بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا
بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٥

بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا

جدّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، التزام المنظمة الدولية بمساندة مؤسسات الدولة السورية في سبيل تحقيق انتقال سياسي ناجح، مشدداً على أهمية الإصلاحات في مجالات القضاء والأمن والتعليم والاقتصاد.

دعم أممي للإصلاح القضائي

في تغريدة له عبر منصة X، أشار بيدرسون إلى عقده اجتماعاً مثمراً في دمشق مع وزير العدل السوري، مظهر الويس، حيث جرى بحث سبل دعم الإصلاح القضائي في سوريا. ولفت إلى أن الوزير أطلعه على الخطوات المتخذة في هذا المجال، مبرزاً التحديات الراهنة وضرورة مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للمضي قدماً.

إصلاحات أمنية وهيكلية في وزارة الداخلية

وفي لقاء آخر جمعه بوزير الداخلية أنس خطاب، أوضح بيدرسون أن المباحثات تناولت الإصلاحات الجارية في القطاع الأمني، بما في ذلك إعادة الهيكلة التنظيمية داخل الوزارة، حيث عرض الوزير رؤيته لمواجهة التحديات الأمنية، وخطط تعزيز الاستقرار في مختلف المناطق السورية، وأكد المبعوث الأممي أن "السلامة والأمن يمثلان ركائز أساسية لضمان نجاح الانتقال السياسي في سوريا".

النهوض بالتعليم... أولوية وطنية

وصف بيدرسون اجتماعه مع وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو بـ"البناء والمثمر"، مشيراً إلى استعراض التحديات المتعددة التي تواجه قطاع التعليم، والخطط الاستراتيجية الموضوعة للنهوض به، وأكد على الحاجة الماسة إلى دعم دولي مستمر، خاصة من منظومة الأمم المتحدة، وقال بيدرسون: "يستحق الشباب السوري الحصول على تعليم عالي الجودة، وعلى الفرصة الحقيقية للمساهمة في بناء مستقبل واعد".

إنعاش اقتصادي يتطلب إصلاحات ودعماً دولياً

وفي الشق الاقتصادي، أشار بيدرسون إلى لقائه مع حاكم مصرف سوريا المركزي، الدكتور عبد القادر الحصرية، حيث جرى التطرق إلى واقع الاقتصاد السوري، وتداعيات العقوبات والفرص الممكنة لتخفيفها.

وأوضح بيدرسون أن "إنعاش الاقتصاد السوري يتطلب أنظمة مالية موثوقة وإصلاحات شجاعة، إلى جانب دعم دولي قوي"، معتبراً أن المرحلة الحالية تمثل مفترق طرق حاسماً، وأن أي تخفيف للعقوبات يمكن أن يشكل فرصة حقيقية لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وختم المبعوث الأممي تغريداته بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع جميع الأطراف لتحقيق انتقال سياسي شامل، وتحسين ظروف معيشة السوريين عبر دعم المؤسسات، وتعزيز الاستقرار، ودفع عجلة التنمية.

وسبق أن بحث وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، اليوم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، السيد غير بيدرسون، مستجدات القطاع التربوي والتحديات الراهنة التي تواجه العملية التعليمية في البلاد.

وأكد الطرفان خلال اللقاء أهمية توسيع آفاق التعاون بين الحكومة السورية ومنظومة الأمم المتحدة في المجال التربوي، بهدف تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة لكل من الطلاب والمعلمين.

وتناول اللقاء عددًا من القضايا الجوهرية، من بينها تطوير المناهج الدراسية، وإعادة هيكلة الإدارة التربوية، وتحسين أوضاع المعلمين، بما يضمن تحقيق مبدأ التعليم للجميع، وضمان الحق الأساسي لكل طفل في التعلّم ضمن بيئة مناسبة.

كما استقبل الشيباني المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، السيد غير بيدرسون، حيث أكد الطرفان على أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، كما ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، بما يشمل ملفات العدالة الانتقالية وآليات التنسيق الإنساني والسياسي في المرحلة القادمة.

وسبق أن رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بإعلان الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والمصارف، وعبر في منشور اليوم، عبر منصة X، عن تقديره لتحرك الاتحاد الأوروبي السريع وفقاً للخطوات السابقة، مؤكداً أهمية القرار الذي اتخذه الاتحاد في دعم الشعب السوري في سعيه لبناء مستقبل شامل وسلمي وعادل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