مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة لـ”خان شيخون”.. لجنة التحقيق تباشر عملها..أمريكا تصفها بـ "الشنيعة"
قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إنها شرعت في التحقيق بشأن الهجوم بالغازات الكيميائية على مدينة خان شيخون في ريف ادلب ، و الذي خلف مئات الشهداء و المصابين
وجاء في بيان للجنة إن "اللجنة تحقق حاليا في الظروف المحيطة بالهجوم، بما في ذلك مزاعم استخدام أسلحة كيميائية".
وأضاف البيان أن اللجنة تحقق في الهجوم الذي تعرضت له بلدة سورية في محافظة إدلب "إضافة إلى تقارير عن هجوم لاحق على منشأة طبية كان يتم فيه علاج المصابين".
وأكدت اللجنة، التي يرأسها الخبير البرازيلي باولو بينهيرو، أهمية أن يتم التعرف على مرتكبي مثل هذه الهجمات وأن تتم محاسبتهم" وأن هذه الهجمات "قد ترقى لجرائم حرب وانتهاكات خطيرة لقوانين حقوق الانسان".
من جانبه، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن الهجوم.
وقال دي ميستورا، في مؤتمر دولي حول سوريا في بروكسل "كان هذا مروعا، ونطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة، وأنا على ثقة بأن اجتماعا لمجلس الأمن سيعقد بهذا الشأن".
وكانت وزارتا الخارجية الفرنسية و البريطانية قد دعت في بيان إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الكيماوي ، ووافق المجلس علي عقد الجلسة يوم غد الاربعاء .
من جانبه، اتهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قوات الأسد بالمسؤولية بشكل مباشر عن الهجوم، مضيفا أن "بشار الأسد يعول على تواطؤ حلفائه للتصرف دون خوف من العقاب" في إشارة إلى روسيا.
في حين وصف البيت الأبيض الهجمات الكيماوية على خان شيخون بـ"المؤسفة" و"الشنيعة" و"لايمكن السكوت عنها”.
و كان الائتلاف الوطني قد طالب الدول الأعضاء بمجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لدراسة هذه المجزرة ، التي تخالف القرارات الءولية و لا سيما ٢١٨٨ ، الذي ينص على استخدام البند السابع (القوة العسكرية) ، ضد الأسد في حال تكرار استخدام الأسلحة الكيمائية.
فيما اعتبر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ، أن مجزرة خان شيخون دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام أدمن الإجرام، ولا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن بالجريمة ، مردفاً “ندرس كافة الاحتمالات”.
هذا وأكد مدير صحة إدلب الدكتور "منذر خليل" في مؤتمر صحفي، أن أعداد الشهداء جراء قصف الطيران الحربي بالغازات السامة على مدينة خان شيخون تجاوز الخمسين شهيد، وأكثر من 300 مصاب، وأن معظم مشافي المحافظة تغص بالمصابين.
وأضاف خليل أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة وحرجة بين المصابين، بسبب نقص الأدوية المتوفرة لعلاج هذه الحالات ونقص المعدات اللازمة لمثل هذه الحوادث كالأقنعة الواقية والبدلات، منوهاً إلى أن المديرية ناشدت لمرات المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لتزويد المديريات بهذه المعدات والأدوية، وأنه لم يحصل أي استجابة حتى اليوم.
وأشار خليل إلى أن الرسالة واضحة من قبل نظام الأسد لقتل كل حياة في المناطق المحررة وأن الكوادر الطبية والدفاع مستمرة في زرع الحياة بين ثنايا الموت.
وذكر خليل أن مشفى معرة النعمان الذي تعرض للتدمير قبل يومين من قبل الطيران الحربي الروسي كان بداية التمهيد لاستهداف المنطقة بالغازات السامة، حيث انه المشفى الرئيسي الذي يغطي المنطقة طبياً، وأن المشافي الطبية في المحافظة غير قادرة على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من المصابين ويتم التعامل مع الحدث ضمن الإمكانيات.