اعترفت وزيرة الجيوش الفرنسية، سيلفي غولار، لأول مرة ، بوجود قوات خاصة لبلادها في سوريا تسهم ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة .
وقالت غولار، في تصريحات نقلتها إذاعة “أوروبا” المحلية ، “لدينا قوات خاصة في سوريا تقوم بعمليات دقيقة”.
وأضافت أن “فرنسا تبذل ما بوسعها في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش، وطائراتنا تقوم بعملها، ويجب على الجميع أن يعززوا تواجدهم عبر المزيد من المساهمة الفعالة بمحاربة التنظيم”.
ويعتبر تصريح الوزيرة الأول من نوعه، حيث لم يسبق لأي مسؤول فرنسي أن اعترف بوجود قوات خاصة لبلاده في سوريا، رغم ما راج حول الموضوع من جدل في الإعلام الدولي.
وكثيرًا ما تكتمت فرنسا على مسألة إرسال قوات خاصة إلى سوريا، والمقدرة بالعشرات على الأراضي السورية، وفق الإعلام المحلي.
من جانبها، نشرت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا 900 من المستشارين العسكريين والقوات الخاصة و المدفعية البحرية، في شمال شرقي سوريا.
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "زيد بن رعد "، اليوم الجمعة، كل القوى الجوية العاملة في سوريا إلى إيلاء اهتمام أكبر بالتمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين عند تصعيدها للضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة.
وقال بن رعد، في بيان أن "أعداد حالات القتلى والمصابين المتزايدة بين المدنيين التي نجمت بالفعل عن ضربات جوية في دير الزور والرقة تعطي انطباعا بأن التدابير التي اتخذت في الهجمات ربما لم تكن كافية".
وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة، "روبرت كولفيل"، في تصريح صحفي، "هناك قوى جوية متعددة عاملة في هذا الجانب من سوريا منها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ونحن ندرك أيضا أن هناك طائرات عراقية كذلك".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، قد دعت أستراليا، لاتخاذ التدابير الممكنة لحماية المدنيين خلال عملياتها العسكرية ضمن قوات التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بعد ان اتهمتها بأنها الدولة الأقل شفافية فيما يتعلق باستهداف المدنيين.
أكد وزير الدفاع الايراني، "حسين دهقان"، ان ايران لن تسكت عن أي تهديد وإساءة، مشدداً على أن تصنيع ايران لمختلف انواع صواريخ 'ارض –ارض' و'بحر – بحر' يعني أنها في ذروة اقتدارها العسكري.
وشدد دهماق، في كلمة له يوم الخميس، على ان القوى العالمية الكبرى تنظر الى ايران نظرة احترام واضاف، ان قوة الشعب المستمدة من سنوات الدفاع المقدس الثماني (1980-1988) ادت الى ان تنظر القوى الكبرى كلها نظرة احترام للشعب الايراني.
وأفاد دهقان، أن الشعب الايراني اثبت من خلال الانتخابات بان ايران لا تحتمل التهديد والاساءة.
وصرح دهماق، بان وسائل الاعلام الصهيونية تحول الظالم الي مظلوم، معتبراً أن حرية الفكر والتعبير ليست مهمة بالنسبة لقوى الهيمنة والصهيونية العالمية، بل ان مصالحها هي التي تاتي في الاولوية، مضيفاً "فجميع الطغاة مستعدون لسحق حقوق الانسان في الدول الاخرى من اجل تحقيق مصالحهم ومآربهم".
ودعا دهقان،الحكام العرب الى النزول عند رغبة شعوبهم وعدم العمالة للقوى الاجنبية، مشيراً الى ان مصير صدام هو ابرز عبرة لحكام السعودية رغم انه كان "غارقا في العمالة".
وندد الوزير الايراني، بالحكومة البحرينية، وسحقها لحقوق الانسان باعتقالها "عالما ربانيا"، معتبراً أنه "انتهاك صارخ لحقوق الانسان".
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية منح زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي ، الذي تتبع له وحدات حمابة الشعب المكردية ذات النزعة الانفصالية ، دون أن توضح الشبب ، في الوقت الذي اتهم مسلم تركيا أنها تقف وراء هذا المنع.
