تقرير شام الاقتصادي | 18 حزيران 2025
تقرير شام الاقتصادي | 18 حزيران 2025
● تقارير اقتصادية ١٨ يونيو ٢٠٢٥

تقرير شام الاقتصادي | 18 حزيران 2025

شهدت أسواق الصرف والعملات الأجنبية الرئيسية في سوريا تغيرات طفيفة وفقًا لما سجلته الليرة السورية خلال تعاملات اليوم الأربعاء في السوق الموازية، في وقت حافظت على استقرارها في السوق الرسمية.

وتراجع سعر الليرة السورية في السوق السوداء في عموم المحافظات السورية مقابل الدولار الأميركي، وفق موقع الليرة اليوم الذي يتتبع تعاملات السوق الموازية.

وفي التفاصيل سجل سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية ضمن أسواق العاصمة السورية دمشق نحو 9900 ليرة سورية للشراء، و10000 ليرة سورية للبيع.

وسجل سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق حلب عند 9900 ليرة للشراء، و10000 ليرة للبيع، وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق إدلب عند 9900 ليرة للشراء، و10000 ليرة للبيع.

وبلغ سعر الدولار في الحسكة عند مستوى 10000 ليرة للشراء، و10100 ليرة للبيع وبحسب سعر صرف الدولار اليوم في سوريا، فإن 100 دولار تعادل 990 ألف ليرة سورية اليوم في السوق السوداء.

وأبقى مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة في البنوك عند 11,000 ليرة للشراء، 11,055 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث.

جاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.

وسجل سعر اليورو بالسوق السوداء 11449 ليرة للشراء، و11569 ليرة للبيع، سعر الليرة التركية اليوم في السوق السوداء، وبلغ سعر صرف الليرة التركية اليوم في السوق السوداء عند 249 ليرة للشراء و253 ليرة للبيع.

بالمقابل أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة عن إقرار نظام استثمار جديد في المدن الصناعية، يهدف إلى تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمارات الصناعية الوطنية والأجنبية، إلى جانب نقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة الصناعية. الإعلان جاء خلال اجتماع رسمي عُقد في مبنى الوزارة، ويُتوقع أن ينعكس هذا النظام إيجابًا على واقع الاستثمار الصناعي في البلاد.

وأعلن المدير العام لصندوق "أوبك" للتنمية الدولية، عبد الحميد الخليفة، أن المؤسسة مستعدة لاستئناف نشاطها في سوريا فور إزالة المعوقات الحالية، مشيرًا إلى وجود خطط جاهزة للتنفيذ. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الصندوق في العاصمة النمساوية فيينا، حيث كشف عن لقاءات رسمية جمعته بوزير المالية السوري ومحافظ مصرف سوريا المركزي.

ويخطط الصندوق لدعم الحكومة السورية والقطاع الخاص من خلال مشاريع جاهزة وواقعية تم إعدادها مسبقًا تحسّبًا لأي تحسن في الأوضاع العامة، وذلك ضمن رؤية تنموية تشمل أكثر من 125 دولة حول العالم.

وصرح رئيس اتحاد حرفيي درعا، "شكري بجبوج"، أن بقاء أجور الأعمال الحرفية مرتفعة يعود إلى استمرار ارتفاع أجور اليد العاملة، رغم انخفاض أسعار الكثير من المواد وخاصة المستوردة منها، بفعل تحسن سعر صرف الليرة أمام الدولار، تتقاضى اليد الفنية المتخصصة أجورًا يومية تصل إلى 500 ألف ليرة، بينما يحصل العامل العادي على نحو 150 ألف ليرة.

ولفت إلى أن بعض الحرفيين باتوا يرفضون تقاضي أجورهم بالدولار خوفًا من انخفاض قيمته، ويفضّلون الدفع بالليرة السورية، مشيرًا إلى أن قلة اليد الفنية المتخصصة تساهم في بقاء الأجور مرتفعة دون تغير.

ويرى الخبير الاقتصادي "فاخر قربي" أن زيادة الرواتب في سوريا تُعتبر خطوة عاجلة ومهمة، ولكن يجب أن تُنفذ بطريقة مدروسة وعلى مراحل، لتجنب تفاقم التضخم. ويؤكد أن هذه الزيادة وحدها لا تكفي، بل يجب أن ترافقها سياسات مالية واقتصادية مكمّلة.

من أبرز هذه السياسات إصدار سندات خزينة لامتصاص السيولة، وإطلاق مشاريع إنتاجية لتوفير فرص العمل، إلى جانب تنشيط سوق الأوراق المالية لسحب الفائض النقدي من السوق. الهدف النهائي لهذه الإجراءات هو تحسين دخل المواطن بشكل حقيقي ومستدام، وليس مجرّد تحسين مؤقت يتلاشى بفعل التضخم.

ورغم أن سعر برميل النفط عالميًا يبلغ نحو 74 دولارًا، فإن سعر لتر البنزين أوكتان 95 في الأسواق العالمية لا يتجاوز 75 سنتًا (ما يعادل 7500 ليرة سورية)، بينما يُباع في سوريا بسعر 1.3 دولار (13000 ليرة سورية)، أي بزيادة تصل إلى 5500 ليرة عن السعر العالمي.

كذلك يُلاحظ أن سعر المازوت العالمي لا يتجاوز 77 سنتًا (7700 ليرة سورية)، إلا أنه يُطرح في السوق السورية بأسعار أعلى بكثير.

مقارنة بالدول المجاورة غير النفطية، يبلغ سعر البنزين في لبنان نحو 0.83 دولار، وفي الأردن 1.07 دولار، أما في العراق فيصل إلى 0.65 دولار، وفي مصر لا يتجاوز 0.40 دولار. هذه الفروقات الكبيرة في الأسعار تُظهر غياب الشفافية في آلية التسعير، وتُثقل كاهل المواطن السوري، خاصة في ظل محدودية الدخل الشهري.

وشدد الخبير الاقتصادي "شادي أحمد" على ضرورة تحوّل الضريبة في سوريا من أداة مالية تُستخدم للجباية فقط، إلى أداة اقتصادية تُسهم في تحفيز النمو وتحسين المعيشة عبر إعادة توزيع الدخل.

ولفت إلى أن اللجنة المعنية بإصلاح النظام الضريبي لم تُحدد بعد الضرائب التي ستُلغى أو تُبقى، لكن التحدي الأهم يبقى في تصميم نظام مرن قادر على تحريك عجلة الاقتصاد دون إضعاف النشاط التجاري.

وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