حزب الله يقبع في صلب هيكلية القيادة الإيرانية
كشف موقع "ذا سيفر بريف"، أن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، يعتزم تصنيف الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب، والحرس هو قوة مهيمنة داخل إيران وأداة تفرض من خلالها طهران مشاريعها في الخارج. ويعمل الحرس في أنحاء المنطقة لكنه يتمترس بعمق في لبنان، موقع سيطرة حزب الله.
واعتبر الموقع أن حزب الله يوصف غالباً بأنه "حليف" أو "شريك" لإيران، في محاولة للإشارة إلى أن الحزب هو في الأساس لاعب لبناني يتبع أجندة واستراتيجية مختلفتين، وتظهر أدلة جديدة أن حزب الله مثل فيلق القدس في الحرس الثوري، يعتبر مكون أساسي من هيكلية القيادة للجمهورية الإسلامية.
وقال الباحثان، أنه في الوقت الذي تعتمد أمريكا مقاربة عرض العضلات نحو إيران، فإن فهماً صحيحاً لعلاقة حزب الله-إيران يتيح للولايات المتحدة اعتبار الحزب فرعاً خاصاً من فيلق القدس.
وأكد الموقع، أن الحرب السورية أظهرت أن حزب الله الذي ظن خطأ أنه "وكيل"، يقبع فعلياً في صلب هيكلية القيادة الإيرانية.
والشهر الماضي، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن الأمن العام لحزب الله، "حسن نصرالله"، قوله لحشود، أنه سافر إلى إيران من اجل الاجتماع مع المرشد الأعلى علي خامنئي لمناقشة الوضع في سوريا خلال المراحل الأولى للحرب.
وأضاف بحسب الموقع، "وقتذاك، كل شخص كان مقتنعاً بأن النظام سيسقط في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر". وأضاف أنه قال لخامنئي: "إذا لم نقاتل في دمشق، فسنكون مجبرين على القتال في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي وجنوب لبنان"، واستناداً إلى تقرير الصحيفة فإن خامنئي وافق على وجهة نظر نصرالله وقال إن إيران ستكون مرغمة أيضاً على القتال على أراضيها "في كرمان وخوزستان وطهران".
وأوضح الباحثان أنه تم إنشاء ميليشيا سورية على نموذج الباسيج في إيران، وتأسيس حزب الله السوري، وإدخال صناعة الأسلحة الإيرانية إلى سوريا. وكانت نصيحة نصرالله التركيز أولاً على النواحي العسكرية والأمنية، لأن القيادة السورية كانت "تغرق".