وكان مسلم ينوي المشاركة في مؤتمر "تأثير المساعدات العسكرية الأمريكية للكرد على الشرق الأوسط" الذي عقد في واشنطن ، يوم زمس ، مما دفعه للمشاركة عبر السكايب.
وقال مسلم إن "الولايات المتحدة لم تمنحي تأشيرة الدخول لزيارتها"، لافتاً إلى أنه "كان للوبي التركي في أمريكا دوراً في رفض منحي التأشيرة".
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يطلب فيها صالح مسلم زيارة الولايات المتحدة وسط غموض أسباب رفض أمريكا ذلك في حين أن السلطات الأمريكية لم تدرج الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي على قائمة الإرهاب.
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرغ"، إن انضمام الحلف للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة سيبعث برسالة وحدة سياسية قوية.
جاء ذلك في تصريح صحفي أثناء دخوله المقر الجديد للحلف الذي يستضيف قمة "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الخميس.
وأوضح ستولتنبرغ، أن مساهمة "الناتو" في مكافحة الإرهاب، وتقاسم أعباء زيادة الانفاق العسكري، تأتي على رأس جدول أعمال مباحثات القادة في القمة.
وأضاف: "كل حلفاء الناتو، جزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، هذا أمر مهم بالنسبة لأمننا وسيبعث برسالة وحدة سياسية قوية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن ستولتنبرغ، انضمام الناتو، للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، دون المشاركة في القتال.
وأشار ستولتنبرغ، إلى أنه سوف يتم إنشاء وحدة خاصة للاستخبارات في مقر "الناتو"، متعلقة بالمقاتلين الأجانب الإرهابيين.
وتابع أنه سيتم في الوقت نفسه تعيين منسق لتنظيم أنشطة مكافحة الإرهاب.
وبين أن "الناتو"، سيساهم في مكافحة الإرهاب "دون قتال"، وسيقوم بتدريب القوات المحلية، وتعزيز نظام التحذير المبكر "أواكس" في إطار محاربة "داعش".
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن هدف قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" في مدينة الرقة ه السيطرة على الأرض، لا محاربة تنظيم الدولة الإرهابي.
وجاء ذلك في مقابلة للوزير التركي مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية شدّد فيها على ضرورة إدراك أن دعم "واي بي جي" هو "دعمٌ للتنظيمات الإرهابية".
ورداً على سؤال حول تقييم الدور الروسي في الأزمة السورية، قال جاويش أوغلو إن بلاده لا تحبذ فرض عزلة على روسيا، ولا تؤمن بسياسة فرض العقوبات.
وبيّن جاويش أوغلو أن تركيا لم تكن راضية عن سياسة موسكو في سوريا منذ البداية، وهي غير راضية عن تلك السياسة في الوقت الراهن أيضاً.
وأوضح أن عدم رضا أنقرة لا يعرقل العلاقات الجيدة بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقات التعاون مع روسيا بشكل أكبر.
وأوضح الوزير التركي أن هدف جهود بلاده هو التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة تراب سوريا.
وعن تقييم الدور الإيراني في هذه المرحلة، استذكر جاويش أوغلو أن إيران بلد جار لتركيا، وتربطهما علاقات متجذرة في التاريخ.
وأضاف: "طموحات إيران المفرطة تعتبر خطراً على استقرار المنطقة، إلا إننا ضد فرض عزلة عليها".
وقال: "نعتقد أنه يتعين على إيران تغيير سياستها في سوريا والعراق، إلا أن قنواتنا للحوار الثنائي مع هذا البلد مفتوحة، حتى وإن كانت الأمور معقدة على الأرض إلا إننا نتوافق في الآراء خلال لقاءاتنا مع الإيرانيين على مستويات مختلفة".
ترجع موقع "السوري الجديد" مقالاً هامه كتبه "ستيف فينارو" ، وهو كاتب مخضرم لصالح مجلة ESPN وقد حاز على جائزة الكتابة الأدبية الرياضية فيها ، تحدث فيه باستفاضة عن استغلال الأسد و نظامه للرايضيين و الأنشطة الرياضية و كذلك المنشآت الرياضية لدعم ممارسته القمعية و الوحشية ضد الشعب السوري .
