صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢

تقرير شام الاقتصادي 28-11-2022

شهدت الليرة السورية خلال تعاملات يوم الاثنين 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، حالة من التراجع في عموم سوريا بنسب متفاوتة، حيث سجلت ارتفاعات متفاوتة للدولار الأمريكي، رغم تراجع السعر العالمي للدولار، وفق مصادر اقتصادية متطابقة.

وحسب موقع "الليرة اليوم"، سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 5625 وسعر 5575 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 5822 للشراء، 5879 للمبيع، بتراجع يقدر بنسبة 1.43 بالمئة.

وتسجل الليرة انخفاضاً متواصلاً، مقابل الدولار والعملات الأجنبية الرئيسية في عموم سوريا، في محافظة حلب تراوح سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ما بين 5620 للشراء، و 5630 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة مقابل الدولار بمدينة إدلب سعر 5600 للشراء، و 5610 للمبيع، وتراوحت الليرة التركية ما بين 298 ليرة سورية للشراء، و303 ليرة سورية للمبيع، والليرة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.

ويشكل الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام فرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

ويوجد في سوريا أكثر من سعر صرف لليرة، حيث يصدر مصرف النظام عدة نشرات لسعر صرف الليرة، منها للمصارف والصرافة، إضافة لسعر خاص بالحوالات الشخصية وآخر بالجمارك ودفع البدلات، وتعتمد الفعاليات التجارية على سعر صرف السوق السوداء بشكل غير رسمي في تسعير البضائع والمنتجات.

في حين واصل سعر الذهب في سوريا صعوده ليكسر من جديد الرقم القياسي التاريخي الذي سجله قبل أيام عند 266 ألف ليرة للغرام الواحد عيار 21، وفق نشرة أسعار صادرة عن نظام الأسد.

وسجل غرام الذهب عيار 21 اليوم 270 ألف ليرة سورية، وهو الأعلى في تاريخ البلاد، فيما سجل غرام الذهب عيار 18 سعرا قياسيا عند 231 ألف ليرة سورية.

وحسب الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات التابعة لنظام الأسد بدمشق إلى ارتفاع الأونصة عالميا حيث وصل سعرها إلى 1766 دولار أمريكي، وفق تقديراتها.

ولا يلتزم معظم الصاغة في مناطق سيطرة النظام بالتسعيرة الرسمية نظراً لأنها غير متناسبة مع سعر الصرف الرائج للدولار في السوق السوداء، كما وأنهم يحصلون على أجرة صياغة يتفاوضون حول قيمتها مع الزبائن.

وكشف موقع اقتصاد المحلي نقلا عن مواقع إعلامية موالية للنظام عن ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون سعة 16 كيلو، أكثر من 100 ألف ليرة سورية دفعة واحدة، لتسجل 325 ألفاً، بعد أن كان سعرها بحدود 220 ألف ليرة.

وذكرت المصادر أن سعر الصفيحة ارتفع بمقدار أربعة أضعاف منذ العام 2020، حيث كان سعرها 75 ألف ليرة، فيما سجل سعرها العام الماضي دون 200 ألف ليرة.

وقال تجار إن أسعار زيت الزيتون مرشحة للمزيد من الارتفاع بعد انتهاء الموسم، وذلك بسبب تراجع سعر صرف الليرة السورية، بالإضافة إلى قرار وزارة الزراعة بالسماح بتصدير الزيت، بحجة أن الإنتاج يتجاوز حاجة السوق المحلية.

وأكد مزارعون أن تكلفة صفيحة زيت الزيتون عليهم باتت تتجاوز الـ 250 ألف ليرة، لهذا الموسم، بسبب ارتفاع أجور اليد العاملة، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالذات المازوت من أجل السقاية.

ولم يصدر عن الجهات المعنية أي تعليق على الأسعار المرتفعة المتداولة لزيت الزيتون، على الرغم من تأكيد المسؤولين سابقاً، بأن قرار السماح بتصديره لن ينعكس على سعره محلياً، نظراً لوجود كميات كبيرة من الزيت في الأسواق تعود للموسم الماضي.

هذا ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد سعر 2,814 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف دولار الحوالات بسعر 2,800 ليرة سورية، ودفع بدل الخدمة الإلزامية بسعر 2,525 ليرة سورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