• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريراً على أثر ما تداولته وسائل إعلام ومواقع إخبارية من أخبار حول ما تعرض له مدير الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة في الأسابيع الأخيرة، والغموض الذي يلف مصيره، وقال إن الغموض يعد أمراً طبيعياً في ملفات كهذه، بما أن المعني بالأمر من أبرز الشخصيات التي عملت في جهاز المخابرات خلال حكم الأسد، ويلفت التقرير، الذي أعده الدبلوماسي السابق إينياس لوفورييه، إلى أن هذه القضية تحمل الكثير من الدلالات فيما يتعلق بهذا النوع من الأشخاص والعلاقات داخل هذا الجهاز، وحدود تسامح النظام الحاكم مع أخطاء أعوانه، ومدى استعداده لاستغلالهم لتحقيق مصالحه، كما سلطت هذه القضية الضوء على نظرة العديد من السوريين في معسكر النظام تجاه المقاتلين الإيرانيين و"حزب الله"، وبقية الميليشيات الشيعية التي يُفترض أنها "أنقذتهم" من انهيار محقق، وقالت الصحيفة الفرنسية إن من تحدثوا عن وفاة الجنرال رستم غزالة يقولون إنه تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، فيما يقول آخرون أنه أصيب بجروح قاتلة في أثناء قيادته لمعارك ضد الجيش الحر في منطقة درعا، لكن أفادت روايات أخرى بأنه قتل على يد عناصر "فيلق القدس" الإيراني الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، أما الروايات الأكثر تواتراً فهي تفيد باكتشاف بشار الأسد لتورط ضباط علويين في مؤامرة للإطاحة به، مما دفعه لإصدار الأوامر بتصفية رستم غزالة، وأضاف التقرير أنه بالرغم من تضارب الروايات وغياب الإثباتات، فإن إمكانية صدور قرار من بشار الأسد بتصفية رستم غزالة تبقى واردة جداً بالنظر لحادثة وفاة ضابط آخر في دير الزور سنة 2013، نظر إليها وقتها باعتبارها بداية لسلسلة من عمليات الإخفاء المدروسة للمسؤولين الأمنيين السوريين الذين تورطوا في لبنان، وفي الختام، خلص التقرير إلى أن نظام الأسد يتعمد التعتيم على مجريات الأحداث من خلال نشر أخبار مختلفة ومتضاربة، وأنه من المؤكد أن ما حصل للواء غزالة هو رسالة من النظام لكل رجال المخابرات الذين بدأوا بالتململ، بسبب تعاظم النفوذ الإيراني وسيطرته على القرار السوري، موضحا أن هذا التململ بدأ يسري خاصة في صفوف الضباط العلويين الذين شعروا بأن بشار الأسد لم يعد يثق بهم، وأنه أصبح مجرد دمية في يد إيران، وظهر ذلك جلياً في الخلافات التي دبت بين الجانبين خلال المعارك في القصير والقلمون والغوطة.
• نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لراجح الخوري بعنوان "المقايضة النووية: دمرنا البلد ليبقى الأسد!"، تطرق فيه لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي دعا فيه للتفاوض مع بشار الأسد، ورأى أن هذا الكلام الذي أثار موجة استنكار عارمة في الدول العربية وفي فرنسا وبريطانيا وتركيا، لم يقل من عبث، موضحا أنه وضع بعناية على ساعة التوقيت المتصلة بالمفاوضات النووية مع إيران، ولفت الكاتب إلى أن أن كيري تعمد الإدلاء بتصريحه يوم السبت الماضي وقبل ساعات من استئناف مفاوضاته يوم الأحد مع نده محمد جواد ظريف في جنيف، كتمريرة هدفها الإيحاء باستعداد لمقايضة فحواها (أعطونا اتفاقا يمكن تمريره في الكونغرس، وخذوا موافقتنا على بقاء الأسد ثمنا له)، وأشار كاتب المقال إلى أن هذه المقايضة الرخيصة والخطرة جدا، تضع على طاولة المفاوضات الأميركية - الإيرانية، صيغة تبادلية تربط بين الملف النووي والانفلات الإيراني في الإقليم، مبينا أن إيحاء واشنطن باستعدادها للتفاوض مع الأسد استرضاء لإيران، جاء متزامنا مع سلسلة من التصريحات الإيرانية عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت.
• تحت عنوان "بعد 4 سنوات من الحرب.. حقوق الإنسان تحتضر في سوريا"، اعتبرت سكينة المشيخص في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن حقوق الإنسان في سوريا عبارة عن متاهة كثيفة تبدأ وتنتهي بالموت، وهي محصلة كارثية تجعلنا نأسى ونأسف لما آلت إليه سوريا، منوهة إلى أن المجتمع الدولي متفرج على المأساة، ولم ينجح في تحييد المدنيين من ويلات الحرب، حتى وهم يتشردون في بلاد الله الواسعة، ويقفون على أسوار حدود بلادهم حيث لا يجدون ما يطعمهم أو ما يقيهم زمهرير البرد وحر الصيف، في وقت تدين فيه الأمم المتحدة جميع الانتهاكات ضد المدنيين ولا تفعل أكثر من ذلك، وكأن الإدانة تستر عورة الفشل الدولي في حماية الأبرياء فيما هي ثوب مهترئ لا يوقف آلة القتل، أو يحمي الخائفين، أو يؤوي المشردين، أو يطعم الجائعين، وبعد أن لفتت إلى أنه بعد أربع سنوات من تراجع حقوق الإنسان، أصبح السوريون عبارة عن أرقام في سلسلة ضحايا تتردد يوميا بين موت وتشريد واعتقال، أكدت الكاتبة أن ذلك يؤسس لتطور سلبي قائم على اللامبالاة فيما يتعلق بكل قضايا الإنسان مستقبلا، مشددة على أنه لابد من تحييد المدنيين في مثل هذه الصراعات خاصة إذا لم تتوفر إرادة حقيقية لحلها، وخلصت الكاتبة في نهاية مقالها إلى أن التساهل فيما يحدث بسوريا يفتح الباب لمزيد من التساهلات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وإذا لم تبتكر حلولا لإيقاف التراجع في الوضع الحقوقي في سوريا، فلا يتوقع مطلقا أن توجد حلول مستقبلا فهي اختبار يبدو أن العالم رسب فيه أو بعبارة أخرى لم ينجح أحد.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعادل مالك تحت عنوان "واشنطن تسوّق لمنتصرين: بشار و «داعش»!"، قال فيه إن وزير الخارجية الأميركي جون كيرى قد أشعل عاصفة تصريحات بعد إعلانه استمرار التفاوض مع بشار الأسد للمراحل المقبلة، مشيرا إلى أن الإيضاحات التي صدرت لم تخفف وطأة الكلام عن أن رأس النظام باق ولو حتى إشعار آخر، ورأى الكاتب أن العاصفة السياسية التي أحدثها تصريح جون كيري حول بقاء الأسد في صورة التفاوض لا تزال تعكس وجود الازدواجية في مواقف الدول الغربية حيال ما تشهده سورية، موضحا أن رفض هذه الدول وجوده وهو موجود فعلياً على الأرض يعني عدم التعاطي العملي والمباشر مع ما يجري، ولفت الكاتب إلى أن الواقفين في الصفوف الطويلة انتظاراً لما سينتج من مسألة الملف النووي الإيراني، يجب أن يدركو أن باستطاعة البعض أن يستبشر خيراً ببعض الحلحلة لأزمات ومواقف معينة، ولكن حذار من الإفراط في التفاؤل واعتبار أن ما سيصدر في 31 آذار الحالي، هو خاتمة الأحزان للقضايا والمواقف المتنازع عليها في المنطقة، مبينا أن المطلوب هو القليل من التواضع كي تتلمس دول العالم الثالث والأخير موقعها الصحيح في سلم أولويات الكبار من الإقليميين والأوروبيين والأميركيين كي لا نصاب بمزيد من خيبات الأمل، إذ يكفي ما نحن فيه وعليه، وخلص الكاتب إلى أن الحرب السورية قد تمتد أزماتها لخمس أو لعشر سنوات آتية، وسط تفجر البراكين في المنطقة ومواجهة الحمم والشظايا الناشئة عن هذه البراكين، ومنها: فوز بنيامين نتانياهو، وما سيتبع من "العصر الإسرائيلي"!
• أسامة عجاج اعتبر في صحيفة العرب القطرية تحت عنوان "مكافأة المجرم!!"، أن السذج فقط، والذين أدمنوا العيش في الأوهام، هم من فاجأهم الموقف الأميركي، الذي أعلنه وزير الخارجية جون كيري، بأن واشنطن قد تجد نفسها مضطرة إلى التفاوض مع بشار الأسد، لتحقيق انتقال سياسي، أو محاولة المتحدث الرسمي للبيت الأبيض التخفيف من وقع تلك التصريحات الكارثية، وأشار الكاتب إلى أنه ومن اليوم الأول لثورة الشعب السوري، كان من الواضح أن الإدارة الأميركية لم تحسم رأيها تجاه بقاء أو إسقاط بشار الأسد، مؤكدا أن أميركا قررت الإبقاء على نظام الأسد، لأنه الوحيد الذي لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل بعد حرب 1973، وسعى إلى لعبة الحرب بالوكالة، عبر جنوب لبنان، بينما مدافع سوريا صامتة من الجولان، ولفت الكاتب إلى أن الأسد قد أدرك أنه باقٍ في مكانه، مهما استمرت جرائمه ضد الشعب السوري، عندما رسخ المخاوف لدى الغرب، من فكرة البديل لنظامه إذا سقط، وبعدها توصل إلى الوصفة السحرية والعجيبة، التي تنطلي على دول الغرب، بأنه يقاوم الإرهاب، وغابت عن واشنطن الحقائق باعتبار النظام هو الإرهابي الأول، بجرائمه ضد الشعب، التي دفعت قطاعات عديدة من الشعب السوري إلى الكفر بالسلمية، وإمكاناتها على التغيير، مبينا أن الجزء الثاني من المخطط الأسدي بدأ بترك بلاده وفتح حدوده على مصراعيها لدخول كل عناصر الإرهاب، رغم بطشه وقدراته الأمنية، وترك تنظيم "داعش" للتمدد، وسمح له بالسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، في خلط واضح لأوراق الأزمة السورية، بين معارضة تقاوم النظام، وقوات حكومية وتنظيم "داعش"، وبعد أن نوه إلى أن أميركا تعاملت مع الأسد كجزء من الصفقات والمصالح الكونية، وورقة في لعبة المساومات الدولية، خاصة بعد أن أدركت أن بقاء النظام مصلحة كبرى وخط أحمر لدى كل من روسيا وإيران، اعتبر الكاتب أن الموقف الأميركي الأخير، الذي أعلنه جون كيري، قد يكون جزءا من مخطط لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي بين إيران ودول الغرب، والترتيبات التي تعد لمرحلة جديدة لعلاقات قد تكون استراتيجية بين واشنطن وطهران، تسمح لها بإطلاق يدها في العديد من الملفات الإقليمية، وفي المقدمة الملف السوري.
• "هل ينهار التحالف الدولي؟" بهذا السؤال عنون علي حماده مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، أكد فيه أن أكبر خطأ ترتكبه الدول العربية المهددة من التمدد الإيراني في المنطقة من العراق إلى سوريا فلبنان واليمن، هو انتظار الرئيس الأميركي باراك أوباما حتى يقرر أن يعير أذناً صاغية لاعتراضات الحلفاء التاريخيين الذين صار لهم أكثر من ثلاثة أعوام يوجهون الرسالة تلو الأخرى إلى الإدارة الأميركية، من غير أن تلقى أي صدى فعلي، ورأى الكاتب أن الخطيئة الأكبر في سوريا كانت بترك إدارة أوباما تدير الخيارات المصيرية للشعب السوري وحدها، فيما كان قرارها الفعلي يستبعد إسقاط بشار الأسد، والاسهام في منع اجتياح "الحرس الثوري" الإيراني وميليشياته الطائفية كـ"حزب الله" لأجزاء واسعة من سوريا، واستيلائها على مفاصل القرار الفعلية في دمشق بحيث تحول بشار الأسد إلى واجهة لاحتلال إيراني ما عاد مقنعا، ودعا الكاتب العرب إلى الاتحاد الآن قبل الغد، كما دعا إلى العمل بجدية لحل الخلافات مع تركيا على قاعدة التقريب بين القاهرة وأنقرة، مما يقوي الجبهة ويمنحها قدرة على موازنة الاجتياح الإيراني للمنطقة، وأبرز الكاتب أن على الأمريكيين أن يدركوا بأن سكوتهم الذي يمنح إيران تغطية لاجتياح المنطقة، له انعكاسات خطيرة على التحالف الدولي ضد الإرهاب في المنطقة، مشددا على أنه لا يمكن القبول بترك إيران تجتاح العراق وسوريا بذريعة محاربة "داعش"، فليس اسوأ من خيار "داعش" إلا خيار "الحرس الثوري".
دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة بور سعيد في حي القدم ، ودارت اشتباكات أيضا على جبهات مخيم اليرموك وتعرض المخيم لقصف صاروخي من قبل عناصر الأسد.
ريف دمشق::
إستمرار المعارك العنيفة بين كل من جبهة النصرة وكتائب من الثوار من جهة وعناصر الأسد وقوات حزب الله الإرهابي الشيعي من جهة أخرى في جرود بلدة فليطة الواقعة في منطقة جبال القلمون الغربي ، و أعلنت جبهة النصرة أنها تمكنت من تم تدمير مدفع لعناصر الأسد بعد إستهدافه بصاروخ كورنيت في نقطة العليّة ، ومن جهة أخرى فقد سقط شهداء وعدد كبير من الجرحى في بلدة أوتايا بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية جراء قصف استهدف أحد مساجد البلدة أثناء خروج المصلين ، في حين سقط صاروخي ارض ارض على المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح وتعرضت مزارع العباسة في المخيم لقصف مدفعي ، وقصفت قوات الأسد مدينة الزبداني بقذائف المدفعية.
