المشهد المحلي:
•جدد محمد علوش كبير مفاوضي المعارضة السورية، مطالب المعارضة بضرورة رحيل الأسد في أي عملية سياسية، مؤكدا أن المعارضة لن تقبل بحل وسط في مفاوضات جنيف،وجاءت تصريحات علوش على وقع مظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف السبت، حيث تعقد المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام، لإيجاد حل للأزمة السورية،علوش الذي شارك في تلك المظاهرة، اتهم نظام الأسد بتحويل الشعب السوري إلى شعب لاجئ،فقد تظاهر العشرات أمام مبنى الأمم المتحدة، مطالبين برحيل الأسد، ومرددين شعارات لا لتقسيم سوريا ومعارضين أي فكرة قد تطرح في المفاوضات بهذا الشأن.
•اتهمت المعارضة السورية نظام بشار الأسد بالمناورة لكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفه بدل الدخول في محادثات جنيف بشكل جدي، بينما توقعت قيام موسكو بالضغط على دمشق للتوقف عن المماطلة والتسويف،وقال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية بجنيف محمد علوش إن النظام عندما يرسل وزير الخارجية وموظفيه "فهذا دليل على أنه لا يريد الحل بل يريد كسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفه"،واعتبر علوش أن وزارة الخارجية لا تملك قرارًا في سوريا "إنهم موظفون معتمدون، ولو كان النظام يريد الحل لأرسل ضباطه الأمنيين الكبار". وأشار إلى أن النظام "قدم ورقة كأنه يقول فيها أنه لا يريد تطبيق الحلول التي تؤدي لما يرغب به الشعب، وأدخل نقاطا ليست ضمن إطار التفاوض"،وحول موقف المعارضة، قال علوش إنها أثبتت حسن النية "وقدمنا رؤية لهيئة حكم انتقالي تدير البلاد، وقمنا بما علينا، والدور على الأمم المتحدة". وطالب بإجابات موثقة "من النظام وليس من الموظفين"،وأضاف أن وفد المعارضة كان متجاوبًا ومتفاعلًا بشكل كبير وإيجابي لإيجاد حل عادل يحقن دماء السوريين ويحقق الهدف الذي خرجت الثورة من أجله، مع المحافظة على مبادئها وأهدافها،وأكد علوش أن فصائل المعارضة المسلحة كانت مرنة لإعطاء فرصة للحل السياسي "ولكن العراقيل بدأت من النظام، وبدا واضحًا أنه يضيق من جهته على فرص الحل"،وذكّر بأن الجميع شاهد عودة المظاهرات التي خرجت تؤيد الثورة وترفع السقف أكثر من ذي قبل، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام وتدعم موقف الهيئة العليا للمفاوضات،واعتبر كبير مفاوضي وفد المعارضة أن خروج الروس خطوة إيجابية كانت بسبب التكلفة الباهظة "ولكننا نرى أنها مناورة وليست انسحابا"،وحول سير الهدنة قال علوش إن قادة الفصائل يعيدون تقدير الموقف يوميا، ومن حقهم الرد على كل خرق وبحزم وبقوة "ويمنعون النظام من التقدم في بعض المحاور الإستراتيجية، ومن حق الثورة الرد بأي وقت"،ومن جانبه توقع المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف سالم المسلط أن تمارس روسيا ضغوطا على النظام للتوقف عما أسماه التسويف والمماطلة في التعاطي مع المحادثات بجدية،وأشار المسلط إلى أن المعارضة السورية تتطلع إلى علاقات أفضل مع موسكو، بعد "الموقف الإيجابي الذي اتخذه الرئيس الروسي بسحب قواته من سوريا".
•قال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف، محمد علوش، إن لحيته "مرخصة من وزارة الأوقاف السورية"، وذلك ردا على تصريحات رئيس وفد النظام السوري في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، الذي طالبه بحلق لحيته كشرط للجلوس معه على طاولة التفاوض،وفي حوار مع وكالة الأناضول، قال علوش: أنا معي رخصة من وزارة الأوقاف بأنه يحق لي إطلاق لحية، فانظروا للتناقض بين موظفي النظام في الأوقاف والخارجية،وبيّن أن "النظام يتّبع طرقا في الكبت الأمني على المواطنين، ولو أراد أحد إطلاق لحيته، فيحتاج إلى رخصة من الأوقاف، ثم الذهاب إلى الفروع الأمنية من أجل اعتماد الرخصة بإطلاق اللحية"،وأكد أن النظام تعوّد على التدخل في خصوصيات الناس، حتى أن حفلات الزفاف وتسجيل المواليد والعمل في أعمال النظافة تحتاج إلى موافقة أمنية،وتابع "أقول للجعفري وأمثاله، بأن تلك الحياة انتهت، ولم يعد عليك سلطة للشعب، بأن تأمر وتنهى كما تشاء، يمكنك أن تأمر من لا يزال يأتمر بأمرك من العبيد عندك، أما نحن فانطلقنا إلى زمن حرية، لا سلطة لكم أبدًا عليها، ولن تعود لكم السلطة مهما طال الزمن"،وكان الجعفري، الذي يرأس وفد دمشق إلى مفاوضات جنيف، قد هاجم الأربعاء الماضي نظيره المعارض علوش قائلا إنه لا يشرفه الجلوس مع من وصفه بالإرهابي،وأضاف "لن تكون هناك محادثات مباشرة ما لم يسحب (علوش) تصريحه من التداول ويعتذر ويحلق لحيته". ولم يكشف الجعفري عن فحوى ذلك التصريح الذي طلب بسببه الاعتذار.
المشهد الدولي:
•ستأنف مفاوضات جنيف صباح غدٍ الاثنين بلقاءين بين ستيفان دي ميستورا وكل من وفدَيْ النظام والمعارضة، وعلمَت "العربية.نت" أن المبعوث الأممي يعمل حالياً على إعداد ورقة مبادئ مشتركة يستوحي بنودها من الورقتين اللتين قدمهما له الوفدان الأسبوع الماضي، وستكون اجتماعات الأيام الثلاثة المقبلة مفصلية لناحية حصول دي ميستورا على أجوبة مفصلة حول أسئلة محددة وجهها لأعضاء الوفدين، وفي حال حصوله على هذه الأجوبة فهو سيُصدر إعلاناً يتضمن الورقة المشتركة بحلول الأربعاء أو الخميس أي في اليوم الختامي للجولة الحالية، وسيكون الإعلان بمثابة "إنجاز" دي مستورا الذي سيكون قد جنب هذه الجولة مصيراً مشابهاً لمصير الجولة السابقة التي انهارت قبل أن تنطلق بالفعل،وقال مشاركون في المفاوضات لـ"العربية.نت" إن الورقة المشتركة ستتضمن مبادئ عامة جداً وستتجنب الدخول في القضايا الخلافية التي ستُرحّل إلى الجولتين المقبلتين اللتين سيُحدد نجاحهما أو الفشل مصير خارطة الطريق التي قال المبعوث الأممي إنها ستكون بمثابة تفاهم الحد الأدنى الذي يمهد للشروع في مفاوضات حول عملية الانتقال السياسي وهي "أم القضايا الشائكة" كما سماها دي ميستورا،ويقول مفاوضون إن البنود الأساسية في الورقة المشتركة هي النقاط التي يلتقي حولها طرفا الأزمة، وأبرزها:وحدة سوريا وسلامة حدودها ورفض الفدرالية وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار. وتقول مصادر مطلعة على ما يجري في كواليس التفاوض إن الورقة ستتضمن نقاطاً مشتركة أخرى تحتاج إلى نقاشات مطولة حولها قبل إقرارها وهي:- مكافحة الإرهاب، وهنا يختلف الطرفان حول تعريف مفهوم الإرهاب
- رفض التدخل الخارجي، وهنا يعتبر كل من الطرفين أن التدخل الخارجي المرفوض هو تدخل الجهة الداعمة لخصمه- الحفاظ على مؤسسات الدولة، وهنا قال لـ"لعربية نت"مصدر دبلوماسي أوروبي مشارك في الاجتماعات الدولية حول سوريا إن المؤسسات، خصوصاً الأمنية، التي استُخدِمت لقمع السوريين والتي يتنافى دورها مع مبادئ حقوق الإنسان يجب تفكيكها وهو ما تطالب به أيضاً المعارضة السورية،ويأمل المبعوث الأممي أن تشكل جولة التفاوض المقرر عقدها الشهر المقبل بداية المفاوضات حول الانتقال السياسي، ويبقى موعد هذه الجولة محور تكهنات، ففي حين توقع دبلوماسيون أن تنعقد في الرابع أو الخامس من الشهر المقبل قالت أوساط قريبة من وفد النظام إنها لن تنعقد قبل الرابع عشر منه وذلك لإتاحة المجال أمام أعضاء في الوفد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي قرر النظام إجراؤها في 13 أبريل،وبدءاً من الاثنين سيلتقي المبعوث الأممي يومياً وفدَيْ النظام والمعارضة كلاً على حدة بعد أن كان يعقد الأسبوع الماضي جلسة مع أحدهما تعقبها جلسة مع الوفد الآخر في اليوم التالي قبل أن يعتمد بدءاً من يوم الجمعة الماضي وتيرة اللقاء بالوفدين في اليوم نفسه ولكن كلاً على حدة،ولم يستبعد دي مستورا أن تتحول المفاوضات غير المباشرة حتى الآن إلى مفاوضات مباشرة بدءاً من الشهر المقبل إذا توفرت أرضية مشتركة كافية للبناء عليها.
•كتب المحلل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دافيد أن الرئيس الروسي أراد إظهار زعامة حقيقية حين قرر دخول سوريا والخروج منهاغرد النص عبر تويتر بناء على رغبته الشخصية، رغم الأضرار التي لحقت بروسيا في العالم السني بسبب قتلها للسوريين، لكنه في النهاية حقق ما أراده منذ البداية، وهو تحديد مستقبل سوريا،وقال إن بوتين نجح بدخول سوريا دون أن يتوقع أحد، وأوقف عملية سقوط النظام السوري، ثم فاجأ الجميع مجددا بالإعلان أن المهمة قد انتهت، وبدأ بإعادة قواته إلى بلاده "وهو ما أخفق فيه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش عام 2003 في العراق، وفشلت إسرائيل بتنفيذه عام 1982 في لبنان، عقب طرد منظمة التحرير منه"،واعتبر أن عودة الطائرات الروسية إلى بلادها، ومغادرة الشرق الأوسط، بما فيها منظومة الدفاع الجوي "إس 400" هي أخبار سارة لإسرائيل "لأن إيران التي أبقت سبعمئة فقط من كوادرها في سوريا، لا تبدو كما لو كانت في بداية الحرب السورية، وكذلك حزب الله الذي يبقي في سوريا سبعة آلاف من مقاتليه يقاتلون بجانب الأسد"،وختم حديثه بالقول إنه في ظل الواقع القائم في سوريا، فإنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي مشكلة عملياتية بإرسال فرقة عسكرية أو كتيبة ميدانية إلى العمق السوري لتنفيذ مهمة ما، مضيفا أنه وبعد مرور خمس سنوات على الحرب في سوريا، فإن الدرس الأهم أمام إسرائيل أن أي نظام ليس محصنا من الثورات.
•قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر، “لا يمكنني بناء علاقات صداقة مع بشار الأسد”، مؤكدًا أنه “لم يتفاجأ من تصرفاته”، في إشارة إلى تطورات الأوضاع في البلاد والحرب فيها.
وكان فيشر زار دمشق عام 2007، ورد الأسد الزيارة لفيينا عام 2009،وأضاف فيشر في تصريحات صحفية الأحد، نقلها التليفزيون الرسمي (أو.أر.إف)، أن الاتحاد الأوروبي “أظهر ضعفاً أمام الأزمات وخاصة أزمة اللاجئين”، لافتًا أن موقف الاتحاد “كان الأضعف منذ 20 عاماً”،وحذّر فيشر من “التدخل المتسرع في الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، الذي خلف حتى الآن أكثر من 300 ألف قتيل في سوريا”،وتابع “لا أريد أن أكون مثل الرئيس الأمريكي الذي يقرر التدخل العسكري من عدمه، فالناس يفقدون حياتهم في الحالتين”،وفي سياق آخر دافع المستشار النمساوي فيرنر فايمان، عن الاتفاق الذي تم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الجمعة الماضية لمواجهة أزمة اللاجئين، والذي دخل حيز التنفيذ الأحد،وقال فايمان في تصريحات صحفية الأحد، نقلتها الوكالة الرسمية (أ ب أ) “نحن نريد الحد من أعداد اللاجئين الذين يأتون إلى أوروبا بشكل غير قانوني، وذلك عن طريق القنوات القانونية بالاتفاق مع تركيا”،وأضاف أنه يجب أن يدرك المهربون أنهم “سيفشلون في المستقبل، وأن المهاجر الذي سيصل إلى اليونان بدءاً من اليوم سيعود إلى تركيا مرة أخرى”،وفيما يتعلق بسياسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بشأن اللاجئين، شدد فايمان أنه “لن تكون هناك طرقًا غير مشروعة بعد عبر بلغاريا وإيطاليا بعد إغلاق طريق البلقان”،وبشأن تحرير تأشيرات لدخول الأتراك إلى أوروبا، قال المستشار النمساوي، أن التأشيرة “لن تعطي بشكل تلقائي، بل سيكون هناك حاجة إلى متطلبات منها جوازات سفر غير مزورة”،وأكد على “ضرورة إنشاء مزيد من النقاط الساخنة، طالما هناك حرب وإرهاب، حيث السيطرة والمراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”،وكانت النمسا قررت الحد الأقصى الذي تقبله كل عام بحوالي 37 ألف و500 لاجئ بدءاً من 2016، وطبقت السلطات في شهر فبراير/ شباط الماضي الحد الأقصى لقبول طلبات اللجوء بحوالي 80 طلب يومياً،وقبل إغلاق طريق البلقان نظمت النمسا قبل بضعة أسابيع مؤتمر البلقان الثاني، بمشاركة وزراء داخلية وخارجية تسع دول اتفقوا على نهج مشترك لمواجهة أزمة اللاجئين.
في هذا التقرير:
•ارتفاع الأسعار والسفر يخيّمان على أجواء عيد الأم في سورية.
•استيراد أكثر من 25 مليون كيلو حليب ومشتقاته العام الماضي.
•إيرادات التعليم الموازي والمفتوح تبلغ نحو 8 مليارات في 2015.
•شركة مرفأ اللاذقية تصدر نحو 21 ألف شهادة خلال عامين.
•تراكمات مالية في وزارة الصناعة تتجاوز 65 مليار ليرة.
•انخفاض التجارة الخارجية السورية إلى 0.2% خلال 5 أعوام.
•نقابة الصاغة تضبط مجدّداً ذهباً غير مدموغ في الأسواق.
• أسعار الذهب والعملات والمحروقات في دمشق ليوم الأحد 20\03\2016
•يأتي عيد الأم هذا العام في ظل أزمة اقتصادية قاسية، يعانيها معظم المواطنين مع استمرار جنون الأسعار، وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية بنسبة 90%، ليصبح تأمين الاحتياجات الأساسية للحياة، أمراً بالغ الصعوبة وتأتي التكاليف الإضافية التي تفرضها الأعياد والمناسبات الاجتماعية، لتثقل كاهل المواطن بأعباء إضافية، لابدّ منها بينما يراها التجار فرصة لتحريك عجلة السوق التي هي شبه متوقفة،من خلال جولة لـ”موقع الاقتصادي” في أسواق دمشق، لاحظنا أن كثافة الشراء تتجّه نحو قوالب الكيك التي تحمل رمزية الاحتفال بعيد الأم، حيث تقدّم العديد من المحلات تشكيلة كبيرة لهذه المناسبة، حيث تبدأ الأسعار من نحو 2500 ليرة لقالب متوسّط الحجم، وترتفع هذه الأسعار إلى 3500 ليرة، للمحلات المشهورة أما من يرغب بإضافات خاصة على قالب الكيك فلابد من دفع أضعاف هذه الأسعار حسب الموديل المطلوب،وأشار مدير “مطبخ وحلويات لويزا مورو” في منطقة الميدان الشيف خلدون الصفراوي، إلى وجود حركة جيدة على قوالب الكيك بمناسبة عيد الأم، حيث يتم تحضير كافة القوالب وبأشكال مختلفة حسب رغبة الزبائن، وهنالك من يرغب بقوالب لها أشكال خاصة، تكون مغطّاة بعجينة اللوزينا التي يضاف إليها ملونات طبيعية منوعة مستخرجة من الفواكه، وهناك من يستخدم ملوناتٍ صناعية كما يتم إضافة بعض الأشكال للقوالب وهذا مايؤدي إلى رفع الكلفة لتتراوح بين 5-10 آلاف ليرة حسب الحجم و الموديل،ومن أكثر ما يتم إهداءه في عيد الأم، قطع الألبسة كروب النوم والتيور والبلوز، وعادةً ماتشهد محلات الألبسة حركة جيّدة بهذه المناسبة، وأوضح أحد أصحاب المحلات بمنطقة الصالحية، أن المبيعات منخفضة كالأعوام الماضية، بسبب ارتفاع الأسعار فروب النوم من النوعية ذات الجودة المقبولة لايقل سعره عن 5 آلاف ليرة، والماركات المعروفة يصل إلى 8 آلاف ليرة، وباقي أسعار الألبسة هي بنفس هذه الأسعار وأكثر، وهنالك بعض الأسواق تبيع بأسعار أقلّ ولكن بجودة متدنية،وعليه فإن الارتفاع الكبير والمستمر للأسعار أخرج العديد من الهدايا، من قائمة التداول في عيد الأم وعلى رأسها الذهب، فإهداء الأم قطعة صغيرة من الذهب بات ضرباً من الخيال، مع وصول سعر غرام الذهب مع أجرة الصياغة لأكثر من 17 ألف ليرة، وكذلك أصبح شراء الأدوات الكهربائية نادراً وفي بعض الأحيان قد يتشارك الأولاد جميعهم لشراء هذه الهدية إن كانوا قادرين على ذلك، فما كان يتم إهداءه بهذه المناسبة من قطع كهربائية بالتقسيط كالميكرويف وبرادة الماء، أصبح سعرها يزيد عن 50 ألف ليرة، وسعر المكواة المقبولة أكثر من 10 آلاف ليرة،وبالتالي فإن الكثيرين اليوم غير قادرين على شراء أي هدية بهذه المناسبة، إضافةً لظروف الحرب وانتشار الأسر السورية في أنحاء العالم، و عدم إمكانية الاجتماع بهذه المناسبة جعل المعايدات والهدايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
•كشف مدير الصحة الحيوانية في “وزارة الزراعة”، حسين السليمان، عن استيراد ما يزيد على 25.6 مليون كيلو غرام من الحليب ومشتقاته خلال 2015، في حين، تم تصدير ما يزيد على 11 مليون كيلو غرام،كما تم استيراد معلّبات من المنتجات الحيوانية، بوزن يزيد على 14.7 مليون كيلو غرام، وتصدير ما يزيد على 500 ألف كيلو غرام، وبلغ إجمالي اللحوم الحمراء المجمّدة ما يزيد على 4.4 ملايين كيلو غرام، ولحوم بيضاء مجمّدة ما يزيد على 5 ملايين كيلو غرام، وتم استيراد 1230 صندوق بيض تفقيس بياض، و966 صندوق بيض تفقيس فروج، و4.5 ملايين كيلو غرام جلود، في حين تم استيراد ما يقارب مليون كيلو غرام جلود،وفي سياق متصل بيّن السليمان أنه تم تصدير نحو 32 ألف رأس غنم خلال العام الماضي، في حين، تم استيراد ما يزيد على ألفي رأس،لافتاً إلى أن عدد بكاكير الأبقار الحوامل المستوردة خلال 2015 بلغ 190 بكيرة، وبلغ إجمالي العجول المستوردة ما يزيد على 11 ألف عجل، كما تم تصدير 3 خيول واستيراد 1 فقط، إضافةً إلى تصدير 12 رأس ماعز، واستيراد 17 ألف صوص فروج بعمر يوم واحد،وأوضح مدير الصحة الحيوانية أن عدد الاختبارات التي تم تنفيذها في المخبر المركزي خلال العام الماضي، وصل إلى 10966 اختباراً و7365 اختباراً في المحافظات، ووصل عدد الاختبارات في قسم أمراض الدواجن في المخبر المركزي 3193 اختباراً و18372 اختباراً في مخابر أمراض الدواجن في المحافظات،وعن عمل قسم الأمراض المعدية في المديرية، خلال عام 2015 بيّن السليمان، أنه تم توزيع ما يزيد على 25.4 مليار لقاح وقائي، من أصل المخطّط له، البالغ 49 ملياراً بنسبة تنفيذ وصلت إلى 52%،مشيراً إلى أن المستوصفات البيطرية التابعة للمديرية قامت بما يزيد على 246 مليون معالجة سريرية خلال العام 2015، كما تم توزيع أكثر من 7 ملايين جرعة لقاح مستوردة وموزعة في المحافظات، على حين تم توزيع ما يزيد على 18.5 مليون جرعات لقاح منتجة وموزعة محلياً،يذكر أن قطاع الثروة الحيونية تأثّر أكثر من القطاع النباتي خلال الأزمة وبدأ يتحسن خلال 2014، إذ تحسن قطاع الدواجن بشكل ملحوظ، أما قطاع الأغنام فكان ضبابياً لعدم تواجد إحصاءات دقيقة حوله، بحسب ما ذكر حينها، رئيس “اتحاد غرف الزراعة” محمد كشتو.
•أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي، في “وزارة التعليم العالي” رامي كوجان، أن قيمة الموارد الذاتية في 2015 تقدّر بنحو 8 مليارات ليرة، من إيرادات نظامَي التعليم الموازي والمفتوح، التي تصرَف بقرار من رئيس الجامعة الحكومية، بعد موافقة الوزارة، بينما كان مجموع موازنات الجامعات الحكومية السورية العامة نحو 50 مليار ليرة،لافتاً إلى أن الموارد الذاتية هدفها دعم الموازنة العامة وتحسين وتطوير التعليم العالي، وليس تقليص ميزانيات الجامعات الحكومية، فهي لا تشكّل أكثر من 13% من الموازنة العامة، حيث كان مجموع موازنات الجامعات الحكومية السورية العامة في 2013 نحو 35 مليار ليرة، في حين بلغت قيمة الموارد الذاتية نحو 5 مليارات فقط،ونوّه مدير التخطيط إلى أن الموارد الذاتية تغطّي حوافز أضيفت إلى رواتب المدرّسين في الجامعات الحكومية، بحيث يصرف للمدرس ما قيمته 100% من راتبه، إضافةً لتعويض التفرّغ السنوي الذي قد يصل إلى نحو 80% وأكثر من مجموع رواتب العام، بناءً على قيمة عائدات الموارد الذاتية للجامعات الحكومية، كما أن الموارد الذاتية تدعم البحث العلمي والبنى التحتية للجامعات، مشيراً إلى أن الموارد الذاتية غطّت بناء أكثر من 25 كلية على مستوى سورية،وبيّن كوجان أن قرار توزيع الموارد الذاتية يصدر بالتنسيق مع “وزارة المالية”، محدّداً نسب التوزيع بحسب حاجة الجامعة لتلك الموارد، في عدّة مجالات، منها التجهيزات وتشييد المباني الجديدة والبحث العلمي، إضافةً إلى تطوير نظامَي التعليم الموازي والمفتوح،وأشار مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزراة، إلى أن الموارد الذاتية مال خاصّ، يأخذ صورة المال العام، ولا يرصد كما الموازنة العامة، وإنما يدوّر من عام إلى آخر، حيث يبقى مالاً خاصاً بالجامعات، كما أنه لا يجوز لوزير المالية أن يحرّك أي جزء منه، وهو مال قابل للمناقلة بين الجامعات الحكومية بحسب الحاجة،وفي سياق متصل لفت كوجان إلى أن الموارد الذاتية دعمت المشافي التعليمية أيضاً، بناءً على موافقة رئيس الحكومة وبعيداً عن قرار “مجلس التعليم العالي” الذي لا يحمل في بنوده ما هو مخصص للمشافي التعليمية، حيث تدعم الموارد الذاتية تجهيزات “مشفى الأسد الجامعي” الطبية، وتغطّي تجهيزات “مشفى تشرين” بالكامل، إضافةً إلى أنها ستدعم “مشفى المواساة” بمبلغ 500 مليون ليرة، لشراء جهاز طبقي محوري،يذكر أن إحصائيات “مديرية التخطيط والتعاون الدولي” في “وزارة التعليم العالي”، كشفت مؤخراً أن المشافي الجامعية استقبلت 14.132.55 مريضاً العام الماضي، سواء المقبولين أو الإسعاف أو العمليات الخارجية.
