
"الائتلاف" يسعى لتبرئة مجرمي التهجير .. وتبرير تصرفات الأقليات !!؟
أصدر الائتلاف قرار بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول عمليات التهجير التي جرت في منطقة تل أبيض ، و طبعاً استبق الأمر وصول أول عضو في الائتلاف على جناح السرعة إلى تلك المنطقة ليؤكد و ينفي و يشجب الكذب و يخون الجميع ، و يشدد أم أمراً لم يحدث و لاتهجير و لانزوح و لا أي شيء ، كل ما في الأمر كما قال أحد الزملاء "أهالي تل أبيض رغبوا بأن يمضوا رمضان في تركيا استجماماً".
القرار الذي حمل في شكله ، أن الائتلاف يسعى لكشف الحقيقة الواضحة جداً ، في حين أن الغاية الفعلية هو طي صفحة هذه الجريمة و جعلها تهمة باطلة ، فاللجنة و المحققون و المرافقون و الحامون لتحركاتها ، هم من هجر و شاركك بالعملية .
ولابد ان المبرر موجود بأن القوات الكردية كانت تحارب الإرهابيين التكفيرين و تمكنت من الإنتصار و تحرير الأرض ، و حتى أن القوى الظلامية "تقهقرت" أمام قوة المطهرين وفق ماجاء في بيان الائتلاف بعد اندحار داعش ، في بيان شريع يحمل في طياته سعادة و سرور و نشوة ، أمرٌ افتقدناه تماماً و كلياً في انتصارات الثوار هعبر جيش الفتح التي كانت البيانات عبارة عن دعوة للمجتمع الدولي بوضع الإنتصار الذي حدث "إدلب – جسر الشغور-....." في خانة ضرورة الحل السياسي و إنتقال السلطة له .
في كل مرة يجتهد الائتلاف لتبرير أعمال كل الطوائف و يدافع عنها باستماته و يهاجم كل من يدعي ، ابتداء من الطائفة العلوية التي استقبل لؤي الحسين و جعل منه معارضاً بعد أنم كان في حضن النظام ، إلى الطائفة الدرزية التي هاجم كل الجبهة و ندد و شجب و أرعد و أزبد و تواصل و بأسرع ما يمكن و شكل لجنة حماية ، في حين صمت صمتٌ مطبق عن غدر اللجان الشعبية للثوار في درعا في معركة مطار الثعلة ، وكأن الأمر لا يعنيه ، و اليوم يقف أما حوادث التهجير التي مضى عليها شهور طويلة و لديه كل المعلومات و الأدلة و البراهين على حدوثها ، لكنها صمت و خرج ببيان خجول و اليوم سيبرر للمجرم جريمته ، و القصص كثيرة .
و ليت الأمور يتم التعامل بها بنفس نفس التعامل بشؤون الأقليات ، فالمهجرين باتوا أياماً على الحدود بين تركيا و سوريا ، لم يزرهم أحد و لم يجروء الائتلاف حتى الحديث عن الأمر ، و عندما فُتحت الحدود برغبة و جهد تركي ، قفز الائتلاف شاكراً ، في حين عند الحديث على التهجير قفز عضو الائتلاف "قاسم الخطيب " ، إلى تل أبيض و أرسل للائتلاف رسالة البراءة و طالب بصكها رسميا بلجنة ، و عجز الائتلاف عن تشكيل لجان تقصي حقائق و جمع أدلة عن استخدام الكيماوي أو حتى توثيقه ، فلا يملك أرقاماً أو بيانات ، و إذا ما حدثت ضجة موخراً فكانت بفضل أطباء سوريين إجتهدوا بعيداً عن الائتلاف الذي يحق له وصف "ائتلاف الأقليات" لا مكان فيه لبقية سوريا التي تفترش المخيمات ، و تتجرع النزوح و التهجير و القتل و التدمير و الجوع و العوز ، فهذا الشعب لم و لن يكون بحاجة للاتئتلاف ، و صحيح أن الحاجة منفية له و لكن استمراره يؤثر سلباً على مسيرة الثورة التي شهدت تشويهاً لم تشهده ثورة من قبل .