“الصليب الأحمر” يغير وصفه لما يحدث في سوريا و يعتبره “صراع دولي” بدلاً من “حرب أهلية”
بدلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصف ما يجري في سوريا إلى " صراع دولي مسلح" ، بدلاً من “حرب أهلية” التي كانت تعتمدها ، و ذلك بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على مطار الشعيرات في ريف حمص ، وهو المطار المسؤول عن استهداف خان شيخون بالأسلحة الكيميائية ، الذي راح ضحيته مئات السوريين بين شهيد و مصاب.
وقالت يولاندا جاكميه المتحدثة باسم اللجنة في تصريح لرويترز في جنيف "أي عملية عسكرية لدولة على أرض دولة أخرى دون موافقتها ترقى إلى وضع صراع دولي مسلح. لذلك وفقا للمعلومات المتوفرة- الهجوم الأمريكي على البنية التحتية العسكرية السورية- فإن الموقف يرقى إلى وضع صراع دولي مسلح."
في الوقت الذي لم تراعي اللجنة وجود عشرات المليشات الارهابية الشيعية العابرة للدول ، التي تدعم الأسد ، و بقيت مصرة على وصف الثورة السورية بأنها حرب أهلية.
وقالت جاكميه إن مسؤولي اللجنة يتحدثون بشأن الهجوم مع السلطات الأمريكية في إطار الحوار السري الجاري مع بقية الأطراف لكنها رفضت إعطاء تفاصيل.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تراقب تنفيذ معاهدة جنيف التي أرست القواعد المتبعة في الحرب، أن الوضع في سوريا هو “صراع داخلي مسلح” أو بالمعنى الدارج “حرب أهلية” في تموز 2012 ، في الوقت الذي كان السوريون يقتلون بيد الأسد ، دون امتلاكهم لأي قوة نظامية تدافع عنه .
ووفقا للقانون الإنساني الدولي يجب حماية المدنيين والمنشآت الطبية في أي صراع سواء كان داخليا أو دوليا. وعلى الأطراف المتحاربة مراعاة المبادئ الأساسية الخاصة بالحذر والتناسب في استخدام القوة والتفرقة بين المسلحين والمدنيين.