تعيش مدينة الرقة و ريفها منذ عدة أيام حالة إستنفار في صفوف تنظيم" الدولة "، والذي نصب عدة حواجز داخل المدينة تقوم بتفتيش العابرين والتأكد من جنسياتهم.
كما فرض التنظيم حظراً للتجول مساءً في عدة مناطق منها بلدة تل أبيض الحدودية، معاقباً كل من يخالفه بالجلد والسجن ٢٤ساعة.
كما كثف التنظيم من حواجزه ودورياته بين القرى والبيوت باحثاً عن عناصره الفاريين ، وطالبا من أهالي القرى الحدودية مع تركيا ومنها ( تل أبيض الشرقي ، قرية الشيوخ ، قرية السليم ، المنبطح ) إخبارهم عن أي محاولة هروب لعناصر أجانب من المهاجرين التابعين للتنظيم بإتجاه الأراضي التركية ، مقابل السماح للأهالي بتهريب المواد عبر السياج الحدودي من و إلى تركيا بحرية.
على صعيد متصل فقد شهد التنظيم هروب أعداد مختلفة من مقاتليه وبعضهم في الصفوف العليا من قيادات التنظيم أمثال "ابو الوليد المصري" أمير حقل العمر في المنطقة الشرقية الذي هرب مع عدد من المهاجرين ،في ظاهرة يكاد يجمع الناشطون على وصفها بالإنشقاقات الجماعية ،والتي يرى فيها كثير من المحللين بداية لتصدع التنظيم.
و يذكر أن التنظيم أقدم خلال الشهر الماضي على اعدام وقتل العديد من عناصره بتهمة «شق وحدة الصف» و«التخابر مع العدو».
أعلن صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والسأعلن صندوق الأمم المتحدة لمكافحة "الإيدز والسل والملاريا" أنه منح المنظمة الدولية للهجرة تمويلاً بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي, لعملية الطوارئ الهادفة إلى مكافحة مرض السل بين اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، منها 2مليون دولار لجهود المكافحة في لبنان و1.2 مليون دولار إلى الأردن.
وأصدرت المنظمة الدولية للهجرة بياناً قالت فيه "أنه مع دخول الحرب في سوريا عامها الرابع تستضيف لبنان حاليا 1.3 مليون لاجئ سوري ويستضيف الأردن 620 ألف سوري، مما أدى إلى ضعف قدرات النظم الصحية في البلدين على تقديم خدمات الرعاية الصحية".
وأضاف البيان أن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في البلدين وضعف قدرات النظم الصحية أدى إلى "زيادة أعداد حالات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة بين اللاجئين السوريين وهو ما يمثل مصدر قلق كبير على الصحة العامة".
ويهدف تمويل الصندوق الأممي لجهود مكافحة السل في البلدين ومنع زيادة انتشاره بين اللاجئين والسكان المحليين، بما في ذلك التشخيص والعلاج ونشر الوعي بين السكان وتنسيق الاستجابة وتعزيز الموارد البشرية لتقليل أعداد الوفيات بين المصابين من خلال وصول خدمات الوقاية والرعاية والعلاج.
كما يهدف إلى بناء القدرات والكشف المبكر عن حالات الإصابة، وتتم هذه التدخلات بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية والبرامج الوطنية لمكافحة السل في لبنان والأردن.
حاولت قوات الأسد التسلل إلى مواقع الثوار على أطراف حي جوبر بدمشق ، وتمكن الثوار من التصدي لهذه المحاولات بعد إشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في المنطقة ، وإستعمل فيها الثوار الأسلحة الثقيلة والرشاشة وتمكنوا جراء ذلك من قتل وجرح العديد من جنود الأسد وشبيحته ، وتزامنت هذه الإشتباكات مع قصف من قبل قوات الأسد المتمركزة في المناطق المحيطة بالحي ، علما أن عدد من من عناصر الاسد قد سقطوا قتلى و جرحى يوم أمس بعد سقوط قذيفة هاون على مكان تجمعهم في حي جوبر .
