حدد تنظيم الدولة يوم الجمعة الواقع في 20 الشهر الجاري موعداً نهائياً للمدرسين العاملين في الأراضي الخاضعة للتنظيم ليقوموا بـ "الاستتابة"، وإلا اعتبروا مرتدين ويتطبق عليها القوانين المتعلقة بالردة.

وتضمن بيان التنظيم تحديد ست مساجد في الرقة، و تتم الاستتابة بعد حضور الاساتذة خطبة و صلاة الجمعة، و في حال تعذر حضورهم (لعذر قاهر) يمكن مراجعة المركز التعليمي (كلية الآداب سابقاً).

برنامج الاستتابة ، الذي يشمل المنتسبين للمنظومة التعليمة التابعة للحكومة النصيرية الكافرة، يشرف عليه لجنة متخصصة شكلها التنظيم لهذه الغاية عبر ديوان التعليم.

في حين تم تحديد يوم الاثنين 23 الشهر للآنسات في مركز "ذات النطاقين " في كلية الآداب سابقاً.

واعتبر بيان ديوان التعليم أن من لم يحضر الاستتابة يعتبر مصراً على ردته و تطبق بحقه القوانين المتعلقة بالردة.

و ختم البيان كل من يخالف مقتضاه يعرض نفسه للمساءلة.

وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش إتهاما للسلطات اللبنانية لقيامها بإخفاء سوريين منذ حوالي خمسة أشهر، وطالبتها بالكشف فورا عن مصيرهما ، كما و دعت المنظمة وزارة الداخلية اللبنانية والقضاء اللبناني لضرورة بالتحقيق في ممارسات الأمن العام، ومعاقبة الضباط المسؤولين عن أي حالات إخفاء قسري أو ترحيل قسري للاجئين السوريين إلى سوريا ، وذلك حسبما افادت قناة الجزيرة .

و حملت المنظمة الأمن العام اللبناني المسؤولية عن دخول الأجانب وإقامتهم ، كما و رفض الكشف عمّا حدث للسوريين "أسامة قرقوز وباسل حيدر" بالرغم من الطلبات المتكررة للحصول على معلومات من أقاربهما ومن المنظمة نفسها ، ولفتت الى أن أسرتي الرجلين تخشيان أن يكون الأمن العام قد رحلهما إلى سوريا ، و أضافت إن "إخفاء الأمن العام مصير أو مكان وجودهما يمكن أن يرقى إلى "جريمة الإخفاء القسري".

من جهته، طالب نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة السلطات اللبنانية بـ"الإفصاح عما حدث لهذين الرجلين، وعما إذا كان قد تم إرسالهما إلى أيدي حكومةٍ من المرجح أن تعذبهما" ، معتبرا أن "رفض الكشف عن أماكن وجودهما، يحرم الرجلين من الحماية الأساسية، ويجعل السلطات اللبنانية متواطئة في أي ضرر يتعرضان له".

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن، كلام المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا، عن قبول نظام الأسد إيقاف قصف حلب لمدة ستة أسابيع ما هي الا مراوغة من الأسد لكسب الوقت والعودة للتصعيد بشكل أكثر وحشية.

وقال خوجة: "لنا تجربة كبيرة مع نظام الأسد وتصرفاته خلال الأعوام الأربعة الماضية وخرقه للهدن والاتفاقات التي أبرمها مع الثوار تدل على أنه يراوغ لكسب الوقت والعودة للتصعيد بشكل أكثر وحشية".

ولفت خوجة، في تصريح صحفي بعد تقرير دي مستورا، إلى ان "إحلال السلام يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال، حيث أنه وبالتزامن مع إعلان دي مستورا عن موافقة الأسد على وقف القصف، يقوم النظام بقصف الغوطة بشكل وحشي، وتعرضت مدينة دوما لأكثر من 1000 غارة من الطيران الحربي خلال عشرة أيام فقط، كما يستمر بقصف حي الوعر بشكل وحشي، ويستخدم الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله الإرهابي في الهجوم على درعا".

