×
● أخبار عربية
١٩ مارس ٢٠٢١
العراق : مخيم الهول في سوريا يشكل "قنبلة موقوتة"
قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، خلال استقباله السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، إن مخيم الهول في سوريا يشكل قنبلة موقوتة لوجود 20 ألف طفل عراقي فيه.
وأوضح الأعرجي أن "بلاده تتطلع إلى أن لا يقتصر الحوار مع العراق على الجانب الأمني فقط، بل وعلى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية، والمجالات الأخرى أيضا"، ولفت إلى أن "العراق بحاجة إلى حل عملي ونهائي لموضوع مخيم الهول، وبمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة وجميعهم من الإرهابيين".
وذكر أن "استمرار مخيم الهول على ماهو عليه يشكل قنبلة موقوتة، لوجود 20 ألف طفل عراقي، بين طفل وحدث، وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة، إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة التي تهدد أمن العراق والمنطقة والعالم".
وسبق أن دعا المدير الإقليمي لمنظمة "اليونيسيف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، إلى العودة الآمنة وإعادة إدماج جميع الأطفال في مخيم الهول وجميع شمال شرقي سوريا، في وقت عبر ثلاث مسؤولين في الأمم المتحدة عن "الأسف" إزاء نشوب حريق مميت في المخيم.
وقال بيان صادر عن اليونيسيف: "لا يواجه الأطفال في مخيم الهول وصمة العار التي يعيشونها، فحسب، وإنما يواجهون أيضاً ظروفاً معيشية صعبة للغاية، حيث الخدمات الأساسية شحيحة أو غير متوفرة في بعض الحالات".
وأضاف، أن احتجاز الأطفال هو الخيار الأخير، وإن حدث فيجب أن يكون لأقصر مدة ممكنة، مشدداً على أنه لا يجب عدم احتجاز الأطفال بناء على الروابط الأسرية، المبنية على الشكوك بوجود علاقة للعائلة مع مجموعات مسلحة أو عضوية أحد أفراد العائلة في المجموعات المسلحة.
وناشد البيان السلطات المحلية في شمال شرقي سوريا، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فعل كل ما يمكن من أجل إعادة الأطفال الموجودين حالياً هناك إلى بيوتهم، وإعادة دمجهم في المجتمعات المحلية.
ودعا إلى "إجلاء جميع الأطفال الأجانب إلى أوطانهم الأصلية، بطريقة كريمة وآمنة"، كما ناشد الدول الأعضاء كافة، توفير الأطفال - الذين ولدوا لمواطنيهم - بأوراق الأحوال المدنية، من أجل تجنب أن يصبح هؤلاء الأطفال بدون جنسية. وقال البيان إن هذا يتماشى مع المصالح الفضلى للطفل والمعايير الدولية.