وفيما يلي التقرير كاملاً ، الذي ترجمه عبد الرزاق اسكيف في موقع السوري الجديد ، http://bit.ly/2qJ5yDT
بدعمٍ ضمنيّ من قِبَلِ الفيفا، أقحمت حكومة بشار الأسد في سوريا كرة القدم في حملتها القمعية المروعة، مسببةً بذلك شرخاً كبيراً في جيلٍ كاملٍ من اللاعبين.
في فترة الظهيرة الباردة من أحد أيام شهر شباط/ فبراير، جلس أحد أفضل لاعبي كرة القدم في سوريا خارج مُجمّعٍ تجاريّ في الخليج العربي، وقد أخذ منه التفكير ما أخذ حول قراره الذي كان يخشى أن يتسبب بمقتله.
خمس سنوات وفراس الخطيب لازال مقاطعاً منتخب سوريا الوطني محتجَّاً على الديكتاتور بشار الأسد، الذي قام بقصف مسقط رأسه وتجويع أهله.
والآن، وبشكلٍ مفاجئٍ، يبدو أن تغيّراً ما حدث في قلب الخطيب. إنه يفكر بالعودة إلى سوريا من أجل المضي قدماً بهدف التأهل إلى كأس العالم السنة القادمة. أسبابه معقدة، وفراس مترددٌ في التعبير عنها.
"أنا خائف، أنا خائف،" يقولها بلغة إنجليزية رسمية جداً. "في سوريا الآن، إن تكلمتَ، سيقتلك شخصٌ ما—بسبب ما تفوهت به، بسبب ما تفكر به. وليس بسبب ما تقوم به. بل سيقتلونك بسبب ما تفكر به."
الخطيب شخصٌ ملتحِ، قصير القامة، بشعرٍ مجعّدٍ بني اللون وعينين لطيفتين. وقد كسب الملايين من اللعب الاحترافي في الكويت. يعطي المركز التجاري الفخم لمحة عن حياته المريحة هنا: يخوتُ تتمايل على المياه الزرقاء الصَّدَفية، ورجال ونساء بملابس أنيقة يدخنون الأراجيل. لكن يبدو أنّ الخطيب يكاد يتحطّم لحجم المأزق الذي يناقشه خلال يومين من المقابلات. "كل يوم وقبل أن أنام، أقضي ساعةً وربما ساعتين، أفكر بهذا القرار."
يُخرِجُ الخطيب جواله ليعرض صفحته على الفيس بوك، حيث يتلقى مئات الرسائل كل يوم. حتى أقرب أصدقائه منه مستعدون لمعاداته. أحد اللاعبين اللذين ترعرع معهم، وهو نهاد سعد الدين، يقول إنه في حال عاد الخطيب إلى سوريا فسيُلقى به "في مزبلة التاريخ هو وكل شخص يدعم القاتل بشار الأسد." يقسم سعد الدين أنه لن يتكلم مع الخطيب مرة أُخرى.
في لحظةٍ ما من الست وثلاثين يوماً التالية، حين يلعب المنتخب السوري مباراته المقبلة، سيكون على الخطيب أن يختار بين شرّين عظيمين يصيبان العالم المعاصر بالبلاء.
فإن عاد وانضم للمنتخب السوري مرةً أُخرى، فسيكون كابتن الفريق واللاعب الأهم في سعي بلده للوصول لكأس العالم للمرة الأولى. وسيمثل الحكومة—التي عدا عن استخدامها لغاز الأعصاب، تقوم بتعذيب واغتصاب وتجويع وقصف المدنيين— التي استخدمت كرة القدم كسلاحٍ للترويج لحكم القاتل.
وإن استمر في مقاطعته للمنتخب، فسوف ينخرط في حركةٍ معقدةٍ بدأت بمظاهرات سلمية وانشقت بعدها لتشمل القاعدة وداعش. لقد استخدمت داعش كرة القدم كخلفية لبعض أبشع جرائمها، بما في ذلك تفجيرات 2015 في ستاد دو فرانس وتفجيرات 2016 في مباراة لكرة القدم للشباب في العراق أدت إلى مقتل 29 طفلاً.