واشر إلى من أجل أن نصل إلى حل شامل ولا بحلول مؤقتة التي هي مرفوضة، فيجب أن تضمن المبادرة أيضاً وقف مختلف وسائل القتل الأخرى، ومحاربة الإرهاب بما فيها إرهاب الدولة الذي يمارس من قبل النظام.

مؤكداً على أن "النظام ليس شريكا في الحرب على الإرهاب ولن يكون، فهو مصدر الإرهاب الحقيقي في سورية، ولن يزول خطر الإرهاب من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي له وتفكيك آلته الإجرامية المتمثلة بالأجهزة الأمنية".

وأضاف إن النظام لعب دوراً حيوياً في استجلاب المنظمات المتطرفة التي ماتزال تُمارس القتل ضد الشعب السوري بما فيها حزب الله، كما أن النظام مهد المجال أمام المنظمات الإرهابية للتمدد، ووفر لها تغطية جوية عند مواجهة الجيش الحر لها، حيث تجنب استهداف مقراتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها، في حين استمرت طائراته ومروحياته بإمطار مواقع الجيش الحر.

واكد خوجة ان قيادة الأركان وجميع فصائل الجيش الحر المنضوية تحتها تلتزم ببنود الاتفاق الذي سيتم الإعلان عنه في حال الوصول لحل حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري، وهيئة أركان الجيش الحر برهنت على التزامها بكافة المواثيق والاتفاقات الدولية.

أكد الائتلاف الوطني على ضرورة الحل السياسي كسبيل لتحقيق مطالب الثورة السورية، بشرط أن يكون هذا الحل جذرياً وشاملاً لكل المناطق ورادعا لإجرام الأسد بحق المدنيين، مطالباً مجلس الأمن بإصدار قرار تحت الفصل السابع يشكل إلزاماً حقيقياً للنظام ويفرض حلاً عادلاً، ويشمل خطوات فورية تضمن حماية المدنيين في سورية بما يتوافق مع قانون الدولي.

ولفت الائتلاف في بيانه إلى "وبالتزامن مع إعلان المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا أمام مجلس الأمن، عن موافقة نظام الأسد على تجميد مناطق الصراع في حلب لمدة ستة أسابيع؛ شنت قوات النظام مدعومة بالحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله حملة شرسة على مناطق في ريف مدينة حلب الشمالي، بالمقابل تشن ميليشيا حزب الله، حملة عسكرية على محافظة درعا مدعومة بالحرس الثوري الايراني، بقيادة قاسم سليماني، تلك الحملات العسكرية المتتالية إنما تقدم المعنى الحقيقي لتلك الموافقة، وتعرف مفهوم تجميد الصراع في قاموس النظام، وتظهر بشكل لا لبس فيه أن نظام الأسد لا يمكن أن يقدم كشريك في أي حل سياسي".

نقلت صحيفة الوول ستريت جورنال عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية عن قرار أمريكي بتقديم الاسناد الجوي لقوات المعارضة السورية بعد ان أثبت نجاح التجربة في معارك عين عرب (كوباني).

وقالت الصحيفة أن مصادرها قالت إن الإسناد الجوي سوف يكون حاسماً إذا "ما أردنا لعناصر المعارضة المعتدلة المدربة أن تترك تأثيراً على الأرض"، لكن بينت المصادر أن الأمور التقنية والفنية إضافة إلى القرار النهائي، حول الشروط والظروف التي بموجبها تستطيع تلك العناصر طلب الإسناد، لم يتخذ بعد.

وأشار مسؤول في البنتاغون إلى أن قرار الإسناد الجوي للمعارضة السورية المعتدلة، يحاكي التجربة الناجحة “النموذج” ، والتي تمت في مدينة عين عرب( كوباني).

واشارت إلى أن الصحيفة أن فريقاً مكوناً من أربع أو ست مقاتلين سوف يتم تزويدهم بعربة من نوع "تويتا" مزودة برشاش آلي، ومعدات اتصال لا سلكية، وجهاز لتحديد الموقع تمكنهم من استدعاء القاذفات الأمريكية من نوع B-1.

وكما أوضحت الصحيفة يجب أن تتوافر في المعارضة السورية عدة عوامل ليتم تطبيق تجربة عين عرب عليها التي عليها وهي: وجود قوة عسكرية كبيرة ومتجانسة، تقاتل انطلاقاً من نقطة جغرافية واحدة، وتوجه قواها نحو عدو واحد.