حلب::
إشتباكات عنيفة دارت بين قوات الحماية الشعبية الكردية والثوار من جهة وتنظيم الدولة من جهة اخرى في منطقة الجلبية ومحيطها التابعة لعين العرب (كوباني)، كما شن طيران التحالف غارات جوية على المنطقة ، في حين شن تنظيم الدولة حملة اعتقالات بحق المدنيين في مدينة دابق، ومن ناحية أخرى فقد أعلن الثوار عن تمكنهم من نسف مقرا هاما لقوات الأسد في حي ميسلون كان يتمركز فيه قناصين و قاذف دوشكا ، وأدى ذلك لقتل وجرح حوالي 15 عنصر ، و جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الاسد في حي صلاح الدين ، بينما شن طيران الأسد الحربي غارات على محيط مطار كويرس العسكري ، و إرتقى خمسة شهداء وسقط العديد من الجرحى نتيجة قصف بصواريخ أرض-أرض من قبل عناصر الأسد إستهدف حي المشهد ، كما وتعرض حي السكري و حي البلليرمون لقصف صاروخي ، و سقطت قذائف على بلدة حيان ، و إندلع حريق في حي كرم حومد ولم ترد أنباء عن اضرار بشرية.
حماة::
معارك عنيفة دارت بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة الشيخ هلال بالريف الشرقي وتمكن التنظيم خلالها من نسف حواجز المجبل و الحنيطة مما أدى لقتل وجرح عدد كبير من عناصر الاسد و الشبيحة ، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على كل من قرية قنبر وناحيتي السعن وعقيربات.
ادلب::
استهدف الثوار بقذائف مدفع جهنم معاقل الأسد في المربع الامني داخل مدينة ادلب وحققوا إصابات مباشرة ، و إستهدفوا نقاط الشبيحة في قريتي الفوعة و كفريا بعدد من صواريخ الغراد ، ورد نظام الأسد بإرتكاب طائراته الحربية مجزرة مروعة للغاية في بلدة منطف بجبل الزاوية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، جراء استهداف المصلين أثناء صلاة الجمعة ب3 غارات جوية ، كما شن الطيران الحربي غارته على بلدة الهبيط وألقت المروحيات براميلها على ناحية التمانعة ، وتعرضت بلدات سرمين وقميناس وفيلون وسراقب وتفتناز ومعرة مصرين والبشيرية ومنطقة جبل الاربعين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
إستهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة أم شرشوح بقذائف الهاون ، وقصفت دبابات الأسد بلدة الغنطو ، بينما تعرض حي الوعر لإطلاق نار من قبل عناصر الأسد ، ومدينة الرستن لقصف مدفعي.
درعا::
قصف بقذائف محلية الصنع من قبل قوات الأسد إستهدف الحي الشرقي بمدينة بصرى الشام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة جدا ، بينما تعرضت بلدة عتمان لقصف بالرشاشات الثقيلة وبلدة الغارية الغربية لقصف بقذائف المدفعية.
ديرالزور::
اشتباكات بين قوات الاسد وتنظيم الدولة في حيي الحويقة الغربية والرشدية، بينما تعرضت قرية الجفرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اللاذقية::
إستهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية كفريا بقذائف من مدفع "بي 9".
الحسكة::
سقط عشرات الشهداء والجرحى في حي المفتي شرق مدينة الحسكة ، و ذلك بعد إنفجار سيارتين مفخختين أحدهما مقابل مكتب حزب الديموقراطي الكردستاني و إستهدفتا أكرادا مدنيين أثناء إحتفالهم بعيد النوروز ، ووصل عدد الشهداء حسبما أفاد ناشطون إلى أكثر من 30 شهيدا و تخطى عدد الجرحى عتبة الـ 60 جريحا بينهم من حالته خطيرة ، و أدت هذه التطورات إلى إلغاء الإحتفالات ، هذا وتم إسعاف الجرحى إلى عدة مشافي في المنطقة مع نداءات أطلقتها تطالب بضرورة التوجه للتبرع بالدم ، وبعد حدوث الإنفجارين قامت قوات الحماية الشعبية بتطويق موقع الإنفجار وسط حالة ذعر عامة سادت المنطقة ، كما و قام عناصر الدفاع الوطني بفرض طوق امني لمحيط مشفى عصام بغدي ومشفى شابو.
المشهد المحلي:
• تبحث الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في اجتماعها الدوري رقم 20 على مدار ثلاثة أيام الوضع الميداني في سورية بما فيها تداعيات الضربة الكيماوية الأخيرة، التي نفذها نظام الأسد على سرمين بريف إدلب، كما تبحث المسارات والمبادرات الدولية الجديدة المطروحة حول سورية بما فيها لقاءات القاهرة وموسكو المفترض أن تبدأ الشهر المقبل، كما استعرضت الهيئة العامة خلال اليوم الأول من اجتماعاتها التقارير الرئاسية ووزارة الدفاع والأركان وتوصيات الهيئة السياسية، وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة خلال الاجتماع إن خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول تجميد القتال في حلب قد فشلت، والآن يعّد خطة سياسية جديدة لإيجاد حل سياسي جديد، وعبر أعضاء الائتلاف عن استغرابهم لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول ضرورة المفاوضات مع الأسد، والمواقف المترددة لإدارة أوباما تجاه ما يجري في سورية.
• هنأ الائتلاف الوطني السوري أبناءَ الشعب السوري من الكرد بمناسبة عيد النوروز الذي يصادف الـ21 من آذار، وأعلن الائتلاف في بيان له اليوم وقوفه إلى جانبهم في تحقيق حقوقهم القومية المشروعة حسب الأعراف والمواثيق الدولية، وأكد الائتلاف أن عيد "نوروز"؛ يعبر عن رفض الظلم والخلاص من الاضطهاد والتوق إلى الحرية والكرامة، وتمنى الائتلاف بهذه المناسبة النصر لثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد الإرهابي، كما ناشد أبناء الشعب السوري في الجزيرة (محافظة الحسكة) عرباً وكرداً وسرياناً وآشوريين وغيرهم إلى التكاتف والعمل يداً بيد في محاربة استبداد النظام وإرهاب تنظيم الدولة من أجل بناء سورية ديمقراطية، ونبذ كل ما من شأنه إثارة الفتن والحساسيات بين مكوناتها.
• كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية لصحيفة عكاظ السعودية أن أي دعوة للائتلاف للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها القاهرة لم توجه بعد، وأضافت المصادر أن قيادة الائتلاف تقوم باتصالات موسعة مع عدد من العواصم العربية المؤثرة للعمل على منع تمرير أيه محاولة لتبييض وجه نظام بشار الأسد أو استبعاد الائتلاف خدمة لهذا النظام، وأشارت إلى أن هناك دول عربية مؤثرة أكدت لقيادة الائتلاف أن مقعد سوريا في القمة سيكون للائتلاف بصفته ممثلا شرعيا للشعب السوري وثورته، مشيرة إلى أن مسألة تمثيل سوريا في القمة هي العقدة الأولى والرئيسية التي تعترض القمة العربية قبل أيام من انعقادها.
• قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نظام بشار الأسد استغل قصف طائرات التحالف وانشغال العالم بها، وصعد من هجماته الجوية في سوريا، وأكد المرصد أنه تمكن من توثيق 10263 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، خلال 5 أشهر، منذ فجر الـ 20 من شهر تشرين الأول من العام 2014، وحتى فجر الـ 20 من شهر آذار الجاري من العام 2015، ووثق المرصد استشهاد 2172 مواطناً مدنياً، هم 436 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و355 مواطنة فوق سن الـ 18، و1381 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 10000 آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
• اتفقت أكبر الفصائل العسكرية المعارضة في حلب على تشكيل "مجلس الشورى والصلح" لحل الإشكالات التي تنشب بينها، ويهدف المجلس الجديد لتجنيب الفصائل الاقتتال عند وقوع أي مشكلة بينها، في حين أكد القائمون عليه حياديته التامة، وعدم تبعيته لأحد، ووافق على الامتثال للمجلس الجديد كل من الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام وحركة النور وحركة الفجر، وكتائب أبو عمارة، وألوية السلاطين، إلى جانب جبهة النصرة.
المشهد الإقليمي:
• تُكثّف القاهرة خلال الأسبوع المقبل لقاءاتها بالشخصيات السياسية السورية المعارضة بهدف سبر الرأي والتشاور بشأن إيجاد أفضل الطرق لتوحيد مساعي وجهود قوى المعارضة السورية بما يساعد المعارضة على استعادة دورها المفقود وإعادة ثقة المجتمع الدولي بها لتُسهم بفعالية في إيجاد حل للأزمة السورية والمشاركة في رسمه، وعلمت وكالة (آكي) الإيطالية أن الخارجية المصرية ستلتقي خلال الأيام المتبقية من هذا الشهر مع مجموعة كبيرة من الشخصيات السورية المعروفة، غالبيتها لا تنتمي لتيارات سياسية معارضة من الموجودة على الساحة، وبعضها قريب من الأطر التنظيمية المعارضة الموجودة حالياً، وسيلتقي بها مسؤولو الخارجية مجموعات وأفراد، بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر حول أفضل الطرق لتوحيد جهود المعارضة السورية بكافة أطيافها، ووفق معلومات متقاطعة من مصادر غربية فإن الخطوة المصرية لا تحظى باعتراض أو ممانعة أوروبية أو أمريكية، لكنها في نفس الوقت تلقى قبولاً حذراً حتى يتبيّن طبيعة النتائج التي ستتمخض عن هذه الجهود.
• قال قيادي سوري معارض إن مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة البارزة ستجتمع في القاهرة خلال أيام لمناقشة "مشروع الميثاق الوطني وخارطة الطريق للمعارضة"، ورجّح أن تلتقي نخبة من المعارضة بعض الوفود العربية على هامش مؤتمر القمة المقبل، وقال عضو لجنة متابعة اجتماع القاهرة للمعارضة السورية، هيثم مناع لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن لجنة مؤتمر القاهرة دعت شخصيات وطنية وسياسية سورية هامة لاجتماعها القادم في مصر من أجل مناقشة مشروع الميثاق الوطني وخارطة الطريق اللذان سبق وكلف بهما أعضاء في اللجنة ومن أجل أوسع مشاركة لحكماء وخبراء في الصياغة التي ستقدم لمؤتمر القاهرة، ورجّح مناع أن يلتقي بعض المعارضين وفود عربية مشاركة بمؤتمر القمة الذي سيعقد بشرم الشيخ (23 ـ 29) الشهر الجاري، ورأى أنه ليس من المستبعد توجه نخبة من أعضاء اللجنة والحكماء إلى شرم الشيخ للتشاور مع بعض الوفود العربية المشاركة، وفق تقديره.
• وافق البرلمان التركي أمس على مشروع قرار التّعاون العسكري واللوجستي بين تركيا ودولة قطر، وذلك بأغلبية أصوات النّواب المشاركين في التّصويت على القرار، وبموجب هذا القرار، فإنّه سيتمّ السّماح للقوات التركية بالتّمركز في الأراضي القطرية، مقابل القبول بتواجد القوات القطرية ضمن الأراضي التركية، ويهدف مشروع التّعاون العسكري هذ، إلى إيجاد آلية لتطوير العلاقات العسكرية بين البلدين من خلال التعاون في مجالات التدريب العسكري، والصناعات الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة إضافة للسماح بنشر الجنود المتبادل بين البلدين، بالإضافة إلى تعيين مستشارين عسكريّين في المؤسّسات العسكرية وتبادل الخبرات والمعدّات العسكرية، وقد أوضح وزير التنمية التركي "جودت يلماز"، بحسب ترك برس، أنّ الاتفاقية العسكرية الموقّعة بين الطّرفين لا علاقة لها بمسألة تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة.
• أكّد كبير المفاوضين ووزير الشؤون الأوروبية في الحكومة التركية "فولكان بوز كير" أنّ الحكومة التركية منعت ما يزيد على 12 ألف و500 مواطن من جنسياتٍ مختلفة من دخول الأراضي التركي، وذلك لمنعهم من العبور إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم "داعش"، وقُبيل مغادرته لمطار أتاتورك إلى العاصمة البلجيكية "بروكسل" لإجراء محادثاتٍ مع المسؤولين الأوروبيّين، أفاد بوزكير بأنّ مكافحة الإرهاب مسؤولية تقع على عاتق تركيا والمجتمع الدّولي بشكلٍ عام، مُبدياً أمله في أن لا تتحد ظاهرتا التّطرّف والإرهاب، أعرب بوزكير عن رغبته في زيادة التّعاون الاستخباراتي بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك لمنع تدفّق المتطوّعين إلى هذا التنظيم والإسراع في عملية القضاء عليه.
المشهد الدولي:
• قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إن الوعي يتزايد لدى المجتمع الدولي، بما كانت تؤمن به الحكومة الإيطالية منذ فترة طويلة، وهو أنه بطريقة ما، هناك حاجة ماسة إلى عملية انتقالية في سورية، وفي جلسة إحاطة للجنتي الخارجية والدفاع في البرلمان الإيطالي الخميس، أضاف الوزير جينتيلوني أن هذا مع ذلك، لا يعني بالتأكيد أن ننسى مسؤولية ودور الدكتاتور بشار الأسد، الذي تقع على عاتقة مسؤولية عشرات أو حتى مئات الآلاف من الضحايا، بحسب وكالة آكي الإيطالية.
• نفى نائب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن التقارير الصحافية التي قالت ان الولايات المتحدة قد شطبت إيران و"حزب الله" الإرهابي عن قوائم الإرهاب، وقال إن "حزب الله" لا يزال تنظيماً إرهابياً أجنبياً، ولا يزال في محور جهودنا لمواجهته، وصده وعزله في أنحاء العالم، وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد أوردت في خبر لها أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر لم يذكر في تقويمه الاستخباراتي السنوي الذي رفعه إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، إيران أو "حزب الله" في البند المتعلق بالإرهاب في تقريره، وأوضح بلينكن أن أسباب عدم ذكر إيران و"حزب الله" في القسم المتعلق بالإرهاب في تقويم جيمس كلابر لأنه كان يتحدث عن القلق الإرهابي الآني والمباشر بالنسبة لنا أي "داعش"، وهذا ما كان يركز عليه كلابر في تقويمه وشهادته في الكونغرس الشهر الماضي.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل تحت عنوان "في مرتفعات الجولان راية الدولة الإسلامية تقرب الجهاد من الباب الخلفي لإسرائيل"، الموضوع الذي كتبه دافيد بلير من نقطة مراقبة حدودية إسرائيلية في القنيطرة ويقدم في بدايته وصفا للموقع، حيث يقول بلير إن المطل من الموقع الحدودي المرتفع على بقية السهل يرى عددا من القرى السورية متناثرة في الأفق ويستطيع أن يرى بوضوح انفجار قذيفة هاون أو مدفعية كل دقيقة تقريبا، ويوضح بلير أن هذه النقطة توفر للجانب الإسرائيلي موقعا هائلا للرقابة حيث يوفر ارتفاعها ميزة كبرى تتيح إطلالة واسعة على الجانب السوري وما يجري فيه من معارك، ويؤكد أن السهل الممتد يعتبر ساحة معارك كبيرة تنتشر فيه عدة ميليشيات دينية متطرفة تتراوح بين ميليشيات "حزب الله" اللبناني حتى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ويضيف بلير أن هذا التواجد المكثف "للجهاديين" قرب الحدود الإسرائيلية يفسر منظور الناخبين الإسرائيليين في إعادة التصويت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، ويعتبر بلير أنه في اللحظة التي يضغط فيها "الجهاديون" ويقتربون من الحدود أكثر من أي وقت سابق فإن ملف الأمن وتوفر عنصر القوة في المرشح الانتخابي يعتبران عناصر جذب للناخب الإسرائيلي، ويضيف أن عناصر جبهة النصرة التابعة للقاعدة يسيطرون على المساحة الملاصقة لنقطة المراقبة الإسرائيلية بشكل مباشر وهو ما يوضح ويفسر القلق الإسرائيلي أكثر من أي موقع أخر، ويوضح أيضا أن القوات النظامية السورية لم يعد لها وجود في المنطقة إلا في أحد المباني الحكومية حيث يتحصن الجنود ويحصلون على طعامهم وشرابهم من الإمدادات التي تجلبها لهم المروحيات أسبوعيا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا عن تنظيم "الدولة الإسلامية" تحت عنوان "الحياة تحت حكم الدولة الإسلامية: التنظيم مستمر طالما استمر تفرق أعدائه"، الموضوع الذي أعده باتريك كوبيرن هو عبارة عن الجزء الخامس من سلسلة مقالات توضح بنية التنظيم وكيفية سير المعارك التى يخوضها ونقاط القوة والضعف فيه، ويقول كوبيرن إن التنظيم ربما يكون قد توقف مؤخرا عن التمدد والسيطرة على مزيد من الأراضي لكن في الوقت نفسه لم تفلح الضربات الجوية التي استمرت عدة أشهر في تقليص الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا العام الماضي، ويوضح أن 2500 ضربة جوية وجهت للتنظيم حتى الأن أثرت على البنية التحتية في الأراضي التي يحكمها وعلى مواقعه العسكرية وإمكاناته الاقتصادية، وينتقل كوبيرن للمقارنة بما يجري في تكريت حيث يشن أكثر من 25 ألف جندي عراقي مدعومين بمقاتلي الميليشيات الشيعية هجوما مستمرا على المدينة دون أن ينجحوا في السيطرة عليها حتى الأن رغم أن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تؤكد أن عدد مقاتلي التنظيم في هذه المدينة الصغيرة لا يتعدى بضعة مئات، ويعتبر كوبيرن أن معركة تكريت توضح بجلاء أهم أسباب قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" وهو تفرق أعداءها، ويوضح أنه في هذه المعركة يشارك في قوة الهجوم نحو 20 ألف مقاتل متطوع ضمن الميليشيات وهم يقاتلون بدعم وإشراف وقيادة إيرانية خالصة وبقية القوة المهاجمة هم جنود عراقيون نظاميون وبينما يطالب هؤلاء بدعم جوي أمريكي تقول واشنطن إنها لم تتلق طلبا بذلك وإنها لا تشن غارات جوية حاليا لدعم التقدم البري نحو تكريت، ويقول كوبيرن إن واشنطن تخشى من أن تتحول طائراتها إلى مدفعية جوية تدعم "التطهير العرقي" الذي تقوم به الميليشيات الشيعية ضد السنة في العراق، ويخلص كوبيرن إلى أنه باستطاعة التنظيم أن يجند ويدرب ويسلح الآلاف لكن استمراره يتوقف فقط على مدى وحدة أو فرقة أعداءه وإمكانية أن يقوموا بشن حرب يقتطعون فيها أجزاء من أراضيه.
صحيفة ستار التركية نشرت مقالا للكاتبة حليمة كوكتشة تحت عنوان "سوريا ستكون مقبرة لأوباما"، أكدت فيه أنه ومنذ تحوّل العصيان في سوريا إلى حرب داخلية وحتى الآن، قامت كل الدول والعناصر الفاعلة التي كانت تقف إلى جانب المعارضة بتغيير دورها ومكانها باستثناء تركيا، ملمحة إلى أن هناك انتقادات توجه لتركيا تحذرها من نفوذ وقوة إيران في كل من سوريا ولبنان والعراق، لكن هذه الانتقادات تختلف تماما عن تلك التي تتحدث عن تغيّر نظرة كل من أمريكا وتركيا إلى المعارضة عندما بدأت الثورة السورية وحتى الآن، ونوهت الكاتبة إلى أنه من خلال التذكير أنّ إيران تبني سياستها الخارجية على أساس الطائفية الشيعية، وبالتذكير كيف أنهم استخدموا وأحلوا كل المحظورات من أجل الوصول إلى الشيعة في لبنان، ندرك تماما كيف تسعى إيران اليوم إلى نشر التشيّع من خلال الحرب والقوة وشن العدوان على دول المنطقة، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، ولفتت الكاتبة إلى أنه أصبح من الواضح جدا الأهداف والأطراف التي تخدمها "داعش"، من خلال تقوية وجود الأسد، وإيجاد أسباب من أجل مشاركة كل العناصر الفاعلة في المعمعة والفوضى القائمة، منوهة إلى أن هذه الأطراف تحاول استخدام داعش من أجل فرض الهيمنة والسيطرة مجددا على تركيا، لكن هذه الألعوبة أصبحت واضحة ولا تعني لنا أي شيء، وخلصت الكاتبة إلى حقيقة لا مفرّ منها، وهي أنه كما كانت العراق مقبرة لبوش الابن، فإنّ سوريا على ما يبدو ستكون مقبرة لأوباما والديمقراطيين.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعديد نصار تحت عنوان "سوريا: آن للنهر أن ينتفض لمجراه"، أشار فيه إلى أن أربع سنوات على انطلاق الثورة السورية شهدت على مدى العداء الذي يكنّه نظام الأسد للشعب السوري والذي تجلّى حقدُه بهذا الكمّ المرعب من الجرائم الدموية، وهذا الكمّ المذهل من الدمار والتهجير الكثيف لهذا الشعب، وعلى مدى العداء الذي أظهره النظام العالمي لأي بادرة تغيير حقيقية تبادر إليها الشعوب بإرادتها الحرة، وعلى الكثير من الأحداث والتطورات، من تشكل قوى، وانهيار أخرى، وانكشاف قوى على حقيقتها، ولفت الكاتب إلى أن هذه الأربع سنوات أكدت أن النظام العالمي بكل قواه، أنظمة ومؤسسات، شرقا وغربا، الداعمين الصادقين لنظام الاستبداد الدموي، والمدّعين كذبا صداقة الشعب السوري، كافة، يتملكهم العداء الصارم لأي محاولة يبادر إليها الشعبُ حرا لتحديد خياراته وتقرير مصيره وبناء مستقبله، ولو على بحر من الدم والدموع، موضحا أن الشعب السوري لم يكن أبدا في وارد ما آلت إليه الأمور اليوم، فكان له أن يتحول إلى أمثولة لسائر الشعوب في الطاعة والخضوع لطغيان المستبدين، ولكنه اليوم، وبعد كل هذه التضحيات أكثر إصرارا على نيل حريته كاملة، إذ لا يعقل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل آذار 2011 مهما كانت التوافقات والمشاريع التي ترمي إليها القوى العالمية، والتي لم تكن يوما لتصب إلا ضد مصالح الشعوب وطموحاتها المشروعة، وخلص الكاتب إلى أنه بعد أربع سنوات على انطلاقة الثورة تتساقط المشاريع والأجندات والحلفاء والقوى الجهادية والمعارضات، داخلية وخارجية، يتساقطون جميعا بعد أن تركوا الشعب السوري وحده في مواجهة الجلاد، بل بعد أن حاصروه ومنعوا عنه لا فقط الدعم الإنساني الفعلي، بل حتى دعم الشعوب والقوى الحية حول العالم من خلال حملات التضليل المتواصلة دون توقف.
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لهادي العبد الله بعنوان "سوريا: من حراك ضد نظام مستبد إلى ثورة ضد العالم!"، قال فيه إن الثورة السورية ومعاركها استمرت رغم صمت العالم وتخاذله ليجد نظام الأسد نفسه في موقف محرج مجدداً فجيشه بدأ بالانهيار وحلفاؤه استنزفوا ولم يكن هناك سبيل لإنقاذه وبقائه إلا بتدخل داعمه الأكبر (إيران) عسكريا وبشكل مفضوح في الحرب السورية، وأكد العبد الله أن الإيرانيين أضحوا هم أصحاب القرار على الأرض وبات ضباطهم هم المتحكمون بالقرار، منوها إلى أن السفير الإيراني في دمشق هو من يقود المفاوضات العسكرية على الأرض، وجنرالات الحرس الثوري الإيراني هم من يقود المعارك في معظم أنحاء سوريا، وأعرب العبد الله في مقاله عن خيبته من صمت العالم الذي يتفرج على ما يجري، موضحا أنه كلما قام هذا العالم بمحاولة خجولة لإيقاف شلالات الدماء السورية وجد (الفيتو الروسي) بوجهه يحمي المجرم من الوقوف أمام محكمة الجنايات الدولية التي طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بإقامتها أكثر من مرة، وشدد العبد الله على أن ثورة سوريا انتقلت من ثورة شعب ضد طاغية مستبد إلى ثورة تواجه العالم كله، مبينا أنها تواجه عسكريا حلفا كاملا يمتد من ميليشيا "حزب الله" اللبناني في لبنان إلى نظام الأسد في سوريا إلى الميليشيات الطائفية في العراق إلى إيران وتواجه أيضا تخاذلاً (يصل إلى درجة التآمر) من قبل كل دول العالم.
• أوردت صحيفة السياسة الكويتية نقلا عن مصادر لبنانية أن "حزب الله" اعتقل 12 من كوادره وعناصره بتهمة العمالة لـ"الموساد" الإسرائيلي بعد الغارة التي شنتها إسرائيل على موكب تابع له في القنيطرة جنوب سورية, في 17 يناير الماضي, وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره وقيادييه وضابط كبير في "الحرس الثوري" الإيراني، وأوضحت المصادر الأمنية أن الحزب عمد بعد الغارة, بالتوازي مع العمل للرد عليها وهو ما حصل بعد نحو أسبوع في مزارع شبعا, إلى تكثيف تحقيقاته وتحرياته بهدف معرفة أسباب الخرق الذي أدى إلى استهداف الموكب في القنيطرة, مشيرة إلى أنه بعد فترة من ذلك اعتقل جهاز مكافحة التجسس في الحزب 12 عنصراً وكادراً بسبب وجود شبهات قوية بشأن تعاملهم مع "الموساد"، ورغم أنها لم تؤكد أن لهؤلاء العملاء علاقة مباشرة بتسريب معلومات إلى إسرائيل عن موكب القنيطرة ما أدى إلى استهدافه, إلا أن المصادر جزمت بأن توقيف العملاء الـ12 تم بعد غارة القنيطرة بفترة قصيرة, مشيرة إلى أن "حزب الله" كشف العديد من الجواسيس في صفوف قوات "النظام السوري" التي يقود بعضها خلال المعارك, وعمد إلى تصفيتهم سريعاً, بخلاف العملاء في صفوفه, حيث يعمد إلى اعتقالهم في سجون سرية بمعاقله في لبنان، ولا أحد يعرف مصيرهم, وسط أنباء عن أن قسماً منهم يُنقل إلى إيران فيما تتم تصفية القسم الآخر بعد إيجاد فتوى "شرعية" لذلك، وأوضحت المصادر للصحيفة أن الجواسيس الذين ضبطهم "حزب الله" في صفوف قوات "النظام السوري" غالبيتهم لا علاقة لهم بإسرائيل, وإنما كانوا على اتصال بمجموعات من المعارضة المسلحة, لكن الحزب لا يفرق بين هذا وذاك ويعتبر الجميع "عملاء للعدو", لذلك يعمد إلى تصفيتهم سريعاً وعلى أرض المعركة في غالبية الأحيان.
• رأت صحيفة اليوم السعودية أنه ينبغي للمجتمع الدولي اليوم أن يترجم رفضه للأساليب الإيرانية العدوانية إلى برنامج عملي تلتزم طهران بموجبه وقفَ سعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل والامتناع عن تأييدها ومعاضدتها للحركات الارهابية في بعض دول المنطقة العربية، ووقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لأي دولة، والعمل على سرعة الوصول إلى حل قاطع لقضية الجزر الإماراتية التي لا تزال معلقة، وأشارت إلى أن رفْضُ وزراءِ خارجية مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الأخير بالرياض للتدخل الإيراني في العراق، ودعْم المساعي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ومنع إيران من إنتاج السلاح النووي، ورفضهم المسبق للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية والسورية واليمنية والبحرينية - يصب في روافد الاتجاهات العقلانية لبسط عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، فالتدخل الإيراني السافر في العراق مازال يهدد وحدته الوطنية ويكاد يعصف بسلامة أراضيه، والجهود العراقية المخلصة لتوفير الأمن والاستقرار على أرض الرافدين مهددة دائما بحشر حكام طهران أنوفَهم فيها، وأوضحت أنه قد حان لتدخل المجتمع الدولي لمنع حكام طهران من المضي في تطوير برنامجهم النووي بحكم أنه يهدد أمن واستقرار دول المنطقة من جانب، ويهدد الأمن والسلم الدوليين من جانب آخر.
