تقرير شام الاقتصادي 25-07-2022 
تقرير شام الاقتصادي 25-07-2022 
● تقارير اقتصادية ٢٥ يوليو ٢٠٢٢

تقرير شام الاقتصادي 25-07-2022 

سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية خلال تداولات اليوم الإثنين 25 تمّوز/ يوليو تغيرات كبيرة حيث سجلت العملة المحلية انهيارا ملحوظا في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا

وبلغ الدولار في دمشق ما بين 4140 ليرة شراءً، و 4100 ليرة مبيع، وسجل الدولار في حلب وحمص وحماة، نفس أسعار نظيره في دمشق، وفق موقع "الليرة اليوم" مشيرا إلى تراجع الليرة السوريّة مقابل الدولار الأمريكي  بنسبة تصل إلى 1.22 بالمئة.

ووصل الدولار الأمريكي في محافظة حلب إلى 4135 ليرة سورية، في حين سجل اليورو في العاصمة السورية دمشق ما بين 4240 ليرة شراءً، و 4942 ليرة مبيعاً، حسب الموقع الاقتصادي ذاته، مع تراجع الليرة أمام اليورو بنسبة 1.48 بالمئة.

وقال موقع اقتصاد المحلي إن دولار دمشق سجل تداولت ما بين 4060 ليرة شراءً، و4110 ليرة مبيعاً، وهذا أعلى سعر مبيع لـ "دولار دمشق"، منذ 22 آذار/مارس من العام 2021، كما ارتفعت التركية في دمشق، ليرتين سوريتين، لتصبح ما بين 223 ليرة سورية للشراء، و233 ليرة سورية للمبيع.

وفي الشمال السوري المحرر سجلت الدولار الأمريكي مقابل الليرة في إدلب 4215 ليرة سورية، وسجلت الليرة التركية ما بين 232 ليرة سورية شراءً، و 225 ليرة سورية مبيعاً، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية.

ويشكل الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام فرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد سعر 2,814 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف دولار الحوالات بسعر 2,800 ليرة سورية، ودفع بدل الخدمة الإلزامية بسعر 2,525 ليرة سورية.

وأبقت جمعية الصاغة والمجوهرات التابعة لنظام الأسد في دمشق، تسعيرة الذهب الرسمية، مستقرة، لليوم الخامس على التوالي، اليوم الإثنين حيث احتسبت الجمعية دولار الذهب بنحو 4081 ليرة سورية وفق موقع اقتصاد المحلي.

وحسب الجمعية التابعة لنظام الأسد بقي غرام الـ 21 ذهب، بـ 195500 ليرة شراءً، 196000 ليرة مبيعاً، كما بقي غرام الـ 18 ذهب، بـ 167500 ليرة شراءً، 168000 ليرة مبيعاً، فيما سجل سعر الأونصة العالمي مؤخرا نحو 1707 دولار.

ذكر مسؤول اتحاد شركات الشحن الدولي صالح كيشور، أن تكلفة نقل الشاحنة الواحدة من مرفأ اللاذقية إلى دمشق بالنقل الطرقي تصل إلى حوالي مليوني ليرة، في حين لا تتجاوز تكلفة نقلها عبر السكك الحديدية للمسافة نفسها أكثر من 400 ألف سورية.

وبعد أن تضاف إليها أجور النقل الداخلي ضمن المحافظة الواحدة فإن التكلفة ستشكّل ما يقارب 30 بالمئة من أجور النقل الطرقي، التي يعد عدم توافر المحروقات بالسعر الرسمي من أهم أسباب ارتفاعها، مضيفاً: الدليل على ذلك أن أجرة نقل الشاحنة من اللاذقية إلى دمشق أو حلب كانت لا تتجاوز قبل 2011 سعر 18 ألف ليرة، في حين ارتفعت الآن إلى قرابة 100 ضعف.

وقالت مصادر موالية لنظام الأسد إن أسواق العاصمة دمشق تشهد قفزات كبيرة بأسعار المواد الغذائية الأساسية، حتى بات الفرد يلجأ لتخفيض الكميات والاقتصار على شراء الحاجات الضرورية والعزوف عن شراء ما بات يعتبره من الكماليات.

وخلال جولة في أسواق دمشق تبين أن سعر كيلو الرز الطويل وصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، بينما تراوح سعر كيلو السكر بين 4500 – 5000 ليرة سورية، والسبب يعود لتأخر افتتاح دورة تموينية جديدة ليحصل المواطن على مخصصاته من المادتين.

أما سعر كيلو الشاي فبلغ 37 ألف ليرة سورية، وسعر ليتر من زيت النباتي بلغ 16 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر ليتر من زيت الزيتون 20 ألف ليرة سورية، أما سعر كيلو من السمن النباتي تجاوز 20 ألف ليرة سورية.

وبالانتقال إلى أسعار الأجبان والألبان والبيض، فقد بلغ سعر كيلو جبنة بيضاء حوالي 15 ألف ليرة سورية، أما سعر كيلو اللبنة حوالي 12 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر صحن البيض 15 ألف ليرة سورية.

و أرجعت مصادر من التجار بأن هناك عدة أسباب لارتفاع الأسعار منها ارتفاع تكاليف أجور الشحن، إضافة للضرائب المفروضة عليهم، فيما امتنع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عن التصريح للموقع حول آلية ضبط الأسعار ومراقبة الأسواق، ولكنه لم يدلي بأي إجابة حول التساؤلات المطروحة عليه.

هذا وأظهر تقرير اقتصادي أن وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفع مطلع شهر تموز (يوليو) الحالي بنسبة 48.5% عنه في بداية العام 2022، ليصبح الحد الأدنى للأجور والمحدد عند 92,970 ليرة قادراً على تغطية فقط 3% من التكاليف، وقال إن وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، تجاوز حاجز 3 ملايين ليرة سورية، وسط تجاهل النظام لتدهور الأوضاع المعيشية والاستمرار بالتبريرات المثيرة للجدل.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