
ضالع بجرائم حرب وتنسيق مع ميليشيات طائفية.. القبض على عميد من فلول النظام باللاذقية
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الثلاثاء 22 نيسان/ أبريل، عن القبض على العميد المجرم "سليمان التيناوي"، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية لدى نظام الأسد البائد خلال عملية أمنية محكمة في محافظة اللاذقية.
وأكدت الوزارة أن مديرية أمن اللاذقية تمكنت من القبض على العميد "التيناوي"، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية سابقاً، وذلك بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، من بينها مجزرة دامية وقعت في منطقة جيرود بريف دمشق في تموز 2016.
وأوضحت أن "التيناوي" كان يشغل منصباً حساساً في جهاز المخابرات، وتورط في عمليات تنسيق مباشر بين قيادات في ميليشيا حزب الله اللبناني ومجموعات طائفية داخل سوريا، حيث قدم لها الدعم اللوجستي والاستخباراتي خلال فترات قمع النظام البائد للثورة السورية قبل انتصارها.
ونوهت الوزارة إلى إحالة "التيناوي"، للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، في خطوة تحمل دلالات هامة في إطار الجهود المبذولة في ملاحقة الضباط الأمنيين السابقين لدى نظام الأسد البائد المتورطين بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة خلال شهر نيسان، أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تهماً تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
ففي اللاذقية، أُلقي القبض على العميد المتقاعد "سالم داغستاني"، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، والمعروف بدوره البارز في ملفات الاعتقال والتعذيب، إضافة إلى قيادته لقسم التحقيق في سجن صيدنايا، وترؤسه اللجنة الأمنية في الغوطة الشرقية خلال مرحلة "المصالحات".
وأكدت الوزارة أنه تم تحويل داغستاني إلى النيابة العامة لمتابعة الإجراءات القضائية بحقه، وفي طرطوس، نفّذت الأجهزة الأمنية عملية نوعية في قرية بقعو قرب دريكيش، أسفرت عن توقيف العميد السابق حامد علي برهوم، الذي كان يحمل سلاحاً فردياً أثناء اعتقاله.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن العملية جاءت بعد تتبع نشاطات مشبوهة لعناصر موالية للنظام السابق، وتم تحويل برهوم إلى القضاء المختص للتحقيق في ارتباطاته وتحركاته الأخيرة.
وفي اللاذقية أيضاً، أعلنت مديرية الأمن العام عن تحييد خلية تابعة لفلول النظام السابق، يتزعمها المدعو حسن إبراهيم، وذلك عقب اشتباك مباشر مع دورية من الوحدات الخاصة.
وأسفر الاشتباك عن مقتل متزعم الخلية وعدد من أفراده، الذين وُجهت إليهم اتهامات بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات طالت عناصر من الأمن العام بتاريخ 3 آذار/مارس الماضي.
هذا وأكدت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أمنية منظمة تستهدف تفكيك شبكات النظام البائد، وملاحقة المتورطين في قضايا قتل وانتهاكات أمنية، في مسعى لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.