تقرير شام الاقتصادي 12-03-2024
شهدت الليرة السورية اليوم الثلاثاء تغيرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة.
وبحسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 13850، وسعر 14000 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15137 للشراء، 15306 للمبيع.
في حين وصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 13850 للشراء، و 14000 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15134 للشراء، و 15303 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، سعر 13950 للشراء، 14050 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15244 للشراء، 15358 للمبيع.
وحسب نشرة الحوالات والصرافة الصادرة صباح اليوم سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي 13,400 ليرة للدولار الواحد، وسعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو 14654.33 ليرة لليورو الواحد.
وقال مصرف النظام المركزي، أن استمراراً لخطة نشر الدفع الالكتروني وتشجيع التعامل المصرفي ضمن القطاعات الهامة والحيوية قام المصرف التجاري السوري بتركيب أجهزة نقاط البيع (POS) في المحطات الحكومية العائدة لشركة محروقات.
وأكد الخبير الاقتصادي "شفيق عربش"، أن قرارات النظام هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق وخاصة القرارات المتعلقة بالمشتقات النفطية، وشدد أنها غير مدروسة والواقع أصدق من القرارات وما يليها، وسينعكس ذلك على تكاليف تأمين متطلبات رمضان.
وأشار إلى أن كلفة تأمين متطلبات وجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان إذا أراد أن يكتفي الشخص بالإفطار بوجبة فول فقط والقليل من اللبن الرائب ستتجاوز المليونين ليرة سورية.
بينما إذ أرادت أسرة مؤلفة من 5 أفراد أن تحضر خلال الشهر وجبات تضمن تغذية سليمة، ستتجاوز الكلفة 15 مليون ليرة سورية على اعتبار أن الوجبة المغذية تكلف وسطياً نحو 400 ألف لأسرة مكونة من 5 أفراد.
وعقدت هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا اجتماعاً مع إدارة المعابر لشمال وشرق سوريا لمناقشة واقع دخول البضائع المستوردة الى مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة المواد الغذائية و الآليات الكفيلة بتسهيل حركة مرور التجارة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للإدارة الذاتية سلط الضوء خلال الاجتماع على آلية سير عمل المخبر بخصوص المواد المستوردة إلى داخل مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا المواد الغذائية والأسمدة والأعلاف والمنظفات.
فيما طرحت عدة مقترحات إيجابية التي تهدف بدورها إلى حماية الأمن الغذائي وخضوع الأغذية وجميع المواد بشكل عام إلى فحوصات في المخبر العام شمال شرق سوريا خاصةً، قبل دخولها إلى الأسواق ثم إلى المستهلك بحسب المكتب الإعلامي لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا.
وقال نائب رئيس جمعية الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس إن الحرفيين اتفقوا على بيع الألبان والأجبان بسعر أخفض من التسعيرة التموينية بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن انخفاض سعر الحليب ساعد الحرفيين على اتخاذ هذه الخطوة.
وأكد أن سعر الحليب ومشتقاته سيبقى مستقراً خلال شهر رمضان المبارك ولن يشهد أي ارتفاع يذكر، مع وجود أمل بأن تشهد الأسعار انخفاضاً خلال الأيام المقبلة إن مر فصل الربيع من دون حدوث صقيع لاسيما في خط البادية.
تم كسر التسعيرة التموينية وصل إلى حوالي 10 بالمئة، اذ يباع سعر كيلو اللبن بمبلغ 8 آلاف ليرة، وسعر كيلو اللبنة فريش البقرية بـ29 ألف ليرة، علماً أنها كانت تباع منذ أيام بسعر 29 ألف ليرة.
وكيلو الجبنة البلدية الغنم بسعر 37 ألف ليرة، وكانت تباع سابقاً بسعر 40 ألف ليرة، أما الجبنة البقر فسعر الكيلو حالياً 35 ألف ليرة، ويباع كيلو حليب الأبقار بسعر 7500 ليرة سورية، وفق تقديراته.
وتعاني الأسواق السورية من جمود تجاري يُعد الأسوأ، مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتزعم وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن ذلك بسبب تأثير القيود الاقتصادية المفروضة، التي تلقي بظلالها على حركة البيع والشراء، مما يجعل واقع الأسواق التجارية في سوريا يتطلب تدابير فورية لتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين، وفق تعبيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.