•بلغ عدد الشهادات الكلية التي أصدرتها “مديرية المخابر” في “الشركة العامة لمرفأ اللاذقية” خلال العامين الماضيين، نحو 21.7 ألف شهادة، منها 18731 شهادة مصدرة للمواد الصادرة والمستوردة، في حين بلغ عدد الشهادات المصدرة لطلبات التحليل الخارجي 2935 شهادة،وبيّن مدير “مرفأ اللاذقية”، أمجد سليمان، أن المخبر بالتجهيزات الموجودة فيه حالياً، قادر على تحليل أكثر من 95% من المواد الواردة عبره، حيث يتضمّن عمل “مديرية المخابر المركزية” لـ”شركة مرفأ اللاذقية” إجراء التحاليل المطلوبة لكل المواد المستوردة أو المصدّرة عبر المرفأ،إضافةً لاستقبال طلبات تحاليل خارجية من القطاعين العام و الخاص، موضحاً أن غالبية المواد التي تمّت مخالفتها هي مواد غذائية، وأن نسبة المواد المخالفة لا تتجاوز 1.22 % من المواد المحلّلة،وفي ذات السياق أشار سليمان، لصعوبة تأمين مستلزمات العمل من مواد وتجهيزات، نتيجة الظروف الحالية، وعدم اعتماد “مديرية المخابر” كمخبر واحد لجميع المواد الصادرة والواردة عبر “مرفأ اللاذقية”، لافتاً إلى أن المديرية تحتاج إيجاد آلية جديدة، تبدأ من اعتمادها كمخبر وحيد للمنفذ الحدودي البحري، يتولّى جميع التحاليل المخبرية للبضائع المستوردة أو الواردة عبر المرفأ،يذكر أن إجمالي إيرادات “الشركة العامة لمرفأ اللاذقية” بلغ نحو 2.1 مليار ليرة، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شباط الماضي، بزيادة 55% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
•كشف وزير الصناعة كمال الدين طعمة، عن وجود قروض وتراكمات مالية في وزارته، بمليارات الليرات تعود لأعوام ماضية، حيث وصلت القروض المترتّبة على “المؤسسة العامة للصناعات النسيجية” و”المؤسسة العامة لتسويق وحلج الأقطان” إلى أكثر من 65 مليار ليرة،موضحاً أن هناك خطة مالية لتسديد القروض المترتّبة عليهم، إذ تعمل الوزارة حالياً على توجيه الشركات والمؤسسات المتوقّفة كافّة، للبدء بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية ودفاتر الشروط لإعادة تأهيلها، لتكون جاهزة للبدء بالتنفيذ حال توفّر السيولة، وتحسّن الأوضاع العامة.
وأشار طعمة إلى أن، الخلل موجود في جميع الإدارات بنسب متفاوتة، مضيفاً أن الشركات هي وحدات مالية وإدارية مستقلة إدارياً ومالياً، حيث يحق لمدير الشركة إجراء مناقصة، ولا يحق لمدير المؤسسة أن يقبل أو يرفض أي مناقصة لأنها من صلاحيات مدير الشركة، وهذا لا ينفي المسؤولية عن مدير المسؤولية، لكن المسؤولية الكبرى تبقى على عاتق مدير الشركة، حسب قوله.
ولفت وزير الصناعة إلى أن، المرحلة الحالية تفرض حلولاً آنية وحسب الأولوية، أما الحلول على المدى الطويل فهي مؤجلة نوعاً ما بسبب الأزمة وتداعياتها،وقال طعمة: “الوضع المالي والظروف الاقتصادية بشكل عام تدفع الحكومة لاتخاذ حلول إسعافية، وهذا لا يعني أن ليس هناك إصلاحات داخلية مستمرة، لكننا لسنا بصدد هيكلة المؤسسات وإحالتها إلى شركات قابضة مثلاً
وفي سياق متصل، أكّد وزير الصناعة، أن سعر الإسمنت اليوم في لبنان يتراوح بين 55-60 ألف ليرة للطن الواحد، وفي تركيا بحدود 55 ألف ليرة، وفي مصر 44.5 ألف ليرة، بينما يباع في سورية بـ25 ألف ليرة بنسبة الربح 3%، ولذلك يتم تهريب الإسمنت السوري إلى لبنان، وعليه نعمل اليوم في إطار تصحيح سعر مادة الإسمنت في سورية،يذكر أن وزير الصناعة كمال الدين طعمة، أعلن في آب الماضي، أن مساهمة الصناعة السورية في الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى 13% خلال مرحلة ما قبل الأزمة، في حين تدنّى هذا المعدل إلى أقل من 8%، في مرحلة الأزمة.
•كشفت البيانات الأخيرة لـ”هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات”، انخفاض قيمة التجارة الخارجية السورية إلى 0.2% من إجمالي قيمة التجارة العالمية، خلال الفترة الممتدة بين 2010-2015، حيث بلغت حصة التجارة الخارجية السورية من التجارة العالمية 0.01% العام الماضي،وعزت الهيئة هذا الانخفاض للأزمة الحالية وتأثير الصدمات الخارجية والعقوبات الاقتصادية، إضافةً لعدم توافر الكميات المناسبة للتصدير لقلة الإنتاج وظروف النقل، مع تراجع في القدرة على الاستيراد، مبيّنةً أن العوامل الاقتصادية والسياسية تحول دون تحقيق النمو الشامل والمستدام،كما يتّضح من خلال بيانات الاستيراد والتصدير، والناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة للفترة بين 2010-2015، أن درجة انكشاف الاقتصاد السوري انخفضت بشكل واضح فبعد أن كانت تشكل 43.8% في 2010، أصبحت أقل من 17% خلال 2015،ومن ناحية أخرى أشارت الهيئة إلى الانخفاض الكبير في قيم معدّل التبادل التجاري الذي تراجع منذ 2010 بشكل مستمر نتيجة الاختلالات وتزايد عبء المديونية والعقوبات الدولية، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في 2013 إذ بلغت ما يقارب 41.4%، لتشهد بعض التحسّن في الأعوام 2014 و2015 حيث وصلت إلى ما يقارب 59%، نتيجة الزيادة الملحوظة المسجّلة في مستويات الإنتاجية، خاصّةً في قطاع الزراعة الذي يسهم بنحو ثلث الناتج، حيث زاد إنتاج بعض المحاصيل بنحو 4 أضعاف إنتاجها السابق،ودعت “الهيئة العامة لدعم وتنمية الإنتاج والصادرات”، إلى ضرورة تطوير الصناعات الزراعية، لتتمكّن من تصنيع فائض المنتجات الزراعية واستكمال برامج تسويقها، وتحسين قدرة هذه المنتجات على المنافسة من حيث الجودة والنوعية والتكلفة،وخلصت الهيئة إلى هذه النتيجة من خلال تحليل التجارة الخارجية لـ2015، إذ بيّنت نتائجه أن العلاقة بين قطاع التجارة الخارجية والقطاع الصناعي، تدعو إلى ضرورة زيادة نسبة الصادرات الصناعية، والعمل على تغيير بنية الصادرات السورية وتنويعها، عبر اتّخاذ مجموعة من القرارات لتطوير القاعدة الإنتاجية وتحديثها، بنقل التكنولوجيا العالمية والاستفادة من خبراتها في هذا المجال، موضحةً أن ظاهرة نقص الإنتاج الصناعي تنعكس بشكل سلبي على التجارة الخارجية، ويقلّل من مقدار السلع المعدّة للتصدير، ويزيد الطلب على الاستيراد من السلع الأجنبية،وفي سياق متّصل لفتت الهيئة إلى معاناة الميزان التجاري السوري، من عجز ناتج عن عدم قدرة الصادرات السلعية على تغطية المستوردات السلعية، التي ترجع إلى الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني، وانخفاض مرونة المستوردات من السلع الوسيطة والاستثمارية التي تتطلبها عملية التنمية الاقتصادية.
في حين، أظهرت المؤشرات أن تجارة سورية الخارجية تعاني خللاً واضحاً، بوجود تركّز سلعي في جانب الصادرات، يقابله تركّز سلعي في جانب المستوردات، ومن ثم سلع أولية زراعية أو استخراجية في جانب الصادرات، أمام سلع استهلاكية واستثمارية في جانب المستوردات، ما أدّى لربط الاقتصاد الداخلي بالمؤثرات والمتغيّرات العالمية، المتعلّقة بالعرض والطلب.
وأشارت البيانات لعدم استقرار الدخل من الصادرات، لتاثّر الصادرات بالمتغيّر النفطي، كما انخفضت القيمة المضافة التي تحققها الصادرات السورية مقارنة بالقيمة المضافة المستوردة.
وأوصت الهيئة بتبنّي إستراتيجية لتنمية الصادرات، وتطوير هياكل الإنتاج عبر الدخول في الصناعات التكنولوجية والبرمجيات، والبحث في زيادة حجم الصادرات التي لها ميزة نسبية وتنافسية كصناعة الملابس الجاه،زة، وزيادة القدرات التنافسية في كل مواقع الإنتاج العام والخاص عبر التركيز على النجاح في مثلث الاستثمار والإنتاج والتصدير، وإحداث مؤسسة لضمان الصادرات وبنك لتمويل الصادراتيذكر أن الواردات السورية سجلت انخفاضاً 6.7% لتصل إلى حوالي 4.2 مليار دولار، وذلك نتيجة تراجع مستويات الطلب المحلي في سورية نهاية 2015.
•ضبطت “نقابة الصاغة” في جولة لها مع لجان التموين، كمية كبيرة من الذهب غير المدموغ، في واجهة أحد محالّ بيع الذهب بدمشق،وأوضحت النقابة أن مسألة الذهب غير المدموغ لم تعد مقلقة، ولكن ما يظهر من حالات هي نتاج فترة قديمة، حاول خلالها البعض تمرير هذه النوعية من الذهب للتهرّب من دفع الرسوم والضرائب المتوجّبة على دمغ الذهب، لصالح الخزينة العامة للدولة من جهة، وتوريط المواطن غير الخبير، ببيعه لذهب لن يكون قادراً على بيعه عند حاجته لذلك من جهة أخرى،وعن أسعار الذهب في السوق السورية، بيّن نقيب الصاغة غسان جزماتي، أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً قفز مرتفعاً بنحو 1200 ليرة، عن الأسبوع الماضي حيث كان 15600 ليرة، ليسجل الغرام نفسه أمس 16800 ليرة،وأضاف جزماتي أن سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 14400 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد وصل سعرها أمس إلى 140 ألف ليرة، كما سجلت الأونصة الذهبية السورية 618 ألف ليرة،وبلغ سعر الليرة الإنكليزية الذهبية من عيار 22 قيراطاً أمس 147 ألف ليرة، في حين، بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 140 ألف ليرة،وفي السياق ذاته أشار نقيب الصاغة إلى أن، الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية حافظت على استقرار أسعارها دون تغيير يُذكر، حيث استمرّت للأسبوع الثاني على التوالي بسعر 1258 دولاراً للأونصة الواحدة.
لافتاً إلى أن، ارتفاع سعر الذهب مؤخراً يعود لتذبذب سعر صرف الدولار في السوق الموازية، على خلفية محاولات متعدّدة من المضاربين والمتلاعبين لتحقيق مكاسب، حسب قوله.
وأوضح جزماتي، أن الأسواق تشهد حركة بيع وشراء كثيفة، نظراً إلى أن هذه الفترة تعتبر موسم للصاغة، تبعاً لحلول موعد عيد الأم والذي يعتبر موسماً مهماً لشراء الذهب.
يذكر أن، أسعار الذهب في السوق السورية، تشهد صعوداً متواصلاً منذ بداية شباط الماضي.
• الأحد 20\03\2016:
دولار أمريكي:
البنك المركزي: مبيع 432 .......... شراء 431
سعر السوق: مبيع 478 .......... شراء 473
يورو:
البنك المركزي: مبيع 412.95 .......... شراء 413.66
سعر السوق: مبيع 538 .......... شراء 533
ريال سعودي:
البنك المركزي: مبيع 75.44 .......... شراء 74.91
سعر السوق: مبيع 121 .......... شراء 120
درهم إماراتي:
البنك المركزي: مبيع 77.02 .......... شراء 76.49
سعر السوق: مبيع 124 .......... شراء 122
دينار أردني:
البنك المركزي: مبيع 398.73 .......... شراء 395.95
سعر السوق: مبيع 635 .......... شراء 630
الليرة التركية:
سعر السوق: مبيع 154 .......... شراء 152
جنيه مصري:
البنك المركزي: مبيع 35.24 .......... شراء 34.99
سعر السوق: مبيع 44 .......... شراء 43
غرام الذهب: عيار21 (1غرام): 17000ل.س
عيار18 (1غرام): 14500ل.س
أونصة الذهب: 576000ل.س
الليرة الذهبية السورية : 134000ل.س
الليرة الذهبية عيار 22: 138000ل.س
الليرة الذهبية عيار 21: 134000ل.س
غرام الفضة: 227ل.س
لتر البنزيـــن : 160 - 350 ل.س
لتر المــازوت: 135 - 200 ل.س
اسطوانة الغاز: 1900 - 3500 ل.س
خزان الماء سعة 1000 لتر: 2500 ل.س
الخبز الحكومي 1كغ: 50 - 150 ل.س
الخبز السياحي 1كغ : 170 - 300 ل.س
الطحين 1كغ: 200 ل.س
•تقول جريدة الإندبندنت إن نظام الأسد رفض السماح بمرور قوافل الغذاء والمساعدات التابعة للأمم المتحدة الى 6 مناطق تخضع لحصار شامل من قواته ما يفاقم الازمة الإنسانية في سوريا.
وتضيف أن بعض السكان في مدينتي دير الزور وداريا اضطروا لأكل الأعشاب بسبب انقطاع قوافل الإغاثة وعدم توفر أي اطعمة وذلك حسب ما اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الامم المتحدة،ويضيف التقرير الذي أصدره البرنامح ان "كثير من السكان لايجدون حتى وجبة واحدة في اليوم ويرسلون الاطفال للتسول أو الاقتيات على الأعشاب البرية"،وتوضح الجريدة ان دير الزور محاصرة من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بينما تقبع داريا تحت حصار مطبق للقوات الموالية لنظام الأسد،وتقول الجريدة إن الهدنة التى استمرت نحو 3 اسابيع حتى الان بين نظام الأسد وقوات المعارضة المعترف بها غربيا لم تشفع لدى الأسد للسماح بعبور قوافل المواد الإغاثية لدرايا و5 مناطق أخرى محاصرة،وتشير أيضا إلى أن عدم تصور إمكانية إيصال المساعدات لدير الزور عن طريق قوافل برية دفع إلى التفكير في إسقاط المساعدات عن طريق الجو لكن أولى المحاولات باءت بالفشل بسبب اضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاع عال وبسرعة كبيرة خوفا من تعرضها للاستهداف بصواريخ ارض جو.
•نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا كتبته مديرة برنامج الحوار في معهد الشرق الأوسط الأميركي رندا سليم قالت فيه إن روسيا تأمل من خلال انسحابها من سوريا في ترجمة إنجازاتها الأخيرة إلى نصر دبلوماسي،وأوضحت أن الانسحاب الجزئي لروسيا جاء نتيجة للعلاقات المضطربة بين الكرملين والنظام السوري الذي سارع من جانبه لنفي أن يكون الرئيس بوتين قد تخلى عن دعم نظام الرئيس بشار الأسد،وأضافت أن موسكو غاضبة بسبب عدم إبداء الأسد المرونة الكافية في التفاوض مع المعارضة بشأن المستقبل السياسي للبلاد، وترى أن على النظام السوري استثمار المكاسب العسكرية الأخيرة في محادثات السلام الجارية في جنيف،وأشارت إلى أن اختبار قدرة بوتين في لعب دور صانع سلام في سوريا سيكون عبر طريقتين خلال المفاوضات، أولاهما أنه لا بد له من التوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة، والثانية أن عليه إقناع حلفائه في دمشق وطهران بالتخلي عن مواقفهما المتطرفة إزاء الحل السياسي للصراع.
•نشرت مجلة تايم الأميركية مقالا للكاتب إيان بريمير قال فيه إن بوتين يريد إعادة بناء روسيا باعتباره صانع قرارٍ سياسيٍّ مستقل لا ينبغي لأحد الاستخفاف به، وأنه يأمل إقناع الأوروبيين بأن بإمكان روسيا المساعدة في إدارة الأزمة التي أغرقت أوروبا باللاجئين، وهو ما يصب في مصلحة الطرفين،وأضاف أن الرئيس بوتين يريد أيضا أن يذكر حليفه الرئيس الأسد بأن سوريا بحاجة إلى روسيا أكثر من حاجة روسيا إليها،وأشار إلى أن بوتين أنجز هذا الهدف من خلال إظهاره أن روسيا يمكنها تعزيز موقف الأسد عبر تدخلها العسكري بسوريا، وبالتالي فإن الانسحاب يشكل تنبيها روسيًّا للنظام السوري، كما أنه يبطل مقولة الأميركيين بشأن انزلاق بوتين في المستنقع.
•نشرت فورين بوليسي مقالا للكاتب مايكل ريسيند، قال فيه إن مجرد ذكر فكرة الفدرالية يتسبب في تعقيدات دبلوماسية ويعرقل المفاوضات الجارية بين الأطراف السورية، وذلك بسبب ما تحمله الفكرة من تقسيم وتفكيك للبلاد في إطار خلق الشرق الأوسط الجديد،وأضاف أن عملية "الفدرلة" تتضمن رسم حدود لإنشاء وحدات فدرالية، وأن السوريين يخشون أن تكون هذه الوحدات هي نفسها التي تسيطر عليها الأطراف المتصارعة حاليا، مما يسهم في زيادة حدة الصراع ومحاولة الجهات المسيطرة تطهير منطقة للأقليات،وأوضح أن الفدراليات في سوريا تعني رسم الحدود على أسس عرقية أو دينية، وربما خلق نوع من الدولة الطائفية، وهو ما لا يريده معظم السوريين، وهو ما يرفضه أيضا قرار الأمم المتحدة المعني بخارطة الطريق في سوريا،ويستدرك الكاتب أنه لا يتعين على المفاوضين إعطاء أي اسم للحل الذي يجري التفاوض عليه، وأن تمضي الأطراف المتفاوضة قدما في طرح خياراتها للتوصل إلى حل، وذلك بدلا من الحديث عن النظام الفدرالي.
وأشار إلى أنه يجب التوصل لاتفاق سلام يكون مقبولا لدى شرائح واسعة من السوريين، حيث يحدد قرار مجلس الأمن الدولي أن أي اتفاق جديد في سوريا يجب أن يخضع لاستفتاء شعبي في البلاد.
•كتب الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن روسيا انسحبت بعدما حققت أهدافها المتمثلة بقاعدة عسكرية مقابل ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط، وميناء بحري على شاطئ اللاذقية، ومطار عسكري في قاعدة حميميم شمال اللاذقية، وقاعدة جوية في مدينة حمص، ونفوذ سياسي في الشرق الأوسط،وأضاف أن هذا أقصى ما كان يحلم به الروس، وهو ما لم يحظ به الاتحاد السوفياتي في ذروة قوته قبيل سقوطه، وهذه الإنجازات لم يكن ليحققها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولا صعوبة ما يمر به الأسد، والضغوط التي مارسها عليه،ووفقا للكاتب فإن سحب بعض القوات الجوية الروسية من سوريا لا يغير كثيرا من الواقع الراهن، لأن إسرائيل لا تعرف كم من الطائرات الروسية سوف تعود إلى بلادها، ومن الواضح أن جزءا منها سوف يبقى داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى ضد الطائرات، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتقد أن التنسيق الأمني مع الروس ما زال مهما.
•أوضح زيسر في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" أنه رغم أن الهدف الذي أعلنته موسكو من وراء تدخلها في سوريا هو مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، فإن كثيرا من الهجمات الجوية الروسية لم تستهدف التنظيم، بل تركزت على المعارضة السورية الناشطة في غرب سوريا والسوريين الداعمين لها،وذكر أن الخطوة الروسية بالانسحاب من سوريا ترافقت مع خطوات أخرى إضافية، من بينها التعاون الروسي الأميركي للتوصل إلى حل سياسي للأحداث في سوريا، وبدء التلميحات المتزايدة حول تحويلها إلى دولة فدرالية، يبقى فيها نظام بشار الأسد في جزء من البلاد وتمنح الأجزاء الأخرى للمعارضة السورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة،ورغم مباهاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن القوات الروسية حققت أهدافها من التدخل العسكري الذي بدأ في سبتمبر/أيلول 2015، فقد جاء ذلك على حساب الدمار والخراب الذي جلبته على السوريين القوة العسكرية الروسية والإيرانية وحزب الله اللبناني،وختم زيسر -وهو رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب وخبير في الشؤون السورية- مقاله بالقول "في النهاية فإن قرار بوتين بالانسحاب من سوريا يؤكد فشل الروس في إخضاع المعارضة السورية، رغم الهالة التي أعطوها لأنفسهم، والخشية من تحول سوريا إلى أفغانستان ثانية، ما يعني أن قناعات جديدة توفرت لبوتين بأنه لا يمكن حل كل شيء بالقوة العسكرية.
•قالت صحيفة "الشرق" أن دخول وفد المعارضة السورية في جنيف إلى صلب موضوع الانتقال السياسي، يُفترَض أن يدفع بالمفاوضات إلى مساحة جديدة تتجاوز كل محاولات وفد النظام إلى الإبطاء والتعطيل.المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، أبدى ارتياحه لما قدَّمته المعارضة من أوراق تتعلق بالعملية السياسية، ودعا وفد النظام إلى الدخول في صلب الموضوع نفسه في إشارةٍ إلى تململه من سلوك مبعوثي بشار الأسد،ولفتت: للتذكير ليست هذه الجولة الأولى من المحادثات. قبل عامين عُقِدَت جولة في جنيف، وانتهت دون نتائج. وآنذاك حمَّل المطِّلعون وفد الأسد المسؤولية عن عدم النجاح، لأنه مارس التعطيل وحاول كسب مزيد من الوقت. وفي الشهر الماضي عقِدَت جولة ثانية في جنيف أيضاً، لكنها لم تبدأ عملياً، والسبب هو نفسه: ميل وفد الأسد إلى المماطلة، وهو تقريباً نفس سلوك الوفود الحوثية التي ذهبت مرتين إلى المدينة نفسها على خلفية محادثات مع الحكومة اليمنية الشرعية برعايةٍ أممية،وأوضحت: وجولة المحادثات السورية الحالية هي الثالثة إجمالاً، والثانية بعد اجتماعَيْ فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة. وتتزامن هذه الجولة مع الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة السوريين السلمية ضد النظام الذي فضَّل خيار القمع قتلاً وتعذيباً وتجويعاً. وحديث وفد الأسد عن تشكيل ما يسميها «حكومة موسعة» تعمل تحت مظلة النظام الحالي هو نوعٌ من الاستخفاف الواضح بحجم معاناة السوريين.
