تقرير شام الاقتصادي 24-07-2024
سجلت الليرة السورية اليوم الأربعاء استقراراً نسبياً، وسط تواصل غلاء الأسعار والتضخم وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع اقتصادية متطابقة.
وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14700، وسعر 14800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15897 للشراء، 16010 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14750 للشراء، و 14850 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15951 للشراء، و 16064 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14920 للشراء، 15020 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16135 للشراء، 16248 للمبيع.
وحددت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات لدى نظام الأسد بدمشق، غرام الذهب عيار 21 بسعر 987,000 وغرام الذهب عيار 18 بسعر 846,000 والأونصة بسعر 35,500,000 والليرة الذهب بسعر 8,125,000 ليرة سورية.
بالمقابل قدر أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق "عبد الرزاق حبزة"، بأن انقطاع الكهرباء، ومدى نفقاته على التبريد يأخذ حيزاً كبيراً من الكلفة الأولية للسلع الغذائية، حيث تسبّب عمليات التبريد التي يلجأ لها التاجر زيادة 20% تقريباً.
وأكد في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية أن هذه الزيادة يتمّ تحميلها للسعر بشكل مباشر، بينما نجد مبالغات كبيرة لدى البعض ورفع السعر بنسبة 50%، والأمر ينطبق على أي خدمة من الخدمات، في مناطق سيطرة النظام.
وكشف رئيس جمعية اللحامين "محمد يحيى الخن" عن انخفاض في أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق مؤخراً، مبينًا أن سعر كيلو الغنم الحي انخفض إلى 72 ألف ليرة بعد أن وصل سعره لحدود 85 ألف ليرة خلال فترة عيد الأضحى الماضي.
كما انخفض سعر كيلو الغنم الحي ذي الوزن الثقيل الذي يتجاوز وزنه 60 كيلوغراماً إلى أكثر من 70 ألف ليرة بعد أن كان يباع بسعر 82 ألف ليرة، وفسّر ذلك بزيادة العرض بعد انخفاض عدد الأضاحي خلال عيد الأضحى قياساً للسنوات الماضية خلافاً للتوقعات.
وأشار "الخن" إلى أن عدد الذبائح اليومية من الأغنام والعجول في دمشق ازداد مؤخراً حيث كان عدد الذبائح من الخراف وسطياً قبل العيد بحدود 500 رأس بشكل يومي، أما اليوم فيتجاوز عدد الذبائح اليومية 700 رأس ما يعادل حوالي 20 طن
وقدر أن كيلو الغنم المذبوح نسبة الدهن فيه 50 بالمئة يباع اليوم في السوق بسعر 170 ألف ليرة وكيلو الغنم ذو نسبة الدهن 25 بالمئة يباع بسعر 210 آلاف ليرة وكيلو الهبرة من دون أي نسبة دهن يباع بسعر 280 ألفاً.
ذلك في حين أن سعر كيلو العجل أو البقر الحي والمذبوح بقي ثابتاً منذ عيد الأضحى ولم يتغير ويباع اليوم كيلو الحي بسعر 65 ألف ليرة وكيلو المسوف بسعر 150 ألفاً وكيلو الهبرة بـ200 ألف ليرة.
وتشير إحصائيات وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد إلى وجود أرباح هائلة من جرّاء الاتجار بالمياه المعدنية، فلولا ذلك لما ضبطت دورياتها 11500 عبوة في محافظتي دمشق وريفها خلال الأيام الماضية.
وذلك حسبما كشفه مصدر في الوزارة لافتاً إلى أنها قررت تكثيف جولاتها بالأسواق بعد ورود العديد من الشكاوى حول الاتجار بالمياه، وخاصة خلال الفترة الحالية حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد حاجة المواطنين للمياه.
وذكر رئيس جمعية حماية المستهلك "ماهر الأزعط" أن تموين النظام أخطأت عندما حصرت بيع المياه المعدنية عن طريق البطاقة الذكية، إذ يجب السماح ببيع المياه في كل المنافذ والأكشاك وخاصة أنه توجد وفرة بالمياه.
واعتبر أن ما يجري سوء بالإدارة لأن هذه الضوابط أدت إلى احتكار المادة ووجود فساد في بيعها، فمن غير المعقول أن تباع عبوة النصف ليتر بالأسواق بـ6 آلاف ليرة على حين تسعيرتها الرسمية لا تتجاوز 2535 ليرة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، إبراهيم العدي، قوله إن الدعم العيني القديم غير فعال وأنه قد تم التخلي عنه عالميًا بعد سقوط جدار برلين، بينما بقي في سوريا لأنه يشكل مصدرًا للفساد.
وأضاف أن الدعم النقدي هو الأفضل، حيث يتم تقديم المساعدة للمستهلكين مباشرة، وهو ما تم تطبيقه بنجاح في الأردن، واعتبر أن الدعم النقدي للخبز يمكن أن يقلل من الفساد ويحسن جودة الخبز بشكل كبير، مشيرًا إلى أن استهلاك الخبز قد ينخفض إلى النصف.
وأشار إلى أن التحول إلى الدعم النقدي يعزز الشمول المالي، حيث سيتعامل الجميع مع البنوك، مما يساعد الدولة في إدارة السيولة النقدية ومنع تلف العملة، وأضاف أن التحول إلى الدعم النقدي للخبز سيوفر حوالي 50% من التكاليف، مما يمكن المواطنين من استخدام هذه الأموال لشراء سلع وخدمات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.