قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، أمس الثلاثاء إن أحد الأسباب الرئيسية لما آلت إليها الأوضاع في سوريا، هو غياب خطة لإحلال السلام فيها، لدى الغرب عمومًا، ولدى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خصوصًا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قورتولموش، وهو المتحدث باسم الحكومة، في المؤتمر التاسع لسفراء تركيا، بالعاصمة أنقرة.

وحول رؤية الرئيس الإمريكي أوباما قال قورتولموش، إن "إدارة الرئيس أوباما لا تملك خطة لكبح جماح نظام بشار الأسد". وأضاف أن "أي صراع أو مجاعة أو قحط يضرب منطقة في إفريقيا، سوف تكون بطبيعة الحال محط اهتمام دول مختلفة حول العالم"، حسبما نشرت وكالة الأناضول التركية.

وشدد قورتولموش على أن "الأزمة السورية غدت أزمة عالمية، تحولت فيها لحرب بالوكالة، منذ الأعوام الثلاثة الماضية"، وأوضح، أن الأزمة السورية، "تحولت أيضًا إلى مصدر تهديد عالمي كبير، يمكن أن يصل كافة أرجاء الأرض من خلال المنظمات الإرهابية".

وأرجع قورتولموش أسباب ظهور الأزمة السورية وأزمات أخرى مشابهة "على حد تعبيره" إلى ثلاثة أسباب رئيسية؛ أولها "بقاء الأنظمة القمعية والديكتاتورية التي ظلمت شعوبها لسنوات طويلة وعدم إتاحة الفرصة أمام الشعب لحكم نفسه بنفسه".

والثاني، ينبع من التفاوت الاقتصادي العالي بين أفراد المجتمع، والتوزيع غير العادل للدخل، وعدم مشاركة شريحة واسعة من المجتمع باقتصاد البلاد"، والثالث "هو الاحتلال، والتدخلات الخارجية، والنتائج التي تتمخض عن تلك التدخلات من فوضى سياسية وغيرها".