•تساءلت صحيفة "عكاظ"أنه يثير قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانسحاب من المستنقع السوري تساؤلات حول ما إذا كان يشكل انسحابا حقيقيا أم مجرد تراجع تكتيكي؟ وهل يتراجع دعمهما لجزار سورية أم سيستمر بطرق أخرى،وأسهبت: الواقع على الأرض يعكس فشل نظام بشار رغم الدعم الروسي الإيراني في السيطرة على كامل الأراضي السورية، ولعل حلب ثاني أكبرالمدن خير دليل على هذا الفشل، وحسب محلل روسي فإن الخطر كان أكبر من محاولة التورط والدفع أكثر في هذا الاتجاه، ويعتقد أن رسالة بوتين للأسد عبر هذا الانسحاب الذي بدأ مفاجئا هي «أننا لاننوي القيام بكل الأعمال من أجلك». ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد الدراسات العربية حاتم النجار إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية محاولة لإعطاء الفرصة لجهود التهدئة والتسوية في جنيف، فيما يرى أن بدء انسحابات مليشيات حزب الله أيضا يفتح الباب للحديث عن «صفقة» بين مختلف الأطراف الفاعلة في الأزمة خصوصا (روسيا، وأمريكا،وإيران). ويضيف النجار أن ثمة مخاوف بدأت تظهر لدى الرأي العام الروسي من احتمالات الغرق في المستنقع السوري على غرار المستنقع الأفغاني، لكنه لا يعتقد أن الروس سيتخلون عن الأسد،ورأت الصحيفة: وفي حال الفشل فإن المحلل السياسي يرى أنه لا يوجد ما يمنع موسكو من إعادة إرسال قواتها الجوية مجددا إلى سورية خصوصا أنها لا تزال تحتفظ بجنود وصواريخ وقاعدتين عسكريتين في اللاذقية وحميميم، ويضيف أن مصير الأسد يشكل نقطة خلاف تبدو صعبة إلا أنها ربما تكون جزءا من «الصفقة»، وفي هذا الإطار فإن قراري بوتين والدجال ربما يمثلان خطوة تكتيكية لتسريع الحل السياسي، وفي حال الفشل فالحرب قائمة.
ريف دمشق::
خروقات الهدنة لم تتوقف وما تزال مستمرة حيث شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية على بلدات زبدين وبزينة وبالا وحرستا القنطرة بمنطقة المرج وعلى بلدتي جسرين وديرالعصافير بالغوطة الشرقية دون تسجيل سقوط أي إصابات في صفوف المدنيين، بينما تعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي أدى لحدوث أضرار مادية فقط، كما وتعرضت بلدة ديرالعصافير لقصف مدفعي تسبب بسقوط جرحى، واستهدفت قوات الأسد منطقة العجمي بمدينة حرستا بصاروخ "أرض – أرض"، وفي الغوطة الغربية ألقت طائرات الأسد المروحية أكثر من 16 برميل متفجر على مخيم خان الشيخ والمزارع والمناطق المحيطة به جهة العباسة والقصور دون تسجيل سقوط ضحايا، فيما تعرض "طريق العباسة" وشارع نستلة بمخيم خان الشيح والمزارع المحيطة بالمخيم لقصف مدفعي تسبب باستشهاد طفل وسقوط جرحى.
حلب::
اشتباكات بين الثوار وعناصر قوات سوريا الديمقراطية دارت في السكن الشبابي بحي الأشرفية بمدينة حلب، وتزامنت الاشتباكات مع غارات من الطائرات الحربية على المنطقة، وعلى حي بني زيد ومنطقة الليرمون بمدينة حلب وبلدتي كفرحمرة وبيانون وأطراف بلدة حيان بالريف الشمالي، فيما استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في حي الإذاعة بالرصاص المتفجر، وسقطت عدة قذائف على حي الشيخ مقصود مما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وقد دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وتنظيم الدولة في الريف الشمالي تمكن الثوار في بادئ الأمر من السيطرة على قريتي الكمالية وجكة إلا أن التنظيم سرعان ما تمكن من استعادة السيطرة على القريتين، حيث سقط جراء الاشتباكات عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم كما سقط عدد من الشهداء في صفوف الثوار، وقام الثوار باستهداف أماكن تمركز عناصر التنظيم في قرى صوران وحربل وتلالين بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وفي سياق متصل أعلنت فصائل الثوار في ريف حلب الشمالي أكثر من 10 بلدات مناطق عسكرية في ظل استمرار أعمالهم العسكرية ضد تنظيم الدولة، وطالبت الفصائل المدنيين بالابتعاد عن هذه البلدات حرصاً على سلامته، وفي الريف الشرقي شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على أطراف مجمع المباقر ومطار الجراح العسكري ومحطة الكهرباء في مدينة مسكنة، مما أدى لاستشهاد عاملَين من عمال محطة الكهرباء وخروج المحطة عن الخدمة، كما جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية جنوب بلدة صرين وفي غربي سد تشرين، وفي الريف الجنوبي تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور قرية خان طومان، وتعرض حرش خان طومان بالريف الجنوبي وأوتوستراد "دمشق – حلب" بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي تلاه قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرى بجبل شحشبو، هذا وتعرضت قرية الحردانة لقصف مدفعي تسبب بسقوط شهيد جرحى، وتعرضت مدينة قلعة المضيق وقرية عطشان لقصف مدفعي أيضا، وفي الريف الجنوبي الشرقي شن الثوار هجوم على موقع لقوات الأسد بالقرب من تل الدرة بريف مدينة السلمية وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر ودمروا دبابة من طراز "تي 55"، وشن عناصر تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد أيضا في بلدة الرابية بريف السلمية وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، في حين تعرضت قرية القنطرة والتلول ومنطقة السطحيات لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.
إدلب::
ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حرش قرية القصابية قرب مدينة خان شيخون، بينما تعرضت بلدة التمانعة والمزارع الجنوبية لقرية ترعي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين تجددت المظاهرات في مدينة معرة النعمان تنديدا باعتداء جبهة النصرة على مقرات الفرقة 13 وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
حمص::
لازالت مدينة تدمر في الريف الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تشهد حملة قصف جوي مكثف من الطيران الروسي والطيران المروحي، يأتي هذا التصعيد الجوي على المدينة مع محاولات حثيثة لقوات الأسد على الأرض للتقدم والسيطرة على المدينة وحقول النفط القريبة، وقال ناشطون أن تنظيم الدولة تمكن من استعادة السيطرة على تلة العرين غرب مدينة تدمر ودمر عربتين وقتل 15 عنصرا فيهما، هذا ودارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة القريتين، أما في الريف الشمالي فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية خنيفس الموالية بقذائف الهاون ردا على قصف قرى المنطقة الشرقية، في حين تعرضت قرية أم شرشوح وجبهة قرية عيون حسين لقصف بقذائف الدبابات أدى لحدوث أضرار مادية فقط، وتعرضت مدينة الرستن لقصف بالرشاشات الثقيلة، وفي مدينة حمص لا يزال الطريق إلى حي الوعر مغلقا والمواد الغذائية بدأت بالنفاذ من المحلات نتيجة الحصار الذي فرضه نظام الأسد على الحي، وتوفي طفل في الحي بعد أن سقط من الطابق الثاني متأثراً بنزيف داخلي حصل له بعد العجز عن إسعافه، حيث منعت قوات الأسد المسعفين من إخراج الطفل لمشافي حمص، وتم التواصل مع مكتب ديمستورا والصليب الأحمر لإسعاف الطفل ولم يتم الرد.
درعا::
استهدفت قوات الأسد من عربات الشيلكا الأحياء السكنية في بلدة اليادودة دون سقوط إصابات، في حين استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بصاروخ "أرض – أرض"، وفي خبر منفصل فقد أطلق مجهولون النار على "جهاد القطاعنة" قائد تجمع ألوية العمري في قرية المسيكة مما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
غارات جوية من الطيران الحربي على قرية "حويجة المريعية" الواقعة بمحيط مطار ديرالزور العسكري، وتعرضت قريتي الجنينة و الحسينية لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، بينما تقدمت قوات الأسد في الريف الغربي على الطريق الدولي بالقرب من قرية الشولا وسط اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة، وأفادت معلومات بتحقيق قوات الأسد تقدم كبير في حقل التيم النفطي ومحيطه على حساب تنظيم الدولة الذي لم يبدي مقاومة كبيرة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة حويجة صكر.
اللاذقية::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محيط قريتي كلز والحياة بجبل التركمان في محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد، وتزامن ذلك مع قصف عنيف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة على قرى جبل التركمان.
الرقة::
مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل جراء غارات جوية يعتقد أنها تابعة للطيران الروسي استهدفت أحياء مدينة الرقة ومنازل المدنيين في ساحة الكرنك في شارع تل ابيض ومنطقة الصناعة وبالقرب من الجامع النووي وحديقة 7 نسيان بناية الصليبي وحي الثكنة وحي الفردوس والمشفى الوطني ومنطقة البانوراما أدت لسقوط أكثر 60 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وفي الريف الشرقي شن طيران حربي غارة جوية على منطقة السحل أدت لاستشهاد أم وأطفالها الأربعة، وفي الريف الشمالي تسللت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة إلى عدة مناطق بمحيط بلدة سلوك جرت جرائها اشتباكات عنيفة بينهم وبين "قسد"، بينما استهدفت طائرات التحالف الدولي نقاط جنوب بلدة عين عيسى دون ورود تفاصيل أخرى، في حين اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية عددا من الشبان في مدينة تل أبيض بعد أنباء عن تسلل مجموعة من تنظيم الدولة إلى داخل المدينة.
الحسكة::
انفجرت دراجة نارية مفخخة عند مدخل بلدة أبو راسين بمحيط مدينة رأس العين أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية.
المشهد المحلي:
•أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن المعارضة خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بشأن سورية؛ أثبتت جديتها كشريك حقيقي للأمم المتحدة في تحقيق الانتقال السياسي المطلوب، عكس نظام الأسد الذي يبدو كمعيق للحل،وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عبد الأحد إسطيفو في تصريح خاص من جنيف إن وفد الشعب السوري أثبت تمثيله الحقيقي للثورة السورية والتمسك بثوابتها، مضيفاً: "إننا أظهرنا جديتنا في الحل، وبدا النظام كمعيق له"،وأشار إسطيفوا إلى أنه كان لأعضاء الائتلاف لقاءات على هامش المفاوضات في جنيف، مع أطراف دولية ومنظمات عالمية لها علاقة في ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، مؤكداً على ضرورة المسائل والمحاسبة إلى جانب ملف المعتقلين وضرورة الإفراج عنهم بدء بالنساء والأطفال،ولفت إلى أن المفاوضات ما زالت في بدايتها ولم تتجاوز مرحلة الخطر، أو الانهيار الذي يسعى نظام الأسد جاهداً له، عبر خلق المشاكل والتهرب من خوض المفاوضات المباشرة.
•عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً مع أعضاء المجلس المحلي لمحافظة حمص عبر "السكايب" صباح اليوم، وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف أنس العبدة ونائبه موفق نيربية والأمين العام للائتلاف عبد الإله الفهد وعدد من أعضاء الهيئة السياسية،استمع الائتلاف خلال الاجتماع لعرض قدمه رئيس المجلس المحلي أبو وائل إدريس وأعضاء المجلس المحلي عن الأوضاع المعيشية والمدنية في محافظة حمص لاسيما في مجالات الإغاثة والتعليم والصحة، وتكلم المجلس المحلي عن المشاريع التنموية التي يقوم بها بالإضافة للمجالس الفرعية لمجلس المحافظة،وتكلم إدريس عن وجود عدد كبير من الطلاب تم استيعابهم في عدد من المعاهد المتوسطة وفي كليتي الهندسة والآداب التابعتين لجامعة حلب الحرة، بالإضافة لعدد من المدارس والثانويات، وأفاد إدريس أن نظام الأسد قد قصف مؤخراً كلية الهندسة في الرستن متسبباً بأضرار بالغة أعاقت الكثير من سير العملية التعليمية،كما قدم المجلس المحلي عرضاً عن أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهه في إدارة المناطق المحررة والمحاصرة بحمص لاسيما حي الوعر، وأزمة "رغيف الخبز" التي يستخدمها نظام الأسد لفرض الهدن والمصالحات المحلية، وذكر المجلس أن الأهالي يخرجون في مظاهرات ثورية تدعم الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، لتحقيق انتقال سياسي،من جهته قدم الائتلاف استعراضاً لأهم المستجدات السياسية على الساحة لاسيما عملية التفاوض الجارية في جنيف، وأوضح النقاط الرئيسة لمشروع الانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية كما يعمل عليها في جنيف،وأشاد أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف بالمجلس المحلي لمحافظة حمص وإدارته للملفات المختلفة كما أشادوا بالأهالي هناك والمظاهرات التي خرجت مؤخراً ما أكد على تمسك شعبنا بالثورة بالرغم من كل التضحيات التي قدمها وما يزال يقدمها،وقال رئيس الائتلاف: إن "المعركة السياسية شأنها شأن المعركة العسكرية لا وجود لخيار الانسحاب منها، بل لابد من استخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق النصر"، وأضاف إن المظاهرات السلمية التي عمت سورية قد قدمت للمسار السياسي ودعمته بما لا يقل عن المسار العسكري. كما طالب الائتلاف باستمرار هذه المظاهرات التي تعبر عن حقيقة الثورة السورية وأهدافها بالوصول إلى الحرية والكرامة بعيداً عن نظام القمع والإرهاب والاستبداد.
•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفض الائتلاف للإجراءات الأحادية التي قامت بها مجموعة من الأحزاب في إعلان نظام فيدرالي في شمال سورية، وقال العبدة "هذه الإجراءات الأحادية الاستباقية مرفوضة تماماً، ولا يمكن أن تؤدي لأي عمل إيجابي لسورية، ونعتبرها باطلة"،وأضاف العبدة: "لا يمكن لحزب أو مكون أن يأخذ مثل هكذا القرار، هذا القرار هو ملك للشعب السوري كله وحق له دون غيره، وإنما كانت الثورة السورية العظيمة أجل أن يتمكن هذا الشعب من أن يقرر هو من يحكمه وما شكل دولته دون وصاية أحد".
في حين قال عضو الائتلاف الوطني السوري عبد الحميد تمو إن حزب الاتحاد الديمقراطي والأحزاب والشخصيات المتحالفة معه من المكونات الأخرى عندما لم تُدعَ إلى جنيف2 أعلنت (الإدارة الذاتية)، وعندما لم تدعَ إلى مؤتمر الرياض أعلنت (مجموعة قوات سورية الديمقراطية)، وعندما لم يقدم لها دعوة حالياً لمؤتمر جنيف3 أعلنت ما يسمى بالـ (الفيدرالية)"،وأضاف تمو في مقابلة مع راديو "الكل": إن هذه الفيدرالية وهمية وليست أكثر من ضجة إعلامية، في ظل وجود النظام الحاكم الفعلي في المناطق التي أعلنت فيها الفيدرالية بالقامشلي والحكسة، مشيراً إلى أن المكونات المتواجدة مع حزب الإتحاد الديمقراطي من الاتحاد السرياني، والعشائر العربية الأخرى، جميعهم يقعون في دائرة واحدة، دائرة نظام الأسد،وأكد تمو أن مشروع الفيدرالية منذ البداية مخطط (روسي – إيراني)، في حين لا تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بهذه المشاريع السياسية لأنها غير قانونية، كذلك تتعامل أميركا مع قوات سورية الديمقراطية على أنها جنود مرتزقة لمحاربة داعش ليس إلا.
•أعرب رئيس وفد المعارضة أسعد الزعبي عن ارتياحه من لقاء المبعوث الأممي، مؤكدا أن المحادثات كانت إيجابية ومثمرة، كما جدد رفض إشراك أي شخصيات أخرى في وفد المعارضة، مشددا على أنه لا وجود في جنيف لأي وفود سوى وفدي الثورة ونظام بشار الأسد،وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة سالم المسلط إن المعارضة تريد وفدا للنظام بتمثيل أعلى؛ لأن الوفد لا يتمتع بالجدية الكافية، ولا يمكن لرئيسه اتخاذ قرارات،كما اتهم المسلط وفد النظام بتعمد المماطلة، ورفض إجراء مفاوضات مباشرة، وعدم قبول أي وثيقة تتقدم بها المعارضة،كما قال كبير المفاوضين محمد علوش للجزيرة إن النظام أدخل معتقلين جددا على اللوائح ليفرج عنهم لاحقا، ويثبت أنه حقق مطالب المعارضة، وأضاف أن النظام تعمد إرسال أشخاص "ليسوا أصحاب قرار" ضمن وفده لأنه لا يريد التوصل إلى حل،من جهة ثانية قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إن الهيئة تعمل منذ تأسيسها قبل أربعة أشهر على تعميق روح الوحدة من خلال رأب الصدع وجمع الكلمة وتوجيه الطاقات على كافة الأصعدة لصياغة مستقبل البلاد،وفي كلمة وجهها إلى السوريين بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة، دعا حجاب إلى السعي للوصول بالبلاد إلى نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب دون تمييز أو إقصاء، ويرتكز على مبادئ المواطنة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وذلك من خلال إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
•أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية على أن روح الثورة مستمرة على الشكل الذي كانت عليه منذ سقوط أول شهيد في مدينة درعا، وفي الأيام الأخيرة عادت من تحت الرماد،وأضاف نيربية إن هناك انتعاش للمجتمع المدني السوري ولدور المرأة السورية التي شاركت بالثورة وهذا يضفي المزيد من الإضاءة على وجه الثورة،وأكد نائب رئيس الائتلاف على أهمية محاسبة الأسد وزمرته الحاكمة مع الالتزام بتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية منذ بداية المرحلة الانتقالية،ونَظّم المنتدى الديمقراطي السوري الأوربي ومنظمة "لا سلام بدون عدالة" وبرعاية من الائتلاف الوطني السوري "حدثاً جانبياً" بعنوان "سورية: خمس سنوات سعياً وراء الديمقراطية والمساءلة"، وذلك على هامش الدورة الـ 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف والتي تستمر حتى 24 مارس الجاري،وأقيم الحدث بالتعاون مع الوفود الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف لكل من قطر، بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليختنشتاين، وهولندا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية،كما شارك في النقاش إلى جانب نيربية كل من غاريث بيلي، الممثل الخاص للمملكة المتحدة لدى سورية، ومايكل راتني، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، وعدد من النشطاء السوريين في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأدار الحدث السيد حسين الصباغ، الأمين العام للمنتدى الديمقراطي السوري الأوروبي، مع السيد نيكولو فيغا تالمانكا الأمين العام لمنظمة "لا سلام بلا عدالة"، كما حضر الحدث عدد من ممثلي البعثات الدائمة للدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان، وعن منظمات غير حكومية سورية، ومؤسسات دولية ذات صلة،وعُقد الحدث تزامناً مع مرور خمس سنوات على اندلاع انتفاضة الشعب السوري التي بدأت سلمية من أجل الحرية والكرامة وضد العنف الذي ينتهجه نظام الأسد، حيث كان الحدث بمثابة فرصة لعقد نقاش ما بين القادة والنشطاء السوريين في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية لنقل أولويات السلام من المجتمعات المحلية والمجتمع المدني في جميع أنحاء سورية إلى المعارضة المعتدلة والمجتمع الدولي بوصفهم ضامنين للمحادثات السورية القائمة في جنيف،كما تناول النقاش آثار وقف الأعمال العدائية المعلنة على أرض الواقع، وآفاق المساءلة والإنصاف وجبر الضرر عن الضحايا كأساس لسلام دائم، كما أكد المتحدثون جميعاً على دور المرأة في بناء السلام وفي الحياة السياسية والمدنية السورية بوصفها "شريكاً" وليس "مشاركاً"، إضافة إلى كيفية إسهام توثيق الجرائم السابقة والحالية في حق المدنيين السوريين في المفاوضات الجارية.
المشهد الإقليمي:
•أكّد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنّه يتم العمل الآن على إعادة تقسيم المنطقة، سواء في العراق أو سورية، وأن بلاده تقاوم ذلك، معتبراً في الوقت نفسه، أنّه لا يمكن الحديث عن انسحاب روسي من سورية،داود أوغلو وفي حديثٍ للصحافيين الذين رافقوه خلال زيارته إلى بروكسل قال إنه “يتم الآن العمل على إعادة تقسيم المنطقة كما لو أنها اتفاقية سايكس بيكو جديدة. وباستخدام الربيع العربي، يسعون الآن إلى رسم خارطة سايكس بيكو جديدة، في سورية ، وإن من يقاومون ذلك هم شعوب المنطقة وتركيا”،وشدّد بحسب ما نقلت عنه صحيفة العربي الجديد، على أن حزب “الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، لا يمثل الأكراد السوريين، وأنه بإعلانه الفيدرالية فإنه يسعى إلى إنشاء منطقة بحكم الأمر الواقع. وفي هذا الصدّد، قال داود أوغلو “عندما ننظر إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، فيبدو من الواضح أنه يسعى إلى إنشاء سلطة انتهازية للغاية وكذلك استبدادية، حيث عمدوا لتهجير الأكراد الذين لا يوافقونهم الرأي من المنطقة، كما يحاولون الآن إنشاء منطقة بحكم الأمر الواقع، وإن من يستخدمهم لا يراهم إلا كأداة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال النظر إلى أداء مختلف الدول ومواقفها من الفيدرالية”،وأضاف رئيس الوزراء التركي “سنكون داعمين للأكراد السوريين في أي وقت، ومثلما ساندنا مكتسبات الأكراد العراقيين، سنساند مكتسبات الأكراد في سورية، واتهم داود أوغلو روسيا بالعمل على تقسيم المنطقة، مُشككاً بإمكانية الحديث عن انسحاب روسي، قائلاً “لو نظرنا إلى التحركات الروسية، فإن أفعالها ليست إلا للعمل على تقسيم سورية، ويمكن أن نرى ذلك من خلال المساندة التي يقدمونها إلى الاتحاد الديمقراطي”،وأضاف “الحديث عن انسحاب روسي كامل من الأراضي السورية هو أمر غير صحيح، ولكنهم كانوا يمتلكون بعض الأهداف، ويظنون بأنهم تمكنوا من تحقيقها”، مبيناً أن “الهدف الأول، كان إقامة قاعدة جوية في اللاذقية، ورفع إمكانياتها، وحمايتها ودعمها بالصواريخ”،أمّا الهدف الثاني بحسب داود أوغلو، فهو “تقوية وتعزيز مواقع نظام بشار الأسد، وهم يظنون بأنهم حققوا ذلك أيضاً”، في حين أن الهدف الثالث، هو “إضعاف المعارضة السورية، ورغم كل جهودهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك، وتأكّدوا أنهم لن يستطيعوا”.
•قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه ربما تختلف تركيا مع إيران بشأن الأزمة السورية، لكن يجب استغلال الجوانب الأخرى للعلاقة في إيجاد حل جذري للازمة، وإنه لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا بوجود النظام الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السبت مع نظيره الإيراني جواد ظرف، في العاصمة التركية أنقرة،وشدد جاويش أوغلو على رفض تركيا الإعلان الفيدرالي من قبل المليشيات الكردية في سوريا، ورفض كل التحركات الرامية إلى تقسيم وحدة الأراضي السورية،وأكد جاويش اوغلو على ضرورة تطهير سوريا من كل المنظمات الإرهابية دون استثناء. وأن موقف تركيا هو ضد كل المنظمات الإرهابية سواء كانت بي يي دي أو تنظيم داعش،وحول الملف السوري أكد ظريف ان بلاده ضد كل من يسعى إلى تقسيم سوريا وتقف مع وحدة الاراضي السورية. وقال إن إيران مع استمرار الهدنة ونجاح مباحثات جنيف للوصول إلى حل سياسي جذري للأزمة، بحيث يجب ان تكون إرادة الشعب السوري هي الحاكمة في الفترة المقبلة وأن يسود الحل السلمي في سوريا.
•أكد العماد ميشال سليمان بعد اجتماع “لقاء الجمهورية” أن “لبنان سيكون الخاسر الأكبر لحظة البدء بترسيم مستقبل المنطقة انطلاقا من سوريا، في حال بقي على قارعة الشغور، من دون رئيس للجمهورية يضع نصب عينيه المصلحة اللبنانية ويعمل ما في وسعه لإنقاذ لبنان من التداعيات أو الانعكاسات السلبية الناتجة من لعبة الأمم”،وشدد “اللقاء” على “ضرورة السعي إلى إيجاد الحلول السلمية في سوريا بعيدا من المنطق التقسيمي ولا حتى الفدرالي الذي يهدد كيانها”، مؤكدا أن “سوريا المفيدة” هي سوريا “التنوع والتاريخ والحضارة”، وهذا ما يتطلب بذل الجهود المخلصة لعدم التسليم بتقسيمها، وهذا ما يحفظ التعددية فيها ويعيد الى أهلها الأمل بمستقبل أفضل، ويطمئن التركيبة اللبنانية الفريدة في تنوعها بعيدا عن المنطق التقسيمي المرفوض”.
المشهد الدولي:
•قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن على النظام بذل مزيد من الجهد لتقديم أفكار تتعلق بالانتقال السياسي، بينما أكد رئيس وفد النظام بشار الجعفري أنه قدم أفكارا لعملية سياسية مطالبا بإقرارها، لكن المعارضة قالت إن وفد النظام لا يملك صلاحية اتخاذ القرارات،وعقب لقاءاته مع الوفدين قال دي ميستورا في مؤتمر صحفي إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الوفدين، مشددا على ضرورة أن يبذل وفد النظام المزيد من الجهد لتقديم أفكار تتعلق بالانتقال السياسي وعدم الاكتفاء بالحديث عن مبادئ عملية السلام،وذكر مراسل الجزيرة في جنيف رائد فقيه أن المبعوث الدولي قدم إلى الوفدين ورقة من صفحتين تتضمن تصوره لإطار عمل المفاوضات بهدف التوصل إلى انتقال سياسي، مطالبا كلا منهما بتقديم رؤيته،وقدمت المعارضة رؤيتها عبر وثيقتين تتضمنان العمل على تشكيل هيئة حكم انتقالي، بينما قدّم وفد النظام ورقة تتضمن ثمانية "مبادئ عامة"، وهي تضع محاربة الإرهاب أولوية للحل السياسي، وتشترط الاعتراف بما تسميه "حق" رئيس النظام بشار الأسد في الترشح للانتخابات، وتتحدث عن تشكيل حكومة موسعة،ونقل المراسل عن مصدر دبلوماسي أن الجلسة التي جمعت بين وفد النظام ودي ميستورا كانت متوترة جدا، حيث طلب المبعوث الدولي من الجعفري الاتصال بسلطات دمشق في نهاية الأسبوع، والتقدم الأسبوع المقبل بورقة واضحة ومحددة عن الانتقال السياسي في سوريا مثلما فعلوفدالمعارضة،وقال الجعفري إن اجتماع وفده مع المبعوث الدولي ركز على ورقة العناصر الأساسية التي كان الوفد قدمها في الجلسة السابقة، والتي تتعلق بالحل السياسي للأزمة في سوريا،وأضاف الجعفري في كلمة مقتضبة بعد الاجتماع رفض بعدها الإجابة على أسئلة الصحفيين، أن إقرار مبادئ هذه الورقة من شأنه فتح الباب أمام حوار جدي سوري سوري.
•صرح متحدث عسكري أمريكي بأن الطيران الروسي شن فعلا "بعض الضربات" في جنوب سوريا هذا الأسبوع، خلافا لما أكده قبل ساعات في لقاء مع صحافيين،وقال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى، في رسالة إلكترونية: "يبدو أن الروس نفذوا في نهاية المطاف بعض الضربات في جنوب سوريا في محيط تدمر، دعما لنظام بشار الأسد"،وأضاف الكولونيل ريدر أن الضربات "جرت على مدى أيام"، موضحا أنه تلقى "تحديثا" لمعلوماته خلال النهار،وقبيل ذلك قال الناطق الأمريكي، إن الطيران الروسي لم ينفذ أي ضربة جوية في سوريا هذا الأسبوع، خلافا لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية التي قالت الجمعة، إن الطيران الروسي يشن "20- 25" غارة جوية يوميا لدعم الجيش السوري في عمليته ضد الجهاديين في تدمر.
وقال المتحدث الأمريكي إن "معظم الطائرات القتالية" التي نشرتها روسيا في سوريا "غادرت" البلاد. وأضاف أنه لا يزال يوجد للروس في سوريا "مروحيات وطائرات نقل"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن، لم نر الكثير من الحركة في صفوف القوات البرية"،وأوضح الكولونيل ريدر أن قصفا "مدفعيا" روسيا جرى هذا الأسبوع في منطقة تدمر،وكانت روسيا أعلنت الاثنين انسحابا جزئيا لقواتها من سوريا، بعد أكثر من خمسة أشهر على بدء تدخلها العسكري في هذا البلد، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أنها ستواصل ضرباتها ضد "أهداف إرهابية"،وبالإضافة إلى خمسين طائرة قتالية فقد نشرت روسيا أكثر من أربعة آلاف جندي في سوريا وقطع مدفعية، بحسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). كما أنها نشرت ثلاثين مروحية قتالية ودبابات من طراز "تي-90"،وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أن "معارك شرسة" جرت حول تدمر.
•طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا وفد النظام السوري، بعد خامس يوم من المفاوضات السورية الجارية في جنيف، بتقديم مقترحات تتعلق بالانتقال السياسي "الأسبوع المقبل" وعدم الاكتفاء بالحديث عن مبادئ عملية السلام،وقال دي ميستورا للصحفيين بعد يوم "مشحون" واجتماعات مع وفدي النظام السوري والهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة: "نحن في عجلة من أمرنا"،وتابع دي ميستورا الذي التقى وفدي النظام والمعارضة في اجتماعين منفصلين: "أنا أحثهم (وفد النظام) على تقديم ورقة حول الانتقال السياسي وسبق أن تلقيت ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات" لهذه المسألة،وأوضح أنه خلال الأسبوع الثاني من المفاوضات سيسعى لبناء قاعدة تمثل "الحد الأدنى من العمل المشترك" الذي يمكن من خلاله تحقيق تفاهم أفضل بشأن الانتقال السياسي،وقال إن "الوفد الحكومي يركز حاليا على المبادئ وهي ضرورية لكنني آمل أن نتمكن في الأسبوع المقبل من الاطلاع على رؤيتهم.. حول كيفية تطبيق الانتقال السياسي"،وتسلم دي ميستورا من وفد الهيئة العليا للمفاوضات وفق ما أعلن الأخير "وثيقة رسمية" تتضمن رؤيته للمرحلة الانتقالية وكيفية تشكيل هيئة حكم انتقالي، في حين سلم وفد الحكومة الموفد الدولي ورقة تتضمن "عناصر أساسية للحل السياسي" من دون أن تأتي على ذكر المرحلة الانتقالية،وقال المبعوث الأممي: "قلت بوضوح للوفد الحكومي إنه لا يجب تلافي الجوهر"، مضيفا أن "الناس في سوريا لا يحتاجون إلى إجراءات وإنما إلى أفعال"،وانطلقت الاثنين جولة مفاوضات في جنيف في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي دخل عامه السادس متسببا بمقتل أكثر من 270 ألف شخص،واعتبر دي ميستورا أن أسلوب "اللقاءات غير المباشرة ساهم بشكل واضح في استمرار المحادثات"، لكنه أقر في الوقت ذاته بوجود "هوة كبيرة" بين طرفي النزاع السوري،وقال دي ميستورا إنه خلال المحادثات التي ستستكمل مطلع الأسبوع المقبل "سنسعى إلى بناء أرضية مشتركة بالحد الأدنى"، مؤكدا "أننا نحتاج إلى رؤية نتائج عملية في الجولة المقبلة في شهر نيسان/أبريل"،وجاءت مواقف دي ميستورا في ختام أسبوع حافل باللقاءات تخلله ثلاثة اجتماعات مع كل من الوفد الحكومي والهيئة للعليا للمفاوضات، بالإضافة إلى اجتماع مع وفد من المعارضة القريبة من موسكو وآخر مع وفد من معارضة الداخل المقبولة من النظام. كما التقى دي ميستورا الجمعة وفدا نسائيا سوريا،وأعلن الموفد الخاص الاثنين أن جولة المفاوضات الحالية واحدة من ثلاث جولات، وتستمر حتى 24 آذار/ مارس، ثم تبدأ الجولة الثانية بعد توقف لمدة أسبوع أو عشرة أيام، على أن تستمر لمدة "أسبوعين على الأقل". وتعقد جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل.
•أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى الانسحاب الروسي من سوريا، وقالت إن روسيا أطاحت بالنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وإنها تمكنت بالحيلة من إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة،فقد نشرت الصحيفة مقالا تحليليا للكاتب تود وود وصف فيه الخطوة الروسية بأنها الحيلة الماهرة التي اتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا في إطار سعيه لإعادة بلاده إلى المسرح العالمي،وأضاف الكاتب أن فكرة الانسحاب تتماشى مع هدف موسكو لاسترداد نفوذها الدولي، وأن محور روسيا وإيران وسوريا صار هو المهيمن في الشرق الأوسط،وأشار إلى أن روسيا تمكنت في خمسة أشهر من إقصاء الهيمنة الأميركية في المنطقة على الرغم من الخسائر المالية والبشرية الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة فيها،وأضاف وود أن الهدف الرئيسي من تدخل روسيا في سوريا كان لتقديم الدعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والحفاظ على الخيارات التي تمكن موسكو من البقاء في الشرق الأوسط من خلال استعادة مكانتها كقوة عسكرية عظمى وحفاظها على المصالح الوطنية الروسية،وقال إن روسيا أثبتت قدرتها على نشر قوات كبيرة قادرة على العمل بشكل فعال خارج حدودها، وإنها تمكنت من اختبار أنظمتها الجوية والعسكرية وتجريب تكتيكات جديدة لها في المنطقة،وأشار الكاتب إلى أن بوتين أراد من خلال الانسحاب عدم توريط بلاده في حروب خارجية، وبالتالي الحفاظ على شعبيته بين الناخبين وتفادي أي عذر لاضطرابات داخلية،وأضاف أنه أصبح للروس الآن سبب آخر يشعرهم بالفخر ويجعلهم يدعمون زعيمهم بشكل مستمر، وأن هذا هو ما يمثل المفتاح لبقاء بوتين على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الروس العاديون.
•نشرت مجلة "ذي أتلانتك"الأمريكية مقالا للكاتب روبرت كولسون استعرض من خلاله آراء بعض الساسة والنخب الروس بشأن التدخل العسكري في سوريا، والذين تنوعت وجهات نظرهم حيال العملية الروسية برمتها،وقال الكاتب إن من الروس من رأوا أن الانسحاب جاء في توقيت كانت تخشى فيه موسكو من أن تذهب عملية التدخل العسكري برمتها سدى، خاصة في أعقاب انقطاع العلاقات مع تركيا وبعد تصريح وزير الخارجية السعودي لوسائل الإعلام الألمانية المتمثل في أن حكومته تدرس تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض جو،ومن الروس من وجدوا في الانسحاب أنه قرار غير متوقع حتى بالنسبة للقادة الروس أنفسهم، خاصة بعد أن عملت وسائل الإعلام الرسمية الروسية على إقناع الروس لأشهر بأن سبب التدخل في سوريا هو القضاء على "الإرهاب" ومنعه من الوصول إلى روسيا،وأضاف الكاتب أن من الروس من يرون أن الانسحاب جاء في توقيت أصبحت فيه موسكو تفكر بأن النتيجة المقبولة للوضع في سوريا هي تقسيمها شريطة احتفاظ الرئيس بشار الأسد بالمناطق الساحلية، وأنه في حال حدوث طارئ فإنه يسهل فرض السيطرة والدفاع عن تلك المناطق،وأشار إلى أن البعض يرى أن انتهاء الحملة في سوريا يمكن أن يكون جزءا من إستراتيجية روسية تتعلق بأسعار النفط، وبالتالي فإن الانسحاب قد يمهد الطريق لتقليص الدعم الروسي للأسد بهدف التمكن من إجراء محادثات مع السعودية بشأن أسعار النفط،وأضاف أن من الروس من ينظرون للعملية برمتها على أنها عبثية وأنها تمثل نزوة جيوسياسية لا تخضع لأي منطق، فلا أحد يعلم ما الذي كانت تبحث عنه روسيا في سوريا، وأنه يصعب معرفة ما إذا كانت موسكو قد عززت نفوذها الدولي، ولكن تبين للعالم أنها لاعب يصعب التكهن بتحركاته،ويستدرك الكاتب أن من الروس من يرون أن الانسحاب كشف عن قدرة موسكو على العمل من الناحية الجيوسياسية دون الاستشارة أو الاتفاق مع آخرين، وهو ما قد لا تستطيع دول أخرى القيام به، لأن مثل هذه العمليات تتطلب وقتا طويلا للوصول إلى إجماع داخل أروقة الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية.
•قال المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "معاريف"، ألون بن دافيد، في مقال له الجمعة، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دفع ثمن تدخله في سوريا بالدماء والأموال، ولكنه حقق هدفه، "وهو القدرة على تحديد مصير سوريا"،وقال إن بوتين "دخل إلى سوريا دون أن يتوقع أحد ذلك. فقد أوقف عملية انهيار نظام بشار الأسد، وفاجأ من جديد هذا الأسبوع عندما أعلن أن المهمة قد تحققت، وأنه بدأ بسحب قواته، موشحا أن بوتين "فهم الأمر"، وهو "أن استمرار وجوده في المنطقة سيغرق جيشه في حرب استنزاف لن يستطيع الخروج منها منتصرا"،ولفت إلى أن الآلاف من الضربات الروسية على مدى خمسة أشهر ساعدت الأسد في ثلاث قضايا أساسية، هي: "الذهاب شمالا باتجاه حلب التي فرغت تقريبا من سكانها بسبب القصف الكثيف، والتوجه شرقا نحو تدمر التي يسيطر عليها داعش، وأخيرا النزول جنوبا إلى حوران، حتى يتم احتلال أجزاء من درعا"،ومن نتائج 22 أسبوعا من التدخل العسكري الروسي، فإن الأسد يسيطر على الخط الصاعد من درعا في الجنوب حتى دمشق، ومن دمشق حتى حلب. وقد مكّنه بوتين من تعزيز السيطرة على خُمس ما كان يسمى سوريا، لكن هذا الخُمس يشمل جميع الممتلكات المهمة للدولة: مطار دمشق وموانئ اللاذقية وطرطوس، بحسب المحلل العسكري الإسرائيلي،وقال دافيد إن التدخل الروسي "جاء منذ البداية لمنع سقوط الأسد، وكي يثبت أنه مهتم بحلفائه، لكن بوتين لا ينوي الانتحار من أجل الأسد. فلقد دفع ثمنا كبيرا بسبب الحرب في سوريا، من دماء جنوده، وتكلفة اقتصادية كبيرة، وأضر بمكانة روسيا في العالم السني"،وأضاف القول: "صحيح أن بوتين هو حليف إيران والأسد، لكنه لا ينوي قطع صلاته مع السعودية ومصر. ولم ينس هذا الأسبوع المشاركة في تعزية الأتراك بسبب العملية في أنقرة والإشارة إلى أنه على استعداد لإنهاء الصدام مع أردوغان".
وقال إن أهم ما أراد بوتين أن يحققه هو "أن يحجز مقعده في رأس الطاولة التي ستحدد مستقبل سوريا. وقد حقق ذلك. لن يكون أي حل في سوريا دون روسيا. وأكثر من ذلك: يستطيع بوتين أن يُضمن في أي حل مستقبلي في سوريا مسألة الاعتراف باحتلاله في أوكرانيا"،وقال إن بوتين سيحاول في البداية التوصل إلى اتفاق يعيد سلامة سوريا الجغرافية. وهو لا يلتزم باستمرار سيطرة نظام الأسد في سوريا. لن تكون له مشكلة في إخراج الأسد إلى المنفى واستبداله بشخصية أخرى متفق عليها من خلال اتفاق يبقي نظام البعث. ومن المشكوك فيه التوصل إلى اتفاق كهذا في هذه الأثناء،ورأى أن "من الأسهل تخيل اتفاق تكون فيه سوريا مقسمة إلى مكونات عرقية: علوية، كردية، درزية وسنية،وقال المحلل العسكري الإسرائيلي إن حقيقة ترك الطائرات الحربية الروسية المنطقة ومعها صواريخ "أس.400"، هي أنباء جيدة، بالنسبة لإسرائيل،وأضاف أن "سوريا هي ساحة الاحتكاك الأساسية في الحرب بين الشيعة والسنة. الدرس الذي تم تعلمه من سنوات الحرب الخمس، هو أنه لا يوجد أي نظام محصن في منطقتنا. كل من يؤيد في أوساطنا مقولة ما لم ينجح بالقوة، ينجح بمزيد من القوة، ثبت له أن سوريا هي البرهان، حيث إن قتل 400 ألف شخص لم يوقف شعبا قرر الثورة ضد من يسيطر عليه"
•تحت عنوان (السوريون يتمسكون بمشروعهم ضد الأسد وداعش)، كتبت صحيفة "الشرق" بدا لافتاً مع بدء سريان الهدنة في سوريا أن الثورة الشعبية ضد نظام حكم بشار الأسد لم تفقد بريقها رغم كل الجرائم التي مورست بحق جمهورها والمشاركين فيها من قتلٍ وتعذيبٍ وتجويعٍ. نزل السوريون إلى الشوارع في عددٍ من المدن والبلدات ليعيدوا الوجه الأول لثورتهم، فنظموا المسيرات ورفعوا الهتافات الشعبية والسياسية وأعادوا إلى الأذهان ما وقع قبل 5 سنوات حينما اصطفوا مدنياً ضد نظام الأسد فجُنَّ جنونه وقرر قمعهم بعنف بالغ،وعبرت: هذه المسيرات الأخيرة التي خرجت في أكثر من مدينة سورية تؤكد مُجدَّداً الطابع المدني والشعبي للانتفاضة وتُفشِل محاولات النظام الحثيثة لوسمها بالإرهاب والتطرف،وقالت: العقل الجمعي للسوريين الرافضين لهذا النظام يدرك مدى الارتباط بين الأسد والتطرف، ويراهما وجهين لعملة واحدة هما عملتا القتل والإقصاء،وختمت: لذا كانت المظاهرات الأخيرة ضد هذين الوجهين، وليس غريباً أن يتشابه رد فعل النظام ضدها مع رد فعل المجموعات المتطرفة، فكلاهما يخشيان مشروع الدولة المدنية القائمة على المؤسسات والعدالة بين الأفراد.
•رى حامد عزت في صحيفة أخبار الخليج البحرينية أن القرار الروسي بالانسحاب من سوريا "هو هزيمة ساحقة ماحقة لروسيا وإيران"،ويضيف الكاتب: "لم تكن المغامرة الروسية في سوريا خلال الـ 6 شهور الماضية نزهة أو ألعابا نارية تطلقها من بوارجها الحربية في بحر قزوين، بل كانت اقتحاما عنيدا لأخص خصوصيات العرب، وهدما تاما لـ 400 بلدة وقرية ومدينة ومجمعا سكنيا بـ 9 آلاف طلعة جوية، ساهمت في زيادة جراح السوريين، وقتلهم، وتهجيرهم، وخراب بلادهم، وتشريد أطفالهم، وضياع مستقبلهم."
•يرى حسن البراري في جريدة الشرق القطرية أن القرار الروسي يُعد "نقطة تحول كبيرة"، حيث إنه "سيدفع بشار الأسد إلى تقديم تنازلات ما كان ليفكر بها لو بقيت روسيا ملتزمة بأجندات الأسد العملياتية والعسكرية. هذا في وقت سيكون فيه القرار متنفسا للرئيس أوباما الذي يقاوم ضغوطات كبيرة للتدخل وكبح جماح الدب الروسي في سوريا".
•ترى رندة حيدر في جريدة النهار اللبنانية أن روسيا ستكون هي "الدولة العظمى الوحيدة المؤثرة في ما يجري في دول المنطقة" إلى أن تنتخب الولايات المتحدة رئيساَ جديداً لها ويبدأ عمله في البيت الأبيض، "وأكبر دليل على ذلك أن انسحابها العسكري من سوريا أحدث ضجة وتأثيراً كبيرين".
•كتب خالد عباس في جريدة عكاظ السعودية يقول: "لا يزال باب التكهنات حول الانسحاب الروسي وأسبابه مفتوحا وسرا كبيرا، فربما غادرت وهي تجر ذيل هزيمة موجعة على الصعيد الاقتصادي والسياسي وعدم تحقيق مكاسب ميدانية، وربما هربت من مستنقع لن يعالج عسكريا، الأهم في هذا كله أنها غادرت وخروجها رحمة للشعب السوري والمنطقة .. باي باي روسيا بلا رجعة."
•يقول عيسى الشعيبي في مقال تحت عنوان "شيفرة بوتين" في جريدة الغد الأردنية: "إذا كان للمرء أن يجتهد قليلاً في تفسير هذا التراجع الروسي المباغت، فيما الحرب لم تضع أوزارها بعد، فإن من المنطقي القول، إن سبباً جوهرياً غير معلوم بعد، أدى إلى اتخاذ هذا القرار غير المنطقي، وإن أمرا محرجا يصعب البوح به الآن، أخرج "أبو علي بوتين" عن طوره، كأن يكون هناك تمرد من الأسد على ولي أمره، سواء تعلق الأمر باختلاف حول التكتيكات الحربية، أو اتصل بمتطلبات العملية السياسية الجارية في جنيف."
•يقول طارق مصاورة في جريدة الرأى الاردنية إن قرار الرئيس بوتين سحب جزء كبير من قواته من سوريا يعود "للأسباب ذاتها التي منعت الرئيس أوباما من دخول حرب في سوريا طيلة خمس سنوات".
ريف دمشق::
تعرضت بلدة كناكر لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
حلب::
بعد معارك عنيفة جدا تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قريتي مريغل ودوديان بالريف الشمالي وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر تنظيم الدولة،، كما وتمكن الثوار من تدمير مفخختين على مشارف قرية مريغل أرسلهما تنظيم الدولة في سعيه لاستعادة سيطرته على القرية، ودارت اشتباكات بين الطرفين على محور قرية الجكة، وعلى محور مغاير دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محور قرية الطامورة، بينما ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على بلدتي كفرحمرة وبيانون وأطراف بلدة حيان دون سقوط إصابات بين المدنيين، وتعرضت منطقة المعامل غربي بلدة حيان لقصف بقذائف الهاون، وفي الريف الجنوبي ألقت مروحيات الأسد ألغام بحرية على بلدة بانص دون سقوط جرحى، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات على مدينة الباب، ووردت معلومات عن قيام تنظيم الدولة بإعدام ستة مدنيين في مدينة منبج بتهمة الردة عن دين الإسلام، أما في مدينة حلب فقد سقطت عدة قذائف على حيي الميدان وجمعية الزهراء وأسفرت عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد من قرية المغير باتجاه بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي، ودمروا تركس لقوات الأسد بعد استهدافه بصاروخ فاغوت، في حين شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة كفرنبودة دون سقوط أي إصابة في صفوف المدنيين.
إدلب::
شن طيران الأسد الحربي غارتين جويتين استهدفت بلدتي الغسانية والطيبات بريف جسر الشغور الغربي أدت لسقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين في الغسانية، حيث تزامنت الغارات مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، وفي الريف الجنوبي شن ذات الطيران غارة جوية على بلدة الهبيط استهدفت منازل المدنيين، ومن جهة أخرى فقد اتجه متظاهرون إلى مقرات جبهة النصرة وجند الأقصى في مدينة معرة النعمان للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لديهم.
حمص::
تجددت الاشتباكات بشكل عنيف في محيط مدينة تدمر بالريف الشرقي وسط تقدم أحرزته قوات الأسد في المعارك حيث تمكنت من السيطرة على تلة مطر في منطقة الدوة الزراعية غرب المدينة، وفي المقابل دمر التنظيم دبابة لقوات الأسد بعد استهدافها بصاروخ موجه، وقتل وجرح جراء المعارك العشرات من عناصر الطرفين، كما قامت الطائرات الروسية والتابعة لنظام الأسد بشن عشرات الغارات الجوية على نقاط الاشتباكات وعلى منازل المدنيين في مدينة تدمر مما أدى لسقوط 3 جرحى في صفوف المدنيين بتدمر، هذا وقد استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات الأسد بمحيط مدينة القريتين بقذائف المدفعية، وفي الريف الشمالي ألقت مروحيات ألأسد براميلها المتفجرة على قرية دير فول دون سقوط أي إصابة بين المدنيين، بينما استهدفت قوات الأسد بقذائف الدبابات منازل المدنيين في قرية تيرمعلة ولم تسجيل سقوط إصابات، كما واستهدفت جبهة قرية حوش حجو بقذيفة دبابة وبالرشاشات الثقيلة، في حين استشهد عنصر من الدفاع المدني أثناء قيامه بتفكيك بعض القنابل العنقودية التي ألقاها الطيران الروسي خلال الفترة الماضية على مدينة تلبيسة.
درعا::
قصف مدفعي استهدف أحياء مدينة درعا المحررة دون تسجيل سقوط أي إصابة بين المدنيين، وفي تطور منفصل تعيش مدينة إنخل ظروفا صعبة منذ يوم أمس في ظل معارك واشتباكات عنيفة تدور داخل أحياءها وقتل على إثرها عدد من عناصر الجيش الحر ومدنيين، وأكد ناشطون على أن المعارك تدور بين فصائل من الجيش الحر من جهة وعناصر مؤيدين لتنظيم الدولة وللواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، حيث تهدف فصائل في المدينة لتطهيرها من وجود أي مؤيد لتنظيم الدولة، وتمكن الثوار خلال المعارك من قتل "مالك أبو فيصل" قائد مؤيدي تنظيم الدولة في المدينة، وأشار ناشطون إلى أن مؤيدي تنظيم الدولة اغتالوا عدد من المدنيين، واستشهد خلال المعارك عدد من عناصر الجيش الحر وممرض مدني، فيما قتل اثنين من المسلحين المؤيدين لتنظيم الدولة.
ديرالزور::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في حي الحويقة والحديقة المركزية ومحيطها، وعلى بلدة حطلة بالريف الشرقي، في حين قامت قوات الأسد بشن حملة اعتقالات في حيي الجورة والقصور بحق شبان بهدف إجبارهم على القيام بأعمال السخرة بمختلف جبهات القتال بمدينة ديرالزور.
الرقة::
شنت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد عدد من الغارات الجوية تركزت على مناطق مدنية استهدفت كلاً من " ساحة المجمع ، خلف مدرسة رابعة الجديدة ، كازية الشرطة ، منطقة الصوامع ، منطقة السور " ونقاط أخرى ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين شهيداً بينهم خمسة نساء وسبعة أطفال بالإضافة لأكثر من ثلاثين جريحاً بينهم حالات خطرة نقلوا للمشافي الطبية في المدينة حسب وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة.
ملاحظة::
خرج آلاف المتظاهرين في مختلف المحافظات السورية تأكيدا على استمرار الثورة السورية ومطالبين بالحرية وإسقاط نظام الأسد.
•نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرين حول تداعيات القرار الذي اتخذته روسيا، والقاضي بسحب جزء من قواتها من سوريا، واعتبرت أن هذا القرار يصبّ في مصلحة إيران، ويساهم في تعزيز موقفها وضمان بقاء الأسد في السلطة،وقالت الصحيفة في هذين التقريرين مقتطفات منهما، إن التدخل العسكري لروسيا، منذ أيلول/ سبتمبر 2015، أدخل تغييرات على التوازن الاستراتيجي في سوريا، خاصة حينما تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "معاقبة" نظام الأسد إثر استعمال هذا الأخير للأسلحة الكيماوية ضد شعبه. واليوم مثّل الانسحاب الروسي نقطة تحول في الصراع السوري، وسيخدم مصالح عديد الأطراف الأخرى، أبرزها إيران، وذكرت الصحيفة أن الكرملين حقّق الأهداف التي كان يصبو إليها منذ بداية تدخّله في المنطقة، والتي تتمثل أساسا في تصدر المشهد السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق موازنة مع الولايات المتحدة. فمنذ تدخل روسيا العسكري ثم حديثها عن ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار، وصولا إلى الانسحاب، أثبت بوتين أنه "سيّد اللعبة" في سوريا،وأشارت الصحيفة إلى أن قرار بوتين بالانسحاب سيجنب روسيا العبء الإضافي على اقتصادها المنهك، نظرا لتكلفة الحرب الباهظة التي تخوضها في سوريا، وسيدفعها لمزيد من الضغط على نظام الأسد حتى يقوم بالتفاوض خلال محادثات جنيف، التي ستعقد خلال الفترة القادمة. كما سيكون لقرار الانسحاب انعكاس إيجابي على عديد القضايا، منها مأساة اللاجئين الفارين من القصف الروسي، بالإضافة إلى العلاقات الروسية التركية المهددة بالتصعيد،وأضافت الصحيفة نقلا عن المختص في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إميل حكيم، أن "انسحاب روسيا سيدفع الجميع لإعادة النظر في مسؤوليّاتهم، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما سيصبّ هذا الانسحاب في مصلحة إيران، وسيساهم في تعزيز موقفها في سوريا وضمان بقاء الأسد في السلطة"،وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة موقف مسؤول إيراني، فضل عدم الكشف عن هويّته، أن "طهران ستسعى لنشر حوالي 2500 جندي من فيلق القدس في سوريا، بالإضافة إلى عدد من عناصر قوات الباسيج الذين تلقوا تدريبات خاصة في إيران، وذلك بهدف مساندة كل من الجيش السوري والمليشيات الموالية للأسد على الميدان"،وأوردت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، رحّب بقرار انسحاب القوات الروسية؛ حيث اعتبرت إيران منذ البداية أن التدخل الروسي ساهم في تعقيد الوضع في البلاد، خاصة أن الأسد أصبح يعتمد أكثر على حليفه الروسي. وبالتالي فإن انسحاب روسيا سيفتح المجال أمام إيران حتى تستعيد مكانتها في خضم التحالف الإيراني - السوري الذي جمع بين الجانبين منذ أكثر 30 سنة،وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تكبّدت خسائر فادحة على خلفية مشاركتها في القتال جنبا إلى جنب مع قوات النظام السوري، حيث ارتفع عدد القتلى في صفوف الإيرانيين إلى 260 قتيلا، منذ إعلان الحرس الثوري زيادة عدد مستشاريه العسكريين في سوريا، لكنّ ذلك لم يثنيها عن مواصلة دعم نظام الأسد، خاصة بعد انسحاب الجانب الروسي،وذكرت الصحيفة أن تعزيز قوة إيران وموقفها داخل الأراضي السورية، بعدما أعلن بوتين عن انسحاب قواته، سيمثّل مصدر قلق لعدد من الدول، على رأسها السعودية، التي لطالما سعت جاهدة إلى الحدّ من توسّع عدوّها الشيعي، خاصة في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة،كما اعتبرت أن انسحاب روسيا لن يؤثر على مصير تنظيم الدولة، على الأقلّ على المدى القصير؛ لأن القصف الروسي لم يستهدف منذ البداية مواقع هذا التنظيم، بل سعى فقط إلى إضعاف المعارضة السورية، وهو ما مكن تنظيم الدولة من الصمود حتّى هذه اللحظة، في ظل عدم جدية العديد من الدول في القضاء على هذا التنظيم، وعوضا عن ذلك سعت كلّ دولة إلى حماية مصالحها الفردية داخل البلاد،ورجحت الصحيفة أن انسحاب روسيا لن يهدّئ من رحى الحرب التي تدور منذ أكثر من خمس سنوات على الأراضي السورية؛ نظرا لتعدد الأطراف وتداخل المصالح فيها، إلا إذا استطاع بوتين فرض حلّ دبلوماسي من شأنه حلّ هذا الصراع،واعتبر إميل حكيم أن "الأزمة السورية ستغير المنطقة بشكل جذري، وربما كانت تداعياتها على المستوى الإقليمي من إقامة الدولة اليهودية".
•وصفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ما يُسمى بانتصار روسيا في سوريا بأنه فارغ لأنه لم يفعل شيئا يُذكر لوقف الحرب "الأهلية" هناك، وترك تنظيم الدولة يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، ولم يغيّر شيئا في الانقسامات على الأرض، ولم يضمن استقرارا طويل المدى لسوريا،وأوضحت أن الرئيس الروسي اشتهر منذ فترة بخلق المفاجآت على المسرح الدولي، وأنه فعل ذلك مرة أخرى بسحب الجزء الأكبر من قواته من سوريا بعد أقل من ستة شهور من تدخلها، وترك إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وبقية العالم في حيرة من تحركاته هذه،وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تساؤلات حول حجم الانسحاب، خاصة وأن لروسيا قاعدة عسكرية قديمة في طرطوس السورية وأخرى جديدة بالقرب من اللاذقية ما يعطي موسكو القدرة على إعادة مقاتلاتها ومعداتها العسكرية بأي لحظة، إذا رأت أن الرئيس السوري بشار الأسد بحاجة لعودتها،وأضافت أن بوتين منع بالفعل ما يعتقد أنها آخر محاولة أميركية للإطاحة بحاكم قوي مستبد، كما أنه حافظ على نفوذ بلاده بالشرق الأوسط وعززه، وفك عزلة موسكو التي فرضها الغرب بعد غزو أوكرانيا، وأجبر واشنطن على الاعتراف بأنه جهة مهمة لتقرير مستقبل سوريا،وفي الداخل تقول فايننشال تايمز أشادت وسائل الإعلام الروسية بعودة بلادها كلاعب رئيسي بالمسرح الجيوسياسي العالمي بعد الانزواء الطويل عقب سقوط الاتحاد السوفياتي، وصوّرت حملة موسكو في سوريا بأنها انتصار عسكري مؤزر،وذكرت الصحيفة أنه وبسحب روسيا بعض معداتها العسكرية من سوريا، يمكن لموسكو أن تتفادى الغوص في وحل سوريا وتكرار ما جرى لها في أفغانستان، كما أن الكرملين سيكون في موقف جيّد لدخول الانتخابات البرلمانية بعد ستة شهور تقريبا،ورغم كل ذلك تقول الصحيفة فإن التدخل الروسي فشل في أمرين رئيسيين، أولهما ترك تنظيم الدولة يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا، الأمر الذي يكشف نفاق بوتين بأنه تدخل لمكافحة "الإرهاب". كما أنه فشل في تغيير الانقسامات السورية على الأرض، وترك نظام الأسد أكثر قوة مقارنة بما قبل تدخله دون القضاء على المعارضة، الأمر الذي يجعل مستقبل البلاد في مهب حرب أهلية طويلة الأمد.
•فقد أشار مقال صحيفة إندبندنت إلى أن روسيا برزت من المغامرة السورية قوة محورية في الشرق الأوسط، ووضعت حدا لفكرة إمكان عزلها دبلوماسيا. ويرى الكاتب ألكسندر تيتوف أن هناك أربعة أسباب وراء انسحاب روسيا من سوريا،أولها: التطلع لأعلى، بمعنى أن الكرملين منذ البداية كان لديه مجموعة أصغر من الأهداف وهدف أكبر. وكانت الأهداف الصغرى هي تحقيق الاستقرار لنظام الأسد الذي كان يفتقده بشدة في ذاك الوقت، كما أن الكرملين كان يرمي للاعتراف به لاعبا محوريا في الشرق الأوسط وقوة عالمية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة.
وكان الهدف الأكبر هو تحويل تيار العلاقات الروسية مع الغرب بعد تدميرها بسبب الأزمة الأوكرانية، على أمل أن الخطر المشترك من تنظيم الدولة سيدفع الغرب للتغلب على وساوسه في التعامل مع منتهك حرمة أوكرانيا ويشكل تحالفا جديدا ضد التنظيم. وكان هذا هو محور خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة عشية بداية الحملة الجوية في سوريا، حيث عقد مقارنة بالتحالف ضد النازية في الحرب العالمية الثانية،والسبب الثاني العلاقة الناجحة، أي أن التنسيق المشترك للحملة الجوية الروسية مع الجيش السوري وحلفائه، إيران وحزب الله، ساعد في ترسيخ الهدف البعيد المدى للروس لتعطيل طرق الإمداد ومستودعات التخزين والبنية التحتية للثوار، كما ساعد هذا التحالف في شن سلسلة من الهجمات الناجحة،وثالث أسباب الانسحاب الحوار، فقد تجددت العملية الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى تقسيم المعارضة إلى معسكرين كبيرين؛ أولئك المقبولين في المفاوضات، والمرفوضين (تنظيم الدولة والقاعدة). وقد كرس جزء كبير من المفاوضات الأولية مع الولايات المتحدة لوضع قائمة بجماعات المعارضة ومواقعها، وعندما أُعلن وقف الأعمال العدائية كان لدى الروس والأميركيين فكرة واضحة عمن شمله وقف إطلاق النار وأماكن وجودهم،وكان الجزء الأخير في اللغز أن يقرر بوتين كيفية التعامل مع بشار الأسد، فجاء إعلان الانسحاب العسكري من سوريا بأنه سيساعد في ترسيخ وجهة نظر الكرملين داخل روسيا بأن الأسد ليس لديه شيك على بياض من الروس، وسيتعين عليه أخذ محادثات السلام على محمل الجد، خاصة بعد أن أطلق الأسد رسالة في فبراير/شباط 2016، أثناء المفاوضات الدبلوماسية الروسية الأميركية، أعاد فيها تأكيد عزمه على استعادة كل سوريا، مما دفع الدبلوماسيين الروس لتوجيه توبيخ مهذب له،والسبب الرابع هو منظور أوسع، فبانسحابه الرسمي أثناء وقف إطلاق النار الذي كان هو نفسه العقل المدبر له، وعلى خلفية المكاسب العسكرية الهامة يستطيع بوتين سحب قواته برأس مرفوعة. وبعد أن أثبت خطأ منتقديه وأظهر قدرة روسيا العسكرية (بأسلحتها الجديدة التي تمثل إعلانا تجاريا كبيرا لأي مشتر للأسلحة الروسية) يستطيع بوتين الآن التركيز على الجانب الدبلوماسي لعملية السلام، المجال الذي تتفوق فيه موسكو عادة.
•نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعده كل من ديفيد غاردنر وإريكا سولومون، ناقشا فيه تداعيات قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سحب قواته من سوريا بعد تدخل عسكري استمر لستة أشهر، مشيرين إلى أن الانسحاب الجزئي قاد إلى عدد من التكهنات حول استعداد بوتين للتخلي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي تدخل لإنقاذه في أيلول/ سبتمبر 2015.
ويقول الكاتبان إنه "من المبكر الحديث عن تخلي روسيا عن الأسد، وربما كان الانسحاب دافعا للأسد لكي يقدم تنازلات، وتسهيل عملية نقل السلطة في المباحثات، التي تلقى دعما من الروس والأمريكيين، والجارية في جنيف"،وتنقل الصحيفة عن الباحث يزيد صايغ من معهد كارنيغي، قوله: "اكتشف بوتين حدود النفوذ الروسي على نظام الأسد، الذي يتحدث بشكل مفتوح عن السيادة والاستقلال منذ إعلان وقف العمليات القتالية في شهر شباط/ فبراير"، ويضيف صايغ: "روسيا قريبة من الجيش السوري، الذي تعرقل عمله شبكات النظام، وليس للجيش أي تأثير عليه".
ويستدرك التقرير بأنه رغم حديث الأسد عن عزمه استعادة السيطرة على كامل سوريا، وحديث حكومته عن خطوط حمراء فيما يتعلق بتغيير الرئيس، إلا أن سوريا هي "عنبر" مكون من دولتين: روسيا وإيران،ويشير الكاتبان إلى أن المراقبين للحرب الأهلية المتغيرة، التي كلفت الشعب السوري أكثر من 300 ألف ضحية، وشردت نصف السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة، لاحظوا أن الأسد تعرض للانهيار في ثلاث مناسبات؛ الأولى في صيف عام 2012، والثانية في نهاية صيف 2013، والأخيرة صيف عام 2015، وحتى وصول الجيش الروسي، قدم الحرس الثوري الإيراني، ووكلاء إيران في سوريا حزب الله والمليشيات الشيعية العراقيةالدعم للأسد،وتذكر الصحيفة أن تلك الجهود لم تؤد إلا إلى حماية مدينة دمشق ومناطق العلويين في شمال غرب البلاد، أما سيطرة النظام على باقي المناطق فهي ضعيفة، إن لم تكن موجودة أصلا، حيث أن تنظيم الدولة يسيطر على أجزاء من شمال وشرق البلاد، فيما يسيطر أكراد سوريا على مناطق في الشمال، مستدركة بأنه رغم الضربات التي تعرض لها المسلحون التابعون للمعارضة، إلا أنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق في الشمال والجنوب،ويفيد التقرير بأنه رغم الجهود التي بذلها الروس لإعادة تشكيل الجيش التابع للنظام، إلا أنه لا يزال يعتمد على مجموعة قليلة من الوحدات الموالية للنظام ومليشيات بنتها إيران وحزب الله، مشيرا إلى أنه بعد خمس سنوات من حرب الاستنزاف، فإن الحرب جعلت من نقص الجنود حالة مزمنة،ويورد الكاتبان أن المحللين منقسمون حول ما يمكن لبوتين ممارسته من ضغط على الأسد، لكنهم متفقون بشكل كبير على أنه فقد الصبر مع الأسد لرفضه التغيير واعتماده على الطيران الروسي والقوات الإيرانية على الأرض من أجل تحقيق النصر،ويلفت التقرير إلى أن هناك خلافا بين السوريين والروس حول نتائج المحادثات، ويرى الجنرال اللبناني المتقاعد أمين حطيط أن "الروس لا يريدون تحمل مسؤولية القرارات السياسية في سوريا، ولهذا انسحبوا، وعلى السوريين اليوم اتخاذ قرارات صعبة".
ويبين الكاتبان أن هذه القرارات تشمل كيفية التعامل مع الإصلاح، ويقول بلوط إن الروس يريدون تغييرا على بنية النظام العميقة والدستور، ومقارنة مع ذلك يرغب الأسد بتحقيق "حكومة وحدة وطنية"، وليست انتقالية، كما تتحدث المعارضة،وتذهب الصحيفة إلى أن النزاع الحالي في حالة توقف، لكن الأسد في وضع أقوى مما كان عليه في الخريف، ورغم الدعم الروسي الجوي، إلا أن النظام كافح من أجل السيطرة على مناطق، مشيرة إلى أن حسابات النظام لن تتغير في بلد تبلغ فيه نسبة السنة 70%، حتى مع مستويات العنف الكارثية والتشرد والمعاناة التي عاشها السوريون. وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه في محاولة من نظام دمشق الحصول على تأكيدات من إيران، فإنها أرسلت نائب وزير الخارجية فيصل مقداد،إلى طهران، ويقول دبلوماسي عربي مؤيد لروسيا: "سيعودون من جديد إلى إيران؛ ولتوقعهم وصول مساعدات من إيران، فإن النظام لن يتغير حتى يشعر أنه على حافة الانهيار".
•وصفت صحيفة ديلي تلغراف أن الانسحاب الروسي من سوريا بالمناورة وأنه يكشف مخاطر تقاعس الغرب، وقالت إن الزعيم الروسي تصرف بوضوح وحسم بينما تردد الآخرون.
لكنها أردفت بأن هذا ليس معناه الثناء عليه، وأنه لمجرد الإشارة إلى مخاطر هذا التردد الغربي -كما قال وزير الخاريجة البريطاني فيليب هاموند في مجلس العموم أمس الأول- يمكن الإشادة بقصف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات.
•اعتبرت افتتاحية صحيفة فايننشال تايمز خطوة بوتين انتصارا أجوف، وأن التدخل العسكري الروسي لم يفعل الكثير لوقف الحرب الأهلية، وشككت في الحجم الحقيقي للانسحاب،وقالت إنه رغم سحب موسكو الطائرات الحربية وبعض الأسلحة الأساسية فإن قاعدتها البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية الجديدة قرب اللاذقية تعطيها القدرة على إعادة تأكيد نفسها إذا ما انقلبت الأحداث ضد بشار الأسد عميلها القديم.
•في جريدة النهار اللبنانية تقول موناليزا فريحة إن "بوتين ضاق ذرعاً بالأسد"،وتضيف: "برزت في الأسابيع الأخيرة علامات واضحة على تململ روسي من القيادة السورية... الانسحاب الروسي المفاجئ يشكل بالتأكيد ضغطاً على الأسد بقدر ما يوجه رسائل مهادنة للغرب."
•تقول سامح المهاريق في جريدة الرأي الأردنية يتساءل "هل بدأت مرحلة ما بعد الأسد،ويقول المهاريق: "الانسحاب الروسي يضيف تحديات كبيرة على المستوى الميداني، فتحت مظلة القصف الروسي المتواصل تمكن الجيش السوري من التمدد في مساحات واسعة على الأرض الأمر الذي يجعله اليوم، ودون الغطاء الروسي، عرضة لمواجهة واسعة مع مختلف أطياف المعارضة المسلحة."
•في جريدة الدستور الأردنية يعرب الكاتب عريب الرنتاوي عن رأي مماثل، متحدثا عن ما سمّاه "دبلوماسية الصدمة"،ويقول الرنتاوي: "لا يمكن فهم القرار الروسي المفاجئ من دون إدراجه في مسارين متلازمين، مسار التفاهمات والتوافقات التي تم إنجازها بين موسكو وواشنطن، ومسار الخلاف والتباين مع دمشق وحلفائها الإقليميين، حول مآلات الأزمة السورية وسبل حلها."
في الجريدة ذاتها، يري ياسر الزعاترة أن القرار يمكن فهمه لأن بوتين "كان خائفاً من تورط طويل في سوريا"،ويضيف الزعاترة: "جاء بطء التقدم ليؤكد مخاوفه، لا سيما أنه يدرك تمام الإدراك حقيقة النوايا الأمريكية حياله، والغربية عموماً."
•تقول صحيفةالرياض السعودية في افتتاحيتها إن "الهدف الحقيقي من وراء الحملة العسكرية (الروسية) كما يظهر اليوم إلى حد كبير كان تأهيل النظام وإعادة تعويمه؛ ليخوض المفاوضات من منطق القوة لا من منطق الضعف فيحافظ من خلال ذلك على مصالح روسيا الاستراتيجية في الشرق الأوسط."
دمشق::
خرجت مظاهرة في حي برزة وردد المتظاهرون خلالها شعارات طالبت بالإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين لدى "قوات الأسد" منذ يوم أمس وعن باقي المعتقلين في سجونها، كما طالبوا بفتح مداخل وطرقات الحي المغلقة بشكل كامل أمام حركة المدنيين، وفي حي جوبر خرج متظاهرون بمظاهرة أكدوا خلالها على استمرار الثورة السورية، ومن جهة أخرى فقد أصيب شاب من أهالي حي القابون بجروح نتيجة استهدافه من قبل قناصة قوات الأسد المتمركزين على الأبنية المرتفعة المحيطة بالحي.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا دارت بين الثوار وقوات الأسد في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتمكن خلالها الثوار من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وقتل وجرح عدد من قوات الأسد على جبهة الفضائية، كما وتمكنوا من عطب آلية عسكرية لقوات الأسد بعد إصابتها بقذيفة هاون وقُتل طاقم الآلية، وتعرضت جبهة بلدة بالا ومنطقة المرج لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين خرجت مظاهرات في الغوطة الشرقية أكد خلالها المتظاهرون على استمرار الثورة السورية، وفي الغوطة الغربية دارت اشتباكات في مخيم خان الشيح بين أحرار الشام ولواء أبو دجانة التابع للجيش الأول قامت على إثره الأحرار باقتحام مقرات الأخير واعتقلت عددا من مقاتليها وسلمتهم للمحكمة الشرعية، أما في منطقة القلمون فقد شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية على مدينة جيرود ومحيطها دون تسجيل سقوط إصابات بين المدنيين، أما في منطقة الزبداني فقد دخلت قافلة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة إلى بلدة مضايا، فيما استشهدت سيدة في البلدة قبل ذلك بسبب نقص الأدوية والكوادر الطبية جراء الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وحزب الله الإرهابي، وفي منطقة وادي بردى استهدفت قوات الأسد المرتفعات الزراعية لقرية عين الفيجة بقذائف الدبابات.
حلب::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد دارت في محيط بلدة خناصر بالريف الجنوبي الشرقي، وفي الريف الشرقي استشهد 3 مدنيين نتيجة غارة جوية بالرشاشات الثقيلة على مدينة بزاعة، أما في الريف الشمالي فقد تمكن تنظيم الدولة بعد معارك عنيفة ضد الثوار من استعادة السيطرة على بلدة دوديان، وفي المقابل تمكن الثوار من تحرير قرية التقلي من قبضة التنظيم، وعلى جبهة أخرى دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهتي نبل والزهراء الشيعيتين، في الوقت الذي تعرضت فيه بلدة بيانون لقصف بالرشاشات الثقيلة، وفي الريف الجنوبي ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية النجار بجبل الحص، وقامت قوات الأسد باستهداف بلدة الزربة ومحيط بلدة خان طومان لقصف مدفعي وصاروخي، أما في مدينة حلب فقد أغلقت قوات الحماية الشعبية الكردية حي الشيخ مقصود ومنعت العائلات من الدخول والخروج من الحي، في حين استشهد طفلين ووالدهما بجروح نتيجة سقوط عدة قذائف على حي جمعة الزهراء، بينما استهدف قناص تابع للأسد امرأة في تلة السودا ما أدى لإصابتها بجروح، فيما أغار الطيران الحربي على الأحياء الجنوبية من مدينة حلب بالرشاشات الثقيلة، وفي سياق مغاير فقد خرج متظاهرون بمظاهرات أكدوا خلالها على استمرار الثورة السورية.
إدلب::
دخلت قافلة مساعدات إغاثية "طبية وغذائية" إلى بلدتي الفوعة وكفريا مقدمة من الأمم المتحدة تحت حماية جيش الفتح، في حين تعرضت بلدة بداما بريف جسرالشغور لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، وفي خبر منفصل فقد حدث إطلاق نار في مدينة سرمين على إثر خلاف بين حركة أحرار الشام وجند الأقصى.
حمص::
قتل مستشارا روسيا بالإضافة لـ 10 عناصر من حزب الله الإرهابي على الأقل، وأصيب 20 آخرون من ميليشيا "حزب الله" خلال معارك عنيفة مع تنظيم الدولة في منطقة الدوة غربي مدينة تدمر بالريف الشرقي حسبما ذكرت وكالة أعماق، حيث أحبط التنظيم محاولة تقدم للميليشيات في المنطقة، فقد شنت قوات الأسد مدعومة بمجموعات من الميليشيات هجوما على أحد مواقع تنظيم الدولة في منطقة الدوة، وخلال تقدمهم فجر مقاتلو الدولة سيارة مفخخة كانوا قد ركنوها في وقت سابق، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم وتراجعهم إلى مواقعهم الخلفية، وأعادت الميليشيات بعد ذلك تجميع قوة جديدة، وبدأت اقتحاما من محور آخر، وخلال التقدم وقع العناصر المقتحمون في حقل للألغام قتل وأصيب على إثره عدد منهم، ثم تابعوا اقتحامهم ليتمكنوا بعد معارك عنيفة من السيطرة على الموقع، قبل أن يضطروا للانسحاب منه مجددا بعد تدمير مقاتلي تنظيم الدولة لعربة "بي إم بي"، وفي ريف حمص الجنوبي الشرقي، سيطر مقاتلو تنظيم الدولة على جبل الباردة (30 كيلو متر شرقي مدينة القريتين) بعد هجوم على مواقع قوات نظام الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي.
ديرالزور::
شن طيران الأسد الحربي غارات على بلدة المريعية ومحيط مطار ديرالزور العسكري بالريف الشرقي دون تسجيل سقوط إصابات بين المدنيين، ومن جهة أخرى فقد قامت قوات الأسد صباح اليوم بتنفيذ حملتي اعتقالات بحق شبان في حيي الجورة والقصور بهدف سوقهم للخدمة الإجبارية في جيش الأسد لقتال تنظيم الدولة.
اللاذقية::
استهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ مخيمات النازحين في قرية اليمضية بجبل التركمان.
الحسكة::
اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بريف مدينة الشدادي وتحديدا في قرى العزواي وجلال وأم حفور وكبيبة، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على قريتي البجدلي والشيخ عثمان وقطع الطريق الواصل بين مدينتي الهول والشدادي، وسط تراجع ملحوظ لـ"قسد" في المعارك، في حين استشهد مدني وجرح أربعة آخرين جرا انفجار لغم أرضي على طريق قرية الناصرية الذي يصل مدينة الحسكة بريف جبل عبدالعزيز.
المشهد المحلي:
•حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري،وأكد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم على أن مبادئ الثورة السورية تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم، لافتاً إلى أن إزالة الظلم الذي أصاب أي فرد أو جماعة في ظل حكم عائلة الأسد، لا يتم من خلال تنفيذ مشاريع منفردة أو استباقية، بل بدعم خيار الحل السياسي الرامي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تفتح الباب لبناء المستقبل من قبل جميع السوريين،وشدد الائتلاف على أن تحديد شكل الدولة السورية، سواء أكانت مركزية أو فدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده، أو جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، وإنما سيتقرر ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد، ثم من خلال الاستفتاء الشعبي،وختم البيان بأن الائتلاف الوطني لقوى السوري لن يقبل بأي مشروع يقع خارج هذا السياق، ويصر على وحدة سورية أرضاً وشعباً.
•طالبت ممثلة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في النرويج حنان البلخي بمحاسبة بشار الأسد وجميع مجرمي نظامه على الجرائم التي ارتكبوها في سورية، مضيفة: إن ذلك ضروري من أجل إيجاد عدالة انتقالية في سورية،جاء ذلك في زيارة إلى معرض سيزر الذي أقيم في النادي الصحفيين السويسريين في مدينة جنيف اليوم، لعرض صور المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات بشار الأسد، وقد حضره عدد من أعضاء الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات، بالاضافة إلى عدد من ممثلي أصدقاء الشعب السوري،وطالبت البلخي المجتمع الدولي بالعمل الجدي والفوري على إطلاق المعتقلين في سجون ومعتقلات نظام الأسد لا سيما الأطفال والنساء منهم، وأضافت البلخي إنه لا يكاد يخلو بيت في سورية من وجود معتقل أو مفقود على أيدي قوات أمن نظام الأسد، وأوضحت أن هذه الصور ليست لأرقام تحصيها الشبكات الحقوقية وإنما هم أرواح لهم أقرباء فقدوهم، ويجب أن تحقق العدالة في سورية للانتقال في سورية الجديدة.
•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على أن نصر الثورة السورية بات اليوم أقرب من أي يوم آخر، وذلك أثناء زيارة يقوم بها وفد من الائتلاف الوطني اليوم إلى مخيمات السوريين على الحدود التركية السورية،ومع مرور الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية العظيمة قال رئيس الائتلاف إن الثورة ما زالت حيّة في قلوب السوريين، بالرغم من كل التضحيات التي قدموها إلا أن الثمرة تستحق وثمرة ثورتنا أن نحيا أحراراً كراماً في دولة العدل والمساواة والحرية والكرامة، مؤكداً على استمرار الثورة حتى نصل إلى سورية الحرة الموحدة بدون الأسد ولا شبيحته المجرمين،واطلع الوفد على أحوال اللاجئين في مخيمات الإصلاحية وأونجا بينر، وتفقدوا أحوالهم، وكان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين الأتراك ومدير منظمة آفاد، الذي قدم عرضاً عن الخدمات المقدمة من الحكومة التركية للاجئين هناك، وبدوره شكر رئيس الائتلاف الحكومة التركية على ضيافتها للاجئين السوريين الذي لاذوا بها هرباً من بطش نظام الأسد المجرم، فكانت لهم نعم المضيف والمعين،وقال العبدة: إننا في الائتلاف وكما كل سوري نقدر عالياً الجهود والخدمات التي تقدمها تركيا شعباً وحكومة، للسوريين في المخيمات وفي عموم تركيا، مؤكداً على أن هذه المواقف الطيبة قد أخذت مكانها في الذاكرة السورية، وستترجم مستقبلاً بعلاقات متينة بين البلدين،وضم الوفد رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة وعدداً من الوزراء وأعضاء الهيئة العامة والهيئة السياسية منهم: فايز سارة، صلاح الحموي، نغم غادري، حواس خليل، عدنان رحمون، ياسر الفرحان، نورا الأمير، محمد جوجة، تيسير علوش، محمد الولي، وصفوان الجندلي. وأسامة تلجو
•أكد كبير المفاوضين في وفد الثورة السورية، محمد علوش على أن ما قاله رئيس وفد نظام الأسد بشار الجعفري هو مجرد "مهاترات ناتجة عن ظروف قاسية يمر بها النظام، سياسية وعسكرية ودبلوماسية". وأضاف علوش :"أؤكد على قولي بأن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار أو بموته بعد محاكمته"،ورداً على وصف الجعفري لمحمد علوش بأنه "إرهابي"، وينتمي إلي تنظيم قصف كلية الهندسة المعمارية في دمشق، قال علوش: "نحن ندافع عن شعبنا تجاه نظام شرده ونكل به، نحن نحمي المدنيين ولا نستهدفهم، ونحن نؤمن بأولوية الحل السياسي ونسعى لحقن الدماء، ولهذا نحن الآن في جنيف، أما مسألة قصف كلية الهندسة المعمارية، فقد ثبت أن القذائف التي سقطت عليها جاءت من جهة جبل قاسيون، وهو كما هو معلوم يخضع لسيطرة النظام"،ورداً على سؤال إن كان يقبل مصافحة بشار الجعفري: "أنا مستعد لأفاوضه، ولست مستعداً لأصافحه حتى يوقع على رحيل بشار الأسد"،وكان رئيس وفد النظام قد قال أمس الأربعاء 16 آذار 2016 خلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية، إنه "لن يصافح كبير مفاوضي المعارضة إلا بعد أن يعتذر عن قوله بأن المرحلة الانتقالية لن تبدأ إلا برحيل أو موت بشار الأسد، وأن يحلق لحيته".
•قال المتحدث باسم الهيئة العليا سالم المسلط لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "لا يمكن القبول بأي طرف مفاوض آخر إلا إذا كان يمثل الشعب السوري حقيقة" مشددا على أن الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات "هو الطرف الحقيقي على الأرض وفي الخارج".
المشهد الإقليمي:
•قال أمين عام وزارة العمل الأردنية، حمادة أبو نجمة، إن أكثر من 100 ألف سوري عامل في أسواق المملكة، وأغلبهم مخالف لقانون العمل،وأوضح أبو نجمة أن الحاصلين على تصريح عمل أو أذونات لا يتجاوزون 5 آلاف عامل، داعياً لمن يرغب من السوريين العمل في الأسواق الأردنية أن يسارع في بدء إجراءات التصريح،ووفقاً لدراسة أجرتها وزارة العمل الأردنية بتعاون مع منظمة العمل الدولية، فإن عدد القادرين على العمل أو فوق السن القانوني يبلغ 200 ألف شخص من مجموع اللاجئين السوريين في المملكة،وأطلقت السلطات الأردنية مؤخراً قراراً يقضي بترحيل أي عامل سوري لا يحمل تصريح عمل إلى مخيمات اللجوء في المملكة، بغية تنظيم سوق العمل وتخفيف البطالة بين الأردنيين التي تشهد ارتفاعاً،وفي السياق تابع أبو نجمه أن بعض المهن محصورة على الأردنيين، وعددها 19 مهنة كالهندسة والطب، ولا يجوز تشغيل العمالة والوافدة فيها حرصاً على حصة الأردنيين، فيما أكد أن الأمر متاح أمام كافة العمالة السورية الراغبين بالعمل ضمن الحصص المتاحة للعمالة الوافدة،وفيما يتعلق بأرباب العمل، أكد أبو نجمة أن هناك إجراءات قانونية بحق المؤسسات والمحال التي تقوم بتشغيل السوريين غير الحاصلين على تصاريح، مشيراً إلى أن الوزارة أغلقت العام الماضي أكثر من 3500 مؤسسة، و1000 مؤسسة هذا العام خالفت شروط استخدام العمالة الوافدة.
•قال القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية مهند المصري، في مقابلة مع برنامج "بلا حدود" على شاشة الجزيرة، إنه لا يعتقد أن الروس قادرين على فرض حل سياسي على النظام السوري، مضيفا أنه يستبعد وجود تنسيق عسكري روسي أميركي بشكل كبير على النحو الذي يظنه البعض،وأضاف المصري أن غياب رؤية واضحة لدى المجتمع الدولي إزاء القضية السورية سمح لروسيا باستغلال هذه الظروف، وفرض واقع جديد سياسيا وعسكريا،ورأى القائد العام لـ "أحرار الشام" أن الحديث عن الدولة المدنية مؤجل، مؤكدا أن موضوع إسقاط النظام أولوية في الوقت الراهن، وأنه "سقف مشترك للجميع" سواء من الفصائل المعارضة أو القوى الثورية الأخرى.
المشهد الدولي:
•اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عمليات قواته في سوريا نجحت في منع وصول "الإرهابيين" إلى بلاده وتهيئة ظروف التسوية السياسية، مبررا انسحاب معظمها من هناك بأن بقاءها بات مكلفا وغير مبرر في ظل الهدنة، كما تعهد باستمرار "مكافحة الإرهاب" هناك،وخلال حفل استقباله لعدد من الخبراء والعسكريين الذين ساهموا في العمليات الروسية بسوريا، قال بوتين إن من أهم الأهداف التي تم تحقيقها "وقف الشر الكامل ومنع الإرهابيين من الوصول إلى روسيا" مؤكدا أن بلاده أظهرت موقفا صارما في هذا المجال،وأضاف بوتين في حديثه للعسكريين إن "عملكم حوّل الأوضاع جذريا في سوريا، لن نسمح بنمو الورم السرطاني الإرهابي.. دمرنا الإرهابيين وخزائن سلاحهم وذخيرتهم، وأغلقنا عليهم طرق تهريب النفط التي كانوا يحصلون من خلالها على الدعم المالي الأساسي"،واعتبر الرئيس الروسي أن قواته دعمت قوات النظام السوري وساعدتها على تحقيق انتصارات مهمة، معتبرا أن الأخيرة باتت تسيطر على مواقع إستراتيجية في سوريا وأنها تواصل "تطهيرها" مما أسماه الإرهاب،كما اعتبر أن مهمة قواته هناك شكلت الظروف المناسبة لبدء العملية السلمية لإيجاد حل للأزمة السورية، وذلك بالتوازي مع إجراء موسكو اتصالات مع جهات دولية ومع ما أسماه الجهات المعارضة الإيجابية داخل سوريا، معتبرا أن رئيس النظام بشار الأسد يتوق بصدق إلى السلام،وأوضح بوتين أنه بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا تم تقليص عدد الطلعات الجوية إلى نحو الثلث، الأمر الذي يبرر وفق قوله سحب معظم القوات من سوريا بعد أن أصبح بقاؤها هناك مكلفا، مضيفا أن ذلك تم بتوافق ودعم من قبل الأسد،كما أكد أن قواته ستواصل مكافحة المجموعات المسجلة في قوائم الأمم المتحدة "للإرهاب" في سوريا، وأن موسكو اتفقت مع فصائل المعارضة التي التزمت باتفاق وقف النار لكنها ستحذف من قائمة الاتفاق كل فصيل يعود إلى العمل المسلح،ولفت الرئيس الروسي إلى أن منظومات الدفاع الجوي ستبقى في قواعدها السورية، مشددا في الوقت نفسه على أن بلاده تتمسك بـ القانون الدولي وأنه لا يحق لأحد أن يتدخل أو يخرق المجال الجوي لبلد ذي سيادة مثل سوريا، ملمحا إلى إمكانية استخدام الصواريخ الروسية لمنع ذلك،وكشف بوتين عن قيام سلاح الطيران الروسي بأكثر من تسعة آلاف طلعة جوية في سوريا باستخدام أحدث الأسلحة، وعن إطلاق صواريخ من طراز كاليبرا من بحري قزوين والأبيض المتوسط فضلا عن صواريخ برية يبلغ مداها أكثر من أربعة آلاف كلم، على أهداف في سوريا،وأوضح أيضا أن مشاركة الجيش الروسي في سوريا كانت أفضل فرصة للتدريب القتالي، واعتبر أن الأسلحة الروسية قد أثبتت فعاليتها في هذه الحرب، لافتا إلى أن روسيا قادرة على زيادة قواتها في سوريا خلال ساعات إذا دعت الضرورة،وفيما يتعلق بتكاليف العمليات في سوريا، قال بوتين إن معظمها تم تمويله من ميزانية وزارة الدفاع، متحدثا عن ميزانية تبلغ 33 مليار روبل (نحو 482 مليون دولار)،وكان الكرملين قد أعلن اليوم أن بوتين سيسلم الميداليات والأوسمة لعسكريين وخبراء تكريما لهم على "أدائهم المتميز" في تنفيذ المهام التي أوكلت إليهم في سوريا، وأشارت مصادر إلى أن عدد المكرمين يتراوح بين خمسمئة وسبعمئة شخص، فضلا عن ترقية الكثير من الطيارين،وكان قائد سلاح الطيران والفضاء الروسي فيكتور بونداريف صرح اليوم بأن إنجاز سحب الجزء الأساسي من قواته الجوية في سوريا سيتم في غضون ثلاثة أيام كحد أقصى، بينما أكدت مصادر عسكرية روسية أن موسكو ستحتفظ بعدد من طائراتها ومروحياتها بالساحل السوري.
•أعلن البيت الأبيض الأميركي أنه من السابق لأوانه التنبؤ بمدى تأثير انسحاب روسيا الجزئي من سوريا على موقف النظام في مفاوضات جنيف، بينما استبعدت حركة أحرار الشام الإسلامية أن تفرض روسيا حلا سياسيا على النظام السوري، كما شدد دبلوماسي أميركي على اعتبار بيان جنيف مرجعية أساسية للمفاوضات،وفي حديثه للصحفيين قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست للصحفيين إن هناك دلائل على أن الجيش الروسي ينفذ ما جاء في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن بدء سحب جزء من قواته في سوريا، مضيفا "ولكن من السابق لأوانه استخلاص نتيجة واضحة بشأن مدى تأثير التغيير في الوضع العسكري في سوريا على موقف (رئيس النظام السوري بشار) الأسد خلال المفاوضات الجارية في جنيف"،من جهة ثانية نقل مراسل الجزيرة عن مصدر دبلوماسي أميركي قوله إنه لا غموض في أن المرجعية الأساسية للمفاوضات بشأن سوريا هي إعلان جنيف، وما تضمنه من تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة.
وأضاف المصدر أن المفاوضات فيها وفدان فقط، أحدهما للمعارضة والثاني للنظام، وأنه يحق للمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن يستشير من يشاء،وأشار إلى أن بداية الجولة الحالية من المفاوضات جدية وإيجابية "لأعقد أزمة في العالم" معتبرا أن قضية المعتقلين في سوريا مهمة جدا، وأنه سيبدأ التعامل معها من خلال لجان العمل ومع الروس لضمان تحقيق تقدم بشأنها،وأضاف الدبلوماسي الأميركي "نراقب ما بعد الإعلان الروسي عن الانسحاب من سوريا، ولم تتوصل بعد إلى خلاصات"،وكان دي ميستورا قد التقى سبعة نشطاء من منبرموسكو-الآستانة" وثمانية من "منبر القاهرة" وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها وفدا معارضا غير الهيئة العليا للمفاوضات منذ انطلاق مفاوضات جنيف، وذلك بعد يومين من تلميحه إلى إمكانية توسيع قائمة المشاركين بالمفاوضات.
•يلتقي اليوم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا وفد المعارضة للمرة الثانية، وذلك عقب لقاء عقده مع وفد النظام، وآخر مع شخصيات تدعمها موسكو والقاهرة، يثير جدلا في أوساط المفاوضين،وقال مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية إن وفد المعارضة يتوقع في الاجتماع الثاني مع دي ميستورا أن يحصل على توضيحات بشأن اجتماعه مع وفد النظام،وكان دي ميستورا قد تلقى في اليومين الماضيين وثائق تمثل رؤية المعارضة التي تدعو إلى التفاوض بشأن تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية وفق جنيف 1 لا وجود فيها للرئيس السوري بشار الأسد، وأخرى لوفد النظام تعتبر الحديث عن الرئاسة خطا أحمر،كما التقى المبعوث الأممي أمس الأربعاء سبعة نشطاء من "منبر موسكو-الآستانة" وثمانية من "منبر القاهرة" وهي المرة الأولى أن يلتقي وفدا معارضا غير الهيئة العليا للمفاوضات منذ انطلاق مفاوضات جنيف الاثنين الماضي، وذلك بعد يومين من تلميحه إلى إمكان توسيع قائمة المشاركين بالمفاوضات،وتعارض الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل عديدة من المعارضة السياسية والعسكرية مشاركة أي وفد معارض آخر في مفاوضات جنيف، معتبرة أن وفد المعارضة الثاني "لا يملك تمثيلا حقيقيا على الأرض"،غير أن مصدرا مقربا من الوفد الحكومي قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن وفد موسكو والقاهرة "هو وفد تفاوضي" وإن فريقه ينتظر من دي ميستورا أن ينهي في اليومين المقبلين الشكليات، أي تسمية وفود المعارضة، مؤكدا أن الأكراد سيشاركون في المفاوضات في مرحلة لاحقة،وأضاف أن "الانطباع العام لدى الوفد الحكومي في جنيف هو أننا دخلنا مرحلة أكثر جدية"،في المقابل نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي غربي أن وجود وفد ثان للمعارضة من شأنه أن يدعم فكرة أن هناك معارضة غير موحدة ويشكك في شرعية الهيئة العليا للمفاوضات، مضيفا أن حضوره "مسألة مثيرة للجدل"،وفي ظل الخلافات التي تعلنها الوفود السورية بشأن المفاوضات وطبيعتها، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر دبلوماسي أميركي أمس أنه لا غموض في أن المرجعية الأساسية للمفاوضات بشأن سوريا هي إعلان جنيف، وما تضمنه من تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة،وأضاف المصدر أن المفاوضات فيها وفدان فقط، أحدهما للمعارضة والثاني للنظام، وأنه يحق للمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن يستشير من يشاء،وأشار إلى أن بداية الجولة الحالية من المفاوضات جدية وإيجابية "لأعقد أزمة في العالم"، معتبرا أن قضية المعتقلين في سوريا مهمة جدا، وأنه سيبدأ التعامل معها من خلال لجان العمل ومع الروس لضمان تحقيق تقدم بشأنها،وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد لنظيره الروسي سيرغي لافروف الحاجة الماسة إلى تحقيق تقدم نحو انتقال سياسي في سوريا، وشدد على أهمية الحفاظ على وقف العمليات القتالية.
•اتهمت الأمم المتحدة اليوم النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، في حين حذرت منظمات إغاثة من وقوع كارثة إنسانية بمحافظة حمص.
وقال يان إيغلاند مستشار المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة جددت تقديم طلب للوصول إلى هذه المناطق، في اجتماع لمجموعة العمل المتخصصة بالشؤون الإنسانية، التي شكلت عقب اجتماع ميونيخ لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا،وأوضح إيغلاند أن قوافل مساعدات في طريقها إلى أربع بلدات سورية اليوم الخميس، لكن الحكومة لا تزال ترفض توصيل المساعدات لست بلدات محاصرة وتعرقل تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين، ما حال دون الوصول إلى أكثر من 260 ألف شخص، "ويعد هذا مخالفة لبنود القانون الدولي".
وذكر إيغلاند أن أكثر المناطق المتضررة مدينة دوما شرق دمشق، مبينا أن الأمم المتحدة لم تتمكن من إرسال الفرق الطبية إلى مدينتي حلب وحمص، وأضاف أن الناس لا يموتون بسبب نقص المواد الطبية، وإنما لأن المرضى لا يستطيعون الخروج من مناطقهم كما لا يستطيع الأطباء الدخول إلى تلك المناطق،وناشد المسؤول الأممي روسيا الداعم الرئيسي للنظام السوري بممارسة نفوذها لدى سوريا بصورة أقوى حتى يتسنى تقديم المساعدات الإنسانية،من جانبه لفت مراسل الجزيرة رائد فقيه في جنيف إلى اللهجة القوية التي تحدث بها إيغلاند الذي اتهم النظام السوري مباشرة، خلافا للمرات السابقة التي كانت تحرص فيها الأمم المتحدة على عدم استفزاز النظام بمثل هذه الاتهامات،وفي مقابلة مع الجزيرة أكد يانس لاك المتحدث باسم تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الحاجة الماسة لإيصال المساعدات إلى المحاصرين في سوريا،غير أن لاك أقر بأن الفتر الأخيرة -خاصة أثناء الهدنة المعلنة- شهدت تحسنا في إيصال المساعدات، ولكنه شدد على الحاجة إلى المزيد من العمل والوصول إلى المحاصرين،وحذرت منظمات إغاثة محلية في مدينة الرستن بمحافظة حمص من كارثة إنسانية حقيقية بسبب الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
وتقول هذه المنظمات إن الشريحة الأكثر تضررا من هذا الحصار المرضى والمعاقون والأطفال تحديدا.
وأشارت إلى أنه رغم الهدنة المعلنة بين النظام والمعارضة يؤكد الأهالي أن القوات الجوية الروسية ومدفعية للنظام تواصل قصفها للمدنيين.
•قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي، السيناتور أندريه كليموف، إن قرار الرئيس بوتين بسحب القوات الروسية من سوريا جاء بعد أن حققت روسيا أهدافها هناك، منوها إلى أن الانسحاب لن يكون كاملا، ولا علاقة له بالاقتصاد،وأضاف لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن العمليات الروسية مستمرة في سوريا قائلا: "لم نقل أبدا أننا سنوقف كل عملياتنا العسكرية في سوريا.. نحن نتحدث عن سحب أغلب قواتنا وطائراتنا"،ونفى كليموف أن يكون الاقتصاد الروسي أحد أسباب قرار الانسحاب، قائلا: "الانطباعات الغربية عن الوضع في بلادي.. وضع الميزانية والدخل خاطئة"،وأضاف: "أستطيع أن أقول إنه عندما سمحنا للرئيس بوتين بنشر القوات في سوريا، قلنا في ذلك الوقت إنه لن يكون للأبد"، مؤكدا أن "السبب الوحيد هو أننا حققنا أهدافنا، وهذا كل ما في الأمر".
•قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا ستواصل دعم حكومة النظام السوري في قتال تنظيم داعش وجبهة النصرة،وتابع بوتين روسيا نجحت في تعزيز جيش نظام بشار الأسد.
وأضاف، هيأنا الظروف المواتية لعملية السلام في سوريا، وأعلن أن بلاده ستترك نظام صواريخ إس-400 الدفاعي الجوي في سوريا،كما أن موسكو قادرة على تعزيز وجودها العسكري في سوريا خلال ساعات، وأن الانسحاب الجزئي تم بالاتفاق مع الأسد،وأعلن أن الحرب في سوريا كانت أفضل تدريب للقوات الروسية.
في هذا التقرير:
•سوق دمشق تغلق الأسبوع بحدود 9 ملايين ليرة والمؤشر يرتفع .
•وزارة النقل ترخّص 16 وكالة بحرية منذ بداية 2016.
•الاستهلاكية تفتتح صالتين جديدتين لها في دمشق.
•السورية للاتصالات تخفّض أجور المكالمات في عيد الأم.
•بئر نفط في حمص يبدأ الإنتاج بطاقة تقارب 500 ألف م3 يومياً .
•اتّفاقية بين وزارة الإعلام وجامعة دمشق لتبادل الخبرات .
•نقابة الصيادلة ترفع الراتب التقاعدي لمنتسبيها إلى 25 ألف.
• أسعار الذهب والعملات والمحروقات في دمشق ليوم الخميس 17\03\2016
•أغلقت “سوق دمشق للأوراق المالية” جلسة تداول الخميس 17 آذار 2016، بحجم تداول قدره 84394 سهم، موزّعة على 51 صفقة، بقيمة تداولات إجمالية بلغت 9.423.396 ليرة، حيث انخفض حجم وقيمة التداول عن الجلسة الماضية،في حين ارتفع مؤشر “سوق دمشق للأوراق المالية” 10.37 نقطة عن الجلسة الماضية، مغلقاً على قيمة 1391 نقطة، وبنسبة تغيّر موجبة قدرها 0.75%، وكانت أسهم الشركات المدرجة مرتبة حسب قيمة التداول كالتالي:
1– فرنسبنك – سورية “FSBS”: تم تداول 59900 سهم، بقيمة تداول إجمالية 6.056.500 ليرة، من خلال 17 صفقة، ليغلق سهمه على سعر 101 ليرة، منخفضاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة -0.07%.
2– بنك الشام “CHB”: تم تداول 6370 سهم، بقيمة تداول إجمالية 868.940 ليرة، من خلال 8 صفقات، ليغلق سهمه على سعر 136 ليرة، مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة 3.92%.
3– بنك قطر الوطني- سورية “QNBS”: تم تداول 5250 سهم، بقيمة تداول إجمالية 760.500 ليرة، من خلال 9 صفقات، ليغلق سهمه على سعر 144 ليرة، مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة 1.88%.
•بلغ عدد الوكالات البحرية المرخّصة من قِبل “وزارة النقل” وفق المرسوم التشريعي رقم 55 / 2002 نحو 16 وكالة بحرية منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه،وتقوم هذه الوكالات بمزاولة الأعمال البحرية المرخّص لها، للسفن التجارية التي تؤمّ المرافئ السورية، والتي تقوم بنقل ركاب أو بضائع القطاع الخاص، التي لا يقل وزنها عن 51% من وزن البضائع المحمولة على السفينة، وكذلك السفن الحاملة لبضائع العبور،ويتم اعتماد الوكيل البحري قبل وصول السفينة، بموجب إشعار مسبق من الوكيل، إلى لجنة المخالَطة يتحمّل فيه مسؤولية تحقّق النسبة المذكورة، وعلى اللجنة التأكّد من مطابقة هذه النسبة مع بيان الحمولة (المانيفست) وتوقيعها على ذلك.،وعند شحن البضائع من المرافئ السورية، يحدّد وكيل السفينة وفق بعض المعطيات فبالنسبة لبضائع القطاع العام، مهما بلغت نسبتها، ومباعة بشرط (فوب) يكون للمشتري أو الشركة النافذة الخيار في تحديد الوكيل،وفي سياق متصل فإن من يرغب بالحصول على ترخيص لمزاولة أعمال الوكالة البحرية، يخضع لشروط الحصول على هذه الوكالة منها أن يكون طالب الترخيص عربي سوري، منذ أكثر من 5 أعوام، أو من في حكمهم وأن يكون ممن يحملون مؤهلاً علمياً تخصصياً، أو لديه خبرة لا تقل عن 3 أعوام في مجال الوكالة البحرية، وأن يتقدّم بكفالة مصرفية لا تقل عن 5 ملايين ليرة، لتسديد ما يترتّب عليه من بدلات والتزامات تجدّد سنوياً.
يذكر أن، ”وزارة النقل” أصدرت مؤخّراً قراراً، حدّدت بموجبه “الشركة العامة للملاحة”، وكيلاً وحيداً لكافة سفن القمح والطحين.
•افتتح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال الدين شعيب، أمس صالتين جديدتين تابعتين لـ”المؤسسة العامة الاستهلاكية” فرع دمشق، في منطقتي مساكن برزة وركن الدين، بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك،وفي هذا السياق أكد شعيب حرص وزارته على تقديم مختلف أشكال الدعم لمؤسسات التدخل الايجابي، لتعزيز دورها في توفير الحاجات الأساسية والضرورية للمواطنين، بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار تنافسية، داعياً القائمين على هاتين الصالتين، لإيجاد آليات وسبل تجذب المستهلك، وتضمن تقديم أفضل الخدمات بيسر وسهولة.
من جانبه، أوضح مدير فرع دمشق لـ”المؤسسة العامة الاستهلاكية” وسام حمامة، أن افتتاح صالتي مساكن برزة وركن الدين، يأتي ضمن خطة الإدارة العامة لتنفيذ تعليمات الوزارة بالتوسّع أفقياً، وإيجاد صالات ومنافذ بيع تغطّي احتياجات جميع المناطق، لافتاً لتوافر تشكيلة واسعة من المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية، في مختلف صالات المؤسسة بأسعار أقل من أسعار القطاع الخاص،كما أشار حمامة إلى وجود خطة لإعادة ترميم الصالات القديمة، إضافةً لإحداث صالات جديدة حيث يجري العمل حالياً لافتتاح “مول ياسمين الشام”، الذي سيرتبط مركزياً مع فرع دمشق لـ”المؤسسة العامة الاستهلاكية”،وفي سياق متصل بيّن مدير عام “سندس” عمار محمد، أن مؤسسات التدخل الإيجابي تبيع منذ أمس، مواد وسلع غذائية واستهلاكية بحسم 5% للمنظفات والمواد الغذائية، و10% للمفروشات والأدوات الكهربائية، و35% للألبسة الولادية والنسائية، منوّهاً إلى أن مبيعات مؤسّسته ارتفعت ما بين 30-50%،بدوره أكد المدير العام لـ”المؤسسة العامة للخزن والتسويق”، حسن مخلوف، أن جميع معروضات صالات ومنافذ مؤسسته، من المواد والسلع الغذائية، تتميّز بمواصفات ونوعية جيدة وأسعار أقل من السوق بنسب تتراوح ما بين 10-30%، وبالنسبة للزيوت والسمون أكثر من 30%،لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل الآن على تجهيز خط لصناعة المرتديلا، ضمن أفضل المواصفات والشروط المطلوبة ستكون ضمن منتجات “عشتار للمواد الغذائية” التي تصنّعها المؤسسة، ولا سيما المربيات والحمّص والمخللات،يذكر أن “المؤسسة العامة الاستهلاكية” افتتحت صالتين جديدتين لها، بداية شباط الماضي في منطقتي السومرية وباب مصلى بدمشق، وأعلنت أنه سيتبعها افتتاح 3 صالات خلال الفترة القادمة.
•أعلنت “الشركة السورية للاتصالات” عن تخفيض أجور الاتصالات القطرية والخلوية، من الهاتف الثابت، بمناسبة عيد الأم،وبيّنت الشركة أن العرض يشمل تخفيض أجور الاتصال من الهاتف الثابت إلى الخليوي، لتصبح قيمة الدقيقة الواحدة 7 ليرات فقط في كافة الأوقات، علماً أن أجر الدقيقة في الأحوال العادية من الثابت إلى الخليوي 10 ليرات، وفي وقت التخفيض تبلغ 9 ليرات،كما يتضمّن العرض إجراء تخفيضات على المكالمات القطرية، بحيث تصبح قيمة الدقيقة الواحدة ليرة واحدة فقط في كافة الأوقات، علماً أن أجر الدقيقة القطرية في الأوقات العادية كالتالي، من الساعة 9 صباحاً وحتى 5 مساءً 3 ليرات، ومن الساعة 5 مساءً إلى الساعة 10 ليلاً، 2.5 ليرة، ومن الساعة 1 إلى الساعة 9 صباحاً 1.5 ليرة، ويوم الجمعة كاملاً 1.5 ليرة.
ولفتت الشركة إلى أن، العرض الذي يمكن لجميع مشتركي الهاتف الثابت ومستخدمي بطاقات “يا شام” الاستفادة منه، سيستمرّ طيلة يوم عيد الأم الموافق لـ21 آذار الجاري،يذكر أن مدير فرع دمشق للاتصالات، إياد الخطيب، كان قد كشف بداية تشرين الثاني 2015، عن وجود دراسة لرفع أسعار المكالمات مستقبلاً، كَون سعر المكالمة لا يزال أقل من التكلفة.
•أوضح وزير النفط والثروة المعدنية، سليمان العباس، أن الطاقة الإنتاجية لبئر صدد 7 في محافظة حمص، تقدّر بنحو 500 ألف م3 يومياً، متوقّعاً وضعه بالإنتاج خلال 24 ساعة،منوّهاً إلى أن هذا الإنجاز يأتي في الظروف الحالية، وعدم توافر أدوات ومعدّات ذات تقنية حديثة، حيث تمكنت الكوادر المحلية من حفر البئر المذكورة بعمق 3661 متر، وإنهائه بشكل فني جيد، باستخدام الحفّارات والمعدات والمستلزمات المتوفّرة لدى “الشركة السورية للنفط”،وأضاف العباس أن إنتاج البئر سيعزّز كميات الغاز المسلّمة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، ويساعد في تعويض جزء من النقص الحاصل في كميات إنتاج الغاز، نتيجة وجود الكثير من مواقع الإنتاج في أماكن ساخنة،ولفت وزير النفط والثروة المعدنية إلى أنه، سيتم نقل الحفّارة لحفر بئر أخرى في نفس الحقل، لافتاً لوجود حفارتين تعملان حالياً في حقل “ابو رباح” المجاور لحفر بئري أبو رباح 13 وأبو رباح 14، حيث يُتوقّع إنجاز البئرين خلال فترة 4 أشهر كحدّ أقصى،يذكر أن الاحتياطي الجيولوجي لحقل صدد من الغاز 15.7 مليار م3 ومعدّل إنتاجه اليومي بعد ربط البئر الجديدة، سيصل لحوالي مليون م3 يومياً.
•وقعت “وزارة الإعلام” و”كلية الإعلام” بـ”جامعة دمشق” مذكّرة تفاهم للتعاون في مجالات تطوير خدمات البحث العلمي، والتعليم والتدريب المهني، وتبادل الخبرات والمهارات الإعلامية المتوافرة لدى الجانبين، لمدة 3 أعوام قابلة للتجديد،وتنصّ المذكرة على أن يتعاون الطرفان في دعم العملية التدريبية والتعليمية في “كلية الإعلام”، عبر تدريب الطلبة في المؤسسات الإعلامية والاستعانة بخبرات تلك المؤسسات، لتغطية الجانب العملي في مقررات المنهاج المعتمد في الكلية،وتزوّد الجامعة “وزارة الإعلام” بنسخ من أبحاث الماجستير والدكتوراه المتعلّقة بمواضيع الإعلام، والمشاركة في الأنشطة العلمية والتعليمية والمؤتمرات والندوات وورشات العمل التي تقوم بها الجامعة، والاستفادة من خبرات الإعلاميين في الوزارة والمؤسسات التابعة لها في تغطية الجوانب العملية ضمن منهاج الكلية، إضافةً إلى تعزيز التعاون المتبادل بين “كلية الإعلام” و”معهد الإعداد الإعلامي” في مجال التدريب والتأهيل،كما تقدّم “وزارة الإعلام” بموجب المذكرة، التسهيلات اللازمة للتدريب العملي والميداني لطلاب الكلية في المقرّات والمنشآت التابعة لها، وتأمين التجهيزات المتوافرة في الوزارة والمؤسسات التابعة لها، لإجراء التدريب العملي للطلاب والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في “المعهد التقاني للطباعة والنشر” بتدريب وتأهيل الطلاب،وبحسب المذكّرة التي تبقى سارية المفعول ، يُسمح لـ”جامعة دمشق” باستخدام الاستديوهات الخاصة بالوزارة، لأهداف التدريب والجلسات العملية وكذلك السماح لطلاب “كلية الإعلام” بالتدريب في “مديرية الإعلام الالكتروني” وتنظيم لقاءات توظيفية وجلسات عمل، لإيجاد فرص واستثمار مؤهلات ومهارات الخريجين،وفي هذا الشأن أوضح معاون وزير الإعلام معن حيدر، أن المذكرة تهدف لتدريب العاملين في الوزارة من قبل الكادر التدريسي، في “كلية الإعلام”، وبالمقابل تدريب الطلاب في كل المؤسسات الإعلامية، المرئية والمسموعة والمقروءة، إضافة لمعهدَي “الإعداد الإعلامي” و”الإنتاج الطباعي”.
من جانبه، بيّن رئيس “جامعة دمشق ” محمد حسان الكردي، أن المذكرة ستتيح الفرصة أمام طلاب الإعلام لصقل مهاراتهم وتعزيز الجانب العملي لديهم، إضافةً إلى الاستفادة من الخبرات في المؤسسات الإعلامية، في تدريب الطلاب عملياً، مشيراً إلى أن الجامعة توقّع العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات الإعلامية للهدف ذاته، ولرفد سوق العمل بمخرجات تعليمية ناجحة.
بدوره، أشار عميد “كلية الإعلام” بطرس حلاق، إلى أن الكلية تسعى من خلال هذه المذكّرة إلى تعزيز الجانب النظري والعملي، لدى طلابها ورفدهم بالخبرات في مجال الإعلام بمساعدة المؤسسات الإعلامية،يشار إلى أن “كلية الاقتصاد” بـ”جامعة دمشق” وقّعت في 23 شباط الماضي، مع “بنك سورية الدولي الإسلامي” مذكّرة تفاهم مماثلة، تهدف لتعزيز التعاون المشترك وتطوير المبادرات البحثية والعلمية، إضافةً لاتفاقيات أخرى مع “الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري” و”مؤسسة دام برس الإعلامية” و”الاتحاد الرياضي”.
•أقرّ المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين لـ”نقابة صيادلة سورية”، رفع الراتب التقاعدي للصيادلة إلى 25 ألف ليرة، بدءاً من تموز القادم،وطالب المشاركون بإحداث هيئة للدواء السوري تكون معنيّة بجميع الشؤون الدوائية، تصنيعاً واستيراداً ومراقبة، إضافة لتوسيع المهام الموكلة إلى الصيادلة في التخصّصات الإدارية بـ”وزارة الصحة” وغيرها من المؤسسات الطبية، مشيرين لضرورة إنشاء معمل لصناعة الأدوية الكيميائية والنباتية، والمتمّمات الغذائية والمستحضرات الصيدلانية، تابع للنقابة لاستثمار أموالها وخزانة التقاعد في مشروع حيوي، يساعد في تخفيض رسوم الصيادلة السنوية بمختلف المحافظات،إضافةً لمطالبتهم بتطبيق الأجر العلمي الصيدلاني كنسبة مضافة، على جميع الأدوية المبيعة في الصيدليات، تنفيذاً لمواد القانون 9 / 1990 وإلغاء القرار الخاص بترخيص صيدلية في المراكز الطبية التي يستثنيها، من شرط المسافة والمساحة لأنه يخالف المرسوم 12 / 1970 والقانون 9 / 1990 ووضع لصاقة نقابية على الأدوية،كما دعا المشاركون لإحداث الهيئة العليا للبحث العلمي الصيدلاني، التابعة للنقابة، ووضع ميثاق أخلاقي لممارسة مهنة الصيدلة، وتطبيق شروط الممارسة الجيدة، وإلزام الصيادلة بارتداء المريول الأبيض مع لوحة إسمية، تصدر عن النقابة وإحالة الأشخاص المنتحلين لصفة الصيادلة إلى القضاء،في حين لفت المشاركون لضرورة توفير الأدوية الوطنية، بأسعار مناسبة لدخل المواطنين، ورفع تعويضات الصيادلة العاملين في القطاع الخاص والعام، مطالَبين بتحديد عدد الصيدليات التابعة للمنظمات والجمعيات والنقابات، ومن في حكمها لتصبح صيدلية واحدة فقط في كل مدينة،من جانبه نوّه نقيب صيادلة سورية محمود الحسن لضرورة التشدد في مراقبة الأدوية بالسوق المنتجة محلياً، والمستوردة على السّواء بما يحفظ صحة المواطنين، ومكافحة انتشار الدواء المزوّر والمهرّب من خلال إصدار اللصاقة الصيدلانية، التي تصدر عن النقابة لتلصق على كل منتج دوائي محلي أو مستورد،يذكر أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال شاهين، أصدر في شباط الماضي، قراراً حدّد بموجبه آلية ضبط المخالفات في الصيدليات، والمتعلقة بالمواد الدوائية وغير الدوائية.
