أقر رئيس مجلس الأمن الدولي، يوم أمس ، بأن "الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري" ، فيما دعا المجلس  إلى السماح بالوصول الإنساني الفوري وغير المشروط وبلا عوائق للمدنيين في سوريا، والتوقف عن استهداف المدنيين، والتمسك باتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية الدائرة في جنيف.

و قال رئيس مجلس الأمن السفير البريطاني ، ماثيو رايكروفت، “نعم يمكن القول بأن الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري، لأن مجلس الأمن لم يقم بدوره، والسبب في ذلك هو الفيتو الروسي. هذه مأساة أن يعجز مجلس الأمن عن أداء وظيفته نتيجة لاستخدام روسيا حق النقض".

و أضاف ، في تصريحات للصحفيين في نيويورك عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة للمجلس بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا ،  إن "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أبلغ أعضاء المجلس بأن الوضع الإنساني في سوريا بلغ حدا مزريا، وأنه يسير من سيء إلى أسوأ".

وأضاف "لقد طالب أعضاء مجلس الأمن خلال جلستهم بالوصول الإنساني غير المشروط وبلا عوائق للمدنيين، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية في مفاوضات جنيف".

وردا على سؤال بشأن تقارير تفيد بقرب تقديم المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، استقالته، قال "رايكروفت"، "دعوني أتحدث باعتباري مندوب بريطانيا، إن المملكة المتحدة تدعم بقوة الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي والأمر يعود للأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لإيجاد من سيخلف دي ميستورا".

ونفى السفير "رايكروفت" أن يكون أعضاء المجلس قد ناقشوا في جلسة المشاورات المغلقة ، فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، مضيفا، إن "المناقشات تركزت على الأوضاع الإنسانية ولم نناقش فكرة إنشاء مناطق آمنة".

و بالأمس عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مفتوحة حول الوضع الإنساني في سوريا، واستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس لإفادة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين.

وأعرب أوبراين عن "القلق الحاد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلدات المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها في سوريا ولاسيما في الغوطة الشرقية حيث يتواجد أكثر من 400 ألف من المدنيين العالقين".

وأشار إلى أن 30% من المصابين في سوريا، هم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما.