريدة"، تفاصيل مروعة عن الهجمات ضد المدنيين في حلب.
وقالت: "رؤية الأشلاء من الأمور الطبيعية في حياتنا اليومية".
وأردفت: "تحول كل مكان إلى بركة دماء".
واتهمت المجتمع الدولي بالتزام الصمت حيال جرائم النظام.
وأشارت الطبيبة السورية، إلى أن المستشفى الذي عملت فيه، تعرض لغارات جوية، 22 مرة.
وتابعت: "رغم حديثنا مرارا عن هذا الأمر، لكن لم يتم اتخاذ أي تدبير.. الإنسانية ماتت بحلب".
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الأربعاء إلى تسريع المفاوضات الرامية إلى إنهاء المأساة السورية.
وقال دي ميستورا في مقابلة مع وكالة رويترز إنه ليس هناك مجال ليتعين علينا قبول حقيقة أن تصبح الذكرى السادسة للحرب سابعة، "لقد أصبحت واحدة من أطول وأكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة".
وأكد الحاجة إلى تسريع أي نوع من المفاوضات، سواء كان ذلك في "أستانا أو في جنيف أو نيويورك، أو في أي مكان"، بحسب الجزيرة نت.
وأعلن البيان الختامي لاجتماعات "أستانا-3" اليوم عقد اجتماع "أستانا-4" مطلع مايو/أيار المقبل، وجاء فيه أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في طهران خلال يونيو/حزيران القادم.
كما أكد البيان اتفاق الدول الضامنة على تشكيل لجان لمراقبة الهدنة والخروق، ولجان لمتابعة ملف المساعدات، ولجان لملف الأسرى والمعتقلين.
وقال عقيل بك كمالدينوف نائب وزير خارجية كزاخستان إن مندوبين من روسيا وتركيا وإيران أصدروا بيانا مشتركا بشأن أحدث جولة من المحادثات السورية في أستانا وحددوا مايو/أيار المقبل موعدا للجولة التالية.
وأجرت اليوم الأربعاء وفود كل من تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة لقاءات ثنائية بأستانا، وجرى اللقاء الأول بين وفد الأسد ونظيره الروسي، بينما جمع لقاء آخر وفد تركيا بمسؤولي الأمم المتحدة، تبعه اجتماع آخر مع الوفد الإيراني.
قال المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل جون دوريان أن القوات الأميركية والروسية تتواجد في مدينة منبج ، وتستطيع أن ترى بعضها البعض في المدينة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية لعدة قوى ، بغية حماية الانفصالين من قوات “درع الفرات” الهادف لتطهير المنطقة الشمالية من الارهاب.
و أضاف دوريان للصحافيين أن قوات البلدين "تستطيع أن تراقب تحركات بعضها" ، مردفاً ”يستطيعون رؤية بعضهم. هم لا يتحدثون إلى بعضهم ولا يتخالطون".
و يرفع في منبج العديد من الاعلام (الانفصالية - الروسية - الأسد - أمريكا) ، في تشابك كبير تشهدها المنطقة التيتعتبر نموذج مصغر عن حجم التشابكات في سوريا .
و ادعت أمريكا أنها أرسلت قواتها إلى هناك لاقامة منطقة عازلة نوعا ما بين القوات الكردية الانفصالية و قوات “درع الفرات” التي ترغب في دخول المدينة، وقال البنتاغون أنه يريد من كل الأطراف التركيز على القتال ضد تنظيم الدولة في المنطقة وليس ضد بعضهم البعض.
وقال دوريان أن القوات الاميركية والروسية ليست على اتصال على الأرض، إلا أنها تبلغ بعضها البعض بتحركاتها من خلال خط ساخن خاص تم إنشاؤه في 2015 لمنع أية تصادمات في الجو بعد أن بدأت روسيا حملة جوية دعما لنظام الاسد.