"الائتلاف" يسعى لتبرئة مجرمي التهجير .. وتبرير تصرفات الأقليات !!؟
"الائتلاف" يسعى لتبرئة مجرمي التهجير .. وتبرير تصرفات الأقليات !!؟
● مقالات رأي ١٨ يونيو ٢٠١٥

"الائتلاف" يسعى لتبرئة مجرمي التهجير .. وتبرير تصرفات الأقليات !!؟

أصدر الائتلاف قرار بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول عمليات التهجير التي جرت في منطقة تل أبيض ، و طبعاً استبق الأمر وصول أول عضو في الائتلاف على جناح السرعة إلى تلك المنطقة ليؤكد و ينفي و يشجب الكذب و يخون الجميع ، و يشدد أم أمراً لم يحدث و لاتهجير و لانزوح و لا أي شيء ، كل ما في الأمر كما قال أحد الزملاء "أهالي تل أبيض رغبوا بأن يمضوا رمضان في تركيا استجماماً".

القرار الذي حمل في شكله ، أن الائتلاف يسعى لكشف الحقيقة الواضحة جداً ، في حين أن الغاية الفعلية هو طي صفحة هذه الجريمة و جعلها تهمة باطلة ، فاللجنة و المحققون و المرافقون و الحامون لتحركاتها ، هم من هجر و شاركك بالعملية .

ولابد ان المبرر موجود بأن القوات الكردية كانت تحارب الإرهابيين التكفيرين و تمكنت من الإنتصار و تحرير الأرض ، و حتى أن القوى الظلامية "تقهقرت" أمام قوة المطهرين وفق ماجاء في بيان الائتلاف بعد اندحار داعش ، في بيان شريع يحمل في طياته سعادة و سرور و نشوة ، أمرٌ افتقدناه تماماً و كلياً في انتصارات الثوار هعبر جيش الفتح التي كانت البيانات عبارة عن دعوة للمجتمع الدولي بوضع الإنتصار الذي حدث "إدلب – جسر الشغور-....." في خانة ضرورة الحل السياسي و إنتقال السلطة له .

في كل مرة يجتهد الائتلاف لتبرير أعمال كل الطوائف و يدافع عنها باستماته و يهاجم كل من يدعي ، ابتداء من الطائفة العلوية التي استقبل لؤي الحسين و جعل منه معارضاً بعد أنم كان في حضن النظام ، إلى الطائفة الدرزية التي هاجم كل الجبهة و ندد و شجب و أرعد و أزبد و تواصل و بأسرع ما يمكن و شكل لجنة حماية ، في حين صمت صمتٌ مطبق عن غدر اللجان الشعبية للثوار في درعا في معركة مطار الثعلة ، وكأن الأمر لا يعنيه ، و اليوم يقف أما حوادث التهجير التي مضى عليها شهور طويلة و لديه كل المعلومات و الأدلة و البراهين على حدوثها ، لكنها صمت و خرج ببيان خجول و اليوم سيبرر للمجرم جريمته ، و القصص كثيرة .

و ليت الأمور يتم التعامل بها بنفس نفس التعامل بشؤون الأقليات ، فالمهجرين باتوا أياماً على الحدود بين تركيا و سوريا ، لم يزرهم أحد و لم يجروء الائتلاف حتى الحديث عن الأمر ، و عندما فُتحت الحدود برغبة و جهد تركي ، قفز الائتلاف شاكراً ، في حين عند الحديث على التهجير قفز عضو الائتلاف "قاسم الخطيب " ، إلى تل أبيض و أرسل للائتلاف رسالة البراءة و طالب بصكها رسميا بلجنة ، و عجز الائتلاف عن تشكيل لجان تقصي حقائق و جمع أدلة عن استخدام الكيماوي أو حتى توثيقه ، فلا يملك أرقاماً أو بيانات ، و إذا ما حدثت ضجة موخراً فكانت بفضل أطباء سوريين إجتهدوا بعيداً عن الائتلاف الذي يحق له وصف "ائتلاف الأقليات" لا مكان فيه لبقية سوريا التي تفترش المخيمات ، و تتجرع النزوح و التهجير و القتل و التدمير و الجوع و العوز ، فهذا الشعب لم و لن يكون بحاجة للاتئتلاف ، و صحيح أن الحاجة منفية له و لكن استمراره يؤثر سلباً على مسيرة الثورة التي شهدت تشويهاً  لم تشهده ثورة من قبل .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