دمشق::
تمكن جيش الإسلام من افشال محاولة تقدم قام بها عناصر لتنظيم الدولة بحارة الزين شمال حي الحجر الأسود، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على حي جوبر شرق العاصمة، وتعرض حي القابون لإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة، كما سقطت قذيفة هاون في محيط صالة الفيحاء الرياضية في حي المزرعة.
ريف دمشق::
سقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى في بلدة مضايا جراء إلقاء براميل متفجرة على منازل المدنيين، وألقت مروحيات الأسد 6 براميل متفجرة على مدينة الزبداني تلاها قصف مدفعي وبقذائف الدبابات، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دوما وتلاها قصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما استهدف قناصة الأسد الطرقات العامة في قريتي "سوق وادي بردى" وكفرالعواميد.
حلب::
استهدف الثوار بقذائف مدفع جهنم معاقل قوات الأسد على جبهة البريج شمال حلب، كما تمكنوا من تدمير سيارة لقوات الأسد على جبهة معمل الكرتون، وأيضا استهدفوا معاقل تنظيم الدولة على جبهة قريتي الوحشية وأم حوش في الريف الشمالي، ومن ناحية أحرى فقد سقط شهداء وجرحى جراء إلقاء براميل متفجرة على قرية تل قراح في الريف لشمالي، كما سقط شهيد وعدد من الجرحى في منطقة باب قنسرين وحي بستان القصر جراء البراميل المتفجرة، وألقت المروحيات براميلها على حيي الكلاسة وبني زيد، وشنت الطائرات الحربية غاراتها على قرية السكرية.
حماة::
تمكن الثوار من تدمير دبابة بصاروخ موجع على جبهة بلدة الزيارة، في حين سقط عدد من الجرحة جراء قصف صاروخي على قرية العمقية، في حين ألقت مروحيات الأسد أكثر من 18 لغما بحريا على أطراف قرية معركبة، كما شنت الطائرات الحربية غارتها على مدينة اللطامنة وقرية قسطون.
ادلب::
تستمر المعارك في ريف جسر الشغور حيث استهدف الثوار قوات الأسد المتمركزين في حاجز العلاوين بقذاف "مدفع 37"، واستهدفوا برشاشات الشيلكا قوات الأسد في حاجز المنشرة.
حمص::
عادت حادثة التفجيرات داخل الاحياء الموالية في مدينة حمص إلى الواجهة بعد تفجيرين اولهما في منطقة كرم اللوز بحي النزهة و الثاني في حي عكرمة وقد اسفر التفجيرين عن سقوط اكثر من 30 جريحا بينهم حالات حرجة ولم تتبنى أي جهة هذه العملية، ومن ناحية أخرى فقد أحبط جيش التوحيد محاولة تسلل نفذتها قوة تابعة لقوات الاسد من جهة جبورين غرب تلبيسة وتراجعت بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها، تلاها إلقاء براميل متفجرة على رؤوس المدنيين أدت لسقوط شهداء وجرحى.
درعا::
جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف مدينة كفرشمس، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدات الصورة وام ولد والجيزة ومدينة الحراك، وألقت المروحيات براميلها على بلدة الكرك الشرقي، وتعرضت بلدات اليادودة وام ولد والمزيريب لقصف مدفعي ومن الرشاشات الثقيلة.
وفيما يخص مدينة درعا فقد أكد عدد من النشطاء في درعا المحطة والتي تقع تحت سيطرة قوات الأسد أن الطرق قد أغلقت في وجه المواطنين ولا يستطيعون مغادرة المدينة، حيث قام عناصر من الأمن والجيش بوضع حواجز عدّة وحواجز طيّارة لمنع تحرك وخروج الأهالي كمنطقة الكورنيش ومداخل حي السحاري، وسمح فقط للطلاب بالتوجه لمدارسهم.
ديرالزور::
سقوط 3 شهداء من الاطفال جراء غارة جوية من طيران الأسد الحربي استهدفت منزل المدنيين في بلدة خشام بالريف الشرقي، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على حي مساكن الحزب، وألقت المروحيات براميلها على بلدة الجفرة في محيط مطار ديرالزور العسكري.
الرقة::
تستمر الاشتباكات العنيفة جدا بين تنظيم الدولة والقوات المشتركة (الحماية الشعبية والجيش الحر) في محيط مدينة تل ابيض حيث أصبح الأخير على مشارف المدينة من الجهة الشرقية وذلك بمساندة طيران التحالف الدولي والذي شن العديد من الغارات الجوية على مواقع التنظيم ما ساعد بشكل كبير جدا على تقدم القوات المشتركة، في حين ذلك شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على مدينة الرقة استهدفت المدنيين سقط جرائها شهداء وجرحى.
نشرت وكالة الأنباء الألمانية (أ ف ب) تقريراً عن اللاجئين السوريين في السويد و عم مدى سرعة تأقلمهم في البلد الجديد و تمكنوا من الحصول على وظائف متنوعة في سوق العمل المحلية.
