تقرير شام الاقتصادي 12-10-2023
شهدت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، تغييرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية.
وتراجعت الليرة بشكل نسبي، وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 13600، وسعر 13800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 14449 للشراء، 14666 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 13700 للشراء، و 13900 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 14555 للشراء، و 14772 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 13900 للشراء، و 14000 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 14768 للشراء، 14880 للمبيع.
في حين سجل سعر الذهب في السوق المحلية ارتفاعاً جديداً حيث ارتفع سعر الغرام بمقدار 25 ألف ليرة سورية عن سعره يوم أمس الأربعاء، حسب نشرة أسعار اليوم الخميس.
ووصل سعر الغرام من عيار 21 إلى 730 ألف ليرة سورية بعد أن كان 705 ألف ليرة سورية بحسب نشرة جمعية الصاغة والمجوهرات بدمشق الصادرة اليوم.
وارتفع سعر الغرام عيار 18 إلى 625714 ليرة سورية، وحددت الجمعية سعر الاونصة 26850000 ليرة سورية، والليرة الذهبية ب 6250000 ليرة سورية.
ويأتي هذا الارتفاع رغم انخفاض سعر الصرف واستقراره لنحو اسبوعين متتاليين قريباً من الأسعار الرسمية، بينما ربطت الجمعية تحرك سعر الذهب المحلي بارتفاع سعر الاونصة عالمياً.
بالمقابل قالت "وزارة المالية والاقتصاد"، التابعة للحكومة السورية المؤقتة إن لجنة إدارة مؤتمر الاستثمار الأول في الشمال السوري تواصل جهودها التحضيرية ممثلة بوزير المالية المنسق العام للمؤتمر الدكتور عبد الحكيم المصري والدكتور محمد نادر العثمان نائب المنسق العام للمؤتمر والمهندس علي حلاق رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر.
في حين أصدر "مجلس الوزراء"، لدى نظام الأسد "يوافق خلال جلسته الأسبوعية اليوم على تقديم سلفة مالية بقيمة 300 مليار ليرة لمؤسسة التجارة الخارجية لتسديد التزامات مالية ثمن أدوية سرطانية، وفق بيان رسمي، كما وافق على تعديل القرار الناظم لعمليات إصلاح السيارات الحكومية المخصصة.
وقررت ما يسمى بـ"هيئة الاستثمار السورية"، التابعة لنظام الأسد منح إجازة استثمار لمشروع صناعات بلاستيكية للأغراض الغذائية والطبية والتجميلية، وقالت إن الإجازة بموجب أحكام القانون 18 لعام 2021 لمشروع إنتاج تيوبات من الألمنيوم والبلاستيك لتعبئة الكريمات والمراهم في المدينة الصناعية بعدرا.
وزعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن المؤسّسة السورية للتجارة خفضت أسعار مبيع عدد من المواد في صالاتها بموجب البطاقة الإلكترونية، وبلغ سعر كيلو البرغل 6500 ليرة سورية، إضافة إلى تخفيض سعر الرز والسكر إلى 12 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد منهما.
وتخفيض سعر ليتر الزيت إلى 21 ألف ليرة، وسعر علبة الطون إلى 12 ألف ليرة، بعد أن كانت تباع بـ 15 ألفاً، وشملت التعديلات مواد أخرى، منها السمنة حيث أصبح سعر الكيلو غرام منها بـ 28 ألف ليرة، والعدس بـ 18 ألف ليرة للكيلو غرام، كما أصبح سعر جعبة المياة الكبيرة بـ 9900 ليرة بعد التعديل.
وقال مصدر في السورية للتجارة، إن انخفاض أسعار هذه السلع سببه تحسّن سعر صرف الليرة السورية الذي أدّى إلى انخفاض أسعار المواد والسلع في الأسواق، وذلك يتبع للوضع العام العالمي والداخلي، وأضاف أن ما قامت به السورية للتجارة من تخفيض للأسعار سينعكس إيجاباً على أسعار السلع خارجها لأن التجار سيسعون إلى تخفيض أسعار موادهم ليتمكنوا من المنافسة.
وأضاف أن السورية للتجارة قد تقوم بتخفيض آخر لبعض السلع في حال تحسّن سعر الليرة أكثر، فيما حددت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وللمرة الثالثة خلال هذا العام أسعار مبيع الغزول القطنية للقطاعين العام والخاص، وبررت المؤسسة أن رفع أسعار الغزول ناتج عن رفع أسعار المادة الأولية وهي القطن إضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الأخرى من طاقة وكهرباء وغيرها.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.