والآن، في سوريا، يوجد الكثير من القتلة، ليس واحد فقط أو اثنين،" يقول الخطيب، و"أنا أكرههم جميعاً."
يعيش الخطيب حالة ضياع.
"مهما حدث، فسوف يحبني اثنا عشر مليون سوري،" يقول الخطيب، "أما الاثنا عشر مليون سوري الباقون فإنهم يريدون قتلي."
في قلب حرب سوريا الأهلية تتجسّدُ حربٌ أهليةٌ مصغرةٌ: معركة مؤلمة وأحياناً تكون دمويةً في سبيل روح الرياضة الوطنية.
وقد ألّبَت تصفيات كأس العالم التي بدو في غير محلّها بالنسبة إلى الوضع في سوريا اللاعب ضد اللاعب والمدرب ضد المدرب- انقسامات تعكس الصراع الذي يعيد صياغة الكثير حول العالم. فخلال ست سنواتٍ من الحرب الأهلية، لقي ما لا يقل عن 470,000 سوري مصرعهم، وانخفض مستوى العمر المتوقع في البلاد من 70 سنة حتى 55 سنة. وكونه فريقاً يمثّل بلداً يضم أكثر من اثني عشر مليون نازح، أي ما يقارب نصف عدد السكان، فإن المنتخب الوطني لكرة القدم يجسد مع ذلك ساحة قتالٍ أخرى بين أتباعِ الأسد ومعارضيه.
كما تؤكد الحكومة السورية أنّ كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي بإمكانه أن يجمع السوريين بكل انتماءاتهم. كرة القدم هي "حلمٌ يجمع الناس مع بعض. وهي التي تعطي الابتسامة للناس وتساعدهم على نسيان رائحة الدمار والموت، يقول بشار محمد، الناطق باسم منتخب سوريا الوطني لكرة القدم.
وعلى أرض الواقع، فإن النظام السوري الذي يتلقى دعماً ضمنياً من الفيفا قد أقحم كرة القدم في حملته القمعية برعاية الحكومة، كما أظهر التحقيق الذي أجراه البرنامج الرياضي "أوتسايد ذا لاينز" ومجلة ESPN.
لقد قامت الحكومة السورية بقصف وتعذيب وإطلاق النار على ثمانية وثلاثين لاعباً على الأقل من لاعبي الدرجتين الأولى والثانية من الدوري السوري للمحترفين وعلى عشرات اللاعبين من الدرجات الأخرى، وفقا لمعلومات جمعها أنس عمو، الكاتب الرياضي السابق من حلب، والذي يوثّق انتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بالرياضيين السوريين. يوجد على الأقل ثلاثة عشر لاعباً مفقوداً. على الرغم من أن قوى المعارضة قامت بقتل لاعبي كرة القدم على نطاق أصغر— فقد عزى عمو أربعاً من حالات القتل هذه لداعش—وقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حكومة الأسد "قد استخدمت الرياضيين والأنشطة الرياضية لدعم ممارساتها القمعية الوحشية." لقد استُخدمت ملاعب كرة القدم كقواعد عسكرية لشن الهجمات على المدنيين. فمنذ بداية الحرب، وفقاً لما ذكره اللاعبون، أُجْبِرَتْ الفرق الرياضية على المشاركة في مسيرات دعم الأسد، بحمل اللافتات أحياناً وبارتداء قمصان عليها صورة الرئيس أحياناً أُخرى. "كان الأسد حريصاً أن يُريَ الناسَ أن الرياضيين يؤيدونه بقوة لأن هؤلاء هم الأشخاص ذوي النفوذ الكبير في الشارع،" يقول عمو. "كانت المسيرات إجبارية."
استند التحقيق الذي أجرته مجلة ESPN على مقابلات مع لاعبين حاليين وسابقين، ومسؤولين سوريين حاليين وسابقين في كرة القدم، وأصدقاء وأقارب الضحايا، بالإضافة إلى استعراض دراسات الحالة وأشرطة الفيديو المتاحة والتي أكد صحتها مراقبو حقوق الإنسان. أُجريت المقابلات بين سبتمبر 2016 ومارس 2017 في ماليزيا، ألمانيا، تركيا، السويد، الكويت وكوريا الجنوبية.
