
اجتماع موسّع في السويداء يبحث سبل ضبط الأمن ورفض مشاريع التقسيم
عقدت فعاليات دينية واجتماعية في مدينة السويداء، مساء الأحد، اجتماعاً موسعاً في مضافة آل أبو عسلي، بحضور شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ أبو أسامة يوسف جربوع، وممثلين عن عائلات المدينة، وقادة فصائل محلية، وعدد من الشخصيات الدينية والمدنية، وذلك لبحث المستجدات الأمنية والتحديات التي تواجه المحافظة.
وبحسب موقع "السويداء 24"، هدف الاجتماع إلى الوصول إلى موقف موحد من قبل الفعاليات الاجتماعية والدينية، بشأن الفوضى الأمنية المتزايدة داخل المدينة، وخصوصاً ظاهرة انتشار السلاح العشوائي وما تسببه من اضطراب في الحياة العامة.
مسودة قرار مبدئي لتنظيم المرحلة
أفضى الاجتماع إلى صياغة مسودة قرار أولية، تركز على دعم دور الفصائل المحلية في حفظ الأمن مؤقتاً، إلى حين تفعيل الضابطة العدلية وقوى الأمن الداخلي من أبناء المحافظة، على أن تتولى هذه الأجهزة لاحقاً المسؤولية الأمنية بشكل قانوني وتوافقي.
وتضمنت المسودة بنوداً تؤكد رفض مشاريع التقسيم وأي تدخلات خارجية تؤثر سلباً على استقرار المحافظة، كما شددت على ضرورة الحفاظ على الحوار بين جميع القوى الدينية والاجتماعية والسياسية، ونبذ التخوين والإقصاء، والسعي نحو توافق شامل لا يُقصي أي طرف.
مواقف متباينة واستياء من الخطاب التحريضي
وشهد الاجتماع مداخلات متعددة، عبّرت عن استياء عام من أحداث العنف الأخيرة التي طالت مناطق مثل الأشرفية وجرمانا والسويداء، إضافة إلى تصاعد خطاب التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد الحاضرون ما وصفوه بـ"حملات شيطنة" تطال المحافظة، سواء من خلال التكفير واستهداف الرموز المحلية، أو عبر بث خطاب تحريضي داخلي يهدف لإثارة الانقسام، مطالبين بتجريم هذا الخطاب ومحاسبة من يقفون خلفه.
كما شدد أحد المتحدثين على أهمية الالتزام بمفهوم الدولة وسيادة القانون، مع الإشارة إلى اتساع فجوة الثقة مع السلطات الرسمية، مما يستدعي خطوات جدية لإعادة ترميم هذه العلاقة، أبرزها محاسبة المتورطين بالانتهاكات ووقف التحريض الطائفي.
تحضيرات لاجتماعات لاحقة
وأكد المجتمعون على استمرار اللقاءات والمشاورات، تمهيداً لعقد اجتماعات أوسع على مستوى المحافظة، بهدف بلورة صيغة نهائية للقرار تعكس توافقاً حقيقياً، مع التركيز على ضبط الأمن، وتعزيز وحدة الصف، والوقوف بوجه كل ما من شأنه زعزعة الاستقرار أو الترويج لمشاريع تقسيمية مرفوضة من الجميع.