بدورهم أيضاً فإن على المسؤولين الأمريكيين مواجهة عدة قضايا لإنجاح هذه التجربة، منها الطبيعة الهشة للتحالف الدولي، التفاهم المبرم مع إيران حول الوضع في العراق، والقضية الأهم تتعلق حول إمكانية الطائرات الأمريكية مهاجمة قوات النظام السوري.

الإسناد الجوي سوف يتم بعد خضوع مقاتلي المعارضة المعتدلة لبرنامج التدريب المزمع تنفيذه في تركيا والأردن اعتباراً من منتصف إلى آواخر شهر آذار القادم.

يعيش أهالي بلدة كناكر المحاصرة بريف دمشق الغربي حالة من التوتر الشديد بعد أن قام نظام الأسد بتهديدهم بقصف البلدة غداً الخميس في حال لم تعلن البلدة ولاءها للنظام خلال مهلة بدأت منذ عدة أيام وتنتهي غداً ، وذلك حسبما أفاد المكتب الإعلامي في دمشق .

و افاد المكتب أيضا أن هذا الحصار جاء بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الشيعية على تل مرعي بريف دمشق الغربي ، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لأهالي البلدة باتجاه المناطق المسيطر عليها من قبل الثوار، فيما يقوم جيش الأسد بمنع خروج أو دخول أي احد من سكان البلدة ، كما ويمنع المرضى من الخروج باتجاه العاصمة منذ عدة أيام ، ويستثنى من ذلك الموظفين .

وتعتبر بلدة كناكر بوابة العاصمة دمشق حيث تصل ريف دمشق الغربي بشمال درعا ، ويحيط بها عدد من التلال والقطع العسكرية التابعة للواء 121 ، ويقطنها مايقارب الـ30 ألف نسمة .

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفصائل المقاتلة في ريف درعا من بينها فصائل الجيش الحر وحركة المثنى الإسلامية و جبهة النصرة أعلنت اليوم عن بدء معركة جديدة تهدف لتحرير عدة مواقع بين ريفي درعا ودمشق الغربيين وهي (تل مرعي - تل السرجة - تل العروسة - قرية الدناجي) وذلك لفك الحصار المفروض على كناكر ، كما تهدف المعركة الى منع قوات الأسد من التقدم في منطقة مثلث (ريف دمشق - درعا - القنيطرة) وأطلقوا على العملية اسم "توحيد الراية" .

اعتبرت منظمة "كير العالمية" أن العاصفة الحالة، التي من المتوقع وصولها إلى سوريا والأردن ولبنان مسا الغد، تأتي بمثابة كارثة أخرى عللا اللاجئين السوريين تضاف إلى أوضاعهم الصعبة.

وعبرت المنظمة عن قلقها على اللاجئين السوريين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة بسبب تداعيات برودة الطقس في بلدان اللجوء، خصوصاً في الأردن ولبنان.

 العاصفة التي أطلق عليها اسم "جنى" رأت فيها سلام كنعان مديرة المنظمة في الأردن أنها " تأتي بمثابة كارثة أخرى تضاف إلى أوضاعهم الصعبة، حيث إنهم فروا من الصراع الدائر في بلادهم بالقليل من ممتلكاتهم في أحسن الأحوال، وغالباً دون أن يحملوا معهم أي شيء، لتأتي الثلوج لتضيف إلى أعبائهم عبئاً لا تحمد عقباه".

وصفت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية"، الوضع في مخيم اليرموك، بـ"المأسوي"، سواء للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين فيه من قبل قوات الأسد.

وقالت المنظمة في بيانها اليوم إن "المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22 يوليو/تموز2013، وحتى اليوم حدوث 166 حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، بسبب الحصار الظالم من قبل القوات النظامية السورية".

وأضافت المنظمة أن "2651 من اللاجئين الفلسطينيين، قضوا منذ بداية الأزمة في سورية في مارس/آذار 2011، معظمهم على أيدي القوات النظامية، قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً".

