سجن في هولندا يتحول إلى فندق يديره لاجئون سوريون
افتتح فندق موفمنت في أحد أبراج بلمربايس الهولندية، أبوابة هذا الشهر، ليعمل فيه عدد من اللاجئين السوريين كموظفين.
وكان الفندق ذات يوم أحد أسوأ سجون هولندا، ويقدم تجربة فريدة لنزلائه وفرصة لمستقبل أفضل لموظفيه، ووظف في العمل هناك طالبي اللجوء وقع عليهم الاختيار من بين مجموعة من 600 طالب لجوء أغلبهم من سوريا استضافتهم الحكومة الهولندية بشكل مؤقت في جزء آخر من المجمع ولكن ليس كسجناء.
ويعلم العاملون أن وضع إقامتهم غير مؤكد لكنهم يأملون في اكتساب خبرة تساعدهم على كسب عيشهم في المستقبل.
وقال هاشم مدير الفندق الذي رفض الإدلاء باسم عائلته خوفا من خطر محتمل على أسرته في سوريا، بحسب صحيفة الشرق الاوسط "سمعنا من الحكومة (الهولندية) أننا يتعين أن نعود لبلادنا إذا تحسنت الأوضاع هناك".
ويأمل أن يحصل على الاقامة الطويلة الأمد، بعد أمضى خمس سنوات في هولندا
ويقول روب هوجرورف وهو هولندي نظم المشروع بتبرعات ومساعدات من عدة جهات إن العاملين يسعون للحصول على شهادة تمكنهم من العمل في القطاع الفندقي في هولندا أو حيثما ينتهي بهم الحال.
وبالنسبة للزوار يقدم الفندق تجربة تتعلق بتاريخ أمستردام تشمل كاميرات مثبتة في المصاعد وأسلاك شائكة على الجدران الخارجية.
وأغلق السجن في يونيو (حزيران) عام 2016، وكان سجن بيلمربايس يضم في الماضي أعتى المجرمين ومنهم مجموعة اختطفت قطب صناعة الجعة فريدي هينيكين في عام 1983 للحصول على فدية قيمتها 17 مليون يورو.
وأعلنت المدينة الأسبوع الماضي عن بدء إعادة تطوير المنطقة برمتها لتصبح ضاحية بايس وتصمم التطوير الجديد شركة أو إم إيه. وهو ما يعني أن الفندق ربما يغلق أبوابه يوم الثاني من يناير (كانون الثاني) لكن هوجرورف يأمل أن تمد فترة تشغيله.
ويتراوح سعر الغرفة بين 99 و140 يورو (119 و168 دولارا) في الليلة. وكل غرفة مزينة بكلمة واحدة على الجدار تهدف إلى استحضار التناقضات الكثيرة التي يمثلها المكان: "حرية".