• الخميس 17\03\2016:
دولار أمريكي:
البنك المركزي: مبيع 432 .......... شراء 431
سعر السوق: مبيع 466 .......... شراء 460
يورو:
البنك المركزي: مبيع 412.95 .......... شراء 413.66
سعر السوق: مبيع 518 .......... شراء 512
ريال سعودي:
البنك المركزي: مبيع 75.44 .......... شراء 74.91
سعر السوق: مبيع 120 .......... شراء 118
درهم إماراتي:
البنك المركزي: مبيع 77.02 .......... شراء 76.49
سعر السوق: مبيع 122 .......... شراء 120
دينار أردني:
البنك المركزي: مبيع 398.73 .......... شراء 395.95
سعر السوق: مبيع 629 .......... شراء 624
الليرة التركية:
سعر السوق: مبيع 152 .......... شراء 150
جنيه مصري:
البنك المركزي: مبيع 35.24 .......... شراء 34.99
سعر السوق: مبيع 43 .......... شراء 42
غرام الذهب: عيار21 (1غرام): 16000ل.س
عيار18 (1غرام): 13714ل.س
أونصة الذهب: 576000ل.س
الليرة الذهبية السورية : 134000ل.س
الليرة الذهبية عيار 22: 138000ل.س
الليرة الذهبية عيار 21: 134000ل.س
غرام الفضة: 227ل.س
لتر البنزيـــن : 160 - 350 ل.س
لتر المــازوت: 135 - 200 ل.س
اسطوانة الغاز: 1900 - 3500 ل.س
خزان الماء سعة 1000 لتر: 2500 ل.س
الخبز الحكومي 1كغ: 50 - 150 ل.س
الخبز السياحي 1كغ : 170 - 300 ل.س
الطحين 1كغ: 200 ل.س
•نشرت صحيفة "سلايت" الفرنسية تقريرا حول "الأخطاء" التي ارتكبها الغرب في حق سوريا، منذ بداية الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بمزيد الإصلاحات في البلاد، ورأت أن الدور الغربي السلبي نتجت عنه مأساة، وصفها مراقبون بأنها الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية،واعتبرت الصحيفة أن جميع القرارات والخيارات التي اتخذها قادة الغرب خلال الأزمة السورية كانت خاطئة، وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة وروسيا. فقد استخفّ الغربيون منذ البداية بنظام الأسد، وأكدوا أنه لن يصمد طويلا في وجه الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها من مدينة درعا السورية، تماما مثلما حدث مع الأنظمة السابقة في كل من تونس ومصر وليبيا،ولم تتوان العواصم الغربية حينها عن التصريح بضرورة "رحيل الأسد" والقول بأن "أيامه أصبحت معدودة"، دون أن تعير اهتماما لواقع فرضته تركيبة المجتمع السوري، فسوريا تحكمها تقسيمات طائفية وتواجهها عقبات كبيرة تتمثّل أساسا في صعوبة توحيد المعارضة، وتشبّث النظام السوري بالسلطة واستفادته من دعم حلفائه الروس والإيرانيين،وأضافت الصحيفة أنه من بين الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الغرب والتي أدت إلى فشله في التعامل مع الملفّ السوري الشائك؛ هي تشبيهه ما حدث في ليبيا بما يحدث في سوريا، خاصة أن الأسد جابه الاحتجاجات الشعبية بالقمع الوحشي، على الرغم من تقديمه "تنازلات"، منها رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المئات من المعتقلين السياسيين، وهو ما دفع الغرب للتدخل من أجل تجنب تكرار السيناريو الليبي،وتحدّثت الصحيفة عن أسباب رفض الولايات المتحدة للتدخل العسكري في سوريا، خاصة بعدما انتقد الرئيس الأمريكي "تفاخر" الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، بالتدخل العسكري في ليبيا إبان ثورة شباط/ فبراير، حيث اعتبر ساركوزي أنه تم جرّ الولايات المتحدة إلى هذا التدخل عبر حلفائها الأوروبيين. لكن اعتبرت أمريكا أن القتال في سوريا ليس من أولوياتها، وهي ليست مستعدة لخوض حرب جديدة على غرار العراق وأفغانستان،وأفادت الصحيفة بأنه في ظلّ فشل التدخل المباشر في سوريا، بقي الغرب مترددا حول تسليح معارضي الأسد، لينتهي المطاف بفرض الاتحاد الأوروبي لحظر تصدير السلاح إلى سوريا، وذلك خوفا من وصول هذه الأسلحة إلى الجماعات المتطرفة، مثل جبهة النصرة التي تعدّ إحدى المجموعات التي تقاتل نظام بشار الأسد،وفي ربيع سنة 2013، دعمت أمريكا رفع الحظر على السلاح، وبدأت بتمويل المعارضة، إلا أن هذه المماطلة ساهمت في إضعاف الجيش السوري الحر الذي تصدر مقاتلوه المعتدلون صفوف المعارضة عند اندلاع الثورة في سوريا،وبيّنت الصحيفة أن رفض الجانب الأمريكي لفرض عقوبات على الأسد، على خلفية شنّه لهجوم كيميائي في سنة 2013 ضدّ شعبه، ما أودى بحياة حوالي 1400 مدني، بالإضافة إلى رفض مقترح إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية المدنيين، أو منطقة حظر جوي لمنع طائرات الأسد من قصف المدنيين، كانت كلها قرارات خاطئة. وعلى الرغم من إعلان فرنسا استعدادها "لمعاقبة" الأسد والتدخل لتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية، إلا أنها لم تحظ بدعم حلفائها،وبالتالي فإن قرار الرئيس الأمريكي القاضي برفض شنّ الهجمات على الأهداف العسكرية للنظام في دمشق، ساهم في فتح المجال لروسيا حتى تسيطر على الوضع في سوريا، وأدى لظهور عناصر تنظيم الدولة الذين استغلوا هذا الأمر،واعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت السبب وراء ظهور تنظيم الدولة في أعقاب غزو العراق سنة 2003، كما أن الحرب في سوريا وإضعاف السلطة في العراق، ساهما إلى حدّ كبير في توسع تنظيم الدولة،وأدى ظهور تنظيم الدولة إلى وضع الغرب أمام معضلة حقيقية تتمثل بين خياري القضاء على تنظيم الدولة، أو المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة، أو القيام بالأمرين في آن واحد، وهو ما استفادت منه كل من روسيا وإيران، حيث دعمتا نظام الأسد واعتبرتا أن الأولوية حاليا هي القضاء على تنظيم الدولة،وقالت الصحيفة إن روسيا التي انخرطت عسكريا لدعم الأسد، وبحجّة القضاء على تنظيم الدولة، زادت من تواجدها العسكري في المنطقة، ووجّهت ضرباتها للمعارضة السورية بمساعدة كلّ من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني،وفي الختام رأت الصحيفة أنه بعد عرقلة مشروع قرارات الأمم المتحدة حول سوريا لمدة خمس سنوات، وفشل محادثات جنيف الأولى والثانية، استطاعت روسيا في النهاية إضعاف المعارضة وتغيير المعادلة السياسية والعسكرية في البلاد.
•كتب ماكس بوت مقالا نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، حاول فيه الإجابة عن سؤال "كيف هزم بوتين الولايات المتحدة في سوريا؟"، وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما والقادة الأوروبيين يعتقدون أن أهم شيء هو بلورة الأجندة خلال المهرجانات الدولية "لأنهم يعيشون في القرن الـ21، أي عالم ما بعد القوة حيث يكون القانون الدولي أهم من القوة الغاشمة".
يُشار إلى أن أوباما قال لمجلة أتلانتيك مؤخرا إن غزو بوتين القرم أو محاولته تعزيز قوة الرئيس السوري بشار الأسد لا تجعله لاعبا مهما، "إننا لا نراه في أي من الاجتماعات الدولية يساهم في بلورة الأجندة. ولم يحدث أن وضع الروس أجندة تتعلق بقضية مهمة خلال اجتماعات مجموعة العشرين"،واستمر بوت قائلا إن بوتين بالمقابل يعيش في القرن التاسع عشر حيث يعمل الأقوياء على تحقيق مصالحهم الشخصية مع مراعاة هامشية لمشاعر الدول الأخرى، وأقل من ذلك لمشاعر المؤسسات المتعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين أو الأمم المتحدة،وأوضح بوت أنه وفي الصراع بين وجهتي النظر إلى العالم المذكورتين، ليس صعبا تحديد التي ستنتصر، من القرم إلى سوريا يقوم بوتين بإعادة كتابة قواعد اللعبة الدولية لمصلحته،وذكر أن بوتين شغوف بإدهاش العالم "بتحركات" مثل تدخله المفاجئ في سوريا وانسحابه الأكثر مفاجأة منها، وعلق الكاتب بأن ذلك ليس بصعب على دكتاتور مطلق لا يتوجب عليه حشد التأييد لتحركاته والحصول على موافقة مؤسسات أخرى عليها،وأشار بوت في مقاله إلى أن الانسحاب المفاجئ للقوات الروسية من سوريا "ربما يكون بسبب إسقاط طائرة ميغ 21 السورية مؤخرا بصاروخ أرض جو محمول على الكتف يُقال إنه ستنغر أميركي"،وقال أيضا إن لبوتين هدفين في تدخله العسكري في سوريا، الأول هو ضمان عدم سقوط الأسد، والثاني هو تأكيد القوة الروسية في العالم -أي أن يؤكد أن روسيا ليست منعزلة بعد غزوها أوكرانيا وأنها على استعداد لتحدي أميركا في الشرق الأوسط حيث كانت الأولى مهيمنة لعقود- وقد تحقق ذلك، وكحافز لبوتين أن توفرت له الفرصة لعرض نظم جديدة من الأسلحة الروسية من المقاتلات إلى صواريخ كروز، والتي يأمل أن يبيعها لمستهلكين متحمسين بشدة على نطاق العالم.
•قالت صحيفة نيويورك تايمز بافتتاحيتها إن تدخل روسيا مكّنها من إظهار قوتها العسكرية، وأنه أجبر واشنطن على التعامل معها على قدم المساواة، وخاصة في ما يتعلق بمحاولة تأمين الاستقرار في سوريا،وأضافت أن تداعيات هذا الإعلان المفاجئ المتمثل بالانسحاب الروسي من سوريا لا تزال غير واضحة، ولكن يمكن اعتبار الانسحاب خطوة بناءة نحو تسوية سلمية بالبلاد التي مزقتها الحرب، ويمكن القول كذلك إنه يدل على عدم رغبة موسكو في التورط في المستنقع السوري.
•أشارت واشنطن بوست بافتتاحيتها إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن صرح بأن بوتين أدخل بلاده في المستنقع من خلال تدخله العسكري بسوريا، لكنها أضافت بالقول إن العكس هو ما حدث، وأوضحت أن الرئيس الروسي ينجح في إعادة بلاده قوة فاعلة بالشرق الأوسط،وأضافت أن بوتين أنجز الكثير في المنطقة، وذلك على حساب مصالح الولايات المتحدة وعلى حساب أهداف أوباما المعلنة،وأوضحت أن أهم الإنجازات الروسية بالمنطقة تتمثل في تمكن موسكو من عكس مسار "الحرب الأهلية" بسوريا، وفي منح نظام الرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا في المفاوضات مع المعارضة المدعومة من أميركا،وأضافت أن بوتين تمكن من تحطيم العزلة الدبلوماسية التي كانت تعانيها بلاده في أعقاب غزوه أوكرانيا، وأنه فرض نفسه لاعبا رئيسيا في تحديد ما إذا كان تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا سيستمر، وأنه يسعى أيضا لرفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظامه هذا الصيف.
•أشارت افتتاحية غارديان إلى أن إعلان بوتين بدء انسحاب الجزء الرئيسي لقواته من سوريا فاجأ العالم، حتى أن الإدارة الأميركية على ما يبدو وجدت مشقة في استيعاب هذا التحول الروسي بعد ستة شهور فقط من الهزة العنيفة التي سببتها روسيا لصانعي السياسة الغربيين من تدخلها العسكري. وبدا الأمر مرة أخرى وكأن واشنطن أُخذت بغتة من قبل الرئيس الروسي في أزمة اختبرت مرارا مصداقية الولايات المتحدة. لكن السؤال الأعمق هو ما يكمن وراء خطوة بوتين، وكيف يمكن أن تؤثر في الأحداث،ورأت الصحيفة أن التكهن يلعب لا محالة دورا في تقييم تأثير التحرك الروسي المفاجئ، وأنه بالرغم من الهدوء النسبي للقتال لا تبدو نهاية الحرب قريبة. وقالت إن أحد الآمال الآن بين الدبلوماسيين الغربيين هو أن يتخلى بوتين عن بشار الأسد بعد أن أثبت الآن قوة روسيا بالشرق الأوسط، وما لهذا الأمر من دفع محادثات السلام إلى الأمام لأن مصير الأسد كان العقبة الكؤود،وألمحت أيضا إلى أن بوتين في سوريا كما في أوكرانيا يريد إظهار روسيا كقوة لا يمكن تجاهلها، ويعتقد أنه يستطيع كسب ود الرأي العام الروسي كلما بدا أنه يتفوق بالحيلة على الولايات المتحدة،وختمت الصحيفة بأنه إذا كان هناك شيء واضح من إعلان بوتين فهو أن زعم روسيا بأنها تدخلت في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة قد انكشف بأنه كان خدعة. فلم ينج التنظيم فقط من معظم الغارات الجوية، لكن يمكن القول إنه استفاد من الانتكاسات التي ألحقتها روسيا بقوات المعارضة الثورية. ولم يتم سحق التنظيم، وبدلا من ذلك تمكن من المضي قدما وخاصة حول مدينة حلب.
•استهل كون كوغلين مقاله بصحيفة ديلي تاغراف بأن "الانسحاب الروسي يترك تنظيم الدولة سليما في سوريا". وقال إن موسكو حافظت على مصالحها العسكرية لكن الفشل في التصدي للإرهاب يترك المنطقة غير مستقرة،وعلق الكاتب بأنه مهما كانت الصعوبة التي قد يحاول بها الرئيس فلاديمير بوتين تصوير تدخله العسكري في سوريا باعتباره نجاحا كبيرا، لكن الحقيقة هي أن تورط موسكو المثير للجدل في الصراع السوري يرقى إلى أكثر قليلا من انتصار باهظ الثمن،وأوضح أن الطريقة الهادئة التي قدم بها بوتين إعلانه المفاجئ بسحب قواته توحي بأنه مدرك تماما لحدود مغامرته في سوريا، وبعيدا عن تحقيق تقدم هام في الصراع فإن كل ما حققه الروس هو دعم "الديكتاتور السوري" الذي لا يكنون له كثير احترام،وأضاف أن معارضة موسكو لسقوط دمشق بأيدي الجماعات المعارضة الموالية للغرب كانت بالأساس للحفاظ على وجودها العسكري الطويل الأمد بمدينتي طرطوس واللاذقية، ومع ذلك فقد فتر دعم بوتين للأسد خلال المحاولة الأخيرة لإيجاد حل دبلوماسي للصراع حيث أشارت موسكو إلى أنها غير ملزمة بالتمسك ببقاء الأسد طالما يمكن إيجاد خليفة له يضمن استمرار الوجود العسكري الروسي في المنطقة فضلا عن إنهاء "الحرب الأهلية.
•اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن انسحاب الروس من سوريا جاء بدون انتصار، مشيرة إلى أن "بوتين حقق نقطة جيوسياسية للكرملين، لكن المقابل كان أرواح مئات السوريين، والتعزيز العسكري لتنظيم الدولة"،وأشارت "الغارديان" في افتتاحيتها إلى أن قرار الروس سحب "القوات الرئيسة" كان مفاجئا، حتى بالنسبة للإدارة الأمريكية، التي بدت كأنها خسرت مرة أخرى على يد الرئيس الروسي، في أزمة اختبرت أكثر من مرة مصداقية الولايات المتحدة،وردا على التساؤل حول أسباب حركة بوتين، وكيفية تأثيرها بالأحداث، قالت "الغارديان" إن المراقبة لعبت دورا كبيرا بتقييم أثر تحركات روسيا المفاجئة، إذ يبدو أنه لا يوجد هناك نهاية في الأفق للأزمة السورية،ويأمل الدبلوماسيون الغربيون أن يطلب بوتين بتأثيره من رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن يتنحى عن السلطة، ما قد يسرع في عمليات السلام المتوقفة عند نقطة مصير الأسد، بحسب "الغارديان" التي استدركت بالقول إن الإشارات تدل على غير ذلك، حيث إن التدخل الخارجي جاء لتعزيز وتقوية الأسد، ووضع نهاية للتراجعات العسكرية التي واجهها النظام في 2015،وأوضحت "الغارديان" أن روسيا تبدو الآن معتمدة على ما يبدو أنه تراجع، بعدما قامت بما يجب للتقدم في مستقبل سوريا،واعتبرت أن إعلان بوتين لم يأت مصادفة مع استئناف محادثات السلام في جنيف، ما يسمح لروسيا بأن تبدو حريصة على إنهاء الحرب وأن تكون أول من سحب القوات من سوريا بدل نشر المزيد،وحلقت طائرات "السوخوي" الروسية من نقاط الحرب السورية بشكل علني، فيما لا يزال منتظرا رؤية ثبات وعمق هذا السحب، وسط أنباء عن استمرار الغارات الروسية الثلاثاء، وإعلان روسيا أنها ستبقي نقاطها العسكرية على الساحل، ما يعني استئناف العمليات في أي وقت،ويستطيع بوتين أن يتظاهر بأنه حقق أهدافه، عبر قوله إنه حقق نقطتين: منع هزيمة الأسد، وجعل من المستحيل على الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا إنشاء مناطق آمنة في سوريا، كان من شأنها أن توفر بيئة قوة للثوار المعادين للأسد الذين حاول الغرب دعمهم، وكانوا هدفا رئيسا للقوات الروسية خصوصا في حلب،ووصفت الصحيفة البريطانية بوتين بأنه "أستاذ في المراوغة الدبلوماسية"، إذ إنه قال إن السحب الجزئي سيعزز التسوية عبر المفاوضات، ولفت الكرملين النظر إلى محادثة هاتفية أجراها بوتين مع الأسد، تعهد فيها الأسد بالالتزام بتسوية سياسية،وأكد انسحاب روسيا من سوريا أن دعواها بقتال تنظيم الدولة فضح أنها كذبة، إذ إن تظيم الدولة لم يكن بعيدا عن هذه الضربات، لكنه استفاد من التراجعات التي سببتها روسيا للثوار السوريين، فهي لم تطحن لكنها تقدمت خصوصا حلب،واختتمت "الغارديان" بقولها إن هذا لا يبدو أنه يزعج بوتين، الذي تدور حساباته الجيوسياسية على مساحات أخرى، إذ إن روسيا قتلت مئات المدنيين وعززت تنظيم الدولة، بينما يسعى بوتين لإعطاء انطباع بأنه يعرف ما يجري في سوريا، لكن تاريخه هناك قد يكون فعلا أليما ومدمرا.
•اعتبرت صحيفة "عكاظ" أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب قواته العسكرية من سورية ، يشكل خطوة إيجابية ورسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر السوري ، من أنه لا يمكن لأحد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وأن التدخلات في الشأن السوري تضر ولاتنفع وأن حل الأزمة السورية يكمن في حتمية رحيل الأسد بلا قيد ولاشرط،وأوضحت أن أي حلول أخرى تفرض على الشعب السوري بالقوة ، ستكون مجحفة وموجعة وستعيد الأزمة إلى المربع صفر،وبينت أن العالم وبعد هذا القرار الروسي عليه أن يعي بشكل لا لبس فيه أن مفتاح الحل في سورية هو في رحيل المجرم بشار الذي غرق وأغرق شعبه في بحر من الدماء والأحقاد ، وأن ما جاء في وثيقة جنيف هو السقف السياسي للحل وإلا فإن على المجتمع الدولي أن يخرج هذا الطاغية من سورية بالقوة فمصيره إما الرحيل بعملية سياسية أو الرحيل كرها بعملية عسكرية.
•قالت صحيفة "اليوم": بصرف النظر عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الانسحاب الروسي المفاجئ من الساحة السورية ، والتخريجات المتعددة لهذا الانسحاب ، تبقى روسيا لاعباً رئيسياً في أحداث هذه المنطقة ، سواء من خلال رعايتها للنظام السوري على مدى السنوات الخمس ، ودعمه عسكرياً ولوجستياً ومعنوياً ، أم اعتراضها على كل القرارات التي تبناها مجلس الأمن للحيلولة دون تمزق الوطن السوري،وأوضحت أن ثمن هذا الانحياز الروسي الذي خالف الاجماع الدولي باستثناء إيران ، والميليشيات الطائفية التي تأتمر بأمرها ، خمسة أعوام من الدماء النازفة ، ومساحات شاسعة من الدمار والأرض المحروقة ، وشتات الشعب السوري في كل المنافي بعد أقسى التجارب مع رحلات الموت عبر البحار ، وقبل هذا وذاك ارتفاع معدلات مسوغات التقسيم ، وتفتيت الدولة السورية بفعل الألاعيب الطائفية والمذهبية التي استخدمها النظام في حربه على الشعب والمعارضة،وتساءلت: هل تعيد روسيا بعد هذا الانسحاب قراءة موقفها من الأزمة السورية، وفقا لمستقبل مصالحها، مع شعب لن يغفر لها أنها ساهمت سياسيا وعسكريا مع طاغيته في ذبحه، وإطالة أمد موته على مدى سنوات خمس، كان من الممكن أن يسقط النظام في أيامها الأولى لولا دخولها مع إيران على خط حمايته، وهو الذي لا يستند على أي حاضنة شعبية، سوى حاضنة الرعب المخابراتي.
•رأت صحيفة "الرياض" أن فلاديمير بوتين يخلط أوراق الأزمة السورية من جديد ، فالرجل الذي فاجأ الجميع بإرساله قوات روسية إلى سورية في سبتمبر الماضي ، ها هو يفاجئ المتابعين للأزمة السورية والمعنيين بها بسحب "الجزء الأساسي" من قواته بعد ستة أشهر،وبينت أن ما يدور في رأس بوتين لا يمكن التنبؤ به ، هذا ما يخبرنا به مسار الأحداث على الأقل في الأزمة السورية ، لكن بالإمكان استنباط بعض الأسباب التي قد تكون دفعت الكرملين إلى اتخاذ هذه الخطوة المفاجئة،وأشارت إلى أن الحملة التي بررتها موسكو بأنها موجهة ضد الإرهاب لم تقض عليه ، فمواقع "داعش" والنصرة لم تتأثر بل من تأثر في الحقيقة هي مواقع المعارضة المعتدلة التي يصنفها نظام الأسد بأنها قوات إرهابية ، وتضعها موسكو محل اشتباه يرتقي لمستوى الإرهاب.
وخلصت إلى أن موسكو بالنسبة للسوريين غير مستساغة بعد أن فضلت الاصطفاف بجانب النظام ضد شعبه ، ولذا لا مستقبل لها إلا بحليف موثوق.