رسالة من قائد أمن دير الزور: لا مكان لتجاوزات الماضي والأمن مسؤولية الجميع
رسالة من قائد أمن دير الزور: لا مكان لتجاوزات الماضي والأمن مسؤولية الجميع
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠٢٥

رسالة من قائد أمن دير الزور: لا مكان لتجاوزات الماضي والأمن مسؤولية الجميع

وجّه العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، رسالة مفتوحة إلى أهالي المحافظة، أكد فيها أن تسلمه لمهامه الأمنية ليس مجرد منصب، بل عهد ثقيل ومسؤولية مقدسة أمام الله والضمير والمجتمع.

واستهل الشملان كلمته بالتأكيد على أن محافظة دير الزور ليست رقعة جغرافية فحسب، بل حاضنة تاريخية عظيمة، ارتوت من دماء أبنائها، وتحمّلت أهوال الحرب من قتل وتدمير وتهجير، مشددًا على أن الذاكرة الجمعية لأهلها تفرض على الجميع العمل بمستوى الألم، وبحجم الأمل أيضاً.

وقال: "بفضل الله، ثم بدماء الشهداء، نحن اليوم على أعتاب مرحلة أمنية جديدة تُبنى على أسس العدل، وتستمد مشروعيتها من تضحيات أهلنا الأبطال"، وشدد العقيد الشملان على أن المفهوم الذي ستسير عليه مؤسسة الأمن الداخلي في المحافظة هو "أمن الطمأنينة لا أمن السيطرة"، مضيفاً أن المواطن يجب أن يشعر بأنه في بلده، مصون الحقوق، لا مهدد أو خائف.

وأشار إلى أن كل عنصر أمني سيُحاسب على سلوكه، ولن يُسمح لأي متجاوز أو فاسد أن يُسيء لصورة رجل الأمن الداخلي أو يستغل سلطته في تهديد الناس، وقال: "من يرتدي الزي الأمني هو خادم للقانون، لا سيد على الناس، ولن نتهاون مع أي جهة تعبث بأمن دير الزور أو تُهدد استقرارها".

وأكد الشملان أن صفحة جديدة تُفتح اليوم بين المؤسسة الأمنية وأهالي دير الزور، عنوانها "الأمن مسؤولية مشتركة، والكرامة حق لا يُساوَم عليه"، وختم رسالته بدعوة الأهالي إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في حماية مجتمعهم، لا مجرد شهود، وأن يُقدّموا الكلمة الصادقة والمعلومة المخلصة في سبيل بناء دير الزور الآمنة، كما تستحق.


وكانت أعلنت وزارة الداخلية عن سلسلة تعيينات لقادة الإدارات التابعة لقوى الأمن الداخلي في المحافظات السورية، عقب تعيينات الإدارات المركزية، وذلك في سياق تطبيق الهيكلية التنظيمية الجديدة للوزارة، التي أُقرت عقب جلسة تشاورية استثنائية ضمّت نخبة من الخبراء والكوادر الوطنية في مجالات الأمن والإدارة والحقوق، من بينهم ضباط سابقون منشقون عن النظام البائد.

وأعلنت الوزارة تعين العميد أسامة محمد خير عاتكة قائداً للأمن الداخلي في محافظة دمشق، والعميد حسام مأمون الطحان قائداً للأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، والعميد شاهر جبر عمران قائداً للأمن الداخلي في محافظة درعا، والعميد مرهف خالد النعسان قائداً للأمن الداخلي في محافظة حمص.

كذلك تم تعيين العميد ملهم محمود العليوي الشنتوت قائداً للأمن الداخلي في محافظة حماة، والعميد عبد العزيز هلال الأحمد قائداً للأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، والعميد محمد قصي يوسف الناصير قائداً للأمن الداخلي في محافظة القنيطرة، والعميد أحمد هيثم الدالاتي قائداً للأمن الداخلي في محافظة السويداء.

كما تقرر تعيين العميد غسان محمد باكير قائداً للأمن الداخلي في محافظة إدلب، والعقيد محمد جمعة عبد الغني قائداً للأمن الداخلي في محافظة حلب، والعقيد عبد العال محمد عبد العال قائداً للأمن الداخلي في محافظة طرطوس، والعقيد ضرار عبد الرزاق الشملان قائداً للأمن الداخلي في محافظة دير الزور 

وكانت عينت وزارة الداخلية اللواء عبد القادر طحان، المعروف باسم "أبو بلال قدس"، معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، واللواء أحمد محمد لطوف معاوناً للشؤون الشرطية، والعميد زياد فواز العايش معاوناً لوزير الداخلية للشؤون المدنية، والعميد باسم عبد الحميد المنصور، معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الإدارية والقانونية، وتعيين المهندس أحمد محمد أمين حفار معاوناً لوزير الداخلية للشؤون التقنية، وتعيين الدكتور محمد حسام رامز الشيخ فتوح معاوناً لوزير الداخلية لشؤون القوى البشرية.

وجاء الإعلان عن التعيينات، عقب مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، يوم السبت 24 أيار، أكد فيه اعتماد هيكلية تنظيمية جديدة للوزارة، تهدف إلى تطوير عملها بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، عبر دمج الخبرات الوطنية وفتح قنوات شفافة لمشاركة المجتمع في رسم السياسات الأمنية.

وأشار البابا إلى أن الجلسة التشاورية الأخيرة كانت الأولى من نوعها من حيث مستوى الانفتاح المؤسسي، وتم خلالها استعراض الملاحظات وتقديم المقترحات التي تم اعتمادها لاحقاً بمرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية.

وأكد أن الهيكلية الجديدة مستلهمة من رؤية استراتيجية ترتكز على الحوكمة الرشيدة، والتكامل بين المركز والمحافظات، والاعتماد على الخبرات السورية المتخصصة داخلياً وخارجياً، في إطار يتماشى مع التجارب الأمنية والإدارية المتقدمة.

وتعكس هذه التعيينات الجديدة توجهاً عملياً نحو تحديث بنية وزارة الداخلية، وضخ دماء جديدة من ذوي الكفاءة والتجربة، ضمن مشروع وطني شامل لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية وعصرية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