فقبل نحو عامين ونصف، فر المحلل المالي رامي صباغ (31 عاما) من العاصمة دمشق بعد أن وضعه نظام الأسد على قائمة المطلوبين بسبب مساعدته لاجئين من الضواحي التي كانت تتعرض للقصف.
وها هو صباغ الآن يرأس اجتماع في إحدى قاعات مقر شركة "سبوتيفاي" لخدمة الموسيقى الرقمية في ستوكهولم. ووظفته الشركة العملاقة في آذار (مارس) الماضي بعد فترة اختبار من أربعة أشهر.
وقال صباغ مستذكرا كيف انقلبت حياته رأسا على عقب جراء الحرب التي اندلعت في بلاده في 2011: "قبل أربع سنوات لم أكن أتصور أبدا أن أنتقل للعيش في السويد".
وأضاف "كنت أتقدم بسرعة في وظيفتي في سورية، وحصلت على ترقية في المصرف الذي كنت أعمل فيه، كان لدي شقتي وسيارتي وعائلتي، كان لدي حياتي.... لكن هناك ظروفا ترغمك على المضي وترك كل شيء وبدء حياة جديدة".
وصل صباغ مدينة مالمو جنوب السويد في كانون الأول (ديسمبر) 2012، حين نقلته سلطات الهجرة إلى بلدة تبعد 1200 كلم شمالا، حيث انتظر الحصول على تصريح إقامة. وبعد حصوله على الأوراق اللازمة استأجر غرفة في ستوكهولم، وتعلم السويدية لسنة، كما قام بالوقت ذاته بوظائف بسيطة، واستمر في تقديم طلبات لوظائف في شركات ناطقة بالانكليزية، وذلك قبل أن يلتحق ببرنامج لخريجي الجامعات تموله الدولة وضعه في شركة "سبوتيفاي".
وفتحت السويد أبوابها أمام السوريين في أيلول (سبتمبر) 2013، ومنحتهم تصاريح إقامة تلقائيا، ورفعت عدد طلبات اللجوء إلى مستوى قياسي يعد الأعلى في دول الاتحاد الأوروبي وفقا لمكتب "يوروستات". ومنذ ذلك الوقت، وصل إلى السويد أكثر من 40 ألف سوري، بمن فيهم 30 ألفا من اللاجئين السوريين في العالم والذي بلغ عددهم الـ80 ألفا العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى تنامي القلق بسبب عدم توفر مساكن كافية لهم، والطوابير الطويلة أمام مكاتب التوظيف.
وتزيد نسبة البطالة بين مواليد السويد من غير السويدين الضعفين تقريبا عن المعدل الوطني المقدر بـ7,8 في المئة، وثلاثة أمثالها بين اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا، ما ساهم في دعم اليمين المتطرف المناهض للهجرة في بلد ذاع صيته بأنه الأكثر ليبرالية في أوروبا من ناحية استقبال طالبي اللجوء.
ويفتقر غالبية اللاجئين الجدد إلى التعليم العالي، وبالتالي يجدون صعوبة في الحصول على وظائف بالإضافة إلى حاجز اللغة، وقلة الوظائف لأصحاب المهارات المحدودة في اقتصاد يتميز بتكنولوجيته الحديثة. وكلها عوامل جعلت عملية اندماج المهاجرين في المجتمع صعبة.
لكن قدوم اللاجئين السوريين أخيرا إلى البلاد قد تغير هذه الصورة، اذ ان معظمهم يأتون بكفاءات عالية حاليا. وقال المسؤول عن عملية دمج اللاجئين في مكتب "التوظيف السويدي العام" يوهان نيلاندر: "منذ بدء الأزمة في سورية لاحظنا ارتفاعا مستمرا في مستوى التعليم للأشخاص في برامج الدمج".
وبلغت نسبة اللاجئين من أصحاب التعليم العالي الربع، بزيادة نسبتها 5 في المئة مقارنة بالعام 2013. كما يحمل أكثر من ثلثي اللاجئين في السويد حاليا مهارات تتناسب مع الوظائف المخصصة لحملة الشهادات.
وأضاف نيلاندر إن "الأمر يشكل فرصة مهمة للسويد"، موضحا أن البلاد تعتمد في الوقت الراهن على الموظفين الأجانب لسد حاجاتها في سوق العمل جراء نسبة المسنين بين السكان". وأجرت الحكومة تعديلا في 2010 لدمج اللاجئين الجدد يسمح للوافدين ببدأ برامج التوظيف بالتزامن مع متابعة حصص تعلم السويدية التي تمولها الدولة، بدلا من الانتظار لسنوات لتعلم اللغة أولا.
لكن بغض النظر عن المهارات، يشكل عدم توفر مساكن عقبة رئيسية أمام الوافدين الجدد. ولا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في مراكز اللاجئين بعد أشهر من حصولهم على تصاريح الإقامة، فيما يعيش المئات منهم مع أقارب وأصدقاء لهم في مساكن ضيقة ومكتظة.
وأشار نيلاندر إلى ان "هناك عدد متزايد من الأشخاص اللذين ينتظرون إيجاد مكان للسكن، وفي الأثناء تكون عملية الدمج مجمدة... كل شيء يشير إلى أن فترات الانتظار الطويلة من شأنها التأثير على فرص إيجاد وظيفة مستقبلا".
ويقيم جورج زيدان (45 عاما) الصيدلي من حماة ، مع أصدقاء له في إحدى ضواحي ستوكهولم مع زوجته وأولاده الثلاثة الصغار. وفي شباط (فبراير) دفع لمهربين مبلغ 25 ألف دولار (23 ألف يورو) لينتقل في زورق من تركيا إلى اليونان حيث استقل طائرة إلى السويد. والآن يعمل مساعدا في صيدلية محلية في إطار برنامج ممول حكوميا في انتظار التصديق على شهادته.
وشكا "الاتحاد السويدي للصيادلة" للحكومة بأن عملية المصادقة على شهادات 200 إلى 400 صيدلي سوري تتأخر كثيرا، وانه بحاجة ماسة إليهم ليحلوا مكان ربع عدد الصيادلية الذين سيتقاعدون قريبا. وقال زيدان: "يوجد فرص عمل هنا، أعلم انه في وسعي ان أعيش حياة كريمة".
عادت حادثة التفجيرات داخل الاحياء الموالية في مدينة حمص إلى الواجهة بعد تفجيرين اولهما في منطقة كرم اللوز بحي النزهة و ثانيهما في حي عكرمة اليوم الأحد .
و قد اسفر التفجير الذي حصل في شارع الخضري قرب مدرسة البحتري في حي النزهة لسقوط 25 جريحا ، تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة ، أما تفجير حي عكرمة الذي حصل على مدخل حمص قرب الإطفائية فقد جاءت أضراره أقل لكونه تم بعبوة ناسفة انفجرت داخل سيارة نقل ، وأسفر هذا الانفجار عن سقوط ثلاثة جرحى .
و لم تتبنى اي جهة التفجيرين لحد اللحظة ، ليبقى نظام الاسد مسؤولا عن هذا الامر كون التفجيرين حدثا في أكثر الأحياء تحصينا و تشديدا أمنيا ، و لعل أبرز ما يدفع نظام الاسد لفعل هذا الأمر هو ارسال رسالة إلى مؤيديه في مدينة حمص مفادها "هذا ما سيحصل في حال تخليتم عني" ، خصوصا في ظل التقدم السريع الذي يحرزه الثوار ، و لا سيما في ريف إدلب و سهل الغاب .
أكدت مصادر خاصة واكبة الحادث الذي طرأ بين رئيس الائتلاف خالد خوجة و عضو الائتلاف وليد العمر ، و المشادة التي تم عل اثرها فصل العمري بموافقة جميع الهيئة العامة باستثناء عضو واحد الذي قرر الوقوف إلى جانب العمري في هذه الحادثة.
ووفق مصادر "شبكة شام" الإخبارية الخاصة أن المشكلة بدأت عندما كان خوجة يجري حديثاً مع سكرتيره الخاص ، عندما تدخل العمري و طلب محادثته ، فاعتذر خوجة بالقول " بعد شوي منحكي " ، الأمر الذي اعتبره العمري "تقليعة" ، ووجه ضربة للخوجة على كتفه ، الأمر الذي استهجنه جميع أعضاء الهيئة العامة المشاركين في اجتماع الدورة الـ22 الذي عقد في اسطنبول.
و تم طرح قرار فصل العمري على الهيئة و الذي حظي بموافقة الجميع باستثناء عضو واحد و هو "زكريا صقال" الذي قرر الوقوف إلى جانب العمري ، الصقال يعتبر من أعضاء القدماء في المجلس الوطني و من ثم الائتلاف و شارك مؤخراً بمؤتمر القاهرة بصفة شخصية و له آراء مناهضة للعمل العسكري و انتقد جيش الفتح معتبر أنه محتل .
هذا و أصدر الائتلاف قرار إسقاط عضوية، وليد العمري، وذلك بسبب تجاوز القواعد الأساسية لاجتماعات الهيئة العامة بما يخالف القانون الداخلي للائتلاف ويتعدى على احترام القواعد والقوانين الديمقراطية الناظمة لعمل مؤسسة الائتلاف، وبشكل لايليق بتمثيل الثورة السورية ، بعد التصويت بالأغلبية.
وأكد الائتلاف على المبدأ الديمقراطي في تداول القرارات واتخاذها؛ إلا أنه يشدد على ضرورة احترام القواعد العامة لأي اجتماع ومراعاة الأسلوب الديمقراطي في طرح الرأي وتقبله.
و دخل العمري الائتلاف في التوسعة الأخيرة التي تمت بعد مشورات بقيادة عضو الائتلاف ميشيل كيلو الذي تم خلالها اضافة 25 عضو إلى الائتلاف من بينهم العمري.
دعا اتحاد أصحاب العمل في ألمانيا (بي دي ايه) لتسهيل الالتحاق بسوق العمل بالنسبة لطالبي اللجوء. وفق ما أعلن الاتحاد ذلك في وثيقة نشرتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وشدد الاتحاد على ضرورة بحث حالة طالبي اللجوء والأشخاص الذين لم يتم البت في ترحيلهم، أي الذين تم رفض طلبات لجوئهم ولكن لم يتم ترحيلهم لأسباب متعددة، على نحو أكثر دقة. وأوضح الاتحاد سبب أهمية ذلك بأن هناك أشخاصا حاصلين على مؤهلات جيدة وذوي خبرات مهنية مطلوبة في سوق العمل بين طالبي اللجوء، ولابد من الاستفادة منهم في سوق العمل المحلي على نحو أفضل.
بيد أن الاتحاد أكد في الوقت ذاته أنه من الواضح أن هذه النوعية من طالبي اللجوء لا يمكن أن تحل محل المهاجرين ذوي الكفاءات المهنية الجيدة الذين يأتون إلى ألمانيا بشكل هادف، وشدد أيضا على ضرورة ألا يتم ربط الحق في اللجوء بنوعية المؤهلات التي يحملها طالب اللجوء. وشدد الاتحاد الألماني أيضا على ضرورة دعم إجراءات اكتساب اللغة والدمج في المجتمع، وأشار إلى أن هناك أوجه قصور في هذين المجالين على وجه الخصوص، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة الالتحاق بسوق التدريب المهني أو سوق العمل. وأشار الاتحاد إلى أنه لابد أيضا من الحد من العوائق القانونية للالتحاق بسوق العمل والتدريب المهني بالنسبة لطالبي اللجوء ومن لم يتم البت في ترحيلهم الذين لا يخضعون لحظر العمل وأقاموا غالبا لأعوام كثيرة في ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يتشاور رؤساء حكومات الولايات الألمانية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن قضايا اللاجئين يوم الخميس القادم.
قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيزور دمشق في الفترة القادمة و سيلتقي مع عدد من مسؤولي نظام الأسد ، في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين جميع الأطراف بهدف إنهاء الصراع السوري ، وفق بيان مكتبه .
وأضاف البيان: "خلال زيارته يعتزم السيد دي ميستورا أن يثير مع الحكومة السورية قضية حماية المدنيين ويسلط الضوء من جديد على الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة، وواجب أي حكومة غير القابل للنقاش تحت أي ظرف من الظروف في حماية المدنيين".
ولم يذكر البيان ما إذا كان دي ميستورا سيلتقي الأسد، كما لم يحدد المواعيد المحددة للسفر التي يجري التكتم عليها لأسباب أمنية.
وأوضح البيان أن اجتماعات دي ميستورا ستستمر حتى تموز، مؤكداً أن الجدول الزمني المؤقت، الذي يتضمن اطلاع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على المستجدات بنهاية حزيران، جرى تمديده.
وأضاف البيان أن دي ميستورا سيبحث أيضاً الوضع الإنساني في سوريا وسبل تسهيل الوصول إلى المحاصرين والمتأثرين بالصراع.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ما يدور من اشتباكات عنيفة وهجمات على منطقة تل أبيض القريبة من الحدود التركية، لا يبشر بالخير ، و أن سيطرة القوات الكردية يهدد أمن المناطق الحدودية لتركيا.
وأوضح أردوغان، في تصريحات صحفية ،أن محاولة السيطرة على منطقة تل أبيض من قِبل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بالتعاون مع عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) يهدد أمن المناطق الحدودية لتركيا وأنّ على المجتمع الدّولي إدراك حساسية الوضع هناك بالنسبة للدّولة التركية.
و أضاف أردوغان أن هذه الهجمات تستهدف إزاحة سكان المنطقة الأصليين من عرب وتركمان، مشيراً إلى أنّ ما يقارب 15 ألف نازح فرّوا من تلك المنطقة باتجاه الأراضي التركية.
اجتهدت أوساط ديبلوماسية غربية ووسائل إعلام في الترويج أخيراً، لما وصف بأنه «مؤشرات الى انقلاب في الموقف الروسي حيال الازمة السورية»، مستندة الى أمثلة ودلائل بينها تراجع حدة اللهجة الروسية في التعليق على تطورات الموقف الميداني والحراك السياسي حول سورية، إضافة الى بروز تطور لافت عبر الإقرار بضرورة ان يواصل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن عمليات عسكرية ضد مواقع تنظيم «داعش» في الاراضي السورية، بعدما كانت روسيا تعارض الى ماض قريب «انتهاك سيادة سورية» وتدعو التحالف لتنسيق تحركاته مع حكومة دمشق.
وبين التكهنات والتحليلات برزت «تسريبات» في اكثر من موقع اعتبرها بعضهم دليلاً على حدوث تغيير جدي في الموقف الروسي منها الحديث عن مناقشة «تقسيم سورية كواحد من الحلول المطروحة» خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى سوتشي قبل اسابيع، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين والوزير سيرغي لافروف، ومنها ايضا ما تردد عن مناقشة مجموعة الدول الصناعية الكبرى خلال اجتماع «السبع الكبار» أخيراً، موضوع الخطوة التالية بعد سقوط نظام الاسد واحتمال «نفيه» الى روسيا.
في كل الاحوال، كان الرد الروسي واضحاً بنفي صحة التسريبات جملة وتفصيلاً، فموضوع التقسيم لم يكن جزءاً من أجندة الحوار مع كيري، كما قالت مصادر ديبلوماسية لـ»الحياة» اوضحت ان الوزير كيري تحدث عن «امر واقع تغيرت فيه موازين القوى» وبات الاسد يسيطر على نحو عشرين في المئة من الارض السورية فقط، ما يصعب تحوله لجزء من الحل، بينما حمل الرد الروسي تأكيداً على عدم وجود بدائل عن تسوية سياسية تأتي عبر الحوار بين كل الاطراف وتوحيد الجهود خلال المرحلة المقبلة لمواجهة تمدد تنظيم «داعش» وان الخيار الذي بات مطروحاً حالياً لا يقف عند «هل نريد الاسد في المرحلة الانتقالية ام لا» باعتبار ان النتائج التي ستترتب على انهيار مفاجئ لنظام الاسد ستكون كارثية على سورية والمنطقة.
ايضا، نفت أوساط ديبلوماسية روسية صحة المعطيات التي تحدثت عن مناقشة مصير الرئيس السوري بشار الاسد خلال اجتماع قمة «السبع الكبار» الاخيرة، وقال ديبلوماسي قريب من الملف لـ»الحياة» ان «هذا الحديث حتى ان كان طرح في القمة وهو أمر مثار شك، فهو لا يخص روسيا» موضحاً ان موسكو لا تزال تستند الى اتفاق جنيف كأساس لحل سياسي يقوم على التوافق بين مكونات الشعب السوري.
لا تمنح تلك المؤشرات التي سيقت للتدليل على «تراجع في الموقف الروسي» ما يؤكد ان روسيا بدأت عملية المراجعة الشاملة لمواقفها، لكن في المقابل يشير خبراء الى ان الموقف الروسي وان كان لم يتغير لكنه بات يميل اكثر الى التريث انتظاراً لما قد تسفر عنه التطورات الميدانية المتسارعة.
ويمكن على الاقل ملاحظة ان روسيا خفضت سقف توقعاتها، وبعدما كانت في مرحلة مبكرة تحض نظام الاسد على «انجاز المهمة بأسرع وقت ممكن» كما حدث خلال الزيارة اللافتة التي قام بها وزير الخارجية سيرغي لافروف برفقة رئيس جهاز الاستخبارات ميخائيل فرادكوف في شباط (فبراير) 2012 وتقدم له الضمانات والدعم الكافيين لذلك، باتت اكثر تحفظاً في الوقت الحالي وهي تراقب التطورات لدرجة ان المحللين المقربين من الكرملين ودوائر صنع القرار باتوا يدرسون احتمالات وقوع تطورات دراماتيكية مثل انهيار مفاجئ للنظام او سقوط دمشق ومدن حيوية اخرى فجأة.
وقد يكون هذا السبب الرئيس في تراجع انتقادات موسكو لتحركات التحالف الدولي، بل والميل احيانا الى اعلان دعم موسكو لنشاط التحالف «حتى وان كنا نفضل ان تكون تحت مظلة مجلس الامن» كما قال أخيراً لافروف.
ويرى محللون أن قدرة موسكو على إعاقة تحركات واشنطن محدودة للغاية، وعقب نجاحات «داعش»، لا يمكن لموسكو أن تقف بقوة أيضاً ضد توجيه ضربات لسورية مثلما فعلت قبل عام مضى.
ويقول ليونيد إيسايف الباحث العلمي في مدرسة الاقتصاد ان « الأميركيين يقصفون الآن الأراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم الإرهابي، وأن أي انتقاد لهذه العملية سيقود إلى أسئلة عما إذا كانت روسيا تؤيد الإرهاب وفكرة الدولة الإسلامية».
لذلك، يعتبر الخبير ان موسكو باتت تميل لمحاولة إقناع الولايات المتحدة الأميركية بوضع اطار قانوني للتحركات ضد «داعش» عبر مجلس الامن.
ويوضح سيرغي كوستيايف، الأستاذ في قسم العلوم السياسية التطبيقية في جامعة موسكو الحكومية الروسية ان «الخطة البديلة الروسية» هي محاولة إقناع واشنطن بضرورة الحصول، إذا لم يكن على موافقة السلطات السورية، فعلى موافقة مجلس الأمن الدولي على الأقل.
ولكن هنا أيضاً توجد صعوبات، فإذا كان المسؤولون الروس يتحدثون عن استعدادهم للمساهمة في الإسراع باتخاذ قرار مجلس الأمن، إلا أن بعض المحللين السياسيين يرى أن هذه العملية ستطول على أرض الواقع، ويعود سبب ذلك إلى تجربة الحرب الأهلية التي شهدتها ليبيا منذ وقت غير بعيد، ويعيد ليونيد إيسايف إلى الأذهان بأن « القرارات المتخذة في مجلس الأمن، تتصف بعموميتها، فهناك دائماً يمكن أن نجد ثغرة ما، مثلما تصرفت الولايات المتحدة في ليبيا».
ويعد هذا الكلام مؤشراً على فقدان الثقة الذي سببه تردي العلاقات الروسية – الاميركية بسبب الملف الاوكراني، فروسيا لن تنسى أبداً انها «خدعت» في ليبيا، وانها مررت قرار فرض منطقة الحظر الجوي ولم تكن تتوقع ان يستخدم لاسقاط نظام القذافي.
لذلك تبدو محاولات اعادة ملف نشاط التحالف الدولي الى مجلس الامن، محدودة التأثير، فروسيا ليست لديها حجج قوية لمعارضة نشاط التحالف ضد الارهاب، وهي صوتت لصالح القرار الاممي ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق في شباط عام 2014 لكن ليست لديها اي ضمانات في إن العملية ضد « الدولة الإسلامية» لن تتحول حتماً في اللحظة المناسبة الى عملية ضد نظام الأسد، وهي تستند كما يقول خبراء روس فقط الى إحجام الرئيس باراك اوباما عن توسيع عمليات التحالف بسبب نقص الوسائل والإمكانات، وباعتبار ان إسقاط نظام الأسد يشكّل عملية صعبة للغاية، وستكون بحاجة إلى عملية برية، لن تكون واشنطن متحمسة لها أبداً.
رغم ذلك، توجد مخاوف من فكرة «انهيار نظام بشار الأسد في غضون أشهر» كما كتبت أخيراً صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية، في تقرير لفت الانظار اليه لأنه يتحدث بلهجة جديدة لم تستخدمها موسكو من قبل.
ونقلت الصحيفة آراء خبراء موالين ومعارضين لسياسة الكرملين، في الملف السوري تحديداً بينهم غريغوري غوساش، أستاذ في الدراسات الشرقية في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، وهو من منتقدي سياسة الكرملين الخارجية، اعتبر ان التطورات الجديدة في سورية ستشكّل صداعاً جديداً لروسيا، لكن يجب النظر إلى ذلك كجزء من سياق السياسة الروسية، التي رأى انها ساهمت على أرض الواقع في ظهور المتطرفين الإسلاميين في المنطقة، وبخاصة الدولة الإسلامية. وزاد ان رحيل الأسد بشكل مفاجئ ضمن تطورات دراماتيكية لن يقنع موسكو اذا وقع بضرورة تصحيح أخطائها والعمل على استعادة العلاقات. وحتى لو اعترفت موسكو بضرورة القيام بذلك، فإن هذا قد يستغرق وقتاً طويلاً.
لكن وجهة النظر هذه لا يوافق عليها يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط في موسكو، وهو من الخبراء الموالين بشكل أعمى لاسرائيل.
ويقول ساتانوفسكي ان التطورات الحالية قد تسفر عن انهيار الدولة، لكن السؤال الذي يبرز هنا هو: هل ستتقسم سورية إلى أربع أو خمس دويلات، وهل سيسيطر على بعضها الإسلاميون المتطرفون. هذا سيعني وجود قائد آخر، ليس الأسد، لكن قد يكون أحد الضباط أو السياسيين، وذلك لحكم جزء من سورية الذي سيبقى تحت سيطرة الأسد.
ومن ثم ستكون بقية سورية، حيث سيعيش العلويون والدروز والمسيحيون معاً من دون الخوف من مجازر الإبادة الجماعية.
ووصل الى نتيجة مفادها ان على روسيا ان تراقب عن بعد التطورات لأن «نحن لسنا جزءاً من المنطقة. نحن خارجها، وسنبقى خارجها. وستبيع روسيا السلاح والذخيرة لمن يريدها. وستحاور روسيا كل من يرغب في الحوار في المنطقة. وبسب الضغط التركي والسعودي والقطري، فإن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة والإخوان المسلمين أو أي قوى أخرى مدرجة في أجندة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها ليست مدرجة في الأجندة الروسية. لا نحتاج إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر على أرضنا. أما الأميركيون، فإذا كانوا يريدون ذلك، فليقوموا به».
لكن كلام ساتونوفسكي الذي يعكس قناعة عند البعض ان مساحة المناورة عند موسكو ضعيفة لا يحظى بقبول عند كثيرين يرون ان من الصعب إنكار أن موسكو تحتفظ ببعض النفوذ والأدوات للتأثير في التطورات الجارية بالشرق الأوسط. حيث يمكنها استغلال إرث التعاون السابق وإغراء التجارة المربحة، وتصدير النفط والغاز والمعدات العسكرية، ونقل التقنيات، مثل توليد الطاقة النووية. أما بالنسبة لسورية الممزقة بسبب الحرب، فمن الصعب أن تكون وجهة مفضلة للسلع والاستثمارات الروسية. ورغم ذلك يقر غالبية المحللين ان على موسكو حالياً ان تتريث وتراقب التطورات بدقة.
اللافت اكثر في الحديث، الاشارة الى ان روسيا «ليست جزءاً من المنطقة ولا تمتلك فيها مصالح حيوية» وهو لم يصدر عن ساتانوفسكي وحده بل وافقه خبراء مقربون من مراكز صنع القرار مثل رئيس معهد الاستشراق فيتالي نعومكين الذي كلف اكثر من مرة بمهام خاصة للخارجية الروسية، كان احدثها ادارة الحوار السوري- السوري في موسكو.
يرى نعومكين ان مواقف ومصالح موسكو وواشنطن في هذه المنطقة تقف على طرفي نقيض، خلافاً لآراء كثيرة تعتبر ان ثمة اتفاق ضمني بين موسكو وواشنطن في سورية. ويبرر موقفه بالاشارة الى ان الولايات المتحدة الأميركية تبقى حتى الآن المستورد الأهم لنفط الشرق الأوسط. كما أن عدداً من دول المنطقة يرتبطون معها باتفاقيات دفاعية وأمنية، إضافة إلى تواجد قواعد أميركية هناك، بينما تفتقد روسيا كل ذلك.
لكنها في الوقت نفسه، تتعاون مع دول لها علاقات متوترة مع واشنطن، رغم أن موسكو ترتبط في بعض الحالات بعلاقات وثيقة مع بلدان شريكة للولايات المتحدة ، من بينها تركيا على سبيل المثال.
ويرى نعومكين في مقالة نشرتها صحيفة «كوميرسانت» الرصينة أخيراً، أن موسكو لا تملك مصالح حيوية جداً في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإنه لا توجد بين موسكو وواشنطن تناقضات عميقة، حتى إذا كانت قيادات البلدين، تنظر كما في السابق بصورة مختلفة إلى بعض الأنظمة أو الأحداث، وهنا تتشكل فرضياً إمكانات لتعاون في تلك المجالات التي تتطابق فيها مصالح هاتين القوتين العظميين.
ويعتبر ان ابرز القواسم المشتركة الحرب على الارهاب. والحرص على استقرار المنطقة، وينطلق من قناعة بان «الفوضى القابلة للتحكم بها» في المنطقة، لن تتناسب مع المصالح الأميركية بعيدة المدى.
غير أن التعاون الروسي ـ الأميركي، حتى في المجالات التي تتطابق فيها المصالح، معرّض لتأثير عدد من القيود، أهمها: الحالة المزرية للعلاقات الثنائية، وبالتالي حالة من عدم الثقة العميق ما بين حكومتي البلدين. وحتى مع تسوية الأزمة الأوكرانية، فمن المستبعد أن يتغير الوضع بصورة جذرية.
وهو يضيف انه حتى لو نجح الطرفان في تنسيق جهود مشتركة لمواجهة الإرهاب على مستوى رفيع ويتناسب مع حجم التهديدات التي يحملها هذا الإرهاب، فإن روسيا لن تكون بأي حال من الأحوال مستعدة للإنضمام إلى أي ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ، بينما لن تتخلى واشنطن أبداً عن دور»القيادة».
إذاً، ما هي البدائل عند روسيا، في ظل تراجع قدرتها على التأثير مع خسائر النظام المتوالية، ومع عودة طرح السؤال عن «مصالح روسيا في المنطقة»؟
يرى بعضهم ان الديبلوماسية الروسية باتت تميل الى توسيع دائرة المناورة في المنطقة تحسباً لخسارة محتملة في سورية، ومن الامثلة على ذلك الانفتاح الروسي الكبير على بلدان المنطقة وخصوصاً تلك التي كانت العلاقات معها تراجعت كثيراً في السنوات الاخيرة مثل قطر او السعودية، ويكفي ان موسكو ارسلت إخيراً وفداً ضم ممثلين عن عشرات الشركات الكبرى وكل الاقاليم الروسية لبحث مجالات توسيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي – التجاري مع السعودية، كما تتردد معطيات عن احتمال ان يقوم الرئيس فلاديمير بوتين الخريف المقبل بجولة تشمل بلداناً خليجية عربية.
على خط مواز، على المسار السوري، سعت موسكو الى تخفيف وطأة التطورات الاخيرة على حليفها الاسد، ونشطت جهودها لمحاولة انقاذ ما بقي من نظامه، عبر اعادة الروح لدعوات اطلاق المسار السياسي بالتوازي مع جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وكان لافتاً ان ديبلوماسيين روساً كرروا خلال الاسابيع الماضية استعداد موسكو لاستضافة جولة حوار جديدة «سوري – سوري» لكن اللافت اكثر ان هذه الدعوات لم تقرن بتحركات على الارض، وقال نعومكين الذي ادار الجولتين السابقتين انه «لا يجري تحرك عملي حالياً لتنظيم جولة جديدة من الحوار».
دفع ذلك الى اعتبار تصريحات الديبلوماسيين حول الموضوع جزءاً من مناورة ديبلوماسية هدفها الحقيقي اعادة الملف الى جنيف حيث ستكون المجالات امام النظام اكبر من مساحة قدراته الحقيقية على الارض كما قال خبير معارض.
وانتظاراً لما قد تسفر عنه جهود دي ميستورا أطلقت موسكو حديثاً مع واشنطن وعواصم غربية حول ضرورة الاستناد الى بيان جنيف لكن مع وضع «افكار جديدة» تهدف كما يبدو الى تجاوز اشكالية تفسير المرحلة الانتقالية وصلاحيات الاسد فيها.
