واشنطن تتحرك لإلغاء "قانون قيصر" قبل لقاء الشرع وترامب
واشنطن تتحرك لإلغاء "قانون قيصر" قبل لقاء الشرع وترامب
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠٢٥

واشنطن تتحرك لإلغاء "قانون قيصر" قبل لقاء الشرع وترامب

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على إلغاء “قانون قيصر” قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل، في خطوة توصف بأنها الأكثر أهمية على صعيد إعادة دمج سوريا في النظام المالي الدولي وتهيئة الأرضية لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار على نطاق واسع.

وبحسب الصحيفة، فقد أقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً ضمن قانون تفويض الدفاع يقضي بإلغاء “قانون قيصر”، بينما يجري مجلس النواب مشاورات مع الشيوخ للاتفاق على الصيغة النهائية، وسط تحفظات محدودة أبرزها من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس براين ماست.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في إدارة ترامب قوله إن البيت الأبيض “يدعم الإلغاء الكامل لقانون قيصر”، مضيفاً أن “رفع القيود بات ضرورياً لتمكين الشركات الأميركية، وشركات دول حليفة، من الدخول إلى السوق السورية والمشاركة في إعادة الإعمار”.

وكان الرئيس ترامب قد وقع في حزيران الماضي أمراً تنفيذياً علّق بموجبه العقوبات بشكل مؤقت، غير أن مؤيدي الإلغاء — وفق الصحيفة — يعتبرون أن التعليق غير كافٍ لأنه قابل للإلغاء بأي وقت، ولا يمنح المستثمرين ضمانات طويلة المدى.

شروط مجلس الشيوخ وضوابط المتابعة
وبحسب “وول ستريت جورنال”، فإن موافقة مجلس الشيوخ جاءت مشروطة بإلزام الإدارة الأميركية بتقديم تقارير دورية تمتد لأربع سنوات حول أداء الحكومة السورية في ملفات رئيسية تشمل "حماية حقوق الإنسان، مكافحة الإرهاب، الحد من نفوذ المقاتلين الأجانب".

تحسين العلاقات الإقليمية، بما فيها مع إسرائيل.
وفي حال أخلّت دمشق بهذه المعايير، سيحتاج الكونغرس إلى تشريع جديد لإعادة فرض العقوبات، فيما تبقى للإدارة صلاحية استهداف أفراد وكيانات متورطة بانتهاكات أو تمويل الإرهاب بشكل منفصل.

الشرع من قائد فصيل إلى رئيس دولة زائر للبيت الأبيض
ولفت التقرير إلى أن الرئيس أحمد الشرع انتقل خلال سنوات قليلة من قيادة فصيل معارض إلى رئيس شرعي معترف به دولياً، مشيرة إلى أنه كان قد التقى بالرئيس ترامب مرتين خلال العام الجاري: الأولى في الرياض في أيار، والثانية في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطية جين شاهين قولها: "إلغاء عقوبات قيصر خطوة ضرورية كي يحظى الشعب السوري بفرصة حقيقية للتعافي بعد عقود من الدكتاتورية”، كما أشار التقرير إلى أن عائلات أميركيين مفقودين أو مقتولين في سوريا تدعم الإلغاء، معتبرة أن رفع القيود يسهل إدخال معدات وتقنيات ضرورية للتحقيق في المقابر الجماعية وتحديد الهوية عبر الحمض النووي.

وفي السياق ذاته، قالت الباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ناتاشا هول إن “الأولوية الآن هي دعم السوريين داخل البلاد بشكل مباشر”، لكنها شددت على أن تأثير الاستثمارات الكبرى — ولا سيما في الإسكان والسياحة — سيحتاج وقتاً ليظهر على حياة الناس.

وبينت الصحيفة أن ملايين السورين ينتظرون تحسناً في الواقع الاقتصادي تمهيداً لعودتهم، في ظل عودة أكثر من مليون نازح بالفعل إلى مناطقهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن ضعف البنية الاقتصادية ما يزال يشكّل العائق الأكبر أمام الانتعاش الشامل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