صورة شام
صورة شام
● تقارير اقتصادية ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 20-09-2023

شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء، تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، في ظل حالة من الاستقرار النسبي دون أن ينعكس ذلك إيجابياً على واقع تردي الأوضاع المعيشية.

وحسب مواقع متخصصة بتتبع أسعار صرف العملات الأجنبية، تراوح الدولار الأمريكي بدمشق ما بين 13700 ليرة سورية شراءً، و13800 ليرة مبيعاً، وسجل الدولار في الساحل السوري أسعار متقاربة.

وتراجع اليورو بصورة طفيفة إلى ما بين 14640 ليرة شراءً، و14740 ليرة مبيعاً، فيما بقي سعر صرف التركية في دمشق ما بين 500 ليرة سورية للشراء، و510 ليرة سورية للمبيع. 

في حين تراوح الدولار في حلب ما بين 13800 ليرة شراءً، و13900 ليرة مبيعاً، وسجل الدولار في حمص وحماة ودرعا والسويداء، أسعار متقاربة من سعر صرف الدولار في حلب.

وفي شمال غربي سوريا، سجل ما بين 13900 ليرة شراءً، و14000 ليرة مبيعاً، وكذلك تراوح الدولار في الحسكة والقامشلي ودير الزور ما بين 14000 ليرة شراءً، و14100 ليرة مبيعاً.

وبلغ صرف التركية في إدلب ما بين 507 ليرة سورية للشراء، و517 ليرة سورية للمبيع، وسعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب ما بين 26.04 ليرة تركية للشراء، و27.04 ليرة تركية للمبيع.

ومع اقتراب حلول فصل الشتاء أكد مصادر إعلامية أن مادة البيليت بدأت تنتشر بديلاً عن الحطب والمازوت أقل تكلفة وأكثر وفرة منهما، والبيليت يعتبر وقود حيوي نباتي مصنوع من مخلفات الأشجار والخشب وبقايا المحاصيل الزراعية.

وسجل كيلو حبيبات البيليت سعر 3500 ليرة أما سعر الكيلو من حبيبات قشور اللوز 2500 ليرة بينما وصل سعر الكيلو من بذور الزيتون إلى 4000 ليرة أما سعر كيلو واحد لكلاً من عجوة الزيتون (التمز) والمشمش فكان 4000 ليرة. 

ذلك بينما كانت أسعار مدافئ البيليت تتراوح بين مليون و400 ألف ليرة ومليونين و800 ألف ليرة، بحسب حجم المدفأة، أما سعر مدفأة (القشور) فيتجاوز المليون ونصف ليرة سورية.

بينما كانت الأسعار في العام الماضي كالتالي: كيلو البيليت 2000 ليرة، وكيلو قشور اللوز والجوز 1300 ليرة، وسعر عجوة الزيتون (التمز) الكيلو الواحد 1500 ليرة، أما أسعار المدافئ كانت بحدود مليون و300 ألف ليرة. 

ورصد موقع "اقتصاد" المحلي وصول أسعار البطاطا في السوق السورية إلى أكثر من 6 آلاف ليرة للكيلو، وسط تبادل للأعذار والاتهامات بين التجار والمزارعين والجهات الحكومية التابعة لنظام الأسد.

وبرر أحد تجار سوق الهال في مناطق سيطرة نظام الأسد، بلوغ البطاطا هذا السعر العالي وغير المسبوق على حد وصفه، إلى قلتها أولاً، ولسحبها من التجار بموسمها وتخزينها بالبرادات، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

مشيراً إلى أن ما هو متوفر في الأسواق اليوم، نوعان، حلوة ومن المخزنة بالبرادات ويباع الكيلو منها بالجملة بنحو 3300 ليرة، ومالحة ومصدرها حماة وحمص وقسم بسيط من دمشق، ويباع الكيلو منها بالجملة بنحو 5000 ليرة.

وأشارت مصادر موالية للنظام، نقلاً عن مسؤولين في قطاعات حكومية في وزارة الزراعة ووزارة التجارة الداخلية، أن بطاطا العروة الربيعية انتهت من الأسواق وأما العروة الخريفية فإنتاجها سوف يتم طرحه في تشرين الثاني القادم، وهو السبب في ارتفاع الأسعار في هذه الفترة.

وزعمت وزارة التجارة الداخلية، أنها تقوم بدور إيجابي من خلال طرح كميات كبيرة في صالات السورية للتجارة وبيعها بسعر 3500 ليرة للكيلو، لكن المبيع بـ "الشنتة".

وأفادت مصادر محلية أن أسعار البطاطا في ارتفاع مستمر، ما يشير إلى أن الدور الذي تدعيه السورية للتجارة ليس إيجابياً، كون الكميات التي تطرحها في الأسواق غير كافية، ومن جهة ثانية، فإن طريقة البيع بـ "الشنتة" دفعت الكثيرين للإحجام عن شرائها، كونها مليئة بالتراب وبأنواع بطاطا أخرى غير صالحة للاستهلاك.

وقال موقع "الليرة اليوم"، إنه رغم اتفاق الجميع أنها تعدّ باهظة الثمن، إلا أن أسواق العاصمة السورية دمشق تعج بالفواكه الاستوائية، بل باتت تتواجد في محال الخضار والفواكه وأحياناً تطغى على أصناف الفواكه الأخرى.

وفي رصد قام به موقع محلي لأسعار بعض الفواكه الاستوائية في سوريا، تراوح سعر كيلو الأفوكادو بين 20 – 35 حسب الصنف والجودة، أما سعر كيلو الكيوي بلغ 35 ألفاً في منطقة الفحامة و 30 ألفاً في منطقتي الصناعة والمزة.

أما المانجا فسعرها يتدرج للكيلو الواحد بين 35-50 ألفاً، وحبة الدراغون فروت الواحدة تتراوح بين 10 – 15 ألفاً والكيلو بـ 150 ألف، أما فاكهة النجمة فسعر الحبة الواحدة يتراوح بين 8-12 ألف ليرة سورية.

وتصف إحدى السيدات الأمر بقولها: "بالحبة الواحدة وذلك تبعاً لعدد أفراد العائلة"، وتابعت: "اشتريت 5 حبات كيوي و5 حبات خرما حسب عدد أفراد أسرتي بمبلغ 40 ألف ليرة سورية"، وبررت دفع هذا المبلغ برغبة أولادها لتذوقها ولو مرة في السنة.

ويقول رجل آخر: "أشتري الخرما فقط كونها محببة لدى أولادي، حيث اشتريت كيلو منها بسعر 25 ألفاً، أما باقي الأصناف غير محبذة المذاق لدينا، وإن كانت محبذة بالتأكيد لن نشتريها بهذه الأسعار".

وتقول شابة أخرى: "الفواكه الاستوائية طيبة المذاق، ولكن أسعارها غير طبيعية وغير مقبولة نظراً للراتب، فأنا اشتريت حبة مانجا وحبتين أفوكادو من باب التذوق". 

وأفاد صاحب أحد محال الخضار والفواكه في دمشق بأن الإقبال على شراء الفواكه الاستوائية جيد نوعاً ما، وزبائن هذه الفواكه من مختلف الطبقات الاقتصادية ولكن حالات الشراء تختلف، فالأسر متوسطة الحال أو دون المتوسط يشترون هذه الفاكهة بعدد الحبات أما الأسر المقتدرة والغنية يشترون بكميات تتجاوز الكيلو.

أما عن مصدر هذه الفاكهة يقول: "مصدرها الساحل السوري، وارتفاع أسعارها يتعلق بصفتها الاستوائية، وأيضاً لأجور النقل الكبيرة بين الساحل ودمشق، حيث ازدادت أجور النقل 100% بعد رفع أسعار المحروقات".

وتشير تقديرات إلى ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، إلى أكثر من 10 ملايين ليرة، كما بلغت نسبة الزيادة بسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة 234,99%  منذ مطلع العام وحتى بداية شهر آب الماضي، كما تقدّر نسبة زيادات الأسعار منذ بداية العام بـ 350 بالمئة.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