تقرير شام الاقتصادي 30-01-2025
سجلت الليرة السورية حالة من التحسن الملحوظ خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، حيث يتم تحديد أسعار البيع والشراء بناءً على حركة السوق وعوامل اقتصادية مختلفة.
ووفقًا لبيانات موقع الليرة اليوم المختص بأسعار العملات، بلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية 10 آلاف ليرة للشراء و10 آلاف ومئة ليرة للمبيع.
أما بالنسبة لليورو، فقد سجل 10 آلاف وثلاثمئة وتسع وثمانين ليرة للشراء، و10 آلاف وأربعمئة وثمان وتسعين ليرة للمبيع كما شهدت الليرة التركية انخفاضًا في قيمتها أمام الليرة السورية.
وتراوح سعر صرف الليرة التركية بين مئتين وثمانية وسبعين ليرة سورية للمبيع، و مئتين واثنتين وثمانين ليرة سورية للشراء، بينما كان السعر يوم أمس عند ثلاثمئة وأربعة عشر ليرة للمبيع وثلاثمئة وتسع عشرة ليرة للشراء.
وحسب نشرة المصرف المركزي، فقد استمر سعر صرف الدولار عند مستوى ثلاثة عشر ألف ليرة سورية للشراء وثلاثة عشر ألفًا ومئة وثلاثين ليرة سورية للمبيع دون تغيير.
وعلى صعيد المعادن الثمينة، سجل الذهب انخفاضًا في الأسعار مقارنة باليوم السابق، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار ثمانية عشر ستمئة وستة وسبعين ألف ليرة سورية.
وخلال يوم أمس الأربعاء، فقد كانت الأسعار تسجل عيار ثمانية عشر سبعمئة وثمانية وخمسين ألف ليرة سورية وعيار واحد وعشرين ثمانمئة وأربعة وثمانين ألف ليرة سورية
و الأونصة الذهبية ألفين وسبعمئة وستين دولارًا أمريكيًا، يأتي هذا التغير وسط ترقب للأسواق المحلية والمتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على سعر الصرف والمعادن الثمينة في سوريا.
وتتأثر أسعار الذهب في سوريا بشكل مستمر بتقلبات سعر الصرف، مما دفع تجار الصاغة في دمشق إلى تحديد الأسعار بالدولار الأمريكي أو ما يعادله بالليرة السورية.
وباتت غالبية المحال تبيع الذهب استناداً إلى الدولار، في خطوة جديدة تواكب تقلبات السوق ووفقاً أسعار الذهب فقد سجل الغرام عيار 21 قيراط سعراً قدره 900.000 ألف ليرة سورية في دمشق أو 76.5 دولار.
وفيما يخص الغرام عيار 18 قيراط فقد بلغ سعره اليوم 771.000 ألف ليرة سورية أو 66 دولار للمبيع، بالمقابل بلغ سعر الليرة الذهبية عيار 21 قيراط 7 ملايين و 200 ألف ليرة سورية.
في حين سجلت الليرة الذهبية عيار 22 قيراط سعراً قدره 7 ملايين و500 ألف ليرة سورية، دون أجرة الصياغة، ووفقاً لشبكة CNBC عربية فقد بلغ سعر أونصة الذهب عالمياً اليوم 2788.83 دولاراً وهو ما يعادل 29 مليون و980 ألف ليرة سورية وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق الموازية والبالغ 10750 ليرة سورية.
ونشير إلى أنه لم يتم ذكر سعر صياغة الليرة والأونصة في هذا التقرير كون بعض الصاغة قد يلجأوون إلى تقديم حسومات ضئيلة على سعر الصياغة كتشجيع للبيع على اعتبار أن الحركة لا تزال خفيفة في السوق.
وذكرت مصادر أنباء أن مفوضية مصرف سوريا المركزي تهيئ الأجواء والظروف الملائمة لتغذية المصارف الخاصة والعامة، ومختلف فروعها في المحافظات بالعملة السورية من فئات 1000 و500 و200 و100 ليرة، وذلك من أجل وضعها للسحب من قبل الزبائن ممن لديهم مدخرات وودائع أو حوالات وتحويلات مصرفية.
وتوقعت أن الوضع بات مهيئاً لتخليص العملة السورية من عدد من الأصفار، والنية لدى المركزي باتت قاب قوسين، لطرح عملة تحمل قيمة جديدة متحررة من قيودها السابقة منذرة ببدء التعافي الاقتصادي، ولكن سرعان ما تبخر هذا الحلم والأمل باقتناء بضع وريقات من عملة قوية تخلص السوريين من حمل رزم كبيرة.
وبعد العودة للواقع ذكرت هذه المصادر أن عدداً كبيراً من الزبائن رفض استلام مستحقاته المالية من فئات العملة المذكورة، لكونها تشكل عبئاً على حاملها وحجماً كبيراً تتطلب من الزبون حمل أكياس كبيرة لنقلها والتعامل بها، وإن مبلغ نصف مليون ليرة من فئة الـ 500 ليرة يعادل بلوكة.
وفي المقابل وافق عدد من الزبائن على استلام مستحقاتهم المالية من الفئات الصغيرة عن رضا وطيب خاطر متفهمين وضع البلاد الراهن، وبعد أن تأكد لديهم إقدام المصرف المركزي في الأيام القادمة على طرح المزيد من هذه الفئات على اعتبار أن الكميات المتوفرة من فئة الألفي ليرة باتت غير كافية والكميات المتوفرة من فئة الـ 5000 آلاف ليرة باتت مخصصة فقط لتغذية الصرافات.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.