النبرة الأمريكية تتصاعد بتواتر مستمر و تهديدات و سيناريوها عدة بشأن الأسد
حمل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نظام الأسد مسؤولية مجزرة خان شيخون الكيماوية ، معتبراً أن ما حدق “أشعرنا جميعا بالفزع”، و مشدداً على أن لا مستقبل للأسد في سوريا .
و قال تليرسون ، مؤتمر صحفي متلفز مفاجئ ، أن إن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مع دول عدة بشأن سوريا ، داعياً روسيا إلى إعادة النظر في علاقتها مع الأسد.
كما كشف أنه لا يزال يجري البحث حول كيفية تعاطي واشنطن مع الهجوم الكيمياوي في خان شيخون قائلاً “نبحث الرد المناسب على الهجوم الكيميائي”، مشيرا إلى أنه تم الاتصال بالعديد من زعماء العالم بخصوص ذلك ، و مشدداً على أن “يجب التعاون مع الشركاء الدوليين في عملية سياسية تؤدي لرحيل الأسد”.
وأوضح تيلرسون أنه "بالنسبة لإزاحة الأسد، فهو أمر يتطلب، حسبما أعتقد، أن يقوم المجتمع الدولي بهذا الجهد" ، وأضاف أن ذلك يتم "عبر القضاء أولاً على داعش في سوريا لتوطيد الاستقرار داخل البلاد، من أجل تجنب المزيد من الحرب الأهلية، ومن ثم العمل بشكل جماعي مع شركائنا في مختلف أنحاء العالم من أجل عملية سياسية تؤدي لرحيل الأسد".
ورداً على سؤال صحفي حول ما إذا ما كانت الولايات المتحدة ستقود إجراءات لإزاحة الأسد من الحكم، رد تيلرسون بالقول: "هناك إجراءات تتم صياغتها". وتابع: "ليس هناك شك في أذهاننا والمعلومات المتوفرة لدينا أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد هو المسؤول عن هذا الهجوم”.
وأضاف: "أعتقد أن على الروس أن يدرسوا بعناية دعمهم المستمر لنظام الأسد". وقال تيلرسون إن "الأسد ليس له مستقبل في حكم الشعب السوري"، ولفت إلى أن ما حدث في سوريا "أمر جدي يستدعي إجابة جدية".
فيما تداولت وسائل إعلام أمريكية و عالمية أخباراً تقول أن "البنتاغون يقوم بدراسة خيارات عسكرية ليضعها تحت تصرف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيما يتعلق بالرد على الهجوم الكيماوي على خان شيخون السورية". وبحسب التقارير، فإن من بين التدابير التي يجري مناقشتها في واشنطن توجيه ضربة عسكرية لمنع طائرات الأسد من شن غارات.
إلى ذلك أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يعلن عن خياراته أو قراراته بشأن سوريا، ومن المقرر أن يجتمع مع وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي لبحث الخيارات حول سوريا.