تم تسليم الادعاءات بأن سوريا تنتهك قوانين الفيفا التي تحظرُ التدخل السياسي في المسائل المتعلقة بكرة القدم إلى منظمة الفيفا في عام 2015. وقد استشهدت الفيفا بهذه القوانين 20 مرة على مدى العقد الماضي لمنع دول معيّنة من اللعب في مباريات دولية.
أمّا في الحالة السورية، والتي وردت في وثيقة من عشرين صفحة تحمل عنوان "جرائم الحرب ضد لاعبي كرة القدم السورية،" فقد قام الفيفا بالرد بأن "الظروف المأساوية ... تتجاوز المسائل الرياضية" وأوجز الأمر قائلاً بأن القضية كانت خارجة عن إرادته.
ورفض مسؤولو الفيفا إجراء مقابلات معهم من قبل ESPN، ولكنهم أصدروا بياناً قالوا فيه إن الاتحاد محدود في سلطاته وفي "قدرته على التحقق من أي مزاعم في مثل هذا الوضع المعقد".
"يوجد تناقضٌ بين قرارات الفيفا وقوانينه،" يقول أيمن قاشيط، اوهو لاعب سوري سابق سلّم الادعاءات بيده إلى المقر الرئيس للفيفا في زيورخ.
ويضيف قاشيط، "إنهم يُصْدِرونَ توجيهات لتجميد اتحادٍ رياضيٍّ ما بسبب التدخل السياسي، في الوقت الذي تحدث فيه حربٌ شاملةٌ في بلدٍ تُسْتَخْدَمُ فيه الملاعب لتخزين المعدات العسكرية، حيث يُلاقي الأطفال ولاعبي كرة القدم دون سن 18 عاماً الموت، حيث يتم إيداع لاعبي كرة القدم في السجن. كل ذلك يحدث وهناك أدلة وفيرة عليه، ولكن أين هو القرار؟ هذا هو النفاق بعينه".
مارك أفيفا، محامي من لندن متخصص في القانون الرياضي ودرس قوانين استقلال الفيفا، يتفق مع الراي الذي يقول إنَّ سوريا تمثل "حالة واضحة من التدخل النظامي للدولة في كرة القدم المحلية والدولية، ومع ذلك اختارت الفيفا عدم التصرف. ببساطة، لا يوجد لدى الفيفا الاستعداد للانخراط فيما هو واضح بأنه قضية مشينة للغاية."
كما رفض فادي دباس، نائب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم ورئيس وفد المنتخب الوطني، كل هذه الحسابات ويقول إنها "غير صحيحة على الإطلاق" ويقول إنّ من قام بها هم لاعبون منفيون كونهم معارضين لنظام الأسد. "يحمي النظام السوريين، وتكمن مشكلتهم أنهم موجودون خارج سوريا وهم يمثلون أنفسهم فقط،" يقول دباس.
لقد خلق وجود سوريا في مشهد كأس العالم صراعاً أخلاقياً ليس فقط على صعيد الفيفا، بل على صعيد اللاعبين والمشجعين. لقد هرب مئات اللاعبين السوريين إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا. من ضمنهم لاعبون، مثل فراس الخطيب، ممن رفضوا تمثيل النظام السوري. وقد قام أحد لاعبي الدفاع، وهو فراس العلي، بالهرب من المنتخب الوطني خلال المعسكر التدريبي، وهرب من البلاد بعد وقت قصير عندما عَلِمَ أن ابن عمه البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما قد قُتِلَ في هجوم نفّذته قوات الأسد.
يعيش العلي الآن في خيمةٍ مع زوجته وثلاثة أطفال في مخيم اللاجئين في كركميش جنوب تركيا. وفي مقابلةٍ معه أجرتها ESPN، قال "إنّ اللعب في صفوف منتخب سوريا الوطني يُعْتَبَرُ عاراً. أن أشارك في اللعب في صفوفه شيءٌ لم أستطع القيام به. شعرت بأنني سأخون كل أبناء بلدنا اللذين قتلهم الطاغية لو أنني قد فعلت. هؤلاء اللاعبون يحملون راية الموت."
