ايران : أمريكا تسلّح و تموّل تنظيم الدولة .. روسيا : معلومات تبدد اسطورة العداء بينهما
دخلت ايران مرحلة البحث عن اوراق للهجوم على الجميع بعد تأثيرات "عاصفة الحزم" على مشروعها في اليمن الأمر الذي يهدد بقية الخطة في سوريا ، و كذلك العراق ، ففي الصباح اعتبر مرشد ايران علي خامنئي امريكا سبب زعزعة استقرار المنطقة و ليست بلاده ، داعياً الجيش للتأهب لمواجهة محتملة بعد تهديدات "الحزم" التي وصفها بـ"الوقحة" ، و تابع حسن فيروزآبادي، رئيس أركان القوات الإيرانية المسلحة سلسلة الهجوم ليقول أن الطائرات الأمريكية الحربية تنقل السلاح والأموال والمواد الغذائية باستمرا لتنظيم الدولة ، التصريح الذي رأت فيه روسيا شيء مهماً .
وقال فيروزآبادي "حصلنا على أنباء عن زيارة طائرات أمريكية مطارات الدولة الإسلامية بانتظام"
وأضاف أنه "لا ينبغي على الولايات المتحدة توريد السلاح والأموال لتنظيم الدولة الإسلامية، ومن ثم الاعتذار والقول إنهم فعلوا ذلك عن طريق الخطأ"، مشيرا الى أن "الأمريكيين يقولون إنهم يريدون محاربة الدولة الإسلامية.. (لكننا) لم نر أية إجراءات محددة، فقط عمليات استطلاعية وتجسسية".
واعتبر اللواء الإيراني أن العالم والدول الغربية باتت مهددة قريبا بموجة إرهابية عنيفة، مؤكدا أن "جميع اللاعبين الدوليين بمن فيهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يحاربوا الإرهاب وليس تسليح داعش وتقديم مبالغ مالية ضخمة له، ما حوله إلى أكثر التنظيمات المتطرفة تمويلا في العالم".
وقال فيروزآبادي "إذا كانت الولايات المتحدة صريحة في إعلانها أنها لم تنشئ الدولة الإسلامية فباستطاعاتها محاربة التنظيم بسهولة" .
هذه التصريحات رات فيها روسيا عبر فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لزعيم كتلة "روسيا الموحدة" في الدوما، عضو لجنة الدفاع أن المعلومات الإيرانية بددت الأسطورة القائلة إن الولايات المتحدة هي أهم عدو للتنظيم.
وقال كلينتسيفيتش للصحفيين "حتى هذا اليوم لم يكن لدي شك بأن الأمريكيين يظهرون وكأنهم يحاربون التطرف (داعش) بمهارة، وقد تحدث عن ذلك كثير من المراقبين الدوليين، غير أن المعطيات التي قدمها رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية بددت نهائيا أسطورة أن الولايات المتحدة هي أهم عدو للدولة الإسلامية".
وأضاف أنه يتشكل انطباع بأن لدى واشنطن خططها إزاء التنظيم "لذلك تغذيه في الخفاء بما في ذلك بالسلاح. لا شيء جديد. فهكذا سلح الأمريكيون المجاهدين (بأفغانستان) في سبعينيات القرن الماضي. نفس الشيء الآن. فمغازلة "الدولة الإسلامية" تأكيد آخر على أن الولايات المتحدة لا تبالي بباقي العالم".