وزير الحج السعودي يدعو دول العالم للتريث قبل القيام بأي خطط للحج بسبب "كورونا"
دعا وزير الحج السعودي "محمد صالح بنتن"، اليوم الأربعاء، دول العالم إلى التريث قبل القيام بأي خطط للحج حتى تتضح الرؤية بشأن وباء كورونا، لافتاً إلى أن المملكة "على استعداد لخدمة الحجاج في كل الأحوال لكن الأولوية هي للحفاظ على سلامتهم".
وقال بنتن في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية، إن سلطات بلاده أعادت المبالغ لمن حصلوا على تأشيرة العمرة ولم يعتمروا، موضحا أن المبالغ أعيدت إلى الجهات المتعاقد معها بشأن برامج العمرة.
وأضاف أن المملكة تقدم الرعاية لنحو 1200 معتمر لم يستطيعوا العودة لبلدانهم بسبب إغلاق المطارات جراء تفشي وباء كورونا، وكانت السلطات السعودية قد علقت في 18 مارس/آذار الحالي الصلاة في ساحات الحرمين الشريفين للحد من انتشار كورونا.
كما اتخذت في الرابع من هذا الشهر قرارا بتعليق أداء العمرة مؤقتا للمواطنين والمقيمين في المملكة، بعد أسبوع من تعليقها للمعتمرين من مختلف أرجاء العالم.
وسبق أن أكدت لجنة الحجّ العليا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، على أنّ المملكة العربيّة السّعوديّة تبذل الواجب الشرعي المناط بها في تنظيم حركة المطارات والمعابر لديها، وأنّ من شأن هذه الإجراءات أن تمنع انتقال الوباء إلى بلاد الحرمين الشريفين.
ولفتت لجنة الحج العليا إلى أنّها أوقفت كل أشكال التعاقد على السكن والنقل الجوي والإعاشة، وكل ما يتعلق بحزمة الخدمات في المسار الالكتروني إلى حين صدور التوجيهات من وزارة الحج والعمرة السعودية.
وأكدت المضي في تثبيت تسجيل حجاجها دون استلام أي مبالغ مالية، وذلك انطلاقاً من رسالتها الرامية لحفظ حقوقهم وأموالهم.
وتواصل "لجنة الحج السورية العليا" التابعة للائتلاف الوطني منذ سبع سنوات، وبالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، في تقديم خدماتها لجميع السوريين، الذين يتمكنون عاماً بعد عام من أداء هذه الفريضة في ظل رعاية وتنسيق وخدمات متميزة.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.