ميركل في زيارة للأردن ولبنان وتكهنات لبنانية عن زيارتها بسبب أزمة اللاجئين
تعتزم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، زيارة كلاً من الأردن ولبنان في الفترة من 20 إلى 22 يونيو الجاري برفقة وفد برلماني وعدد من رجال الأعمال، وسط تكهنات لبنانية عن أن الزيارة تأتي في سياق تدارس أزمة اللاجئين.
وبحسب مراقبين تأتي هذه الزيارة مباشرة بعد الأزمة التي أثارها وزير الخارجية جبران باسيل مع المفوضية العليا للاجئين مع زعمه ان الأخيرة تعرقل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإتهامه للمجتمع الدولي أنه يعمل على توطين اللاجئين السوريين في لبنان، سيما بعد تصريح السفير الألماني قبل أيام بأن لمجتمع الدولي “مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة” له، وتشديده على «أن الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل عودة اللاجئين السوريين”.
وربطت بعض الأوساط السياسية في لبنان حضور ميركل إلى لبنان بملف النازحين سيما بعد تعالي مؤخرا الصرخات الرسمية والشعبية لضرورة عودة اللاجئين إلى سوريا مع سيطرة النظام على جزء كبير من الأراضي فيها.
وأكدت عضو المكتب السياسي في “التيّار الوطني الحر” ريندلى جبور في حديث لموقع ”جنوبية” أن “موضوع اللاجئين السوريين سوف يكون حاضرا في محادثات ميركل، والأكيد أنه سيكون هناك لقاء بينها وبين وزير الخارجية جبران باسيل، مشيرة إلى أن عدة مواضيع ستكون حاضرة من بينها الدعم والمساعدات المالية الألمانية للبنان”.
نفت أن “تكون هذه الزيارة أتت جراء الإشكال الذي وقع بين باسيل والمفوضية، بل كانت مخططة من قبل”، مؤكدة أن “موضوع اللاجئين سيكون حاضرا و بقوة خصوصا مع ارتفاع الصوت أيضا في ألمانيا ضدّ هذه الأزمة”.
وعن ربط المساعدات المالية الألمانية إلى لبنان بإبقاء اللاجئين قالت جبور “نحن نقول بما أن المجتمع الدولي يريد إعطاء اللاجئين السوريين مساعدات وبما أن اللاجئين يبدون رغبة بالعودة إلى بلادهم فلتأتي المساعدات للسوريين في بلادهم بشكل فوري كحوافز للبقاء في أرضهم”، وأكّدت “نحن لا نريد مساعدات لأننا كمجتمع مضيف لا يصلنا مساعدات بقدر ما نتكبده من أعباء مالية لذلك لا نريد أن نغرق بموضوع الإغراءات المالية وتكبير أزمة اللاجئين بشكل لا نستطيع حله فيما بعد”.