هل يدفع "الخوف" حكومة لبنان لطلب انسحاب حزب الله الإرهابي من سوريا ؟
يتجه عدد من الوزراء في لبنان إلى اثارة موضوع إمكان تعرض لبنان لرد فعل عسكري اسرائيلي محتمل لأي رد من قبل حزب الله الإرهابي بعد اغتيال عدد من قادته في القنيطرة من قبل اسرائيل ، بما يمكن إدخال البلاد بأزمة لا يمكن توقع مدى حجمها وذلك حسبما اشارت له " لبنان 24 " .
حيث أوضحت المصادر أن هذا الخوف والقلق من مصير البلاد بعد ما يمكن ان يرد به حزب الله وهذا ما ينوي رئيس الحكومة تمام سلام طرحه على مجلس الوزراء في اول جلسة يعقدها بعد غد الخميس.
في الوقت الذي أوضحت به المصادر بأن ذلك لن يؤدي الى اي نتيجة عملية مالم يتم طرح خطوات أخرى مثل انسحاب مقاتلي الحزب من سوريا من اجل تكريس سياسة النأي بالنفس عن الصراع الدائر في سوريا، والذي حصد منه الى الان الكثير من النتائج السلبية."
و عن امكانية انسحاب الحزب من سوريا بعد خسائره المادية و البشرية فيها أشارت المصادر أنه من المتوقع أن يكون هناك "معارضة أي طلب بالانسحاب من سوريا" بحجة ان اسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة لبنان كما كانت تفعل، واذا فعلت فلن تكون نزهة .
أما طبيعة رد حزب الله على حادثة مقتل عدد من قادته في القنيطرة ، فحسب المصادر فإنها تتخذ من المنحى السري طريقا تسير عليه، الأمر الذي يقلق القيادة العسكرية الاسرائيلية ولا تدري به الاجهزة الأمنية اللبنانية.
و عن الرد المتوقع من اسرائيل بعد عملية انتقامية متوقعة من حزب الله، أشارات المصادر أن القيادة العسكرية للدولة للعبرية متيقنة من عملية انتقامية بدليل الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها كمثل تحويل المنطقة المتاخمة للحدود مع لبنان الى منطقة عسكرية ونشر بطاريات صواريخ القبة الحديدية بالقرب من مواقع حيوية كمصانع البيتروكيماويات والمطارات العسكرية ومخازن الأسلحة النووية . كما ان الدوريات الجوية لا تتوقف ليلا نهارا لرصد اي تحركات وذلك حسبما اشارت له " لبنان 24 ".