نظر في عيني “لافروف” … ايرويت : لا أحد يمكن أن يتساهل مع ما تفعلونه في حلب
خاض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الجولة الأولى من جولته التي تشمل روسيا و أمريكا ، ليعرض مقترح جديد لوقف اطلاق النار في سوريا عموماً و حلب علي وجه الخصوص ، لكنه لم يصمت أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قائلاً ان "لا شيء يمكن ان يبرر حمم النار" التي تتساقط على حلب.
وقال ايرولت "ان فرنسا تستهجن لكنها لا تستسلم"، مضيفا "لقد التقيت سيرغي لافروف وكررت امامه القول وانا انظر مباشرة في عينيه، ان احدا لا يمكنه ان يتساهل مع هذا الوضع. ان فرنسا لا تستطيع التساهل مع ذلك، والامر سيان بالنسبة لروسيا".
من جهته قال وزير الخارجية الروسي انه "مستعد للعمل" على مشروع قرار وقف اطلاق النار في حلب الذي قدمته فرنسا في مجلس الامن.
الا ان لافروف اشترط مع ذلك ان لا يتعارض مشروع القرار مع "المقاربات المبدئية الواردة في الاتفاقات الروسية الاميركية، وان ياخذ بعين الاعتبار القرارات التي سبق وان اتخذها مجلس الامن والمجموعة الدولية لدعم سوريا".
ويطالب مشروع القرار الفرنسي بوقف القصف على حلب واقرار الية مراقبة لوقف اطلاق النار، ويعتبر المسعى الفرنسي داخل مجلس الامن اخر محاولة لدفع نظام الأسد وحليفه الروسي الى وقف القصف على الاحياء المحررة و المحاصرة في حلب التي تتعرض لابادة كاملة منذ أكثر من اسبوعين.
وكانت روسيا اعلنت قبلا انها لا تدعم مشروع القرار الفرنسي، وتعتبره "مسيسا" من دون ان تكشف ما اذا كانت ستستخدم الفيتو لعرقلته.
وكانت فرنسا اعلنت عزمها على طرح مشروع قرار لها يتعلق بسوريا على التصويت في مجلس الامن في نهاية هذا الاسبوع، ويتضمن وقفا لاطلاق النار، وفي هذا الاطار زار ايرولت موسكو على ان يزور الجمعة واشنطن.
من جهة ثانية كرر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان اليوم تأكيد "عزم" فرنسا على "استئصال" تنظيم الدولة، وذلك خلال زيارة الى حاملة الطاِئرات شارل ديغول التي تقوم بعمليات في البحر المتوسط.
وقال وزير الدفاع الفرنسي "اريد ان اؤكد عزم فرنسا على المضي، في اطار التحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة) حتى الاستئصال التام لداعش" .