قال وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون: "من الأفضل أن يموتوا هناك وألّا يعودوا كي لا يسببوا إزعاجاً للآخرين".
وأضاف دوتون في تصريح لإذاعة (2GB) الأسترالية اليوم الخميس، أنّ "الحكومة الأسترالية تتخذ العديد من التدابير، منها إلغاء جوازات سفر المقاتلين الذين التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك لمنعهم من دخول الأراضي الأسترالية مجدداً".
وتابع: "الحقيقة إنني أؤمن بأنّ الأفضل لهؤلاء أن يموتوا في سوريا وألّا يعودوا من هذا البلد كي لا يتسببوا بإزعاج الآخرين، أعتقد أنّ هذا ما يستحقونه".
من جانب آخر، قال وزير العدل الأسترالي جورج برانديس إنّ "الإرهابيين العائدين إلى دول جنوب شرق آسيا بعد انضمامهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، يشكلون خطراً كبيراً على أمن المنطقة".
وأعرب برانديس في تصريح لهيئة الإذاعة الأسترالية، عن توقعاته ببلوغ عدد المقاتلين الذين توجهوا إلى منطقة الشرق الأوسط من دول جنوب شرق آسيا، قرابة 600 مقاتل.
وأضاف برانديس أنّ عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم تشكل أكبر تهديد على أمن المنطقة وسلامتها.
يذكر أنّ الحكومة الأسترالية أعلنت في وقت سابق عن عزمها اتخاذ إجراءات صارمة بحق المواطنين الأستراليين الذين التحقوا بصفوف من تصفهم بـ”التنظيمات الإرهابية”.
وأوضحت الحكومة أنها ستلغي جوازات سفر الذين توجهوا إلى الشرق الأوسط بهدف الانضمام إلى صفوف “التنظيمات الإرهابية”، وستحكم عليهم بالسجن المؤبد في حال عودتهم إلى أستراليا.
وتتوقع السلطات كانبيرا وجود قرابة 100 شخص يحملون الجنسية الأسترالية يحملون هذه الصفات.
أكد مسؤول في القوات الجوية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة وروسيا كثفتا التواصل لتفادي وقوع حوادث بين الطائرات الحربية في الأجواء السورية، مع احتدام المعارك ضد تنظيم الدولة وازدياد المجال الجوي بالطائرات الحربية.
وقال قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، "جيفري هاريجان"، "تعين علينا تكثيف العمل الذي نقوم به مع الروس بشأن قواعد عدم الاشتباك في ظل ضيق المجال الجوي الذي نعمل فيه".
وشدد هاريجان على أنه بالرغم من تكثيف التواصل بين البلدين بشأن المجال الجوي السوري، إلا أنه لا يوجد تعاون بين واشنطن وموسكو التي تدعم نظام الأسد في الحرب السورية.
واتفق الجيشان الروسي والأمريكي، عام 2015، على إقامة قناة اتصال وتحديد خطوات يتعين على الطيارين من الجانبين اتباعها لتفادي أي صدام بشكل غير مقصود فوق سوريا.
وقال هاريجان إن طائرة روسية اعترضت بشكل "غير مهني" طائرة عسكرية أمريكية لكن الجيش الروسي اعتذر في وقت لاحق بعد أن أثارت الولايات المتحدة القضية..
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بغارات على مطار شعيرات التابع لنظام الأسد في محافظة حمص، رداً على قصف النظام بلدة خان شيخون بغاز السارين السام، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 90 مدني وسقوط مئات المصاببن بحالات اختناق، الأمر الذي أغضب موسكو.
أكدت رئيسة الوفد البرلماني الأوروبي، المعني بدول المشرق العربي، "ماريسا ميتالس"، اليوم الأربعاء، عن فشل الجهود الدولية في حل القضية السورية، مشددة على ضرورة دعم العملية السياسية للتوصل لحل سياسي.
وقالت ميتالس في مؤتمر صحافي، عقده الوفد مقر سفارة الاتحاد الأوروبي في عمان "كلنا فشلنا في ذلك، إنه فشل على المستوى العالمي، وإلا لما كان الصراع استمر 6 سنوات، دون أمل بالوصول إلى حل"
وأوضحت ميتالس أن مهمة الوفد هي تلمس حاجات اللاجئين السوريين، والتخفيف من معاناتهم، مشيرة إلى أن "نهج الاتحاد الأوروبي منذ البداية يركز على دعم جهود الأمم المتحدة ومساعدة اللاجئين، وألا نكون طرفًا عسكريًا في الحرب في سوريا".
