تقرير شام الاقتصادي 10-10-2022
تراجعت الليرة السورية خلال تعاملات افتتاح وظهيرة اليوم الإثنين 10 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث سجلت مستويات قياسية تُضاف إلى مراحل انهيار قيمة الليرة المحلية تزامنا مع تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا.
وأكد موقع "اقتصاد" بأنّ الدولار الأمريكي واصل قفزاته، على حساب الليرة السورية، في مختلف المناطق السورية، حيث سجل بدمشق نحو 4900 ليرة، وفي إدلب 5185 ليرة، مقابل الدولار الواحد، وكذلك تخطى الدولار عتبة 5100 في مختلف مناطق الشمال السوري، وشمال شرق سوريا.
ولفت الموقع الاقتصادي المحلي ذاته، إلى أن الدولار سجل قفزات نوعية في سعر صرفه المحلي، خلال الأيام الثلاثة الفائتة وارتفع الدولار بدمشق 50 ليرة جديدة اليوم ليصبح ما بين 4900 ليرة شراءً، و4950 ليرة مبيعاً، وفق تقديراته.
وسجل الدولار في كلٍ من حلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس ودرعا، نفس أسعار دولار دمشق أو قريبة منها، حيث لم تتخطى تداولات سوق الصرف والعملات الرئيسية في مناطق سيطرة النظام حاجز 5 آلاف بعد، إلا أن ذلك وقع في مناطق إدلب ودير الزور الرقة والحسكة.
وفي سياق موازٍ أكد موقع اقتصاد بأن الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، قفز "دولار إدلب"، أيضاً بقيمة 50 ليرة سورية، ليصبح ما بين 4135 ليرة شراءً، و5185 ليرة مبيعاً، وسجل أسعارا مماثلة في أرياف حلب ومحافظات شمال شرق البلاد.
وبالعودة إلى دمشق، ارتفع اليورو 30 ليرة، ليصبح ما بين 4755 ليرة شراءً، و4805 ليرة مبيعاً، وارتفعت التركية في دمشق، ليرتين سوريتين، لتصبح ما بين 257 ليرة سورية للشراء، و267 ليرة سورية للمبيع.
وكذلك ارتفعت التركية في إدلب، ليرتين سوريتين، لتصبح ما بين 270 ليرة سورية للشراء، و280 ليرة سورية للمبيع، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 18.48 ليرة تركية للشراء، و18.58 ليرة تركية للمبيع.
وسجّل الذهب رقما قياسيا جديدا، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 مبيع 227,000 ليرة سورية، وسعر شراء 226,500 ليرة سورية، وفق نشرة أسعار جمعية الصاغة التابعة لنظام الأسد، اليوم الإثنين.
وحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، بلغ غرام الذهب عيار 18 سعر مبيع 194,571 ليرة سورية، وشراء 194,071 ليرة سورية، لأول مرة في تاريخه أسعار الذهب في البلاد.
وكان برر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، "غسان جزماتي"، بأن ارتفاع الذهب يأتي تأثراً بارتفاع سعر الأونصة عالمياً، نتيجة التوتر السياسي الحاصل دولياً، وكذلك برر الارتفاع بوقت سابق بمنع تهريب الذهب إلى خارج سوريا.
بالمقابل قررت شركة سيريتل التابعة للنظام رفع قيمة العمليات عبر خدمة سيريتل كاش من دفع أو تحويل الأموال إلكترونياً إلى لـ 550,000 ليرة يومياً بدل الـ 350 ألف ليرة سورية.
وقررت اللجنة الاقتصاديّة في مجلس الوزراء التابع للنظام الموافقة على على تصدير 45 ألف طن من زيت الزيتون من أصل 125 ألف طن متوقع إنتاجها هذا الموسم، واعتبرت مديرة مكتب الزيتون "عبيرة جوهر"، بأن القرار يفيد بتصدير زيت الزيتون الصناعي غير الصالح للاستهلاك وبذلك نضمن عدم وصوله للمستهلك.
وزعم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة نظام الأسد "محمد الخليل"، بأن فتح باب التصدير لن يؤثر في الأسعار محلياً لأن المسموح بتصديره يفيض عن حاجة الاستهلاك المحلي، علماً أننا تركنا هامش كمية حتى لا يتأثر السعر، وبما يحقق هامش ربح جيد للفلاح، لأن كميات كبيرة من الإنتاج من دون تصرف ستسبب خسارة له.
وحسب لجنة مربي الدواجن في مناطق سيطرة النظام فإن تكلفة صحن البيض 15000 ليرة سورية، وإذا استمر الوضع على حاله ستخرج إعداد كبيرة من المربين من السوق وذلك بسبب ارتفاع التكاليف.
وقدر رئيس القطاع النسيجي في مناطق سيطرة النظام بأن أسعار الألبسة الشتوية أغلى من العام الماضي بنحو 40%، والإقبال على شراء الألبسة الداخلية ضعيف بسبب قلة الأعراس، وفق تعبيره.
فيما ارتفعت أسعار المدافئ في العاصمة دمشق بنسبة كبيرة، وصلت إلى 100%، مع اقتراب دخول فصل الشتاء، مقارنةً عمّا كانت عليه العام الماضي، وفقاً لما نقله موقع متخصص بالشأن الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام.
وخلال جولة على سوق المناخلية بدمشق، بدأت أسعار المدافئ صغيرة الحجم، والتي لا تكاد تكفي لتدفئة متر مربع من 40 ألف ليرة وصولاً إلى أكثر من 100 ألف للنوعية التي تأتي على شكل مدفأة المازوت لكن صغيرة جداً، بينما بدأ سعر سخان السبيرتو القريب من شكل الغاز السفري الصغير من 35 ألف ليرة.
ونتيجة الطلب على هذا النوع من مصادر الطاقة، ارتفع سعر عبوة الليتر والنصف من الكحول الخاص به من 7000 ليرة الشهر الماضي إلى 9500 ليرة هذا الشهر، وهو مرشح للارتفاع لكثرة الطلب عليه، وفقاً لبعض التجار ممن أكدوا أنه ليس كحولاً طبياً بل صناعياً ولا يمكن استبداله بالكحول الطبّي من الصيدليات.
وبالرغم من قلّة توافر المازوت تبقى مدافئه الأكثر انتشاراً في السوق، وفي جولة بذات السوق، تراوح سعر مدفأة المازوت صغيرة الحجم بين 90 – 115 ألف ليرة، والمدفأة الوسط بين 150 – 200 ألف ليرة، والمدفأة الكبيرة بين 250 – 300 ألف ليرة، وتختلف الأسعار تبعاً للجودة والنوعية.
ووصل سعر أغلى المدافئ الحطبية ذات الشكل الحديث، والمُضاف إليها فرن يمكن استخدامه للطهي، لأكثر من 2 مليون ليرة سورية، وفي جولة بسوق الكهرباء في المرجة بدمشق، بدأ سعر المدفأة ذات الشمعة الواحدة الجدارية من 80 ألف ليرة وحتى 150 ألف ليرة سورية.
وبدأ سعر المدفأة ذات الثلاث شمعات من 150 ألف ليرة وصولاً إلى 250 ألف ليرة، بينما سعر الحصيرة الكهربائية يبدأ من 80 ألف ليرة، وذكر الموقع أنه وبالرغم من شح الغاز في السوق المحلية، إلّا أن سعر المدافئ التي تعمل عليه يبدأ من نصف مليون ليرة ويصل حتى الـ800 ألف ليرة للمزودة بشمعة وتوربين هواء كهربائي.
هذا وارتفعت أسعار معظم السلع الأساسية في أسواق مناطق سيطرة النظام السوري بمعدل يتراوح بين 300 إلى 500 ليرة سورية، عقب رفع مصرف سوريا المركزي سعر الدولار بنسبة 7%، ليصبح 3015 بدلاً من 2814 ليرة سورية.