بعد عملية شبعا .. الترقب والتوتر يسيطران على الوضع
أعلن حزب الله الإرهابي ، في بيان أطلق عليه (رقم 1) ، "إنه صباح اليوم قامت مجموعة "شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري للعدو يضم ضباطًا وجنودًا ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات ووقوع إصابات".
و في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا مضادا للدبابات ضرب مركبة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
أما من جهة حجم الخسائر فقد بقية مثار خلاف بين الطرفين ففي حين ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن 15 جندياً إسرائيلياً قتلوا في العملية ، في مقابل اعتراف الجيش الاسرائيلي باصابة 6 من جنوده بجروح، بينهم 4 في حال الخطر.
فيما تناقلت الأنباء بشكل متوتر حول اختطاف جندي إسرائيلي الأمر الذي تم نفيه من الجانب الإسرائيلي .
في المقابل، أطلق الجيش الاسرائيلي عدداً من الصواريخ وقذائف المدفعية ( قدرها مسؤولون لبنانيون بأن عددها 13 قذيفة )باتجاه مناطق في الجنوب اللبناني، وسط تحليق مروحي وطائرات من دون طيار فوق أجواء مزارع شبعا. فيما انتشرت وحدات من الجيش اللبناني في منطقة الميسات قرب الغجر عند الحدود وتقوم بعملية تفتيش وتمشيط في المنطقة.
في حين ذكرت قناة العربية أن الاشتباكات مازالت مستمرة في مزارع شبعا بين عناصر حزب الله الإرهابي و الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا ، بالتزامن مع تغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ملمحا إلى استمرار القتال: "هذا ليس ردنا الأخير".
و قال حزب الله الإرهابي أبضاً أنه يقصف بالمدفعية موقع رمثا غربي مزارع شبعا،فيما تستهدف المناطق المحاذية للحدود مع الجولان منذ ما يقارب الساعة والنصف بالقصف ، فيما يبدو أن رد على سقوط قذائف مورتر على موقع عسكري إسرائيلي في مرتفعات الجولان .
و أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بان الجيش الإسرائيلي على اتم الاستعداد للتعامل مع "الاوضاع الامنية على كافة الجبهات وبكل قوة " مشيرا الى انه يرد في هذه اللحظات على الاعتداءات على حدود اسرائيل الشمالية. واضاف انه يقترح على كل من يحاول ان يتحدانا على الحدود الشمالية ان يتذكر ما كان قد وقع في قطاع غزة حيث تكبدت حركة حماس اقوى ضربة لها منذ تاسيسها .
وجاءت اقوال نتنياهو خلال مراسم لوضع حجر الاساس لحي جديد في مدينة سديروت .وقد توجه فور انتهاء المراسم الى تل ابيب لاجراء مشاورات وتقييم التطورات الحاصلة على الحدود الشمالية.
وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني لبناني لـ"الأناضول" أن حزب الله الإرهابي أخلى ليلة أمس مراكزه الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية تحضيرا لـ"عملية نوعية" في جنوب لبنان.