والجدير بالذكر أن جبهات حي جوبر و بعد إدعاء إعلام نظام الأسد زيارة رأس النظام إلى الحي قد شهدت هدوءا نسبيا مع قصف متقطع و شبه يومي بالمدفعية على مناطق سيطرة الثوار ، ولعل الصواريخ التي إستهدف بها الثوار معاقل قوات الأسد في أحياء العاصمة ساهمت في صرف الأنظار عن الحي ، بالإضافة لصمود الثوار على الجبهات لأشهر عديدة وحالة اليأس التي أصابت آلة الأسد العسكرية .
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات قوات الأسد للتقدم بإتجاه حي جوبر ، وسط قصف مدفعي وبقذائف الدبابات إستهدف الحي ، و سقط على إثر ذلك عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الأسد ، وشهدت أحياء العاصمة دمشق قصفاً صاروخيا وبقذائف الهاون على أحيائها حيث سقطت القذائف على (منطقة العباسيين، محيط شارع الملك فيصل بحي العمارة، محيط منطقة المزة، حي الشاغور، حي باب توما، حارة اليهود، شارع الأمين، منطقة ضاحية الأسد، حي المزرعة، محيط منطقة الجمارك، شاع بغداد) ، وأسفرت القذائف التي سقطت على حي العمارة لإرتقاء سيدة وطفلة ، و في ضاحية الأسد عن سقوط جرحى .
ريف دمشق::
تمكن الثوار من السيطرة على حاجز ضهور ورده في الجبل الغربي لمدينة الزبداني و القريب من قرية كفير يابوس ، وذلك بعد إشتباكات عنيفة مع قوات الأسد الذين تكبدوا خسائر في الأرواح ، وإغتنموا دبابتين ومدفع رشاش عيار "23 مم" ، كما وسيطروا على حاجز السرية الرئيسي في الزبداني أيضا و المعروف بإسم " العقيد ياسر " الذي بعتبر المسؤول عن حواجز عطيب وضهور الكفير ، وقتلوا وجرحوا العشرات من قوات الأسد هناك ، وسط قصف مدفعي على أحياء المدينة ، وإرتقى شخص في المدينة برصاص قناصات قوات الأسد ، كما و جرت اشتباكات عنيفة على أوتوستراد السلام بريف دمشق الغربي تمكن الثوار من خلالها من قتل وجرح العديد من جنود الأسد وشبيحته ، و تعرضت مناطق الاشتباكات لقصف قصف مدفعي عنيف بالإضافة للقصف على مزارع مخيم خان الشيح ، بينما دارت اشتباكات بين الثوار من جهة وقوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي في جرود نحلة اللبنانية ، كما تعرضت مدينة دوما وبلدتي الطيبة ومضايا لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.
حلب::
كتائب الثوار تمكنت من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد إلى حي الأشرفية ، ودارت إشتباكات على جبهة الخالدية ودوار شيحان ومنطقة الدفاع المدني ، و تمكن الثوار أيضا من تدمير مدفع ثقيل (عيار 130 ملم) لقوات الاسد ومقتل كامل طاقمه بالقرب من قرية سيفات اثر استهدافه بصاروخ تاو ، وإستهدف الثوار معاقل قوات الأسد في فرع المخابرات الجوية بقذائف مدفع جهنم ، في حين ألقت مروحيات الأسد 4 براميل متفجّرة على جبهة المناشر شمال مدينة حلب ، ومن جهة أخرى فقد ألقت مروحيات الأسد مظلات ذخيرة على المحاصرين في قريتي نبل والزهراء ، بينم إرتقى شخص نتيجة سقوط عدة قذائف على حي الخالدية .
إرتقاء "نادر أحمد عمور تيت" برصاص قناصات جنود الأسد ، وكان قد انضم إلى الجبهة الإسلامية الكردية وعمل فيها مقاتلاً وشرعياً وهو من بلدة بيانون.
حماة::
قام الثوار بإستهداف حاجز المصاصنة بالرشاشات الثقيلة ، في حين ألقى الطيران المروحي بالراميل المتفجرة على (قرية الحويجة، قرية الصياد، مدينة كفرزيتا، مدينة اللطامنة ، الأراضي الراعية لمدينة مورك ، قرية حمادي عمر) ، وشن الطيران الحربي غارات على كل من القليب والرهجان ، وتعرضت قرية لحايا ومدينة اللطامنة لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد .
ادلب::
سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى في بلدة كنصفرة جراء القاء برميلين متفجرين على المدنيين ، وإرتقى شهيدين وسقط عدد من الجرحى جراء قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة التمانعة ، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على مدينة خان شيخون وعلى بلدة البارة وناحية التمانعة ومنطقتي الضهر وعين الزرقا.
حمص::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حوش حجو بمدينة تلبيسة ، في حين سقط جرحى من المدنيين جراء قصف بقذائف الهاون على حي الوعر، كما تعرضت مدينة الحولة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من حاجزي مريمين والقبو ، ورد الثوار بإستهداف مواقع شبيحة الأسد بقرية القبو بالصواريخ.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة وشن الطيران الحربي غارتين على مدينة الشيخ مسكين ، في حين تعرضت بلدة عقربا لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد مما أدى لإرتقاء شهيد وسقوط جرحى ، و قصفت المدفعية الثقيلة كل من بلدات الجيزة و معربة و المسيفرة و إبطع و عتمان واليادودة و أم ولد و مدينة بصرى الشام ، وتعرض حي طريق السد لقصف بالرشاشات الثقيلة ، وإرتقى شهداء أطفال وسقط جرحى نتيجة سقوط قذائف على مدينة بصرى الشام ، بينما قامت قوات الأسد بإجبار سائق حافلة تقل مدنيين بالتقدم إلى الخطوط الأمامية لوضعهم كدروع بشرية ومصيرهم مجهول الان ، وذلك في المعارك التي يخوضوها مع الثوار في ريف درعا ، ومن جهة أخرى فقد سُمعت أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات قوية على الحدود السورية الأردنية، تبين في ما بعد أنها تدريبات يقوم بها الجيش الأردني بالقرب من الحدود.
ديرالزور::
إشتباكات لبن تنظيم الدولة وقوات الأسد دارت على اسوار مطار ديرالزور العسكري في محاولة لقوات الاسد التقدم على الطريق الدولي ، في حين شنت طيران التحالف الدولي غارات على مدينة البوكمال.
القنيطرة::
أطلقت قوات الاسد قذائف على مناطق سيطرة الثوار ولكنها سقطت ضمن الأراضي المحتلة على الجانب الاسرائيلي ، وسماع صوات صفارات الإنذار، في حين رد الجيش الإسرائيلي على مصادر القصف حسب بيان صادر عنه.
اللاذقية::
كتائب الثوار إستهدفت معاقل قوات الأسد في كل من قمتي الجلطة والنبي يونس بعدد من صواريخ الغراد وقذائف الهاون ، و سقط العديد من القتلى والجرحى نتيجة سقوط صواريخ على عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في مدينة اللاذقية وريفها ، و ردت قوات الأسد بقصف مصيف سلمى وقرى جبل التركمان والاكراد بالصواريخ والقذائف، كما ألقت المروحيات براميلها على جبل الاكراد ، وشن الطيران الحربي على جبل التركمان ، وفي خبر منفصل اغتال مجهولون خالد حاج بكري (أبو السامي) القيادي باللواء الأول بريف اللاذقية بمنزله بجبل الأكراد.
الرقة::
إنشقاقات في صفوف تنظيم الدولة في مدينة الرقة ، وناشطون أفادوا بقيام التنظيم بتصفية من يتم القبض عليه .
ملئ المسؤولون في إيران اليوم الإعلام بتصريحاتهم و تهديداتهم لإسرائيل كرد على ما قتلها العميد في الحرس الثوري محمد علي الله دادي و 6 من عناصر حزب الله الإرهابي الإسبوع الماضي خلال غارة على ريف القنيطرة .
و طبعاً التصريحات تلونت على حسب القائل بها ، و لكن اتفقت على التهويل و الحديث عن قرب نهاية إسرائيل ، النهاية هي نهاية كلامية .
وقال كبير مستشاري خامنئي يحيى رحيم صفوي ان زعزعة "امن الشعب السوري والعراقي يدعم امن الكيان الصهيوني ويسره " و أضاف :"واننا نشاهد اتحاد جبهة النصرة في سوريا والقنيطرة مع الكيان الاسرائيلي ويقوم الاخير بمعالجة جرحى جبهة النصرة داخل الاراضي المحتلة او تقوم مروحياته ومن خلال معلومات جبهة النصرة بقصف مناطق داخل سوريا".
وقال اللواء صفوي اننا لا نخفي تواجدنا في سوريا والعراق على مستوى "المستشارين وتقديم المشورة للرئيس السوري بشار الاسد ولرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي" .
وتابع ان مستشاري ايران يقدمون الدعم لسوريا وايران لإقرار الأمن في هذين البلدين وقال اننا نعتبر امن سوريا والعراق من امننا وزعزعة الامن في العراق وسوريا وحتى افغانستان هو نوع من زعزعة الامن في ايراني.
وقال أمير عبد اللهيان أنهم قالوا للأمريكان بأن على الإسرائيليين أن ينتظروا عواقب عملهم ، و أن إسرائيل دخلت في خطوط إيران الحمر .
أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري محمد علی جعفري ان تحرير القدس اصبح قاب قوسین او ادنی قائلا ان "الكيان الصهيوني يلفظ انفاسه الأخيرة".
في حين قال نائبه حسن سلامی "اننا سنقض مضاجع الصهاینة قریبا" و أضاف أن على "الصهاينة ان يعلموا اننا لم نخلق لكي يقتلوا ابناءنا و یعیشون هم بأمن وراحه".
قالت وكالة وطن الفلسطينية أن أستشهد سوريان ظهر اليوم الثلاثاء، في العدوان الإسرائيلي الذي أستهدف قرى تعاونية في الجولان المحتل في سوريا ، في وسائل إعلام الأسد تعامت عن الحادث إطلاقاً و كأن القصف كان على بلد مجاور .
قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن إسرائيل تعتبر أن حزب الله هو المسؤول عن حادث إطلاق الصاروخين نحو الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل في هضبة الجولان وأنها تبحث الرد على الحادث.
ووفقا لتصريحات المسؤول إنه بعد تقصي الجيش للمنطقة التي أطلقت نحوها الصواريخ عثر على صاروخين بالمكان بالرغم من أن أجهزة الاستطلاعات ميزت إطلاق 4 صواريخ.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوقت سابق لوكالة رويترز إنه يبدو أن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين نحو إسرائيل لم يكن خطأ.
ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على حادث إطلاق الصاروخين نحو هضبة الجولان وقال إن: "مهمتي كرئيس للحكومة هو التأكد أنه لن يكون تهديد لتدمير إسرائيل. من يحاول أن يستفزنا عبر حدودنا عليه أن يعلم أننا قادرون على أن ندافع عن أنفسننا بقوة".
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية ظهر اليوم ان صاروخين سقطا في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان دون ان توقع أي إصابات او اضرارا مادية.
وكانت صافرات الإنذار دوت قبل ذلك بقليل منذرة بقدوم صواريخ باتجاه الجانب الإسرائيلي من هضبة الجولان، وما هي إلا بضع دقائق حتى تم الإعلان عن سقوط صاروخين.
وجاء ان الجيش الإسرائيلي اطلقت اعيرة المدفعية باتجاه مصادر اطلاق الصاروخين في الأراضي السورية. ولم يبلغ من الجانب السوري عن إصابات لغاية الآن.
واضاف مصدر عسكري ان احد الصاروخين سقط في جبل الشيخ، اقصى هضبة الجولان بينما وقع الصاروخ الثاني في جوار بلدة بردا. وجاء كذلك ان السلطات الإسرائيلية المسؤولة قررت اغلاق جبل الشيخ امام السياح الذين يستجمون في التزلج على الثلوج هناك.
أعرب وزير عدل الأسد عن أمله أن يكون عام 2015 هو العام الذي "تسوى فيه أوضاع كل المتورطين في الأحداث الجارية في سورية وذلك وفقا للقوانين والأنظمة النافذة".
