تقرير شام الاقتصادي 23-06-2024
سجلت الليرة السورية خلال تعاملات اليوم الأحد تراجعا جديدا بدفع من انتهاء أثر الحوالات التي تضاعفت قبيل عيد الأضحى الماضي، كما خفض مصرف النظام المركزي صرف الدولار مقابل نشرة المصارف والصرافة بـ 13600 ليرة سورية.
وتراوح سعر صرف الدولار في دمشق ما بين 14900 ليرة سورية شراءً، و 15100 ليرة سورية مبيعاً، فيما ارتفع الدولار في حلب ما بين 15000 ليرة سورية شراءً، و 15200 ليرة سورية مبيعاً.
وبلغ اليورو بدمشق ما بين 15835 ليرة شراءً، و15935 ليرة مبيعاً، وارتفع سعر صرف التركية في دمشق، ليرة سورية واحدة، ليصبح ما بين 444 ليرة سورية للشراء، و454 ليرة سورية للمبيع.
فيما تراوح سعر صرف الدولار مقابل الليرة في إدلب شمال غربي سوريا بين 15300 و15200 وارتفع سعر صرف التركية ليصبح ما بين 447 ليرة سورية للشراء، و457 ليرة سورية للمبيع.
وحافظت أسعار الذهب في مناطق سيطرة النظام على استقرارها للأسبوع الثاني حيث بلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 955 ألف ليرة سورية، وسعر الشراء 954 ألف ليرة، وسعر مبيع غرام الذهب عيار 18 بـ818,571 ليرة، وسعر الشراء بـ817,571 ليرة.
كما استقر سعر مبيع الأونصة الذهبية السورية عند 34 مليون و 600 ألف و الليرة الذهبية السورية عند 7 ملايين و 900 ألف ليرة ، كما استقر سعر الليرة الذهبية عيار 22 قيراط عند 8 ملايين و 75ألف ليرة سورية و كذلك سجلت الليرة الذهبية عيار 21 قيراط استقراراً عند 7 ملايين و 900 ألف ليرة سورية.
وصرح رئيس شعبة المطاعم في غرفة سياحة دمشق لدى نظام الأسد "ماهر الخطيب"، أن المالية شريك مع أصحاب المطاعم، ونسبتها من الأرباح 35%، حيث تصل الضرائب إلى مليارات الليرات سنوياً.
وقال "سنبقى نشكي ونبكي من الضرائب، فضريبة الأرباح على المبيع 2.5%، أي المالية تأخذ 35% من أرباح المطاعم"، مشيراً إلى أن الضريبة على منشآت الإطعام 100-300 كرسي تصل إلى المليارات في نهاية العام.
وأكد أن حركة الإقبال، ضعيفة وسيئة جداً، لضعف القدرة الشرائية للموظف سواء في القطاع العام أو الخاص، لافتاً إلى أن تكلفة تناول سندويشة دجاج مع مشروب غازي لا تقل عن 50 ألف ليرة سورية.
وأضاف أن نسبة الإقبال تراجعت إلى أكثر من 70% مقارنةً مع ما قبل الأزمة، وما يزيد عن 60% مع 2016، قائلاً: “موظف القطاع العام كنا نراه بشكل دائم بالمطاعم، لكن اليوم لم يعد متواجداً.
وكذلك الأمر بالنسبة لموظف القطاع الخاص، فحتى موظف البنك لم يعد قادراً على دخول المطاعم، كما تراجع عدد السياح سواء الأجانب أو المغتربون وبالحديث عن مصاريف أصحاب المطاعم، ذكر الخطيب أن تكلفة 15 ليتر من المازوت مخصصات وزارة السياحة 20 مليون شهرياً.
وأضاف أن الـ5 آلاف ليتر من السوق السوداء تكلفتها تصل إلى أكثر من 70 مليون، ورسم إشغال مولدة للمحافظة 9 مليون بالسنة، وفاتورة الكهرباء قد تفوق الـ20 مليون ليرة، وذلك بحسب مساحة المطعم والتقنين.
وتابع أن أجور اليد العاملة بدءاً من عامل النظافة وصولاً إلى الشيف في المطاعم تتراوح ما بين 500 ألف-1.5 مليون ليرة، بينما أسطوانة الغاز في السوق السوداء يصل سعرها إلى 600 ألف ليرة.
وأشار إلى أن تكلفة أقل وجبة تصل إلى طاولة الزبون، أكثر من 40%، والربح لا يتجاوز 10%، ومن يحصّل مربح 10% يكون “بيته بالقلعة”، علماً أن التكلفة في السابق، كانت 30-33%، والربح 20-30%.
وقدر الوجبة الذي يتراوح سعرها ما بين 200-300 ألف، لا تقل تكلفتها عن 60-70%، و30% استثمار وربح منوهاً إلى أن الإيجارات تتراوح ما بين 20-200 مليون بحسب مساحة وموقع المطعم.
وارتفعت أسعار المراوح التي تعمل على البطاريات في محافظة اللاذقية، بالتزامن مع زيادة الطلب عليها نتيجة الموجات الحارة التي تشهدها المدنية، وأجواء الرطوبة الخانقة.
وتراوحت أسعار المراوح التي تعمل على البطارية بين 450 ألف ليرة سورية و1.8 مليون ليرة، وتنتجها الورشات الشعبية، كذلك الماركات الشهيرة في سوريا مثل “الهاي لايف” و”الأنوار”.
وأكد عضو لجنة مربي الدواجن "مازن مارديني"، أن موجات الحر أثرت على الإنتاج، وأدت إلى نفوق الطيور، خصوصاً أن الحرارة كانت فوق المعدل الطبيعي بنحو 8 درجات.
وأضاف، أن الحر أصاب جميع قطاعات الدواجن سواء الأميات أو البياض أو الفروج بمشاكل صحية، إذ خفض إنتاج البيض، رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل المربين.
وذكر أن نسبة النفوق كانت متفاوتة حسب احتياطات المربي والمنطقة، فعلى سبيل المثال كانت نسبة الوفيات في إحدى المنشآت 500 وأخرى 2000 طير.
وأمّا عن الأسعار، تراوح سعر كيلو الفروج من أرض المدجنة ما بين 35-37 ألف، وصندوق البيض 550-565 ألف، أيّ الكرتونة بنحو 45-46 ألف ليرة، بحسب ما ذكره مارديني.
وأكد أن الإقبال على شراء البيض لم يتأثر بارتفاع درجات الحرارة، ووصفه بأنه جيد، قائلاً: “تناول بيضة سعرها 1000-1200 ليرة أفضل من تناول كيس شيبس بـ 7000، قيمته الغذائية معدومة على العكس من البيض”.
كما تحدث المربي عن تكاليف التربية، مشيراً إلى أن تكلفة تربية الفرخة 100 ألف، أيّ تربية 10 آلاف طير تصل إلى مليار ليرة، ووصل سعر كيلو الفروج في الأسواق إلى 43 ألف، والشرحات 80-90 ألف، والكستا والدبوس 65 ألف، أما كرتونة البيض 55-60 ألف، أي البيضة بنحو 2000 ليرة.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.