هل بات قصف دمشق غداً أمراً مباحاً ...
هل بات قصف دمشق غداً أمراً مباحاً ...
● مقالات رأي ١٦ يونيو ٢٠١٥

هل بات قصف دمشق غداً أمراً مباحاً ...

عندما عبر قائد جيش الإسلام زهران علوش عن قدرته على توجيه ألف صاروخ على دمشق دفعة واحدة ، دون أن يحدد التوقيت لتنفيذ هذا التهديد ، فتح المجال أمام الجميع للتكهن عن التوقيت و طرح نظريات المؤامرة و العمالة ، و طبعاً قائمة التسميات تطول لعدم تنفيذ التهديد .

و لكن وفقاً للإتفاق الذي حدث في القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة أن علوش لن يقدم على تنفيذ وعده إلا في حالة إرتكاب النظام مجزرة جديدة في الغوطة ، و اليوم شهدنا حدوث مجزرة رهيبة راح ضحيتها ما لايقل عن 20 شهيد غالبيتهم من الأطفال و عشرات الجرحى ، إضافة إلى بقاء عدد غير معروف تحت أنقاض المنازل التي تحولت إلى كتل الركام يدأب الدفاع المدني على التنقيب عن بصيص حياة في ثنايا القبر الكبير الذي بات الاسم الأفضل للغوطة.

 فوفق الإتفاق و التعهد ، فإن شرط اللازم ، قد تحقق و بالتالي التوقع بالقصف قد يحدث مباشرة أو المفروض على أبعد تقدير في صباح الغد ، ولكن حتى هذا التوقيت لن يكون ثابتاً و محققاً كون التحذير الذي يسبق القصف لم ينشر أو يتم تداوله حتى لحظة إعداد هذه الكلمات.

و من الممكن أن لا يتم تنفيذ التعهد بتاتاً إذا ما حدث الخلاف حول وصف ماحدث اليوم في دوما ، هل يرتقي لمستوى المجزرة ، ام أنه مجرد جريمة عادية إعتاد النظام على تنفيذها في كل رقاع سوريا و ليس الغوطة فحسب.

الغوص بالتفاصيل يجعلنا نبحث عن تعريفات و تحديدات لأمور كثيرة لنتوه في الكلام كعادتنا و لانرى أي نتيجة على أرض الواقع ، و لكن هل سيرحم الجميع جيش الإسلام و تحديداً زهران علوش في حال عدم الرد أم سيشفع له تواجده إلى جانب المقاتلين في حلب لصد هجمة داعش هناك و بعضاً من جيشه يكمل الحرب على داعش في القلمون الشرقي .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