ورغم ان الاشارة الى «الافكار الجديدة» وردت على لسان اكثر من مسؤول روسي، لكن موسكو حافظت على التكتم في شأنها، وقال خبراء روس لـ»الحياة» ان بعضاً منها عرض خلال المحادثات مع كيري وان عملية «انضاجها» تجري حالياً.
ويقوم جزء من «الافكار» بحسب الخبير الى اعادة الاعتبار لفكرة قديمة كانت ترددت حول «التمديد للأسد لفترة عامين ربما على ان يغادر منصبه بعد ذلك بضمانات ويتم تنظيم انتخابات عامة ورئاسية جديدة» على ان توجه الجهود خلال الفترة الى مواجهة مشتركة للإرهاب.
نشرت مجموعة "RED" التي تعمل على نشر جرائم الأسد بطريقة الصورة و التعليقات الإستفزاوزية و الإستهزائية بالعالم نتيجة اهماله لعمليات القتل و الإبادة و التهجير و التدمير التي يقودها منذ أكثر من أربع سنوات ، دون أن يتحرك العالم أو يقدم على أي خطوة باتجاه انهاء الموت و التدمير و التشريد العبثية .
و أرفقت المجموعة مع كل صورة (المرفقات) تعليقات باللغة الإنكليزية حتى تحقق إنتشار في العالم الغربي و من العبارات التي استخدمتها :
دكتاتور القتل الجماعي على ما يرام إلا أنه يقتل السوريين
ديكتاتور القتل الجماعي "الموت في كل مكان"
دكتاتور القتل الجماعي يخلق معاناة خارج سوريا
دكتاتور القتل الجماعي تشريد ملايين الناس
نعت صفحات التواصل الإجتماعي الموالية لبشار الأسد العقيد الطيار وائل كامل حداد ، الذي قتل بعد أن سقطط طائرته في درعا قبل يومين و ادعى النظام أن الطيار بخير و هو بمشفى السويداء.
و العقيد حداد هو من القرداحة ، شارك من سنوات في عمليات القصف التي طالت كامل الأراضي السوري و تباها مؤيدي الأسد و شبيحته بما وصفوه ببطولاته و صولات و جولاته عل أجساد السوريين طوال السنوات الماضية .
وكان ثوار درعا قد أسقطوا طائرة في درعا أثناء معركة تحرير مطار الثعلة ، بعد عملية تحرير اللواء 52 الذي تمكنوا من إنهاء اسطورته خلال 8 ساعات ،
يصل الأمر بمؤيدي و مساندي بشار الأسد ، أن يجعلوه في كل مكان يمكن أن يكونوا فيه ، و في كل ما يحتاجونه من معدات و ألبسة ، لكي يتذكروه و يكون حاضراً في مخيلتهم في الحضور و الغياب ، و في كل مكان .
نشرت وكالة "رويتز" صوراً لنائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد ، في لقاء أجرته معه مؤخراً ، تبين أن ساعة اليد التي يضعها تحوي في داخلها على صورة بشار الأسد ، في اشارة إلى حجم القدسية التي يتمتع بها القائد المغوار مواجه الحرب و المؤامرة الكونية ، و مدى سعادة المقداد به ، و هو إبن درعا التي أشعلت النار في مواجهة الأسد و لازالت مصدرها حتى الآن .
وفيصل المقداد أصله من قرية غصم بريف درعا مواليد عام 1954.
في الوقت الذي يحتشد فيه أكثر من 100 ألف لاجئ سوري على الحدود التركية السورية الفارين من نير المعارك الدائرة بين تنظيم الدولة و المقاتلين الأكراد ، يظهر موالوا تنظيم الدولة بعضاً من الصور التي تظهر بعض مقاتليهم بين صفوف المدنيين و هم يقوموا بحركات استفزازية.
تركيا التي أعلنت عن عدم استقبال المزيد من اللاجئين ، و لن تستقبل إلا الحالات الإنسانية الصعبة ، يرزخ أكثر من ألف سوري بحالة إنسانية لم تشهد لها البشرية مثيل ،فيما لم توضح تركيا سبب إغلاق الحدود تحدث البعض عن أن السبب يعود إلى وجود عناصر من تنظيم الدولة بين صفوف المدنيين الأمر الذي دفع تركيا لإغلاق الحدود .
فيترامى الهاربون السوريون بين رمال الصحاري تحت شمس حارقة و رمال جافة ، فيما تدور المعارك على أشدها بين التنظيم و المقاتلين الأكراد الذين حققوا تقدم كبير خلال الأيام القليلة الماضية ، تحدثت أنباء عن قيام التنظيم بنقل معدات و بعض الذخائر من مدينة تل أبيض في إشارة إلى قرب إنهياره و ووصول القوات الكردية مكانه ، وسط خوف من السكان هناك من عمليات تهجير قد تشهدها المنطقة مثلما حدث في مناطق أخرى تم السيطرة عليها من قبل القوات الكردية على حساب من التنظيم .