جون كيري: تصرفات روسيا والأسد تستدعي تحقيقاً في جرائم حرب
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، إن استهداف روسيا ونظام بشار الأسد للمنشآت الطبية والأطفال والنساء في سوريا، "يستدعي تحقيقاً مناسباً في جرائم حرب"، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة الجناة.
وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت بواشنطن التي يزورها حاليا: "روسيا ونظام الأسد مدينان للعالم بأكثر من مجرد توضيح عن سبب استمرارهما في استهداف المنشآت الطبية والأطفال والنساء (بسوريا)"، قبل أن يكمل: "هذه الأفعال تستدعي تحقيقاً مناسباً في جرائم الحرب"، مشدداً على "وجوب محاسبة الجناة".
ووفق كيري، فإنه خلال الليلة الماضية هاجم النظام مجددا مستشفى حيث قتل 20 شخصا وأصيب مئة بجروح، دون مزيد من التفاصيل عن هذا القصف.
واعتبر أن ما حدث ليلة الخميس هو نموذج لتصرفات النظام التي لم يعد بالإمكان اعتبارها "عرضية، وهي أبعد من أن تكون كذلك"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وشدد على أن ضرب الأهداف المدنية من قبل نظام الأسد هي "استراتيجية مقصودة لإرهاب المدنيين وقتل كل أحد وأي أحد يقف في طريق أهدافهما (روسيا والأسد) العسكرية".
وفي 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
ومنذ إعلان نظام الأسد في 19 سبتمبر/أيلول الجاري انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة الثوار، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية، بالإضافة للحصار البري المفروض عليها منذ سيطرة نظام الأسد على معبر الراموسة.