وأوضحت أنه "تم اعتقال 818 من الفلسطينيين، قُتل منهم في السجون 293 شخصاً، معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة"، مشيراً إلى "مقتل آلاف السوريين منذ بدء التظاهرات السلمية والأعمال المسلحة".

دمشق::
اشتباكات متقطعة وقصف متقطع على أطراف حي جوبر، كما تعرض حي القابون لقصف بقذائف الدبابات، في حين سقطت قذيفتي هاون في محيط منطقة الزبلطاني ، و سقط قذيفتين عصر اليوم على حي الـ86 بمنطقة المزة .

ريف دمشق::
سقط صاروخي ارض ارض على مدينة داريا، وتعرضت مدينة عربين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين استهدفت حواجز الأسد المحيطة بمدينة الزبداني منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة وبقذائف المدفعية .

حلب::
تمكن الثوار من إلقاء القبض على أكثر من 20 عنصر بينهم ضباط من جيش الأسد والعناصر التابعة له في مبنى ببلدة رتيان التي تمت سيطرة الثوار عليها بشكل كامل ، بينما تدور معارك عنيفة للسيطرة على قريتي حردتنين وباشكوي وسط إستهداف الثوار لقرية باشكوي بصواريخ من نوعي "غراد" و "كاتيوشا" ، كما و تمكن الثوار أيضا من تدمير دبابة في كل من قريتي باشكوي و حردتنين وإغتنام أخرى في حردتنين وسقط العديد من جنود الأسد قتلى ، وأعلنت الجبة الشامية اليوم عن تمكنها من إغتنام دبابة في منطقة الملاح وسط إشتباكات عنيفة تدور في المنطقة ، و أعلنت الجبهة الإسلامية عن قتل 8 عنصر من قوات الأسد خلال محاولتهم الهروب في الأراضي الزراعية بريف حلب الشمالي ، وفي مدينة حلب فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة حي العامرية بقذائف مدفع جهنم ، كما و كان ضمن المواقع المستهدفة مستودع ذخيرة مما أدى لإندلاع النيران منه ، و تدور إشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات الأسد على ‫جبهة خان طومان بريف حلب الغربي ومن جهة أخرى فقد قصفت طائرات الأسد الحربية قرية المالكية التابعة لمدينة اعزاز مما أدى لإرتقاء شهداء وسقوط جرحى ، بينما سقط عدد من الجرحى في مدينة الأتارب جراء غارة مماثلة ، وشنت الطائرات أيضا غارات عديدة على كل من أطراف قرية حردتنين و معرسته الخان و مسقان ، و إرتقى أحد عناصر الدفاع المدني وإصيب آخر جراء سقوط قذيفة هاون في بلدة رتيان ، وتعرضت بلدة حيان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد .

حماة::
شن طيران الأسد غارات جوية على قرى ناحية عقيربات ، في حين تعرضت مدينة اللطامنة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة .

ادلب::
تمكن الثوار من نسف سيارة زيل لقوات الأسد على طريق "أريحا-أورم الجوز" وتم تدميرها بشكل كامل وقتل كل من فيها ، في حين شن الطيران الحربي 3 غارات جوية في محيط مطار أبو الظهور العسكري .

حمص::
سقوط 6 أطفال شهداء وعدد من الجرحى جراء القاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة على قرية الزعفرانة، كما تعرض حي الوعر لقصف بالرشاشات الثقيلة مما أدى لإرتقاء شهيد ، بينما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد .

درعا::
أعلن عدد من الفصائل المقاتلة في ريف درعا من بينها فصائل الجيش الحر والمثنى والنصرة عن معركة جديدة تهدف لتحرير عدة مواقع بين ريفي درعا ودمشق الغربيين وهي (تل مرعي، وتل السرجة، وتل العروسة، وقرية الدناجي) وذلك لفك الحصار المفروض على مدينة كناكر، كما تهدف المعركة الى منع قوات الأسد من التقدم في منطقة مثلث (ريف دمشق - درعا - القنيطرة) وأطلقوا على العملية اسم "توحيد الراية"، ومع بدء المعركة أعلنت الفصائل عن تمكنها من تدمير دبابتين لقوات الأسد بمحيط تل مرعي ، والاشتباكات عنيفة جدا في المنقطة، وفي جبهة أخرى فقد جرت اشتباكات على اطراف حي المنشية بدرعا البلد بين الحر وقوات الأسد، في حين تعرضت احياء درعا البلد وبلدتي المزيريب وعتمان لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد .

ديرالزور::
قصف مدفعي على منطقة حويجة صكر من قبل قوات الأسد .

اللاذقية::
إستهدف الثوار معاقل قوات الأسد و الشبيحة في قرية مشقيتا بصواريخ الغراد .

قال عمران الزعبي وزير الاعلام الأسد أن خيار المسار السياسي لنظام الأسد لمعالجة الأزمة هو خيار قديم، و "لم تتخل عنه في أي لحظة منذ بداية العدوان عليها"، وأضاف: " وتحدثنا عن أننا كدولة سورية مستعدون للحوار والذهاب إلى أقصى أقاصي الأرض من أجل شعبنا".

و لفت عمران، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى فهمهم لان المسار السياسي سيحتاج إلى اجتماع كل الأطراف، لكن هذا اﻻجتماع في نظره يجب أن يضم بالضرورة" الأطراف التي تحترم السيادة الوطنية التي تشتمل على وحدة الدولة أرضا وشعبا (..) ومستعدا لاعتبار أن مكافحة الإرهاب ضرورة وطنية ليس لديه مشكلة أبدا مع الدولة السورية."

 وعبر الزعبي عن امتعاضه من مصر التي يقف العالم إلى جانبها ضد الإرهاب مبيناً أن "ذات الخطاب وذات التنظيمات وذات الجرائم ترتكب في مصر وسوريا، لكن العالم يقف مع مصر، وﻻ تزال بعض الدول تريد أن تفرق وتميز وتتحدث بمنطق مختلف… الفرق بين مصر وسوريا في واقع الحال أن لمصر اتفاقية مع إسرائيل، وليس لسوريا مثل هذه اﻻتفاقية".

ورأى الزعبي أن "مصطلح المعارضة ليس مصطلحا يصح إطلاقه على الحالة السورية، لأن هناك معارضات وليس معارضة واحدة، وهي مختلفة مع بعضها أكثر ما هي مختلفة مع الحكومة السورية، والدليل على ذلك ما حدث في اﻻجتماعين في اليومين المتتاليين للمعارضة قبيل اجتماعهم مع الحكومة السورية، حيث اصطدموا بعضهم بعضا واختلفوا، وحدث ما حدث فيما بينهم قبل أن يجتمعوا مع وفد الحكومة، لافتا إلى أن اجتماعاتهم مع الحكومة كانت أكثر هدوءاً من اجتماعاتهم مع بعضهم بعض، وهذا ما نتوقعه أساسا".

وعن الوضع الاقتصادي في سوريا، أشار إلى أنه  يرتبط بالموقف العسكري، وهذه حقائق وليست أسراراً، لكن "الدولة السورية حتى هذه اللحظة وستبقى في المستقبل تحاول تأمين احتياجات الناس، معترفا أن الوضع اﻻقتصادي صعب، وسوريا تتعرض لحرب على عدة مستويات أمنية وعسكرية وثقافية واقتصادية، لذلك هي تتصدى أيضا على كل هذه الجبهات دفعة واحدة".

الزعبي تابع هجوم نظامه على الأردن قائلا:" ﻻ يصح أبدا القول إن الأردن يشارك في التحالف ويرسل طائراته إلى شمال سوريا لتقصف "داعش"، لكنها في جنوب سوريا تمد "جبهة النصرة" بالسلاح والإرهابيين، هذا المنطق مرفوض، وهذا هو حال الأردن، ولدى الدولة السورية الكثير من المعلومات والتفاصيل حول هذه المسألة"، واصفا الخطاب الأردني بالمزدوج وغير المنسجم.

وجه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" سهام إنتقاداته لحزب الشعب الجمهوري التركي (المعارضة الرئيسية)، وزعيمه "كمال قليجدار أوغلو" و الذي وعد في وقت سابق بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وإعادة السوريين إلى بلادهم، في حال انتخابه رئيسًا للوزراء في تركيا ،وذلك بعد أن وجه رسالة قال فيها "إن من يعد بإرسال السوريين إلى بلادهم عندما يصبح رئيسًا للوزراء، لن يتولى في يوم من الأيام هذا المنصب، ولن يكون قادرًا أبدًا على إعادة أي أحد إلى بلاده ، وذلك حسب ما أفادت وكالة الأناضول التركية .

وأضاف الرئيس التركي"لا تعيروا اهتمامًا لأولئك الذين يعتبروننا خونة، لأننا استضفنا إخواننا السوريين والعراقيين على أرضنا، ولا تعيروا اهتمامًا للذين يَعِدُون بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال نجاحهم في الانتخابات، لأن أولئك لا يعرفون معاني "الأنصار والمهاجرين"، ولا يعرفون أيضًا سعة صدر أمتنا، ولأنهم كذلك، فهم لا ينجحون بالانتخابات ولن ينجحوا، ولن يستطيعون إعادة أحد إلى بلاده ، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مركز الدعم اللوجستي الـ 22 التابع لإدارة الطوارئ والكوارث في رئاسة الوزراء التركية .

وأشار أردوغان إلى أن "الأطفال هم رمز البراءة وإن من الدناءة التعدي على براءة الأطفال أو التسبب بمقتله ، مدينًا "أي شخص يتسبب في قتل الأطفال في العالم عامة أو في سوريا وفلسطين ومصر والعراق بشكل خاص ، و أردف أردوغان في حديثه قائلا: "إن الحسابات السياسية والاقتصادية المبنية على الاستقطابات والانقسامات، أفرزت صراعات مريرة تسببت بجروحٍ عميقة في ضمير الأمة، كما أن النار التي أوقدت بفعل الانقسامات المبنية على أسس عرقية وطائفية، ستصل إلى الجميع عاجلًا أم آجلًا .

ولفت أردوغان إلى أن أوروبا تستقبل 130 ألفًا فقط من اللاجئين السوريين، في حين وصلت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، إلى مليوني لاجئ .

يستمر الثوار في هجومهم على نقاط قوات الأسد في ريف حلب الشمالي بهدف إستعادة المواقع التي خسروها بعد هجوم مباغت من جيش الأسد على المنطقة يوم أمس ، حيث تمكن الثوار قبل قليل من إلقاء القبض على أكثر من 20 عنصر بينهم ضباط من جيش الأسد والعناصر التابعة له ، والذين كانوا متحصنين في مبنى ببلدة رتيان التي تمت سيطرة الثوار عليها بشكل كامل .

و تدور في هذه اللحظات معارك عنيفة للسيطرة على قريتي حردتنين وباشكوي وسط إستهداف الثوار لقرية باشكوي بصواريخ من نوعي "غراد" و "كاتيوشا" ، علما أن الثوار قد تمكنوا في وقت سابق من هذا اليوم من تدمير دبابة في كل من قريتي باشكوي و حردتنين وإغتنام أخرى في حردتنين ، وبالتالي فإن خطة نظام الأسد لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المواليتين قد بدأت تفشل شيئا فشيئا ، نظرا لإستعادة الثوار السيطرة على عدد من النقاط فضلا عن الأعداد الكبيرة من القتلى في صفوف عناصر الأسد والميليشيات التابعة له في ريف حلب الشمالي عموما.

كما وأعلنت الجبة الشامية اليوم عن تمكنها من إغتنام دبابة في منطقة الملاح وسط إشتباكات عنيفة تدور في هذه اللحظات في المنطقة ، وفي مدينة حلب فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة حي العامرية بقذائف مدفع جهنم ، كما و كان ضمن المواقع المستهدفة مستودع ذخيرة مما أدى لإندلاع النيران منه ، و تدور إشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات الأسد على ‫جبهة خان طومان بريف حلب الغربي .

ورد نظام الأسد على ذلك بقصف طائراته لقرية المالكية التابعة لمدينة اعزاز مما أدى لإرتقاء شهداء وسقوط جرحى ، بينما سقط عدد من الجرحى في مدينة الأتارب جراء غارة مماثلة ، و إرتقى أحد عناصر الدفاع المدني وإصيب آخر جراء سقوط قذيفة هاون في بلدة رتيان ، وتعرضت بلدة حيان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد .