جاويش أوغلو: تقديم الأسلحة لـ "واي بي جي" و "واي بي دي" يعتبر تهديداً لتركيا
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأربعاء، إنّ قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منظمتان إرهابيتان لا تختلفان عن بعضهما البعض سوى بالاسم، وأنّ الأسلحة المقدمة إليهما، تعتبر تهديداً لتركيا.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره في الجبل الأسود ستاديان دارمانوفيتش بالعاصمة بودجوريكا، علّق فيه على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تزويد عناصر "واي بي جي" المنضوية تحت ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالأسلحة بحجة محاربة تنظيم الدولة.
وأوضح جاويش أوغلو أنه سبق وأنّ تمّ مصادرة الأسلحة المقدمة لعناصر "واي بي جي" وهي بيد إرهابيي منظمة "بي كي كي" داخل الأراضي التركية.
وصرّح أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأشخاص الموجودين داخل إدارته أعلنوا منذ اليوم الأول من وصولهم إلى سلطة البلاد، إدراكهم حساسية تركيا تجاه هذا الموضوع، وقالوا بإنهم لن يقدموا على أي خطوة من شأنها الحاق الضرر بأنقرة.
وعن فحوى الحديث الذي جرى بينه وبين نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون مؤخراً، قال جاويش أوغلو: "أبلغني تيلرسون بأنّ أكثر من 60 بالمئة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية هم من العرب المعتدلين، وقمنا بدورنا بتقديم توصيات للإدارة الامريكية عبر تيلرسون، حول ضرورة فصل عناصر "واي بي جي" عن العناصر العربية داخل قوات سوريا الديمقراطية خلال إجراء حملة الرقة المزمعة".
وأردف جاويش أوغلو قائلاً: "هناك فائدة كبيرة في إشراك العرب في عملية الرقة لأنّ أكثر من 99 بالمئة من سكان هذه المحافظة هم من العرب السنة، لذا علينا التخطيط بشكل جيد لمستقبل المدن السورية، وعلينا الاستفادة من الأخطاء المرتكبة في العراق، واستخلاص الدروس وعدم الوقوع في تلك الاخطاء مجدداً في سوريا".
وأمس الثلاثاء أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بتقديم أسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت في بيان أنّ ترامب خوّل وزارة الدفاع الأمريكية بتجهيز عناصر "بي واي دي" المنضوية ضمن ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالسلاح عند الضرورة، وذلك لـ"تحقيق نصر مدوٍ في الرقة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي".