تونس .. السجن عشر سنوات لقيادي من داعش عائد من سوريا
أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية حكما بالسجن لمدة عشر سنوات ضد قيادي «داعشي» عائد من سوريا إلى تونس، ووجهت هيئة المحكمة له تهم الانضمام خارج تراب البلاد إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه، وتلقي تدريبات عسكرية وقتالية خارج تونس بهدف تنفيذ أعمال إرهابية.
وكشفت التحريات الأمنية التي رافقت هذه القضية أن المتهم سافر إلى سوريا منذ سنة 2013، وانضم إلى «تنظيم داعش» وقاتل في صفوفه وكان من قيادات هذا التنظيم.
وتأكد من خلال تلك التحريات أنه كان مكلفا بقيادة مجموعة من المقاتلين والإشراف على تدريبهم، غير أنه ضبط متسللا على الحدود التونسية الليبية خلال شهر مارس (آذار) 2016، ليعترف بأنه عاد إلى تونس بعد أن أعلمته عائلته أن أمه على فراش الموت وهي تطلب رؤيته، كما اعترف بانضمامه إلى «تنظيم داعش» الإرهابي.
وكان مختار بن نصر رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) قد كشف خلال الآونة الأخيرة عن استقبال أجهزة الأمن التونسية لأربعة عناصر إرهابية عائدة من بؤر التوتر في الخارج بمساعدة البلدان التي تعهدت بمساندة تونس في مكافحة ظاهرة الإرهاب.
ولفت إلى أن المفاوضات جارية لتسريع تسلم خمسة عناصر أخرى يشتبه في ضلوعها في الإرهاب، مؤكدا على أن جميع العائدين من بؤر التوتر يقدمون للعدالة فور وصولهم إلى تونس باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة ممن فقدوا والديهم في النزاعات المسلحة.
وتقدر السلطات التونسية العدد الإجمالي للشبان التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات المتطرفة، في بؤر التوتر (سوريا وليبيا والعراق) بما لا يقل عن ثلاثة آلاف، وتشير إلى عودة ألف إرهابي إلى تونس وتم إيداع أغلبيتهم السجن، فيما تخضع البقية للمراقبة الأمنية أو الإقامة الإجبارية.