كلام الوزير يبدو خارج الواقع سيما بعد ما تلى ذلك بالإفصاح عن عدد الذين تم تسوية أوضاعهم خلال عام 2014 الذي بلغ 15922 من أصل الملايين الذين تم تهجيرهم و محاصرتهم بغية الرضوخ و الإجبار على الدخول بـ " حضن الوطن".
و أوضح الأحمد أن تم تسوية أوضاع هؤلاء الأشخاص من قبل النيابة العامة وبالتنسيق مع الجهات المختصة ممن تعهدوا بالعودة إلى حضن الوطن وعدم القيام بأي نشاط يمس أمن الدولة مستقبلا.!!
وأشار إلى أن أكثر من 98 بالمئة ممن تمت تسوية أوضاعهم عادوا إلى" أعمالهم وحياتهم الطبيعية ليساهموا في بناء سورية قوية ومزدهرة".
قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن من السابق لأوانه كثيرا الإعلان عن "إنجاز المهمة" في عين عرب (كوباني) ، والتي تمكن فيها مقاتلون أكراد من دفع تنظيم الدولة للخروج منها.
وأضاف المسؤول للصحفيين "جرى استعادة 90 في المئة من البلدة ومقاتلو الدولة الإسلامية بدأوا الانسحاب من البلدة سواء كان ذلك استنادا لأوامر أو لانهيار صفوفهم." مشيرا إلى أن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين قتلوا في كوباني يزيد على ألف.
يواصل الثوار في مدينة الزبداني بريف دمشق إنجازاتهم العسكرية وسيطرتهم على نقاط قوات الأسد في المدينة ، فقد تمكنوا قبل قليل من السيطرة على حاجز ضهور وردة في الجبل الغربي بالمدينة ، والذي يقع بالقرب من قرية كفير يابوس التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرا ، و سيطر الثوار على ذلك الحاجز بعد إشتباكات عنيفة تكبد فيها جيش الأسد خسائر في الأرواح والعتاد ، وإغتنم الثوار دبابتين ومدفع رشاش "عيار 23" .
كما وقام الثوار قبل قليل بإقتحام حاجز السرية الرئيسي و المعروف بإسم " العقيد ياسر " الذي بعتبر المسؤول عن حواجز عطيب وضهور الكفير ، وقتلوا وجرحوا العشرات من قوات الأسد هناك ، وللعلم فإن الثوار تمكنوا يوم أمس من التصدي لمحاولة قوات الأسد المدعومة بميليشيا أبي فضل العباس لإستعادة حاجز المزبلة ، وتتعرض المدينة في هذه الأثناء لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا من قبل الحواجز المتمركزة على أطراف المدينة ، ولا سيما حواجز المعسكر و الحوش و هابيل والشميس .
أصدر مجلس شورى مجاهدي يلدا بيانا عبروا فيه عن تفاجئهم بدخول إعلام نظام الأسد برفقة ورعاية لجنة المصالحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق يوم أمس ، وأكدوا فيه أن لجنة المفاوضات في بلدة يلدا كانت قد أخبرتهم بأنه سوف يتم إدخال إعلام النظام إلى المنطقة بتاريخ 26-1-2015 ، إلا أنهم قابلوه بالرفض الشديد .
وأضاف المجلس في بيانه أن الثوار في المنطقة قاموا بالإستنفار للتحقيق بالحادثة و سحب كاميرات التصوير ، و التي بالتأكيد كان هدفها تشويه صورة المجاهد و قلب الحقائق على حد ما وصف البيان ، وأشار المجلس إلى أن ما يسمى مشايخ المصالحة قاموا باستنفار المدنيين بطريقة النداء عبر المآذن ، مما دعى الناس للتجمع و حصول غوغاء و بدأ البعض يريد أن يصطاد بالماء العكر ، لذلك قمنا بسحب مجاهدينا و خرج الطاقم الإعلامي برفقة مشايخ المصالحة مع المدنيين .
و قال مجلس شورى مجاهدي يلدا أنهم لم يعطوا العهد و الأمان لإعلام نظام الأسد بالدخول للمنطقة ، مؤكدا أن دخول أي عنصر من قوات الأسد بأي صفة كانت لهذه المناطق هو هدف مشروع لنا .
والجدير بالذكر أن مجلس شورى المجاهدين في البلدات التي ذكرت آنفا كان قد قرر اعتبار الهدن المبرمة مع النظام في هذه البلدات "لاغية" في حال إستمرار نظام الأسد بمنع إدخال المواد الغذائية عبر حاجز "ببيلا -سيدي مقداد" حتى يوم الأحد الماضي ، وذلك بعد إغلاقه لليوم الرابع والأربعين على التوالي.
هو العنوان الأبرز في الثورة السورية ، حيث اختلفت طرق التعذيب و التنكيل بالمعتقلين من جهاز أمني إلى آخر ، لكن النتيجة واحدة ..... موت تحت التعذيب الشديد أو كنتيجة طبيعية للإهمال الصحي المتعمد من قبل السلطات نفسها في أماكن الاحتجاز السرية ، وحسب الإحصائيات أغلب حالات الوفاة تكون في الأيام العشرة الأولى من الاعتقال ، ومن ينجو من الموت السريع يواجه خطر الموت البطيء، الذي عادة ما يأتي نتيجة الأمراض و الإهمال الصحي أو الضغط النفسي .
نقلت صفحات التواصل الاجتماعي نبأ استشهاد الدكتور أنس القطيفاني تحت التعذيب في سجون النظام بعد اعتقال دام قرابة العامين.
البالغ من العمر 41 عاماً وهو من أبناء مدينة دوما، أثناء عودته من رحلة عمل في بيروت ، ليقضي شهيداً تحت التعذيب .
الطبيب متخصص في الجراحة العظمية، وكانت له أياد بيضاء في الثورة، حيث كان يعالج المصابين، كما كانت له مساهمات مادية كونه من عائلة ميسورة ذنبه الوحيد أنه لم يحنث بقسم المهنة .
و بالعودة إلى الإحصائيات و الأدلة التي تم جمعها من مركز توثيق الانتهاكات في سوريا "و نتطرق إلى حرمة التعذيب في القانون :
نص الدستور السوري لعام 1973 في مادته الثامنة والعشرين على أنه لا يجوز تعذيب أحد جسديا أو معنويا أو معاملته معاملة مهينة و يحدد القانون عقاب من يفعل ذلك "
حرمة التعذيب في القوانين الدوليّة
و قد نصت المادة 391" من قانون العقوبات السوري على ما يأتي :" من سام شخصا ً ضروباً من الشدة لا يجيزها القانون رغبة منه في الحصول على إقرار عن جريمة أو على معلومات بشأنها، عوقب بالحبس من ثلاث أشهر إلى ثلاث سنوات و إذا أفضت أعمال العنف عليه إلى مرض أو جرح ، كان أدنى العقاب الحبس سنة .
وقد عزز منع التعذيب تشريعياً مصادقة الحكومة السورية على العهد الدولي الخاص، بالحقوق المدنية و السياسية و كذلك على اتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية التي دخلت حيز التنفيذ عام 2004م.
وأكدت المادة بأنه لا يجوز التذرع بأي ظروف استثنائية أيا كانت ، سواء كانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديد بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة أخرى كمبرر للتعذيب ، كما لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب. و في المادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية بأن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان ، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق ، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا "
وفي انتهاك واضح لهذه الالتزامات الدولية ، تستمر عمليات التعذيب و حالات الوفاة في معتقلات أجهزة الأمن السوري دون إجراء التحقيقات القضائية اللازمة و محاسبة الفاعلين .
"الفصل"وتفسيره العلمي
أجرى الزميل بسام الأحمد من مركز توثيق الانتهاكات مقابلة مع أحد الأطباء و تم سؤاله بالتحديد عن عملية "الفصل " ذلك المصطلح الذي يستخدمه المعتقلون وما التفسير العلمي له . يقول الطبيب : " إن عدم العناية مطلقا داخل المعتقل و الإهمال الصحي المتعمد و الشح الكبير في الأدوية و المعقمات و النقص الحاد في كمية الماء و الطعام هي من الأسباب الرئيسية لتنامي عدد الضحايا بشكل جنوني ، فالألم بحد ذاته كافي لكي يجعل الإنسان يفقد حياته حيث أن الألم الشديد يسبب ما تسمى" الصدمة " في المصطلحات الطبية و الذي يؤدي إلى الوفاة مباشرة و خاصة خلال عملية التعذيب الشديد ، أضف إلى ذلك الخوف و الرهبة الشديدين أثناء الضرب و في المعتقل نفسه حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة " الأدرينالين " مما يسبب أيضاً الوفاة المباشرة.
الموت البطيء
أما بالنسبة للموت البطيء فيحدث بسبب التقرحات الجلدية و الحرارة المرتفعة يضيف الطبيب : التقرحات الجلدية و خاصة المزمنة منها تسبب الالتهابات التي تؤدي بدورها إلى ارتفاع حرارة الجسم بشكل مضطرد وسريع مما يؤدي إلى فقدان الوعي أو ما يسمى الهذيان ، حيث يؤدي إلى التعرق الشديد الذي يجب تعويضه بالسوائل و السيرومات م هذا يؤدي إلى الجفاف و يؤثر على الكلية و هو سبب رئيسي للفشل الكلوي ونقص الشوارد الذي ينتهي بالموت الحتمي .
كما يذكر المركز عن مواقع دفن ضحايا الاعتقال و هي" نجها "بريف دمشق أو في المقبرة المقابلة لمنطقة " الحسينية "و هي تسمى مقبرة المدينة الجنوبية .
إن فروع الأمن مسؤولة عن آلاف حالات القتل خارج نطاق القضاء حيث أكدت جميع الشهادات وبشكل لا يسمح بالشك ، أن جميع المعتقلين تعرضوا للتعذيب الشديد و الممنهج بأبشع الأساليب و أغربها و تم دفنهم تحت إشراف و سرية تامة من قوات الجيش و الأمن السوري في مقابر جماعية.
التوصيات
نناشد وبعشرات الحملات التي كان آخرها "أنقذوا البقية" جميع المنظمات و الهيئات الدولية و القضائية ، فتح تحقيق عاجل للاطلاع على حقيقة الانتهاكات التي تحصل و حصلت في شعب المخابرات . كما ننتظر من الائتلاف الوطني الضغط و بكافة الوسائل الدبلوماسية لفتح تحقيق حول الجرائم التي تتم على يد عناصر الأجهزة الأمنية و على رأسها جهاز المخابرات العسكرية و الضغط على مجلس الأمن الدولي لتحويل ملف المعتقلين إلى محكمة الجنايات الدولية .
و في الختام نقول كل الطرق ... تؤدي إلى القبر , حقيقة يعلمها كل من عارض النظام
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" أنه لا تغيير في السياسات التركية تجاه ما يجري في سوريا، وأنّ الحلّ الشّامل يكمن في الإطاحة بالنّظام السّوري"، مؤكداً أنّ تركيا مازالت تدافع عن مقترحاتها بخصوص حلّ القضية السورية والمتمثّلة في إقامة المناطق الآمنة ومنطقة حظر الطّيران بالإضافة إلى مسألة تدريب وتأهيل المعارضة المعتدلة في سوريا.
أوضح أردوغان ، في تصريحاتٍ أدلى بها للصّحفيّين المرافقين له خلال جولته الافريقية التي قام بها مؤخّراً، أنّه تباحث مِراراً مع الرّئيس الأمريكي "باراك أوباما" ونائبة "جو بايدن" حول هذا الخصوص، حيث أوضح بأنّ الجانب الأمريكي وافق على مسألة التّدريب والتأهيل، إلّا انّ الإدارة الأمريكية مازالت تتردّد في الإقدام على تنفيذ المطالب التركية الأخرى.
و أكّد رفض بلاده لتكرار السّيناريو العراقي في سوريا، حيث أفاد أردوغان أنّ فكرة إقامة منطقة مستقلّة للأكراد في هذه المنطقة على غرار إقليم كردستان العراق، مرفوضة وأنّ الدّولة التركية ستعمل على منع إقامة مثل هذه التّكتّلات التي تتمتّع بالاستقلال الذّاتي في هذه المنطقة، حيث أضاف بأنّ مثل هذه الخطوة لها تبعات سلبية على المنطقة برمّتها في المستقبل.