لبنان يتسلم شحنة من أسلحة أمريكية.. لمواجهة "الجماعات المسلحة "على الحدود مع سوريا
وصلت اليوم إلى لبنان الأحد شحنة أسلحة ثقيلة وكمية كبيرة من الذخائر من الولايات المتحدة الأمريكية، لمساعدة الجيش اللبناني في حربه على الإرهاب سيما الآتي من الحدود السورية كما أوضح الأمريكيين.
وتحتوي الشحنة على مدافع الهاوتزر وهي مدافع ذاتية الدفع لزيادة القدرات المدفعية لدى الجيش اللبناني الذي ينقصه هذا النوع من السلاح. ويدور الحديث عن مدافع M109" " 155 ملم.
وكانت لبنان قد تلقت 10 مدافع من هذا النوع من الأردن عن طريق طرف ثالث وهو السفارة الأمريكية في بيروت. وتستعين الولايات المتحدة بحلفائها في المنطقة وخاصة الأردن من أجل تمرير الأسلحة إلى لبنان وذلك بسبب القوانين في الكونغرس الأمريكي والتي تمنع وصول الأسلحة إلى لبنان تخوفا من انتقالها إلى جهات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل.
ويشار إلى أن هناك "تنافس فرنسي ــ أمريكي على التسليح والاستفادة من الهبات السعودية. وتسعى الولايات المتحدة لإرسال طائرات الاستطلاع، وصواريخ الهيلفاير والآليات المخصصة للتضاريس الوعرة لإثبات أن السلاح الأمريكي هو الأفضل في معركة الجيش ضد المجموعات الإرهابية"، وفق ماذكرت عدة وكالات أنباء.
وتسلم الجيش اللبناني الدفعة الأولى من مدافع الهاوتزر أواخر كانون الثاني الماضي، وتقول مصادر أمنية لبنانية إن الجيش اللبناني سيتلقى 22 مدفعا آخر.
وبحسب المعلومات فإن السلاح الأمريكي الجديد يهدف لمساعدة لبنان "لمواجهة التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي تحاول اقتحام حدودها والتوغل في الأراضي اللبنانية عبر الحدود السورية".
وكشفت صحيفة «المستقبل» اللبنانية في وقت سابق أن واشنطن تسعى لتزويد الجيش اللبناني بطائرات حربية من الإمارات والمملكة الأردنية بغية الاستفادة من عنصر قربهما الاستراتيجي، خاصة في ظل التهديد المستمر الذي تلاقيه القوات اللبنانية من جانب "الجماعات المسلحة "على الحدود مع سوريا.
وفي سياق متصل، تبلغ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس "أن الشحنة الأولى من الأسلحة الفرنسية التي تم التعاقد عليها في إطار الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ستصل الى لبنان في الأسبوع الأول من نيسان المقبل".
جاء ذلك في اجتماع عقده سلام مع فابيوس في ميونيخ، قبيل مغادرة رئيس الوزراء ألمانيا عائدا الى لبنان بعد مشاركته في أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الحادية والخمسين، والذي أكد على هامشه فابيوس لسلام "حرص فرنسا على لبنان ومساندته في كل ما يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ويعزز مؤسساته الدستورية.