تقرير شام الاقتصادي 13-03-2023
شهدت أسواق صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية خلال تعاملات اليوم حالة من التراجع حيث اقترب الدولار مقابل الليرة إلى حاجز 7,600 ليرة سورية، وذلك بعد حالة استقرار مؤقت مقارنة مع إغلاق أمس.
وسجلت الليرة السورية اليوم الإثنين مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 7575 وسعر 7500 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 8004 للشراء، 8089 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 7570 للشراء، و 7488 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 8000 للشراء ،و 7990 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب سعر 7590 للشراء، و 7600 للمبيع، 8030 للشراء، 8080 للمبيع.
وكذلك بلغ صرف الليرة التركية الواحدة بسعر 399 ليرة سورية، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق مؤخرا وبرر "عبدالله الفران" عضو اللجنة الفرعية لجمعية الصاغة بجبلة هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأونصة عالمياً من 1812 دولاراً إلى 1668 دولاراً وهو ما رفع سعر غرام الذهب محلياً، عيار 21 إلى 381 ألف ليرة سورية.
والليرة الذهبية سعرا قدره 3.3 ملايين ليرة والأونصة إلى 14.24 مليون ليرة سورية، وتوقع الفران أن تشهد أسعار المعدن الأصفر المزيد من الارتفاع متأثرة بارتفاع أسعار الأونصة عالمياً على أن يعود الاتجاه نحو الانخفاض محلياً خلال شهر رمضان الذي تزداد فيه حركة البيع من قبل الحائزين عليه لتأمين الاحتياجات الغذائية للشهر الكريم ولشراء ثياب العيد، ومن ثم لدفع الزكاة وفق توقعاته.
وأما عن تأثر سوق الذهب بالزلزال قال "الفران" إن الأسبوع الأول من الزلزال شهد إقبالاً على البيع نتيجة لتوجه الكثيرين لبيع الذهب لتأمين المصاريف اللازمة لشراء الاحتياجات الضرورية الناجمة عن الزلزال، لافتاً إلى أن هذه الحركة سارت في الاتجاه المعاكس بعد الأسبوع الأول، ليعود الطلب كبيراً على شراء الذهب ولا سيما الليرات الذهبية والأونصة و غيرها.
وعزا ذلك نتيجة لتوجه الكثير ممن يملكون المال لتحويل ما يملكونه من مدخرات إلى الذهب باعتباره الملاذ الأكثر أمناً بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعقارات المتضررة جراء الزلزال بالشكل الذي أبعدها عن سلم أولويات المدخرين مقارنة بأنواع المدخرات الأخرى مثل الذهب والأراضي والسيارات، وفق تعبيره.
من جانبه وافق مجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد على طلب اتحاد الحرفيين بتحديد يوم الجمعة كعطلة أسبوعية لمحال الصاغة بدمشق بدلاً من يوم الأحد أسوة بباقي المحال والمهن.
كما وافق المجلس على تحديد أوقات الفتح والإغلاق في دمشق لكافة الفعاليات من محال وأسواق تجارية من 8 صباحاً وحتى 9 مساء (صيفا شتاء)، وللمطاعم والكافيتريات من 7 صباحاً وحتى 2 بعد منتصف الليل عدا الخميس والسبت حتى 3 صباحاً.
وأصدر مصرف النظام المركزي بتاريخ اليوم القرار رقم 336( ل.إ)، المتعلق بتصدير البضاعة المصنعة إستناداً إلى بيان إدخال مؤقت للمواد الأولية بقصد التصنيع والتصدير، ويهدف القرار إلى تنظيم عمليات الاستصناع لمواد ممولة من الخارج، بهدف دعم الصناعيين ورفع قدراتهم التنافسية، وفق تعبيره.
بالمقابل قدر عام "المؤسسة العامة المباقر"، لدى نظام الأسد خالد هلال بأن قيمة أضرار المباني التابعة للمؤسسة في جميع المحافظات بلغت 2 مليار ليرة و325 مليون ليرة سورية، وفق تصريح إعلامي نقله موقع يتبع لنظام الأسد.
وقال مدير التجارة الداخلية بدمشق "تمام العقدة"، إن المديرية تتلقى شكاوى المواطنين حول ارتفاع الأسعار وتقوم بتوجيه الدوريات إلى مكان الشكوى وهذه الدوريات تغطي قطاعات مدينة دمشق، لكن قد تغفل عن شارع ما أو محل.
وأضاف، أن "المجتمع المحلي ولجان الأحياء والمخاتير على تواصل مع المديرية إما عن طريق اتصال هاتفي أو عبر المنصة للإخبار عن أي مخالفة ترتكب ونحن بدورنا نقوم بتوجيه الدوريات بناءً على الشكوى الواردة"، وفق تعبيره.
ودعا مدير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد المواطنين إلى تعزيز ثقافة الشكوى والإبلاغ عن أي مخالفة لمعالجتها وزعم مراقبة تموين النظام بائعي بسطات الخضار والفواكه، وذكر أنه ينطبق على البسطات ما ينطبق على المحلات النظامية لجهة المخالفات.
في حين كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق "محمد العقاد" أن الصادرات من الخضار والفواكه إلى دول الخليج والعراق انخفضت بنسبة تجاوزت الـ 50 % قياساً بالفترة السابقة، والتصدير يقتصر حالياً على مادة الكمأة بشكل رئيس إضافة لمادتي التفاح والبرتقال.
وعزا "العقاد" السبب في انخفاض الصادرات لضعف المنافسة مع الدول الأخرى التي تورد الخضار إلى دول الخليج، مثل دولة مصر التي تصدر البطاطا لهذه الدول، معتبرًا أنه "ليس لدينا القدرة على منافستها".
ومن الأسباب التي ذكرها أيضًا، عدم توافر كميات من البصل للتصدير فضلاً عن توافر معظم أنواع الخضر لدى دول الخليج خلال الفترة الحالية، وأضاف أن "إنتاجنا من الخضر والفواكه للموسم الحالي بالكاد يحقق الاكتفاء الذاتي وليس هناك فائض كبير منها معد للتصدير".
وأضاف المسؤول ذاته أن "الكمأة تصدر بكميات كبيرة إلى دولتي الكويت والسعودية، في حين تصدر إلى العراق كميات متواضعة من البرتقال"، لافتاً إلى أن إجمالي الصادرات اليومية إلى العراق ودول الخليج بحدود 10 برادات فقط.
وتوقع أن يزداد الطلب على البندورة من قبل السعودية خلال رمضان القادم وأن تتحسن الصادرات بشكل طفيف، وكذلك توقع أن يكون هناك وفرة في إنتاج الخضر والفواكه خلال رمضان الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة، وذلك في حال استقرار الطقس.
وبخصوص استيراد بعض الأصناف من الخضر والفواكه والتي يزداد الطلب عليها خلال رمضان، بيّن أن استيراد الخضر والفواكه من الخارج ممنوع منعاً باتاً ولن يتم منح أي إجازة استيراد لأي صنف من الخضار والفواكه خلال رمضان، مرجعاً السبب إلى أن الكمية المنتجة محليًا من هذه السلع تغطي الحاجة.
وحسب عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه فإن إنتاج البصل الفريك بدأ حالياً وهو متوافر في سوق الهال بالزبلطاني ويباع الكيلو بالجملة بسعر 5 آلاف ليرة، مرجحاً أن ينخفض سعره خلال شهر رمضان مع زيادة إنتاجه بشكل أكبر، مبيناً بأن إنتاج البصل الفريك هذا العام يقرب من إنتاج العام الماضي.
وشهدت الليرة السورية هبوطاً متسارعاً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي طرح العديد من إشارات الاستفهام حول أسباب ذلك ومدى قدرة مصرف النظام المركزي على التدخل وفقاً للتقارير وحسب العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديين.