فرنسا و بريطانيا تدعوان لجلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث مجزرة خان شيخون
دعت فرنسا و بريطانيا رسميا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ، لمناقشة الهجوم بالغازات الكميائية على مدينة خان شيخون في ريف ادلب ، و الذي خلف مئات الشهداء و المصابين .
و قالت مصادر اعلامية أن كل من فرنسا و بريطانيا ،اللتين نددتا بالمجزرة الشنيعة ، التي كرر فيها الأسد ذات سيناريو الغوطة الشرقية في عام ٢٠١٣ .
و كان الائتلاف الوطني قد طالب الدول الأعضاء بمجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لدراسة هذه المجزرة ، التي تخالف القرارات الءولية و لا سيما ٢١٨٨ ، الذي ينص على استخدام البند السابع (القوة العسكرية) ، ضد الأسد في حال تكرار استخدام الأسلحة الكيمائية.
فيما اعتبر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ، أن مجزرة خان شيخون دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام أدمن الإجرام، ولا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن بالجريمة ، مردفاً “ندرس كافة الاحتمالات”.
هذا وأكد مدير صحة إدلب الدكتور "منذر خليل" في مؤتمر صحفي، أن أعداد الشهداء جراء قصف الطيران الحربي بالغازات السامة على مدينة خان شيخون تجاوز الخمسين شهيد، وأكثر من 300 مصاب، وأن معظم مشافي المحافظة تغص بالمصابين.
وأضاف خليل أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة وحرجة بين المصابين، بسبب نقص الأدوية المتوفرة لعلاج هذه الحالات ونقص المعدات اللازمة لمثل هذه الحوادث كالأقنعة الواقية والبدلات، منوهاً إلى أن المديرية ناشدت لمرات المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لتزويد المديريات بهذه المعدات والأدوية، وأنه لم يحصل أي استجابة حتى اليوم.
وأشار خليل إلى أن الرسالة واضحة من قبل نظام الأسد لقتل كل حياة في المناطق المحررة وأن الكوادر الطبية والدفاع مستمرة في زرع الحياة بين ثنايا الموت.
وذكر خليل أن مشفى معرة النعمان الذي تعرض للتدمير قبل يومين من قبل الطيران الحربي الروسي كان بداية التمهيد لاستهداف المنطقة بالغازات السامة، حيث انه المشفى الرئيسي الذي يغطي المنطقة طبياً، وأن المشافي الطبية في المحافظة غير قادرة على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من المصابين ويتم التعامل مع الحدث ضمن الإمكانيات.