جولة شام الصحفية 20\3\2015
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل تحت عنوان "في مرتفعات الجولان راية الدولة الإسلامية تقرب الجهاد من الباب الخلفي لإسرائيل"، الموضوع الذي كتبه دافيد بلير من نقطة مراقبة حدودية إسرائيلية في القنيطرة ويقدم في بدايته وصفا للموقع، حيث يقول بلير إن المطل من الموقع الحدودي المرتفع على بقية السهل يرى عددا من القرى السورية متناثرة في الأفق ويستطيع أن يرى بوضوح انفجار قذيفة هاون أو مدفعية كل دقيقة تقريبا، ويوضح بلير أن هذه النقطة توفر للجانب الإسرائيلي موقعا هائلا للرقابة حيث يوفر ارتفاعها ميزة كبرى تتيح إطلالة واسعة على الجانب السوري وما يجري فيه من معارك، ويؤكد أن السهل الممتد يعتبر ساحة معارك كبيرة تنتشر فيه عدة ميليشيات دينية متطرفة تتراوح بين ميليشيات "حزب الله" اللبناني حتى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ويضيف بلير أن هذا التواجد المكثف "للجهاديين" قرب الحدود الإسرائيلية يفسر منظور الناخبين الإسرائيليين في إعادة التصويت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، ويعتبر بلير أنه في اللحظة التي يضغط فيها "الجهاديون" ويقتربون من الحدود أكثر من أي وقت سابق فإن ملف الأمن وتوفر عنصر القوة في المرشح الانتخابي يعتبران عناصر جذب للناخب الإسرائيلي، ويضيف أن عناصر جبهة النصرة التابعة للقاعدة يسيطرون على المساحة الملاصقة لنقطة المراقبة الإسرائيلية بشكل مباشر وهو ما يوضح ويفسر القلق الإسرائيلي أكثر من أي موقع أخر، ويوضح أيضا أن القوات النظامية السورية لم يعد لها وجود في المنطقة إلا في أحد المباني الحكومية حيث يتحصن الجنود ويحصلون على طعامهم وشرابهم من الإمدادات التي تجلبها لهم المروحيات أسبوعيا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا عن تنظيم "الدولة الإسلامية" تحت عنوان "الحياة تحت حكم الدولة الإسلامية: التنظيم مستمر طالما استمر تفرق أعدائه"، الموضوع الذي أعده باتريك كوبيرن هو عبارة عن الجزء الخامس من سلسلة مقالات توضح بنية التنظيم وكيفية سير المعارك التى يخوضها ونقاط القوة والضعف فيه، ويقول كوبيرن إن التنظيم ربما يكون قد توقف مؤخرا عن التمدد والسيطرة على مزيد من الأراضي لكن في الوقت نفسه لم تفلح الضربات الجوية التي استمرت عدة أشهر في تقليص الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا العام الماضي، ويوضح أن 2500 ضربة جوية وجهت للتنظيم حتى الأن أثرت على البنية التحتية في الأراضي التي يحكمها وعلى مواقعه العسكرية وإمكاناته الاقتصادية، وينتقل كوبيرن للمقارنة بما يجري في تكريت حيث يشن أكثر من 25 ألف جندي عراقي مدعومين بمقاتلي الميليشيات الشيعية هجوما مستمرا على المدينة دون أن ينجحوا في السيطرة عليها حتى الأن رغم أن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تؤكد أن عدد مقاتلي التنظيم في هذه المدينة الصغيرة لا يتعدى بضعة مئات، ويعتبر كوبيرن أن معركة تكريت توضح بجلاء أهم أسباب قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" وهو تفرق أعداءها، ويوضح أنه في هذه المعركة يشارك في قوة الهجوم نحو 20 ألف مقاتل متطوع ضمن الميليشيات وهم يقاتلون بدعم وإشراف وقيادة إيرانية خالصة وبقية القوة المهاجمة هم جنود عراقيون نظاميون وبينما يطالب هؤلاء بدعم جوي أمريكي تقول واشنطن إنها لم تتلق طلبا بذلك وإنها لا تشن غارات جوية حاليا لدعم التقدم البري نحو تكريت، ويقول كوبيرن إن واشنطن تخشى من أن تتحول طائراتها إلى مدفعية جوية تدعم "التطهير العرقي" الذي تقوم به الميليشيات الشيعية ضد السنة في العراق، ويخلص كوبيرن إلى أنه باستطاعة التنظيم أن يجند ويدرب ويسلح الآلاف لكن استمراره يتوقف فقط على مدى وحدة أو فرقة أعداءه وإمكانية أن يقوموا بشن حرب يقتطعون فيها أجزاء من أراضيه.
صحيفة ستار التركية نشرت مقالا للكاتبة حليمة كوكتشة تحت عنوان "سوريا ستكون مقبرة لأوباما"، أكدت فيه أنه ومنذ تحوّل العصيان في سوريا إلى حرب داخلية وحتى الآن، قامت كل الدول والعناصر الفاعلة التي كانت تقف إلى جانب المعارضة بتغيير دورها ومكانها باستثناء تركيا، ملمحة إلى أن هناك انتقادات توجه لتركيا تحذرها من نفوذ وقوة إيران في كل من سوريا ولبنان والعراق، لكن هذه الانتقادات تختلف تماما عن تلك التي تتحدث عن تغيّر نظرة كل من أمريكا وتركيا إلى المعارضة عندما بدأت الثورة السورية وحتى الآن، ونوهت الكاتبة إلى أنه من خلال التذكير أنّ إيران تبني سياستها الخارجية على أساس الطائفية الشيعية، وبالتذكير كيف أنهم استخدموا وأحلوا كل المحظورات من أجل الوصول إلى الشيعة في لبنان، ندرك تماما كيف تسعى إيران اليوم إلى نشر التشيّع من خلال الحرب والقوة وشن العدوان على دول المنطقة، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، ولفتت الكاتبة إلى أنه أصبح من الواضح جدا الأهداف والأطراف التي تخدمها "داعش"، من خلال تقوية وجود الأسد، وإيجاد أسباب من أجل مشاركة كل العناصر الفاعلة في المعمعة والفوضى القائمة، منوهة إلى أن هذه الأطراف تحاول استخدام داعش من أجل فرض الهيمنة والسيطرة مجددا على تركيا، لكن هذه الألعوبة أصبحت واضحة ولا تعني لنا أي شيء، وخلصت الكاتبة إلى حقيقة لا مفرّ منها، وهي أنه كما كانت العراق مقبرة لبوش الابن، فإنّ سوريا على ما يبدو ستكون مقبرة لأوباما والديمقراطيين.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعديد نصار تحت عنوان "سوريا: آن للنهر أن ينتفض لمجراه"، أشار فيه إلى أن أربع سنوات على انطلاق الثورة السورية شهدت على مدى العداء الذي يكنّه نظام الأسد للشعب السوري والذي تجلّى حقدُه بهذا الكمّ المرعب من الجرائم الدموية، وهذا الكمّ المذهل من الدمار والتهجير الكثيف لهذا الشعب، وعلى مدى العداء الذي أظهره النظام العالمي لأي بادرة تغيير حقيقية تبادر إليها الشعوب بإرادتها الحرة، وعلى الكثير من الأحداث والتطورات، من تشكل قوى، وانهيار أخرى، وانكشاف قوى على حقيقتها، ولفت الكاتب إلى أن هذه الأربع سنوات أكدت أن النظام العالمي بكل قواه، أنظمة ومؤسسات، شرقا وغربا، الداعمين الصادقين لنظام الاستبداد الدموي، والمدّعين كذبا صداقة الشعب السوري، كافة، يتملكهم العداء الصارم لأي محاولة يبادر إليها الشعبُ حرا لتحديد خياراته وتقرير مصيره وبناء مستقبله، ولو على بحر من الدم والدموع، موضحا أن الشعب السوري لم يكن أبدا في وارد ما آلت إليه الأمور اليوم، فكان له أن يتحول إلى أمثولة لسائر الشعوب في الطاعة والخضوع لطغيان المستبدين، ولكنه اليوم، وبعد كل هذه التضحيات أكثر إصرارا على نيل حريته كاملة، إذ لا يعقل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل آذار 2011 مهما كانت التوافقات والمشاريع التي ترمي إليها القوى العالمية، والتي لم تكن يوما لتصب إلا ضد مصالح الشعوب وطموحاتها المشروعة، وخلص الكاتب إلى أنه بعد أربع سنوات على انطلاقة الثورة تتساقط المشاريع والأجندات والحلفاء والقوى الجهادية والمعارضات، داخلية وخارجية، يتساقطون جميعا بعد أن تركوا الشعب السوري وحده في مواجهة الجلاد، بل بعد أن حاصروه ومنعوا عنه لا فقط الدعم الإنساني الفعلي، بل حتى دعم الشعوب والقوى الحية حول العالم من خلال حملات التضليل المتواصلة دون توقف.
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لهادي العبد الله بعنوان "سوريا: من حراك ضد نظام مستبد إلى ثورة ضد العالم!"، قال فيه إن الثورة السورية ومعاركها استمرت رغم صمت العالم وتخاذله ليجد نظام الأسد نفسه في موقف محرج مجدداً فجيشه بدأ بالانهيار وحلفاؤه استنزفوا ولم يكن هناك سبيل لإنقاذه وبقائه إلا بتدخل داعمه الأكبر (إيران) عسكريا وبشكل مفضوح في الحرب السورية، وأكد العبد الله أن الإيرانيين أضحوا هم أصحاب القرار على الأرض وبات ضباطهم هم المتحكمون بالقرار، منوها إلى أن السفير الإيراني في دمشق هو من يقود المفاوضات العسكرية على الأرض، وجنرالات الحرس الثوري الإيراني هم من يقود المعارك في معظم أنحاء سوريا، وأعرب العبد الله في مقاله عن خيبته من صمت العالم الذي يتفرج على ما يجري، موضحا أنه كلما قام هذا العالم بمحاولة خجولة لإيقاف شلالات الدماء السورية وجد (الفيتو الروسي) بوجهه يحمي المجرم من الوقوف أمام محكمة الجنايات الدولية التي طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بإقامتها أكثر من مرة، وشدد العبد الله على أن ثورة سوريا انتقلت من ثورة شعب ضد طاغية مستبد إلى ثورة تواجه العالم كله، مبينا أنها تواجه عسكريا حلفا كاملا يمتد من ميليشيا "حزب الله" اللبناني في لبنان إلى نظام الأسد في سوريا إلى الميليشيات الطائفية في العراق إلى إيران وتواجه أيضا تخاذلاً (يصل إلى درجة التآمر) من قبل كل دول العالم.
• أوردت صحيفة السياسة الكويتية نقلا عن مصادر لبنانية أن "حزب الله" اعتقل 12 من كوادره وعناصره بتهمة العمالة لـ"الموساد" الإسرائيلي بعد الغارة التي شنتها إسرائيل على موكب تابع له في القنيطرة جنوب سورية, في 17 يناير الماضي, وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره وقيادييه وضابط كبير في "الحرس الثوري" الإيراني، وأوضحت المصادر الأمنية أن الحزب عمد بعد الغارة, بالتوازي مع العمل للرد عليها وهو ما حصل بعد نحو أسبوع في مزارع شبعا, إلى تكثيف تحقيقاته وتحرياته بهدف معرفة أسباب الخرق الذي أدى إلى استهداف الموكب في القنيطرة, مشيرة إلى أنه بعد فترة من ذلك اعتقل جهاز مكافحة التجسس في الحزب 12 عنصراً وكادراً بسبب وجود شبهات قوية بشأن تعاملهم مع "الموساد"، ورغم أنها لم تؤكد أن لهؤلاء العملاء علاقة مباشرة بتسريب معلومات إلى إسرائيل عن موكب القنيطرة ما أدى إلى استهدافه, إلا أن المصادر جزمت بأن توقيف العملاء الـ12 تم بعد غارة القنيطرة بفترة قصيرة, مشيرة إلى أن "حزب الله" كشف العديد من الجواسيس في صفوف قوات "النظام السوري" التي يقود بعضها خلال المعارك, وعمد إلى تصفيتهم سريعاً, بخلاف العملاء في صفوفه, حيث يعمد إلى اعتقالهم في سجون سرية بمعاقله في لبنان، ولا أحد يعرف مصيرهم, وسط أنباء عن أن قسماً منهم يُنقل إلى إيران فيما تتم تصفية القسم الآخر بعد إيجاد فتوى "شرعية" لذلك، وأوضحت المصادر للصحيفة أن الجواسيس الذين ضبطهم "حزب الله" في صفوف قوات "النظام السوري" غالبيتهم لا علاقة لهم بإسرائيل, وإنما كانوا على اتصال بمجموعات من المعارضة المسلحة, لكن الحزب لا يفرق بين هذا وذاك ويعتبر الجميع "عملاء للعدو", لذلك يعمد إلى تصفيتهم سريعاً وعلى أرض المعركة في غالبية الأحيان.
• رأت صحيفة اليوم السعودية أنه ينبغي للمجتمع الدولي اليوم أن يترجم رفضه للأساليب الإيرانية العدوانية إلى برنامج عملي تلتزم طهران بموجبه وقفَ سعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل والامتناع عن تأييدها ومعاضدتها للحركات الارهابية في بعض دول المنطقة العربية، ووقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لأي دولة، والعمل على سرعة الوصول إلى حل قاطع لقضية الجزر الإماراتية التي لا تزال معلقة، وأشارت إلى أن رفْضُ وزراءِ خارجية مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الأخير بالرياض للتدخل الإيراني في العراق، ودعْم المساعي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ومنع إيران من إنتاج السلاح النووي، ورفضهم المسبق للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية والسورية واليمنية والبحرينية - يصب في روافد الاتجاهات العقلانية لبسط عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، فالتدخل الإيراني السافر في العراق مازال يهدد وحدته الوطنية ويكاد يعصف بسلامة أراضيه، والجهود العراقية المخلصة لتوفير الأمن والاستقرار على أرض الرافدين مهددة دائما بحشر حكام طهران أنوفَهم فيها، وأوضحت أنه قد حان لتدخل المجتمع الدولي لمنع حكام طهران من المضي في تطوير برنامجهم النووي بحكم أنه يهدد أمن واستقرار دول المنطقة من جانب، ويهدد الأمن والسلم الدوليين من جانب آخر.