أردوغان لـ”الجامعة العربية” : هل يليق بمسلم أن يتبنّى موقفاً مدافعاً عن الأسد الذي قتل أكثر من 600 ألف مسلم؟
ابدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده تحمّل مسؤوليات أكبر وأكثر في ظل التطورات التي تعيشها المنطقة، داعياً جامعة الدول العربية لاتخاذ مواقف ثابتة، وأضاف: "لماذا لا تفعل؟ هل يليق بمسلم أن يتبنّى موقفاً مدافعاً عن الأسد الذي قتل أكثر من 600 ألف مسلم؟".
وأضاف، في كلمة ألقاها أردوغان خلال المؤتمر السادس حول دور المرأة في تنمية دول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول، قائلاً: "تركيا التي استضافت 3 ملايين لاجئاً من سوريا والعراق، وغامرت لإخماد النيران المشتعلة في المنطقة، مستعدّة لتحمّل مسؤوليات أكبر وأكثر".
وأشار الرئيس التركي إلى ضرورة التعاون والتنسيق بشكل حازم وصادق من أجل إيجاد حلول للأزمات في المنطقة،ودعا إلى تعزيز التعاون بين أعضاء المنظمة في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية.
وشدد أن هناك أطرافًا (لم يسمها) تطالب تركيا بعدم التدخل في شؤون سوريا والعراق، وقال: "إذاً ماذا نفعل؟ نبقى متفرجين. لا فنحن من نملك حدودًا بطول 950 كم مع سوريا، ومع العراق 350 كم".
ولفت إلى أن جهات (لم يذكرها) تريد إنشاء دولة إرهابية بين سوريا وتركيا، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بتحقيق هذا الهدف، مردفاً : "غير أن هؤلاء ماذا فعلوا هل تعلمون؟ أولاً وطّنوا داعش بهذه المناطق وبعد طرد داعش جاؤوا بـ (ب ي د) و (ي ب ك)".
وأوضح أن بلاده من تتحمل أعباء اللاجئين على أرضيها، وأنفقت عليهم حوالي 14 مليار دولار ومثلها المنظمات الإغاثية التركية، وقال: "الاتحاد الأوروبي كان قد وعدنا بدفع 3 مليارات يورو حتى بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، ولم يصلنا منذ ذلك اليوم سوى 200 - 250 مليون يورو".
وأكد أنه في "حال توحد العالم الإسلامي فإننا كدول إسلامية سنحل المشاكل في منطقتنا دون الحاجة إلى أي قوة أو طرف آخر".
وأفاد أن تركيا والعالم الإسلامي يعاني من أزمات جدية متمثلة بمنظمات إرهابية، علاوة على منظمة فتح الله غولن،(التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي).
وتابع: "التطورات لدى جيراننا في سوريا والعراق اللتان تعتبران دولتان مسلمتان هامتان، تشكلان مرتعا للمنظمات الإرهابية، لا سيما الدمار الذي يخلفه داعش". -