ولفتت رئيسة الوفد الأوروبي، إلى أن الوفد أعد توصيات تركز على دعم اللاجئين والأردن، كبلد مستضيف للاجئين، خصوصًا في مجالات حيوية ومهمة كالمياه، مبينة أنها والوفد المرافق زاروا مخيم "الزعتري"، ومجتمعات محلية واطلعوا على التحديات التي تواجه الأردن في هذا الإطار.
وكان وزير التخطيط الأردني، "عماد الفاخوري"، أشار إلى الأعباء التي تتحملها بلاده اثر استقبالها للاجئين السوريين، يوم أمس، وطالب باستمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم، لتمكين الأردن من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين.
رجح وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، اليوم الأربعاء، أن بعض دول حلف الناتو سيشارك إلى جانب التحالف الدولي، للقتال ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، كاشفاً رغبة الولايات المتحدة في انضمام حلف الشمال الأطلسي إلى التحالف الدولي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة تريد أن ينضم حلف "الناتو" شمال الأطلسي بصورة رسمية لتحالفها الدولي ضد تنظيم الدولة، مذكراً أن بعض دول الناتو لا تشارك حتى الآن بصورة كاملة في مواجهة تنظيم الدولة، لكنه رجح أن هذه الدول ستنضم قريبا إلى مكافحة التنظيم الإرهابي.
ورأى المسؤول الأمريكي أن انضمام دول الناتو إلى التحالف ضد تنظيم الدولة، سيكون بالفعل "خطوة هامة بالنسبة إليها، لطالما ظلت تراقب الأحداث"، وأضاف لكنها الآن تساهم أكثر فأكثر في الحرب الحقيقية بهدف هزيمة تنظيم الدولة.
وتابع تيلرسون في تصريح صحفي، "أعتقد أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ يدرك أهمية هذه الخطوة بالنسية إليها"، لافتا إلى أن ثمة "دولتين ما زالتا تفكران في هذا الموضوع". مشيرا إلى أنه قد أجرى اللقاء مع ممثلي إحدى هاتين الدولتين، معربا عن ثقته بأنهم سيدعمون انضمام الناتو إلى التحالف الدولي".
وأعرب تيلرسون، عن ثقته بأن الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة مانشستر البريطانية، الذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، سيعزز عزيمة الدول المتحالفة في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.
وصرح الأمين العام لحلف الناتو، "ينس ستولتنبيرغ"، في وقت سابق اليوم على أن الحلف لم يتخذ بعد قراره حول انضمامه رسميا إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، مشيراً إلى أن بعض الحلفاء يعتبر ذلك ضروريا لأسباب سياسية وعملية.
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، دولة أستراليا، باتباع سياسة غير شفافة فيما يتعلق باستهداف المدنيين، خلال عملياتها العسكرية ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، في سوريا والعراق، ودعتها لاتخاذ التدابير الممكنة لحماية المدنيين.
وقالت مديرة شؤون أستراليا في هيومن رايتس ووتش، "إلين بيرسون"، اليوم الاربعاء، ان "تزايد التقارير عن وقوع ضحايا من المدنيين، يطرح أسئلة حول الاحتياطات والاجراءات المتخذة لحماية المدنيين".
وطالبت هيومن ووتش، أستراليا بالتعاون المباشر مع المنظمات غير الحكومية والمراقبين، لإحصاء عدد الضحايا وحجم الخسائر المدنية.
وأكدن بيرسون، ان المنظمة تواصلت مطلع الشهر الحالي، مع وزيرة الدفاع الأسترالية، "ماريز باين"، طالبتها بتحسين شفافية عملياتها والتقارير عن ضرباتها.
وتعتبر الحكومة الأسترالية، من أقل أعضاء التحالف الدولي شفافية في حربها ض تنظيم الدولة، التي يشنها التحالف ضد هذا التنظيم في سوريا والعراق.